أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجدي جورج - زيارة السيسي للكاتدرائية وتصريحاته بها














المزيد.....

زيارة السيسي للكاتدرائية وتصريحاته بها


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 19:23
المحور: المجتمع المدني
    


الاجمل من زيارة السيسي للكاتدرائية هو تصريحاته بها
وانا هنا لا اقلل إطلاقا من أهمية زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية لتهنئة الاقباط بعيد الميلاد المجيد وهي الزيارة الثانية له للعام الثاني علي التوالي ولكن تصريحات السيسي هي الافضل والاجمل فهذه الزيارة وهذه التصريحات مختلفة عن كل ماسبق من زيارات وتصريحات للاسباب الآتية :-
إولا اعتادت الكاتدرائية المرقسية علي زيارة كبار المسئولين في الدولة بغرض التهنئة بالعيد ولكن اغلبها كانت زيارات بروتوكولية وتتم قبل مراسم الاحتفال بليلة العيد .
ثانيا كانت المشاركة في ليلة الاحتفال بالعيد تتم من مسئولين صغار ومندوبين عن كبار رحال الدولة .
ثالثا لم يسبق ابدا ان شارك رئيس جمهورية في مراسم الاحتفال بليلة العيد ( ربما باستثناء محمد نجيب ولكنه لم يزور هذه الكاتدرائية تلك لانها لم تكن بنيت بعد بل زار المرقسية القديمة ) حيث شارك عبد الناصر فقط في وضع حجر الأساس للكاتدرائية وفي افتتاحها وكان يرسل مندوب للتهنئة بالعيد فقط ، وزارها السادات يوم ان صلي بها ( عمر بن الخطاب نفسه لم يفعل هذا في كنيسة القيامة وقال يومها حتي لا يتمثل المسلمون بي من بعدي ) ولكن ليس في ليلة العيد ، ومبارك العنيد زارها للمشاركة في جنازتين وزارها عدلي منصور ايضا للتهنئة بالعيد ولكن لم يشارك في مراسم العيد .
رابعا تصريحات المسئولين في زياراتهم سابقا للكاتدرائية كانت معظمها تصريحات استهلاكية تجميلية غرضها تجميل وجه النظام او محاولة استرضاء الاقباط بعد كل حادثة تقع لهم وكلنا نتذكر زيارة فتحي سرور وصفوت الشريف بعد حادثة القديسين وعدم قدرتهم علي الرد علي الاقباط الغاضبين الا بكلمات لاتحمل اي معني .
خامسا زيارات بعض ضباط امن الدولة للكاتدرائية وكذلك زيارات زكريا عزمي كانت كلها تحمل التهديد والوعيد للاقباط وللبابا من اجل التخفيف من ردة فعله بعد كل حادثة كان يتعرض لها الاقباط او محاولة إقناع البابا كي يقنع الاقباط باختيار مبارك او نواب حزبه في اي انتخابات رئاسية او برلمانية والبعد تماماً عن مرشحي المعارضة .
سادسا زيارة السيسي للعام الثاني علي التوالي اثناء مراسم الاحتفال بعيد الميلاد هي زيارة فريدة لم تحدث من اي رئيس جمهورية سابقا فكلهم سابقا كانوا يعتبرون الاقباط مجرد رعايا وان مجرد إرسال مندوب عنهم هو تفضل كبير منهم تجاه الاقباط ، بينما السيسي بزيارته هذه اشعر الاقباط أنهم مواطنون لهم كافة الحقوق وانه يجب. ان يشاركهم أفراحهم وأتراحهم .
سابعا والأفضل من الزيارة والذي يؤكد نظرة السيسي المختلفة للاقباط هو تصريحاته والتي شملت ثلاث نقاط :
أولها اننا مختلفون في الشكل واللون والدين وأننا يجب ان نقبل بعضنا بعضا لان هذه سَنَن الله في خلقه والقبول هنا ليس قبول المضطر بل القبول بحب ، وأظن ان هذه الرسالة ليست خاصة بالأقباط فقط ولكنها رسالة لكل المصريين وخصوصا السلفيين الذين حرموا حتي تهنئة الاقباط بالعيد .
ثانيهما وعده باصلاح وترميم وبناء كل الكنائس التي هدمها ودمرها الاخوان بعد فض اعتصام رابعة 2013 .
ثالثهما اعتذار السيسي للاقباط وهذا الاعتذار وان كان جزئي وعن شئ محدد الا انه يحمل في طياته الكثير والكثير فالاعتداءات علي الاقباط لم تتوقف منذ دخول العرب لمصر من قتل وتدمير للبيوت والكنائس وخطف للرجال والنساء وحرق للأخضر واليابس ولكننا لم نسمع ابدا ان هناك اي مسئول اعتذر للاقباط عن شي بداية من الغفير حتي الوزير بالعكس كانوا يضربون الاقباط ويطلبون منهم الاعتذار كما حدث في احدي قري المنيا عندما طلب البعض من الاقباط فيها ان يعتذروا للجناة الذين حرقوا زرعهم واعتدوا علي منازلهم قبل الحديث عن الصلح والسماح للاقباط ببناء كنيستهم المرخصة .
اذا زيارة السيسي للكاتدرائية هي زيارة فريدة في كل شئ وتصريحاته بها أرضت الاقباط واسعدتهم الي حد كبير جدا ، والأقباط لم يطلبوا ابدا من الدولة ان تعتذر لهم عن ممارسات تاريخية مدمرة نحوهم كما اعتذرت استراليا لسكانها الأصليين وكما اعتذرت ألمانيا لليهود وكما اعتذرت امريكا للهنود الحمر ولكنهم يطالبون فقط بالعدالة والمساواة والمواطنة الكاملة .
اخيرا وحتي لا يقول عني احد بأنني متفائل اكثر من اللازم أقول بأنني اعلم انه لا زيارة السيسي للكاتدرائية ولا تصريحاته بها ستنهي مشاكل الاقباط ولكن هذه الزيارة وهذه التصريحات هي خطوة علي الطريق لنوال حقوق الاقباط كاملة .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استبعاد اليمين المتطرف الفرنسي ونظيره المصري
- نجح 36 قبطيا فهل تغير مزاج الناخب المصري ؟
- زيارة البابا تاوضدروس للقدس مالها وماعليها
- هجمات باريس الدامية فهل يستفيق العالم ؟
- الانقسام القادم في لبنان وخطورته
- الطائرة الروسية وبرجي نيويورك ( الكيل بمكيالين )
- قراءة سريعة في نتائج الجولة الاولي من المرحلة الاولي في انتخ ...
- خواطر حول الانتخابات البرلمانية القادمة
- سوريا من أزمة دولة تتجزأ الي أزمة لاجئين
- فلنشكر الله علي صفر مريم
- تعليق حول حديث الشيخة موزة ل-فاينانشال تابمز
- المجاهدين الأفغان والمجاهدين السوريين ما أشبه الليلة بالبارح ...
- داعش منا ونحن منها شئنا ام ابينا
- حول نية العلمانيين تأسيس حزب بمصر
- أوباما يعطي الارهاب قبلة الحياة
- يسوع يصلب من جديد في ليبيا
- قتل الاقباط في ليبيا علي يد داعش
- الأسلاموفوبيا واللي علي رأسه بطحه
- في احتجاز رهائن بأستراليا ( ضربني وبكي وسبقني واشتكي )
- انطباعات حول الحكم ببراءة مبارك


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجدي جورج - زيارة السيسي للكاتدرائية وتصريحاته بها