أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سليمان عباسي - الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى














المزيد.....

الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


عبد الباري عطوان هذا الوجه الإعلامي البارز في عالمنا العربي وذو الحرفية العالية في دغدغة العواطف ومخاطبة القلوب وصاحب الكلمات الجوفاء التي أصبحت بلا لون ولا رائحة وأنعتها بالجوفاء لآن كل ما هو غير قابل للتطبيق يعتبر أجوفاّ ولو كان حقيقياّ مع اعترافنا بأن كتاباته وإن كانت بلا معنى حسب المقاييس الحالية فهي تذكرنا بما تبقى لنا من الكرامة العربية وتثير فينا ما تبقى من أحاسيسنا الوطنية المأسوف عليهما .
وبداية أقدم اعتذاري لكل من يتعاطف مع كتاباته الفاقدة المضمون والمعنى بحكم ابتعادها عن الموضوعية والواقعية المطلوبة حالياّ وخصوصاّ بعد انكشاف زيف الشعارات التي رددناها طوال السنوات الماضية وانحسار حالة الصدق لصالح الكذب والتدجيل والمتاجرة بدماء شهدائنا ودموع أطفالنا وشيوخنا وصرخات نسائنا وأنّات أسرانا في السجون المنتشرة في كل أصقاع الأرض .
إنني أعترف بأنني قارئ متابع لمقالات الأستاذ عبد الباري عطوان لعلني ألمح فيها جديدا ّولا أعرف لماذا يقفز أمامي صوت المذيع المصري الشهير أحمد سعيد عند قراءتي لكلمات الأستاذ الكبير وللتوضيح فأنني أتذكر عندما كنت في مقتبل العمر كان صوت أحمد سعيد في إذاعة صوت العرب يضاهي صوت أم كلثوم فبقدر ماكان صوت أم كلثوم ينقلنا إلى عالم كل ما فيه جميل ومفعم بالحب وألاهات كان صوت أحمد سعيد ينقلنا إلى عالم كل ما فيه مفعم بالقومية والعروبة والوحدة وبحاضرنا المشرق بالمختصر ينقلنا إلى عالم زاهّ مفعمٍ بالعزة و الكرامة إلى أن جاءت هزيمة حزيران 1967 (( أو نكسة حزيران كما يحب البعض أن يسميها)) فانقلبت الصورة وأصبح صوت أحمد سعيد عند المستمع العربي مرادفاً للكذب و الخديعة و التلاعب بأحاسيس الملايين من الشعوب العربية المشدوهة وأصبح يطلق على صاحب أي كلمات جوفاء بأنه مثل أحمد سعيد ولكي لا نظلم الرجل نستطيع القول بأن كل ما كان يتفوه به كان معداً سلفاً من الأقلام المستفيدة و الموالية وإن كل ذنبه ينحصر بأن صوته كان مجلجلاً و قريباً من آذان الجماهير العربية شأنه شأن معظم الحكام العرب المتواجدين في زمانه فهم يحملون بيدهم اليمنى بوقاً يطلقون به الخطابات الحماسية و الرنانة حول القومية العربية و الوحدة العربية و الصراع مع الإمبريالية وما إلى ذلك ويحملون بيدهم اليسرى خنجراً يغرزونه في كل ما هو قومي و عروبي وفي صدر كل من يتطلع إلى الوحدة العربية المهم أن يبقى الكلام كلاماً مجرداً من الفعل وكما يقال في العامية فالكلام ليس عليه جمارك لكن لا بأس إن دفعت شعوبهم بعض الجمارك المترتبة على كلامهم.
نعود إلى موضوعنا الأساسي فكلمات كاتبنا الكبير عبد الباري عطوان تذكرنا بتلك المرحلة التي عشناها والتي ما زالت الشعوب العربية تدفع ثمنها إلى الآن و نرى تداعياتها في كل ركن من أركان وطننا العربي الكبير من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي وللمثال فقط المقولة المشهورة لأحد الزعماء العرب بأننا سنلقي اليهود في البحر و تداعياتها.
قد يفهم البعض بأن هذه المقارنة تهجماً على الإعلامي الكبير وهو الخطأ بعينه فكل ما نامله من أستاذنا الكبير بأن تكون كلماته محاكية للواقع اكثر فمخاطبة العقول اكثر فائدة و جدوى من دغدغة العواطف و مخاطبة القلوب، فنحن في أمس الحاجة إلى تفعيل عقولنا أكثر من السباحة في عالم ملؤه الخيال و السراب وللمثال أيضاً نذكر:هنالك فارق كبير بين الدفاع عن الأوطان و بين الدفاع عن الأشخاص مهما كانت النوايا فمثلاً الكل يعرف كيف ولماذا سقط نظام صدام حسين فما يهمنا الآن بالتحديد هو الدعوة بأن يبقى العراق عراقاً موحداً وواحداً وأن بتوقف هدر الدماء العراقية سواءً بأيدٍ أجنبية أو عربية أكثر من مصير صدام حسين وينسحب هذا على سوريا فما يهمنا بان تبقى سوريا قلعة صامدة تجاه كل ما يحاك ضدها لتمرير المشاريع الأمريكية و الصهيونية في المنطقة فبدلاً من التركيز على السلبيات المتواجدة في أي نظام في العالم تحت عناوين مشبوهة كالنقد البناء وما شابه ذلك فيجب التركيز على الإيجابيات و الدعوة لتفعيلها لتعزيز الصمود السوري تجاه كل ما يجري وما سيجري وكلمة حق تقال بأن سوريا قد تكون آخر القلاع العربية ويجب المحافظة عليها و الدفاع عنها.
وأخيراً أرجو المعذرة من كاتبنا الكبير ولكنها كلمة لا بد من قولها من قارىءإلى كاتب كبير جرفته كلمات كبيرة وشعارات زائفة غير قابلة للتطبيق في وقتنا الراهن.



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استهداف مع سبق الإصرار - ميليس
- حماس بديل او شريك
- الابن الشرعي - الفساد
- غزة دولة الطوائف
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سليمان عباسي - الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى