أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اليسار الكوردستاني و اوضاع الكادحين














المزيد.....

اليسار الكوردستاني و اوضاع الكادحين


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 23:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يمر اقليم كوردستان في احلك ايامه و هو في وضع لا يتصوره احد و المتضرر الاول و الاخير في هذا الامر هو الطبقة الكادحة من الموظفين و الكسبة و العمال و الفلاحين . ما يحز النفس هو مواقف الاحزاب التي تعتبر نفسها اليسارية، و في الحقيقة هي تابعة للسلطة الجائرة و كل حسب مصلحته . فهل من المعقول ان لا ياخذ احدهم موقفا لان لحزبه مبالغ في مصارف الاقليم و هي تحت سلطة الاحزاب المتنفذة و لا تسمح ان تصرف لهم اموالهم في هذه الازمة الخانقة دفعة واحدة و كما قال احد كوادرهم ان ان حزب السلطة امسك بذيلنا . و عليه يستجدون من السلطة ما يؤمن لهم حياة كوادرهم على حساب عموم الشعب . و الاخر ينتظر ما يمنه عليه الحزب القائد و لم ينبس ببنت شفة ازاء ما يجري و ما يعيشه الكادحين و هو اصبح لعبة بيد السلطة العشائرية و الحلقات المافيوية . و الاخر ارتمى في حضن الحزب المتسلط بكامل قواه، ليته يستفد هذا القائد المفدى شخصيا و على الاكثر ما يمن بما يحصل على قيادة حزبه المسماة زورا باسم الفقراء و المدافعين عنهم .
فهل اليسار هو فلسفة او ثقافة نظرية بعيدا عن التفاعل مع مصالح الشعب و ما يهمهم، ام ان العمل على الارض يساوي الف موقف نظري لا يغني احد و لا يدخل في جيب اي كادح . من يتابع ما يجري و يرى تلك الاحزاب و هم يتكورون في زاوية واحدة لعزلتهم و لا يسمع احد منهم ما هو لصالح عموم الشعب، فيشفق عليهم، و اصبحوا في حال تجردوا من كل ما يمت بالواقع، و لم يبق لهم قاعدة لتوقفهم لو سقطت السلطة، لا بل سيصابون باكثر منهم لانهم اصبحوا مرتزقة يعيّشون بما يحصلون عليه قياداتهم و كوادرهم فقط و لا يسمع الكادح المضحي منهم حتى كلمة تؤاسيهم في محنهم، فكيف يؤمن و يدعم بمثل هذه الاحزاب التي تحسب نفسها مساند الفقراء و الكادحين و هم منها براء .
سمعت من احدهم و هو يعش في حضن احد من هؤلاء الاحزاب التي في حضن احزاب السلطة، و تكلموا و اعترفوا لي اخيرا بصراحة تامة بانهم اصبحوا شركة تابعة للحزب المتنفذ، و لا يمكنهم خروج من هذا الواقع لانهم اصبحوا اسير المصالح التي بقت بيد هذه الحلقات دون ان يفعلوا شيئا او يضمنوا خروجهم من هذه الماساة الحزبية التي يعيشونها . و قلت ما فائدة حزبك و لم يكن له ولو موقف ازاء احوال من يعتبر نفسه ممثلهم، اليس من حقهم ان يبتعدوا عنكم و يعتبرونكم المعتاشين باسمهم و تضرونهم اكثر مما تفيدونهم . قال: يا اخي انا اعترفت لك ما نحن فيه و انا صريح اؤمّن بعض من احتياجاتي العائلية منهم و هل تصرف لي ما يريده ابني في الابتدائية، و قلت هذا اهم مبادئكم و ما يفرقكم عن كوادر هؤلاء الاحزاب الراسمالية العشائرية القبائلية العائلية المتسلطة، قولوا صراحة نحن لانفسنا و لماذا تعاتبون الناس من عزلتهم و عدم دعمهم لكم . فلهم الف مطلب في حياتهم ولا يمنه لهم احد، قال اخي لم يبق المباديء التي تتكلم عنها و انا امامك و تعرف حياتي الخاصة و تضحياتي الان اصبحت على قناعة و يقين ان كل حزب بما فيهم من يسمون باليسار انهم يعيشون على ما يهم الحلقة لاضيقة منهم فقط، و قال ارجوا ان لا تذكر اسمي اعرفك صريح، فوعدته بذلك، فقال لي ان اتركه يا اخي انت تعرف انني لم اساوم في حياتي، و لكن الان اذا اعرف حزب فاشي بعثي و يؤمن لي احتياجاتي لم اتردد في الانضمام اليه، هل تريد اكثر من هذا ؟ . قال ( والله ) يا اخي انا مع كل كلمة تقولها و كل موقف تعبر عنه كتابة و قولا و فعلا، و لكن هذا من شان القيادة العليا و هم يحسبون لما يفيدهم قبل اي شخص اخر، و حتى لا يهتمون بما يهم الكوادر ايضا، فكيف بالفقراء و الطبقة الكادحة التي يتزايدون باسمها ليل نهار . و قلت اليس لكم ان تجتمعوا و تضغطوا في سبيل موقف معين، قال: اصبحت احزابنا منظمات سرية جاسوسية فاننا نحاسب على كلمة فكيف بموقف، فان كان لدينا حزب البعث يعمل بهذا الاسلوب فاحزابنا اليوم تفعل ما عمل البعث بكل صلافة . و هل من المعقول ان يحاسب احدنا على انه انتقد الرفيق القائد رئيس الحزب لانه لم يتخذ موقفا ازاء ما حدث بالامس من خروقات فادحة في الجانب السياسي لما يهم الكادحين اولا ولو بكلمة في اجتماعنا و هو لم يثق بان تُنقل ما يتحدث عنه الى الحزب المتنفذ المتسلطة و كان يشير الى الوضع الحالي بتلميحات فقط دون ان يتجرا و يقول بان الوضع الاقتصادي مزري و احوال الناس متدهورة !! .
و من جانب اخر و من اجل معرفة ما يضمره ابناء الشعب لهولاء، سالت بقالا و اخر حلاقا و موظفا بسيطا و معلما عن ما كنت اريد ان اعرف ما مؤقفهم من هؤلاء الاحزاب المحسوبة على اليسار بعدما انتقدنا هذه الاحزاب المتسلطة بما ينسابهم . قال احدهم، هؤلاء غير موجودين و ليسوا بما يمكن ان يعتمد احد عليهم لانهم كل ما يهمهم ميزانيتهم التي يديرون بها شركتهم، و قال الاخر هل يمثلوننا هؤلاء نحن الفقراء ام اصبحت بيننا مسافة شاسعة و هل انت تعيش في الخمسينات وا لستينات يا اخي، فانت قديم جدا، هؤلاء مجموعات وحلقات يستاثرون بفتات و تتبقى من احزاب السلطة فكيف يؤمنون مصالحنا . و قال الاخر، يا اخي اذا الواقع ما يزكيهم ليكونوا ممثلينا و لم يقدموا على موقف حقيقي و ان كان على حساب مصلحتهم و هم كال...... في سباتهم، فكيف تريد ان يترك الجماهير هذه الاحزاب المتنفذة التي تؤمن مصالحهم و تؤيدهم . هؤلاء لم يقدموا لكوادرهم شيئا فكيف بنا نحن الفقراء و الكادحين .
و هذا ما عرفت في هذا الوقت في غضون يوم واحد فقط . اذن هل بقت احزاب تمثل اليسار الكوردستاني بعدما انفصلت الجماهير بشكل كامل عن جميع من يعتبر نفسه ممثلا لهم، و ان كانت كوادرهم لم يؤمنوا بهم سيبقون على حالهم طالما كانوا على مثل هذا الموقف و العمل، و هذا ما يمكن ان نسميهم بالشركة القابضة فقط كما قال احد كوادرهم بنفسه، و هو الان يعتبر نفسه يساريا و حزبه ...... .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الكوردستانية تلعب على البعض
- اللامركزية تقسم اقليم كوردستان ام تمنع الاحتكار ؟
- ماذا تريد تركيا و ايران من هذه المنطقة و كيف تكون ؟
- نداء الى الراي العام
- هل تبرز نخبة من الجيل الجديد في العراق
- هل يحل لنا ان نناقش غير المُناقَش
- تركيا تمثل دور الشيطان في الداخل و الملائكة في الخارج
- طرح الاقتراحات دون ايجاد منفذ للازمة في كوردستان
- كيف ينتعش العراق و باي نظام و قائد ؟
- هل بدات حصانة المذاهب تتساقط ؟
- اختلاق اقاويل غير حقيقية لهدف سياسي
- لماذا يُلتصق انبثاق كل حركة تحررية بجهة ما تضليلا
- هل روسيا ارادت النصر السريع في سوريا ؟
- ماذا بعد داعش ؟
- اصبح اغتيال النساء امرا طبيعيا في اقليم كوردستان
- لماذا هكذا تتعامل امريكا مع اقليم كوردستان ؟
- كيف يتم توزيع الادوار لدول الشرق الاوسط ؟
- المثقف العراقي و ما يمر به اقليم كوردستان
- لماذا لم تتعامل السعودية مع المفتي الارهابي بعدالة
- تخبط الراسمالية الامريكية تتوضح من تعاملها مع قضايا الشرق ال ...


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اليسار الكوردستاني و اوضاع الكادحين