أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا













المزيد.....

أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في تصفحي للقرآن أستوقفتني ألآية ألتالية:..... أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا. سورة مريم آية٨-;-٣-;-
ألسؤال:
ـ هل أن ألشياطين يعملون لدى اله القران أم لدى إبليس؟...هل أن اله القران أرسل ألشياطين على ألكافرين ليرشدوهم للهدى أم ليضلوهم ( هم كافرين على كل حال)...أم ليمنعوهم عن ألهداية ويبقوهم على ضلالتهم؟...من اين اتت الشياطين .. و كيف حصلوا على تاجيل العقوبة و هل هم مستمرين بالتكاثر ام ان نسلهم انقطع.
رحلة أخرى في عقر دار الفكر الديني الأعرج، رحلة أخرى إلى ضفاف اللامعقول المقدس، رحلة أخرى إلى أعماق السخافات الجادة.
يقول القرآن :
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ - قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ - قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ - قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ - قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ - ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ - قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ..الأعراف 11-18
إن من بين الأسئلة المحيرة التي لا يمكن لصاحب عقل ناقد تجنبها وهو يقرأ مثل هذه الآيات هذا السؤال: كيف لهذا الابليس ان يعرف بأنه يوجد يوم بعث؟؟؟ وبأن ادم سيكون له ذرية؟؟؟هل اطلع على مخططات ربنا وورق ملاحظاته وما هى الخطة بالضبط؟ لماذا قبل اله القران طلب إبليس بإنظاره إلى يوم يبعثون وهو يعلم بأنه لن يكون له من عمل آخر غير إغواء البشر...ومن ثم ما الهدف لاله القران من خلق شخص وهو يعرف مسبقا انه سيدخل النار؟
إبليس كان صريحا للغاية حيث قال: لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِين
أي أنه طلب من اله القران إمهاله إلى يوم يبعثون ليقوم بعمله المتمثل في إغواء البشر، ويقبل الإله الإسلامي الغريب الأطوار بالصفقة الغريبة ويعطي لإبليس عمرا لم يعطه لأحد من البشر لكي يقوم هذا الأخير بمهمته القذرة بمباركة من اله القران الذي لولا أنه مد في عمره لما كان ليستطيع إتمامها، ويجب هنا على حسب رأيي أن يتخلص الإنسان من عقله أو يرمي به إلى القمامة ليؤمن بمثل هذه الترهات الغبية.
إذا، اله القران العلي الكبير يقوم بمد عمر الشيطان الرجيم فقط ليقوم هذا الأخير بتضليل البشر وجرهم نحو سبل الجحيم والعذاب الأبدي، وهذا كله حدث قبل أن يكون لآدم ذرية أو أن يأكل من الشجرة العجيبة، أي أن مصير البشرية كان يُتداول فيه بين اله القران وإبليس قبل أن تخلق البشرية، وهذا يعني أن اله القران شريك لإبليس، بل إن إبليس في الأخير ليس إلا منفذا لإرادة اله القران...فاله القران هو الذي اغوى ابليس ليرفض السجود وهذا نراه واضحا من خلال سياق الايه(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)...فبماذا اغوى اله القران ابليس؟؟؟
كما أن اله القران لو كان محبا لخليقته وغير مكار والمصيبة امكر الماكرين.... ما قبل طلب إبليس ولأماته أو سجنه ليمنع شروره عن الإنسان، ولكننا على العكس من ذالك نجده يقبل طلبه بتمديد عمره ويعطيه مطلق الحرية في التحرش بالإنسان ومهاجمته بخيله ورجله وبمشاركته في أمواله وأولاده، وكل هذا ليتمكن اله القران من ملأ جهنمه التي تعب في ايقادها آلاف السنين وهو يجمع الحطب: قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ.
جاء أيضا في سورة الإسراء:
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً...الإسراء
لو أن اله القران أمهله إلى يوم القيامة، ويأتي رد رب العزة على طلب إبليس هكذا:
قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ...الإسراء63-64
أي أن اله القران قبل طلب إبليس وتوعده بالنار هو وكل من سيغويهم قبل حتى أن يخلقهم، بل ويعطيه كامل الحرية في التصرف ومهاجمة البشر بشتى الوسائل وأنجعها، وكل هذا يحدث طبعا تحت أعين اله القران الذي لا تخفاه ذرة في الأرض ولا في السماء، أي أن اله القران أمهل إبليس وهو اليوم يتفرج عليه ويشهد على اقترافه لجرائمه في حق الإنسان ويلتزم اله القران بعدم التدخل وعدم تحييد إبليس وكأنه ملتزم بالعهد الذي أعطاه إياه، وأي عهد هذا الذي التزم فيه اله القران بإطالة عمر المجرم وتركه يعمل دون أن يتدخل ليحمي ضحاياه منه أو أن يوقفه عند حده؟
يقول ابن كثير في تفسير الآية 14 من سورة الأعراف
قَالَ " أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّك مِنْ الْمُنْظَرِينَ " أَجَابَهُ تَعَالَى إِلَى مَا سَأَلَ لِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الْحِكْمَة وَالْإِرَادَة وَالْمَشِيئَة الَّتِي لَا تُخَالَف وَلَا تُمَانَع وَلَا مُعَقِّب لِحُكْمِهِ" وَهُوَ سَرِيع الْحِسَاب " .
يقول ابن كثير بأن اله القران حكمة في امهاله لإبليس وإمداد عمره إلى يوم يبعثون، ولكن شيخ المفسرين لم يقل لنا كيف عرف هذا الإبليس بأنه سيكون هنالك يوم قيامة يحاسب فيه الله البشر رغم أن كل هذا قد حدث قبل أن يكون لآدم ذرية كما أسلفنا فهل ابليس ايضا يعرف المستقبل والغيب كاله القران ام ماذا؟
كما أن جل التفاسير لم تحاول أن توضح للقارئ كيف تمكن ابليس من دخول الجنة والوسوسة لآدم رغم أن اله القران كان قد طرده منها؟
هو إذا عهد اللئام ضد الانسان، عهد بين الشيطان واله القران خالقه، وما يخلق الشياطين إلا الشيطان، وما يُجيب مطالب الشيطان إلا الشيطان...المشكلة ان كل أخطاء المؤمنين تنسب لهذا المسكين
واذا نظرنا الى القضيه حسب المفهوم الإسلامي فالشيطان أقوى من الله لقد تحداه ودخل الجنة ليغوي آدم ونطق على لسان أفضل مخلوقاته فيما يعرف بالغرانيق.
وأكثر من هذا فان أتباعه أكثر من أتباع اله القران( فحسب المفهوم الإسلامي فغير المسلمين يعتبرون من الخاسرين)ومنهم اليهود والنصارى والبوذيين والهندوس
فمن يستحق العبادة بصحيح اله القران أم الشيطان؟؟
انا اعرف ان الشيطان الذي كان يرافق محمد دخل الاسلام وعليه سيدخل الجنة, فهل الفرصة لا تزال متاحة للشياطين بالتوبة؟ وهل من يتوب منهم بترديد الشهادتين سيذهب الى الجنة وهذا اكيد في الاسلام لانه جاء في احدى هرطقاته..لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ؟ (جنة بشياطين - اخر تقليعة!) هل من احد من زملاءنا المسلمين او الكفار يلقي بعض الضوء على الموضوع...اما من وجهة نظري انا وحسب الاسطورة الاسلامية فاقول: ولم لا يغفراله القران له انه يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به و إبليس كما تقول الهرطقة لم يشرك...بل رفض السجود لأدم ، وهو الملاك الوحيد السابق الذي لم يسجد لغير الله...وعلى ما اعتقد انه ذكي سيطلب المغفرة في الوقت المناسب عند بروز الامارات الصغرى للقيامة.
واخيرا... لا يمكن لمستعمل عقله والقادر على تقليب الأمور بحياد ونزاهة إلا أن يصل بعد تأمله لهذه القصة الموغلة في الغرابة على انها خرافة، وقد كان كفار قريش من السباقين إلى وصف ادعاءات محمد بأنها مجرد أساطير، ولكنهم دفعوا رقابهم ثمنا لذاك الرأي كما تعلمون، ونرجو أن يأتي يوم يستطيع فيه الإنسان المسلم التخلص نهائيا من هذا الدين الفاسد الذي لا يحترم في الإنسان أعظم ما فيه، وهل في الإنسان أعظم من عقله الذي استباحه هذا الدين المتخلف المتعجرف وجعل منه مجرد زبالة لا تكترث لما يلقى فيها؟...تحياتي Cyclone.




#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما اصفرت رياح الجزيرة
- الامعقول... في تبريرات ....القرآن والرسول
- اساطير اليهود....بين.... خلق آدم....و....سجود الملائكة
- الاسلام هو الارهاب...والارهاب هو الاسلام....رديفان متلازمان
- لقد استفاق اهل الكهف منذ قرون....فمتى تستفيقون؟؟
- بلا عنوان...أفضل في بعض الاحيان
- لنا قلوب لا نفقه بها.... ولكن لنا عقول نفهم بها
- فتوى لقتل الحمار...و... رسالة إستنكار
- المُسْلِم...وإشكاليَة التَفْكِير
- أنا أيضا زارني الوحي جبريل
- بعد طول الانتظار..تمخض اله القران...فأرسل اشرف الخلق للدمار
- ضحية الطب النبوي... أسعد بن زرارة
- نبوة محمد... بدءا من الغار وانتهاءا بالغار...الحلقة الاولى
- المُسلِمين....بَينَ جِبرِيل والشَيّطان الرجيم اللعِين
- اللوح المحفوظ ...وخرافة مسرحية الوجود
- أفلا يتدبرون القرآن..... تعالوا لنتدبر القرآن -2
- أفلا يتدبرون القرآن..... تعالوا لنتدبر القرآن -1
- كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْ ...
- هَلْ هُوَ مَعْقُول...أمْ أفيون للعُقولْ؟؟
- تَخَيَّل رعاك الله.....خصائص المسلم في الجنة.... !!


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا