أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل احتوى الفساد جميع المنظمات الدولية؟














المزيد.....

هل احتوى الفساد جميع المنظمات الدولية؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تواجه شعوب العالم انتشاراً واسعاً لظاهرة الفساد المالي في بلدانها، كما تشير إلى ذلك منظمة الشفافية العالمية، بحيث لم يبق سوى عدداً ضئيلاً من الدول التي ينعدم فيها الفساد تقريباً، كالدانمرك ونيوزيلندا وفنلندا والسويد والنرويج، في حين يشتد الفساد في الكثير من الدول النامية، ومنها منطقة الشرق الأوسط. وقد احتل العراق في أعوام 2013 - 2015 مواقع 170 و171 من مجموع 172 و177 دولة جرى فيها البحث عن الفساد، ولم يأت بعد العراق في حجم وكثافة وسعة انتشار الفساد سوى دول مثل جنوب السودان والسودان وأفغانستان وجيبوتي. ولكن الفساد لم يبق في إطار تلك الدول، بل شمل، ومنذ سنوات كثيرة، المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومنها منظمة فيفا، المختصة بشؤون السباقات الأولمبية على الصعيد العالمي والإقليمي وكرة القدم. وتابع العالم باهتمام بالغ فساد الهيئات التي عملت في لجان "النفط مقابل الغذاء الدولية"، الذي أخل بمصالح الشعب العراقي عموما، وأطفاله ومرضاه بشكل خاص. واكتشف إن توزيع سباقات كرة القدم، التي تتم كل أربع سنوات، على الدول، كان يتم بدفع أموال طائلة من جانب الدول الراغبة في أن تقام تلك السباقات في بلدها ولصالح العاملين في قيادة الـ "فيفا". ولا بد من التحرى عن مدى انتشار الفساد إلى مواقع دولية أخرى تصل إليها مبالغ طائلة نتيجة نشاطاتها الخيرية مثلاً.
فوجئ العالم عام 2015 بحدثين تتحمل الجهات المختصة دولياً وإقليمياً الكشف عما وراء الحدثين بصورة دقيقة وموضوعية، لقد 1) تم اختيار العراق لعضوية "مجلس حكماء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد" واحتلال الدكتور حسن الياسري، رئيس لجنة النزاهة بالعراق، هذا المنصب، ثم تم اختياره نائباً لرئيس المؤتمر الأول للدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد. 2) تم اختيار المملكة السعودية في عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ورئيساً للجنة الخبراء المستقلين في هذا المجلس، وتعيين السفير السعودي فيصل بن حسن طراد بهذا المنصب.
هل يستقيم اختيار هذين البلدين مع ما يجري في هذين البلدين من فساد واسع وانتهاك كامل لحقوق الإنسان؟
العراق والفساد المالي والإداري: شمل الفساد بالعراق الدولة العراقية بسلطاتها الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومؤسساتها الإعلامية، ومختلف الهيئات التي تشكلت بالعراق، سواء التي سميت مستقلة، أم غيرها. وقدرت مبالغ الفساد بمئات المليارات من الدولارات الأمريكية، بحيث أجبرت حتى المرجعيات الدينية، التي زكت تلك الأحزاب الإسلامية السياسية المسؤولة عن ذلك الفساد وأوصلتها للحكم، والحكومات التي ترأستها، والوزراء الذين تقلدوا المناصب على امتداد السنوات التي أعقبت إسقاط الدكتاتورية بالعراق، أن تتحدث عن الفساد، وتطالب بمكافحته وإدانة القائمين به. ولكن كل الدلائل تشير إلى إن هيأة النزاهة العراقية لم تمارس مهمتها على الوجه المطلوب حتى الآن بدليل وجود جمهرة الفاسدين الأساسيين، أو الذين سهلوا انتشار الفساد على جميع المستويات والمجالات، ما زالوا أحراراً يمارسون أعمالهم كما في السابق، أو احتلوا مواقع أخرى، ولم يكفوا عن دورهم، كما لا يزال هؤلاء يتصرفون كحكام بالبلاد. إن هيأة النزاهة، التي يتحدث رئيسها عبر شاشة التلفزيون عما فعله، بعيدة كل البعد عما ينبغي لها أن تمارسه ضد الفساد والفاسدين، حيث تبتلع أموال العراق في كل مكان دون استثناء، حتى أصبحت الخزينة خاوية، والناس لا تتسلم رواتبها. إن مطالبة المنظمات الدولية بمساعدة العراق باسترداد ما نهب منه أمر جيد، ولكنه غير كاف، فاللصوص يعيشون ببغداد، ويحتلون مناصب حكومية، واشتروا قصوراً شامخةً، وحساباتهم بالخارج تدمي قلوب الشعب العراقي. والسؤال هو: هل يستحق العراق ورئيس لجنة النزاهة، ولست المسألة هنا شخصية، أن يحتل عضوية حكماء الأكاديمية، والعراق يعج بالفساد التام؟ وكيف تم ذلك؟
المملكة السعودية وحقوق الإنسان: ليس هناك من عاقل بهذا العالم الواسع لا يعرف بأن السعودية، كدولة، وحكومة، وعائلة مالكة، ومسؤولين، وأجهزة أمنية، وشرطة، وجيش، ومجلس شورى، وشيوخ دين مسؤولين عن الفتاوى الدينية، هي العدو الأول الفعلي لحقوق الإنسان، ولجميع المواثيق والعهود الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، وعن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وعن مؤتمراتها الدولية العديدة، وأنها تنتهك يومياً حقوق الإنسان وتزج بأصحاب الرأي الآخر في السجون، وتسلط عليهم شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي "الإسلامي"، كالجلد وقطع اليد وقطع الرأس. كما تنتهك يومياً حقوق المرأة والطفل. وليس هناك من دولة في العالم بعد الصين، التي أصدرت أحكاماً بالإعدام ونفذتها فعلاً مثل السعودية، سوى إيران والعراق بالنسبة لعام 2014، في وقت ارتفع عدد الدول التي ألغت حكم الإعدام من قوانينها إلى نصف مجموع دول العالم. ويقبع ، على سبيل المثال لا الحصر، الناشط والكاتب المدني السعودي رائف بدوي، في سجون السعودية، بعد أن حكم عليه بـ 1000 جلدة، وعشر سنوات حبس، لأنه تجرأ ودعا إلى مبادئ حقوق الإنسان، وإلغاء لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تمارس إذلال النساء والرجال بالسعودية يومياً، وتدوس على كرامتهم وحقوقهم الشخصية. فهل بعد هذا وكثير غيره، تستحق السعودية أن يكون ممثلها رئيساً للجنة الخبراء المستقلين في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة؟ وكيف تم ذلك؟ ألا ينبغي لنا أن نتساءل ونطالب بالجواب؟



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مادة للمناقشة: إشكالية النزوح واللجوء من دول الشرق الأوسط وش ...
- رسالة مفتوحة إلى آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني م ...
- نقاش لا بد منه حول أحداث ليلة عيد الميلاد 2016 بألمانيا
- هم ضيف وهم يدبچ على السطح!!!
- هل فقد دكتاتور تركيا عقله؟
- 2015 سنة مريرة وعجفاء، فماذا يحمل العام 2016 لشعب العراق؟
- كيف يمكن قراءة الوضع السياسي الراهن بالعراق؟
- الاستبداد والقسوة بالعراق
- هل توفر الدولة والحكومة العراقية الأمن والحماية والسلام لمسي ...
- العراق تتقاذفه الإرادات والأجندات الأجنبية!
- رأي في مقال الأستاذ أحمد الصراف -المسلمون وترامب وزوكربيرغ
- السعودية، ينبوع الفكر الإرهابي، تؤسس -تحالفاً إسلامياً- ضد ا ...
- هل كان حيدر العبادي أو ما يزال سيد قراره؟
- جلادو النظم المستبدة كحكامها لا يتعظون بدروس التاريخ!!
- الأهداف التوسعية لتركيا وإيران بالعراق؟
- الدولة العراقية الهشة تتقاذفها سياسات ونفوذ ومصالح الجيران؟
- العالم الحر والموقف من السعودية دولة التطرف والإرهاب والظلم ...
- مواقف تركيا إزاء الحملة المناهضة لقوى الإرهاب بسوريا والعراق ...
- الاقتصاد السياسي للفئات الرثة الحاكمة في العراق
- كتاب -الرثاثة في العراق -أطلال دولة ... رماد مجتمع-


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل احتوى الفساد جميع المنظمات الدولية؟