أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - سيكولوجيا الغالب والمعلوب














المزيد.....

سيكولوجيا الغالب والمعلوب


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 20:06
المحور: كتابات ساخرة
    



سيكولوجيا الفالب والمفلوب
د.قاسم حسين صالح
ما يميزنا نحن السيكولوجيين عن المحللين السياسيين اننا نبحث عن اسباب الظاهرة فيما هم يننشغلون باهدافها.فهم يرجعون اسباب العنف في العراق الى اختلاف مصالح القوى السياسية،وهذا صحيح ولكنهم يغفلون او يتجاهلون السبب السيكولوجي الاجتماعي الذي يجعلهم يختلفون في الرأي ويدفعهم الى سلوك العنف والكراهية الذي يبقى يتحكم بهم حتى لو جرى تأمين مصالحهم.
ان من يقرأ تاريخ الاحداث في العراق،قبل التغيير وبعده، يجد ان السبب لما حصل للناس من فواجع هو ان الخصوم يتحكم بهم دافع الغالب والمغلوب الناجم عن تعصب طائفي يقسم المجتمع الى (نحن)التي يرى فيها انها الأفضل والأحق بالسلطة،و (هم) التي يعدها الأدنى والتابع الخاضع لها.
ومع ان خصوم الألفية الثالثة ورثوا عن اسلافهم قبل الاسلام عقدة (الثأر الجاهلي) راح ضحيتها عشرات الألاف،فان مرضهم العقلي المعاصر!هو انهم مصابون بالدوغماتية،التي تعد احد أهم واخطر اسباب الأزمات السياسية والاجتماعية والمحرّك الخفي لسيكولوجيا الغالب والمغلوب.
وللتوضيح ،فان الدوغماتية تعني جمودا فكريا،عقائديا، جزميا..يتصف المصاب بها بعدم قدرته على تغيير افعاله حتى لو تطلب الموقف ذلك،لأنه يعتبر معتقداته هي الصح وما يقوله هو حقائق مطلقة حتى لو افتقدت السند والبرهان،وما يقوله الآخر يعدّه باطلا او تزييفا للواقع حتى لو كان صدقا وحقيقة..وهكذا يعيش الخصوم (الدوغماتيون) وهم تعظيم النفس وتبخيس الآخر..الذي يشغّل،من حيث لا يشعرون، (داينمو) الغالب والمغلوب بثأر جاهلي سخيف.
ليس هذا كلاما نظريا من عندنا،فلقد توصل علماء النفس والاجتماع الى ان الجمود الفكري،العقائدي كان السبب الرئيس للخلافات السياسية التي غالبا ما تنتهي بحروب،وأنه (مرض)خالقي الأزمات من القادة السياسيين.وتوصلت دراسات علمية الى أن الدوغماتي غير قادر على التخلي عن اراءه حتى لو بدا له خطؤها،بعكس صاحب الفكر المنفتح الذي يتشوق لمعرفة الجديد سواء كان موافقا لما يرى ام مخالفا له. وان اللغة التي يستخدمها الدوجماتي تميل الى المغالاة والقطعية (فلان دائما يكذب، انا لا اقول هذا ابدا، كلامك لا يمكن قبوله قطعا..). وان صاحب الفكر المنغلق لا يشعرك بأنه شخص عقلاني منطقي، كما ان حساسيته لمشاعر الاخرين تكون ضعيفة،ولهذا تجده يعبر عن افكاره دون الاخذ في الاعتبار مشاعر المستمعين.واللافت،ان شخصية صاحب الجمود الفكري تعطيك انطباعا بأن لديه جوابا لكل سؤال،والسبب في ذلك ان ممارسته للمشاركة في التحدث قائمة على عدد محدود من مبادىء ومفاهيم جاهزة وقطعية..يحفظها عن ظهر قلب.
تأملوا ذلك في احاديث السياسيين العراقيين عبر فضائياتهم ..ستجدون ان ما شخصّناه ينطبق عليهم بالتمام والكمال..وانهم بلا استثناء مصابون بعقدة الغالب والمغلوب..
والكارثة..أنهم في نهب ثروة العراق كلهم غالبون..وثلاثون مليون عراقي كلهم مغلوبون وعنهم ساكتون!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيدر العبادي تحليل شخصية في دراسة علمية
- ثقافة نفسية(183) النساء..واكتئاب الشتاء
- التطرّف المذهبي..عنوان حروب 2016!
- العراقيون بين عام مضى وعام أتى
- سياسيو شيعة العراق..أخجلوا الشيعة
- فوضى الاعلام وسيكولجيا الجمهور
- ثقافة نفسية (182) ...الشره العصبي
- لمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة
- الزيارات المليونية..هل أحيت القيم الحسينية؟
- السياسيّون العراقيون..مرضى نفسيا
- ثقافة نفسية (181): الشفاء بالضحك..احدث وسيلة لعلاج الأمراض!
- الاحتجاج الجمعي- تحليل سيكولوجي في ثقافة التظاهرات
- ثقافة نفسية (180).من الأقوى..ارادتك أم عاداتك؟
- التسامح..هل يمكن ان يتحقق في العراق؟
- الشاعر حين يجمع النقيضين..العبقرية ومدح الحاكم
- الفساد..من ابتدأه..ومن أشاعه؟ دراسة استطلاعية
- الطموح..هل قتل الجلبي بالسكتة؟! تحليل سيكولوجي
- التطرف الديني وصناعة الموت (2-2) دراسة تحليلية
- حوار المدى 2 تشرين الثاني 2015
- التطرّف الديني وصناعة الموت (1 -2)


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - سيكولوجيا الغالب والمعلوب