أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عماد صلاح الدين - مشكلة مجتمع وليس مشكلة الدكتور عبد الستار قاسم وحده














المزيد.....

مشكلة مجتمع وليس مشكلة الدكتور عبد الستار قاسم وحده


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 11:44
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


مشكلة مجتمع وليس مشكلة الدكتور عبد الستار قاسم وحده

عماد صلاح الدين

ليطلق سراح الاستاذ الدكتور عبد الستار قاسم/ استاذ العلوم السياسية – نابلس.
الرئيس ابو مازن هو بمقام الاب لجميع الفلسطينيين.
فلسطين هي وطن الجميع.
مؤسسات السلطة الفلسطينية هي مؤسسات الشعب الفلسطيني كله.
حماس وفتح وكل القوى الوطنية والاسلامية هم ابناء هذا الوطن.
قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية وعناصرها هم اباؤنا واخواننا واقاربنا، وهم ابناء هذا الشعب العظيم.
التعبير عن الرأي مكفول بالقانون الاساسي الفلسطيني.
لن يكون لنا دولة ولا حقوق وطنية ولا قدرة على تقرير المصير، مادام ان خلافاتنا تصل الى درجة الانقسام والقطيعة، وملاحقة بعضنا بعض.
السلطة القضائية هي من برّأت عبد الستار قاسم، واعتبرت اعتقاله جائرا ومجحفا عام 2000 على خلفية بيان العشرين وذلك بموجب قرار من محكمة العدل العليا الفلسطينية المختصة، وكان محاميه زميلي الراحل عبد الكريم حماد من جماعين رحمه الله، زمن الشهيد الراحل الرئيس ابو عمار، وهي من عوضته عن اعتقاله عام 2012 بدعوى مدنية رفعها امام محمكة بداية رام الله وكنت محاميه في هذه القضية، وذلك منذ عام 2007، وهذا في زمن الرئيس محمود عباس ابو مازن.
النيابة العامة الفلسطينية هي نيابة للشعب الفلسطيني.
السيد الرئيس ابو مازن انا واحد من اولئك الذين يدركون انك أحد جهابذة الفكر والسياسة، وحتى لا يدعي احد اني هنا اجامل وانافق؛ فانا كنت من اشد المنتقدين بل والمهاجمين لمشروع السلطة ولشخصك الكريم، وبامكان اي انسان فلسطيني ان يرجع الى مقالاتي العديدة وعبر سنوات بهذا الخصوص.
لكن سيدي الرئيس تبين لي ان علتنا هي في انساننا الذي هدّه التخلف الديني والثقافي والاخلاقي والاجتماعي. وهذه مشكلة سيدي الرئيس، وهذا الكلام موجه الى جميع آبائي واخواني واخواتي الاعزاء في السلطة الفلسطينية والى الاخوة في قطاع غزة العزيزين والغالين ايضا على قلبي وقلب كل فلسطيني؛ لا لشيء سوى اننا فلسطينيون فقط؛ انها هويتنا ومشتركاتنا من تراث وثقافة المخزون العربي والاسلامي غير المفّعل رغم كل ادعاء من هنا او هناك، وهذه مشكلة سيدي الرئيس - ومن جديد- يبدو ان قيومتها مؤسسة منذ قرون ليست بقليلة؛ انها الطقسية الدينية والديباجات والاعتذاريات وحتى الخرافات والاساطير السائدة من مشوّه التراث الديني والاجتماعي؛ ونلبسه اثواب الدين والعلمية والفكرية وربما الوطنية، وهي من كل ذلك براء.


وهذا قادنا ويقودنا حتى اليوم الى القابلية للاحتلال؛ لانه صار عندنا في الاساس القابلية للمرض والجهل والتخلف، وهو قادنا ويقودنا الى الصراعات البدائية الاولية غير الاخلاقية سواء على مستوى الاشخاص الى درجة التخوين او على مستوى العائلات واعرف انكم تعرفون جدا عن ماهية البيئة الاجتماعية الفلسطينية بخصوص اصطراعاتها العائلية خصوصا في قترة الانتداب الانجليزي على فلسطين كقوة استعمارية.
واظنكم - ايضا جدا- ا تعرفون ان هذا المكون من التراكمية في التخلف والانحطاط الى اقتتال الاحزاب والحركات الفلسطينية عبر العقود الماضية وحتى اليوم؛ واظن ان السبب الحقيقي في الانقسام هو هذه القابلية، وليس بسبب اوسلو الذي نعلق عليه كل فشل واخفاق.
يستطيع الانسان اذا ما ملك الوعي؛ وهي اعلى درجات التفكير بالمعنى الفكري المعروف، بعد اعادة بنائه وتأهيله ان يحوّل المحدود الى واسع وربما اوسع، ويستطيع ان يحول ويحور المستحيل الى درجات من الممكنية التي يبنى عليها امل.
لكن مشكلتنا سيدي الرئيس ويا اخوتي الفلسطينيون هي الانسان، عبدنا الشكلانية واللاحضور والاشخاص وخرافات اللاسياسة وعبدنا احقادنا وامراضنا وتشبثنا بالجهل، ونسينا الانسان.
ونسينا يا سيدي الرئيس ان العالم كله هو انسان، وان في هذه العالم البقاء والاستمرار صحيح انه هو للاتقى؛ ولكنه التقي الانسان الصحيح في كليته السيكووماتيكية المتكاملة، الاتقى هو العامل والفاعل، الاتقى هو المرن، الاتقى هو الذي يفهم ماهيته البيئوية والاجتماعية وماهية غيره، ويلتمس العذر له ولهم؛ لاننا نعيش في دوائر الانسان المختلفة والمتنوعة والمتتالية؛ ولا توجد تأبيدية في الخيرّية أوالشرّية.


سيدي الرئيس، وجميع الاخوة القادة السياسيون والامنيون والاجتماعيون: ان الدكتورعبد الستار قاسم هو اخوكم المميز جدا سيدي الرئيس، وهو قامة علمية وفكرية سامقة في هذا الوطن، وهو يحبكم ويغار عليكم وعلى اهله ووطنه، وهو مفكر يعبر عن رأيه؛ وهو اصلا صاحب اختصاص في الفلسفة والفكر السياسيين؛ وهذا مجاله.
والانسان في هذا الوطن الذي يعاني كله؛ نعم سيدي الرئيس!! قد يلعن نفسه قبل ان يلعن الاخرين في غمرة المعاناة والتيه.
سيدي الرئيس هذه ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها اخوكم ابو محمد (عبد الستار قاسم) عن منظمة التحرير وعن قانونها الثوري، وما الى ذلك؛ فكثيرا ما قرات له وسمعت بخصوص هذا الموضوع.
ولا اظن ان الرجل يصل به الحد الى ان يصرح وبوضوح بخصوص المس بشخصكم الكريم او بغيرهم من الاخوة في القيادة الفلسطينية، وهذا ما نفا حصوله الدكتور قاسم .
وانا اريد تذكيركم سيدي الرئيس بانكم اول من رفضتم استمرار اعتقال عبد الستار قاسم عام 2011؛ بسبب قضية رفعها الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس وزراء حكومة التوافق الوطني الحالية؛ حين كان رئيسا لجامعة النجاح الوطنية في حينها؛ وانتم يا سيدي الرئيس من اصدر وقتها امرا وقرارا رئاسيا بالافراج فورا عن عبد الستار قاسم، وكنت ايضا محاميه في القضية اعلاه المرفوعة ضده.

سيدي الرئيس ارجو منكم تكرار هذه المكرمة الرئاسية، وباسم الشعب الفلسطيني: بامركم بالافراج الفوري عن اخيكم وابنكم؛ الواثق جدا انكم تحبونه وتقدرونه، لانكم بمقام الاب للجميع الفلسطيني.
المطلوب منا اليوم جميعا: هو الاضافة لا المناكفة.

محام وكاتب – نابلس.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة أيضا فينا وليس في أوسلو وحده؟؟
- غياب المشروع الوطني الفلسطيني
- هل سيحدث تهجير آخر في الضفة والقدس؟؟
- رد فعل فلسطيني تحت السيطرة!!
- إعادة الأمل إلى الفلسطينيين
- لماذا انفجر الشباب في الضفة الغربية والقدس؟
- مشكلة الانتفاض الفلسطيني
- المأزق الفلسطيني المركب
- التعليم وبناء الشخصية
- أرجو ألا تستنفدونا أكثر!!
- بعدك لم أجد حبيبة
- نخب الرفاه والنضال الفلسطيني
- حقائق القوة الإنسانية
- المخيم الفلسطيني وحق العودة
- عماد صلاح الدين
- إدراك الذات والعلائق والحضور
- الشرعية للفعل الوطني وليس للهياكل
- التعامل بحكمة مع النظام المصري
- وقف مخطط الاستدراج الإسرائيلي الحلقة الثانية
- وقف مخطط الاستدراج الإسرائيلي


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عماد صلاح الدين - مشكلة مجتمع وليس مشكلة الدكتور عبد الستار قاسم وحده