أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية













المزيد.....

تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 19:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعروف أن خرق المرء لقوانين هو واضعها أو حتي ينادي بتطبيقها يفقده كل مصداقية فما بالنا أن كان الأمر يتعلق بنبي و تشريعات يُقال أنها سماوية !
و قد خرق نبي الإسلام غير مرة ما أمر الناس به علي اعتبار أنه أمر إلهي الغرض منه مصلحتهم حتي و إن لم يفهموا الحكمة من التشريع أو الأمر .
.
و من هذا نجد علي سبيل المثال لا الحصر دخوله بصفية بنت حيي بن أخطب بعد أيام من قتله زوجها ضاربا بعرض الحائط بعدة الأرملة و التي هي أربعة أشهر و عشرا و مدللا علي سخافة قول الإعجازيون ببصمة الرجل في رحم المرأة و إلا أعلم إن كان الله تدخل بنفسه ليمحي بصمة كنانة من رحم صفية قبل دخول نبيه بها إذ لسنا علي علم بالتأكيد بكل معجزات الله !
.
ثم كان أن حَرّم محمد علي علي بن أبي طالب حصرا ما حلله لجميع المسلمين من الزواج بمثني و ثلاث و رباع رغم أنه - أي محمد - كان قدوتهم في ذلك و صاحب الرقم القياسي و المُشَرّع له علي وجه الخصوص , و لم يكن ذنب علي بن أبي طالب سوي أنه تزوج فاطمة بنت محمد و مدللته إلا أن علي الذي رضخ لمحمد في حياته تجاهل كيله بمكيالين بعد وفاته و تزوج علي مدللة النبي !
.
فعن الْمِسْوَر بْنَ مَخْرَمَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ ، وَعِنْدَهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحًا ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ .
فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ : ( أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي ، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي ، وإِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا ، وَإِنَّهَا وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَبَدًا ) .
قَالَ : فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ . رواه البخاري (3110) ، ومسلم (2449)
.
و السؤال هنا : هل كان محمد ليسمح لعلي بالزواج من إبنة أحد صحابته ؟
ثم هل تزوج علي من إبنة ابي جهل بعد وفاة محمد ؟
لقد كان علي راغبا في الزواج ليس من إمرأة بعينها فالمسألة لم تكن حبا بقدر ما كانت سنة نبوية و تشريع سماوي بدليل أنه تزوج من ثمانية نساء غير فاطمة
.
و تسري بعد وفاة محمد و لم يكن من بين زوجاته إبنة أبي جهل و التي تحجج بها محمد و قد فهم علي الرسالة ( إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما أذاها ) , و في رواية و ما يؤذيني يؤذي الله ! فكأن غيرة فاطمة إبنة محمد من ضرتها إيذاء مباشر لله !!!
.
و في القرأن ( يا أيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك )
قيل قيلت في تحريم نبي الإسلام علي نفسه شرب العسل علي خلفية لعبة عائشة و حفصة عليه بإيهامه بأن رائحة فمه كريهه لأنه كان يشرب عسلا عند زينب بنت جحش و لا أعلم ما علاقة إمتناعه عن شرب العسل عند زينب بغيرة ضرتيها منها ففي كل الأحوال لم يطلقها محمد و لم يمتنع عن الذهاب إليها و الطواف عليها في غسل واحد مع باقي نساءه !!!
و حقيقة القصة هي ضبط حفصة له مع جاريته مارية علي فراشها و في يومها بعد أن طلب منها الذهاب لأبيها لنتهز الفرصة و يُرسل في طلب مارية ثم كان أن أقسم لها بألا يقرب تلك الجارية أبدا إن هي كتمت السر و لم تفضحه و لكنها لم تستطع ذلك و حكت لصديقتها عائشة فلما استبد به الشوق للجارية الحسناء أنزل الله جبريل بهذه الأية .
و الحقيقة أنا لا أهتم كثيرا إن كان الله قد أنزلها غضبا لإمتناع محمد عن شرب العسل أو لإمتناعه عن مضاجعة مارية فالسببين كلاهما أسخف من الأخر ليهتم به إلها و إنما أتعجب من غضب الله للعسل و لفرج مارية و رضاه سبحانه عن حالة الحرمان الجنسي لنساء محمد بعد وفاته و التي لا تُرضي عدوا و لا حبيب !
أيعقل أن يرضي الإله العادل عن رهبنة نساء جميلات معظمهن في عنفوان الشباب لا لشيئ إلا كي لا تنكشف الواحدة منهن علي رجل أخر - هو زوجها أمام الله - إرضاءّ لغيرة محمد علي زوجاته حتي بعد مماته ؟
أما عن قصة كون المرأة تكون في الجنة مع أخر أزواجها في الدنيا فمما لا شك فيه أنها كانت الحجة التي برر بها محمد منعه لزوجاته من الزواج بعده و إلا أيكون من المنطق و من العدل أن تضطر إمرأة للبقاء - في الجنة - مع زوجها الثاني لأنه هكذا تكون القوانين الإلهية رغم أنها أحبت الأول أكثر ؟ علي فرض أن كلا زوجاها دخلا الجنة .
ثم ما الحكمة من حكاية أن المرأة تكون في الجنة مع أخر أزواجها ؟
لماذا لا تُخير مع من تكون و كل واحد منهم له جيش من حور العين فوجودها مع هذا أو ذاك لا يَضير أحدهم فالحور موجودات لتلبية الرغبات علي كل حال !

.
لقد حَرّم محمد علي عائشة و صفية و زينب و غيرهن من نساء في ريعان الشباب ما أحل هو سابقا علي لسان الله , فأين كان غضب الله للعسل أو لمارية عندما قال : يا أيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ؟
و لماذا لم نسمع الله يقول : يا أيها النبي لما تُحّرم ما أحل الله لزوجاتك تبتغي مرضاة نفسك أو الرجل الغيور بداخلك !!!
لماذا لم ُيلقي محمد بالا لتسفيه الإله الذي يتحدث بإسمه عندما إقحمه في شرب العسل أو في مضاجعة امرأة تعجبه بينما سكت الإله تماما عن ظلم محمد لنساءه الذي حَرّم عليهم ما أحل الله ؟
.
و اختصاص محمد دونا عن باقي المسلمين بالجمع بين تسعة نساء و عدم امتثاله لطلاق بعضهن كما فعل كل المسلمين الذين كانوا متزوجين بأكثر من أربعة نساء كان لنفس الغرض من ألا ينكشفن علي رجل غيره رغم أنه طلق العجوز الوحيدة فيهم سودة بنت زمعة و أعادها حينما رجته باكية و تخلت لعائشة عن يومها فعفته بذلك من أن يغصب نفسه عليها .
.
و لم يقتصر الحال علي الزوجات بل كان لمحمد إمتيازا أخر علي المسلمين كافة فهو الوحيد الذي شرع ربه له خصيصا أن تهب له إمرأة نفسها فقال : و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من وجون المؤمنين .
و قد كانت الواهبات كثيرات إلا أن القدر لم يمهله ليتذوقهن جميعا و كان محمد بمقتضي الأية ( إن أراد النبي أن يستنكحها ) يحق له أن يقبل هذه و يرفض تلك و لا شك أن مقاييس المفاضلة كانت تخضع لمقدار الرغبة الجنسية في هذه أو تلك فالعملية في الأصل و من الألف إلي الياء كانت ممارسة الجنس مع هذه أو تلك و لم تكن زواجا بالمعني المعروف و إلا لوجدنا المسلمين يطلقون علي ميمونة بنت الحارث أولي الواهبات أنفسهن و التي نزلت لها الأية خصيصا لقب أم المؤمنين و هو ما لم يحدث .
فلماذا هو دونا عن المؤمنين , لو كان الهدف هو بيان جواز أن تعرض المرأة نفسها علي الرجل بلا مهر فضرب الله المثل للمؤمنين بنبيه لما قال له ( خالصة لك من دون المؤمنين ) أي أن هذا التشريع يخصك أنت وحدك و لا يحق لغيرك أن يعمل به ,ثم إن كان بغرض أن يعِف مسلمة لا رجل لها فلما لم يأمر محمد أحد المسلمين بالزواج منها و قد كان بينهم من هو غير متزوج !!!
إن الهدف من الأية واضح جلي و هو أن تأتي إمرأة لمحمد فتقول له : وهبت لك نفسي يا رسول الله , فينظر إليها نظرة فاحصة ليري إن كان سيقبل هبتها و ينكحها أم يردها لأنها لم تلق إستحسانه

.
و في الحقيقة لو كان محمد يعلم أن إسمه و إلهه و قرأنه سيبلغون كل هذا القدر من التقديس لما اهتم بالنساء كل هذا الإهتمام و لا ناقض نفسه و سفه من إلهه لأجلهن و ما كان ليُلقي بالا إن تزوجت عائشة أو إن صادقت جويرية .
.
أما قصة رده قلادة خديجة لإبنتها زينب و التي أرسلتها تفتدي بها زوجها أبي العاص بن الربيع فمثال حي علي استغلال النفوذ عندما قبِل الأموال التي أرسلتها قريش لفداء أسراهم بعد بدر بينما لم يقبل بفداء النضر إبن الحارث عالم و فيلسوف قومه في زمانه و الذي لم يكن يترك فرصة إلا و ناظر محمد و طرح عليه الأسئلة ليكشف ضحالة معرفته مما أثار حنق محمد فأبي إلا قتله صبرا و صديقه عقبه بن أبي معيط لأنه كان يضحك كلما تسبب النضر في إحراج محمد أمام الناس
رد محمد المال الذي أرسلته قريش لفداء النضر و عقبه و قتلهما دونا عن الجميع و رد أيضا القلادة التي أرسلتها ظينب و أطلق لها زوجها مجانا , فبأي ميزان عدل كان يحكم نبيا هنا و ما مقدار تغلُب الأهواء الشخصية العاطفة و - سواء بالحب أو بالكراهية - علي ما حكم به و العاص و النضر كلاهما كافر خرج في حرب المسلمين ؟!
.
و لا يفوتنا أن نذكر ما اختص به الله رسوله من سهم في الغنائم يُقدر بخمسها رغم أنه لم يكن من يضع خطة المعركة و كذلك لم يكن أشجع رجال الجيش إذ نعلم أن امرأة يقال لها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول وقفت تدافع عنه بسيفها يوم أحد و لولاها لقُتِل في المعركة
.
أيكون لله خيار و فقوسا كما لنا نحن البشر المحكومين بعواطفنا ؟
أيُعقل أن يكون للنبي تشريعا خاصا به و امتيازات دنيوية لا تختلف عن تلك التي تكون لزعيم قبيلة ؟
.



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيتنا علماني
- شريعة الصحراء .... هذا الميراث الثقيل ! 1/3
- ديوك الله 1/4
- ديوك الله 1/2
- شفرة الله التي لم يفطر الناس عليها .
- الإسلام لا يصلح للإستخدام الأدمي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية