أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الخطاب غير المباشر للذين آمنوا بين التنزيل المكى والمدنى















المزيد.....

الخطاب غير المباشر للذين آمنوا بين التنزيل المكى والمدنى


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 23:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفارق فى الخطاب للمؤمنين بين التنزيل المكى والمدنى :
الخطاب غير المباشر للذين آمنوا بين التنزيل المكى والمدنى
مقدمة : فى التنزيل المكى : ليس هناك خطاب مباشر للذين آمنوا ، بل عن الذين آمنوا، ولكن فى التنزيل المدنى نجد خطابا مباشرا ( يا ايها الذين آمنوا ) ونحوها ، وعن الذين آمنوا . كان المؤمنون فى مكة من سكان مكة وحولها . لم يتأسس لهم بعدُ مجتمع ولم تقُم لهم دولة . لذا كان الخطاب فى التنزيل المكى ( عنهم ) أى مخاطبتهم بأسلوب غير مباشر وباسلوب عام . حين تأسست لهم دولة فى المدينة وأصبحت لهم فيها كينونة تغير الخطاب فى التنزيل المدنى فاصبح يتوجه لهم مباشرة ب ( يا أيها الذين آمنوا ) وغيرها من أساليب الخطاب المباشر من رب العزة . ولأن الايمان إنتشر خارج المدينة فقد إستمر ايضا الخطاب بالاسلوب غير المباشر فى التنزيل المدنى خصوصا فيما يخص الدعوة الاصلاحية التى تقرن الايمان بعمل الصالحات ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) . هذه ناحية جديدة فى التدبر القرآنى نرجو من الله جل وعلا التوفيق فيها .
ونبدأ بالخطاب غير المباشر للذين آمنوا بين التنزيل المكى والمدنى
أولا : التنزيل المكى فى مكة : خطاب غير مباشر ( عن الذين آمنوا )
1 ـ يأتى هذا فى سياق أمر النبى بالتواضع مع المؤمنين ، وإن عصوه فليتبرأ من عصيانهم وليس من ذواتهم وأشخاصهم ، يقول جل وعلا فى سورة الشعراء - الآية 215 : 216 : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )( فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ). وهذا يتناقض مع تغيير المنكر فى الدين السُّنّى .
2 ـ فى الحديث عن القرآن مثبتا للذين آمنوا وهدى وبشرى وطمأنينة لهم ودعوة للتفكر فى آلاء الرحمن وبديع خلقه : يقول جل وعلا فى سورة ابراهيم – الآية27 : ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ-;- وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ-;- وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ )، وفى سورة النحل - الآية 102 : ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ-;- لِلْمُسْلِمِينَ )، والرعد - الآية 28 : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ-;- أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) ، وفى سورة النمل - الآية 2 : ( هُدًى وَبُشْرَىٰ-;- لِلْمُؤْمِنِينَ ) والآية 77 : ( وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ )وفى سورة الجاثية – الآية3 3 : ( إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ ).
3 ـ فى الرد على الكافرين :
3 / 1 : فى سخرية الكافرين القرشيين بالمؤمنين يقول جل وعلا فى سورة المطففين - الآية 29 : 65 ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ-;- أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَٰ-;-ؤُلَاءِ لَضَالُّونَ وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ) . ويتحدث رب العزة عن مكانة المؤمنين فى الجنة : ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )
3 / 2 : فى رفض الكافرين التصدق وقولهم للمؤمنين : لن نطعم من لو يشاء الله لأطعمه ، يقول جل وعلا فى سورة يس - الآية 47 : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ).
3 / 3 : فى قول الكافرين أن القرآن لو كان خيرا لكانوا أسبق الى إتباعه من المؤمنين ، يقول جل وعلا فى سورة الأحقاف - الآية 11 ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ-;- وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰ-;-ذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ).
3 / 4 : فى وصفهم الرسول بأنه ساحر ، يقول جل وعلا فى سورة يونس - الآية 2 ( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ-;- رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ-;- قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰ-;-ذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ )
3 / 5 : فى قول الكافرين للمؤمنين أن يتبعوا سبيلهم وأن يتحملوا عنهم خطاياهم ، يقول جل وعلا فى سورة العنكبوت - الآية 12 : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ ۖ-;- إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )
3 / 6 : فى قول الكافرين للمؤمنين أنهم أحسن من المؤمنين ، يقول جل وعلا فى سورة مريم - الآية 73 : ( وَإِذَا تُتْلَىٰ-;- عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا )
3 / 7 : بعد هزيمة الروم أمام الفرس فى فترة التنزيل المكى وكان المؤمنون يرجون إنتصار الروم بينما كان الكافرون مبتهجين بانتصار الفرس ، نزل إنباء بغيب مستقبلى بأن الروم سينتصرون فى بضع سنين ، وحينها سيفرح المؤمنون ، يقول جل وعلا فى سورة الروم - الآية 4 : ( فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ-;- لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ-;- وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ).
ما سبق كان خطاب رب العزة ( عن المؤمنين ) فى مكة وليس خطابا مباشرا للمؤمنين فى مكة .
ثانيا : التنزيل المدنى فى المدينة : خطاب غير مباشر ( عن الذين آمنوا )
1 ـ فى المقارنة بين المؤمنين والكافرين:
1 / 1 : ، يقول جل وعلا فى سورة محمد – الآية 2 ، 3 : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ-;- مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ-;- كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) الايمان هنا ليس الايمان بمحمد ولكن بالرسالة أو القرآن أو الكتاب الذى نُزّل على محمد . وغير ذلك هو الباطل ، ويقول جل وعلا فى الآية التالية يؤكد الفارق بين المؤمنين متبعى الحق من ربهم والكافرين متبعى الباطل : ( ذَٰ-;-لِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ ۚ-;- كَذَٰ-;-لِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ) ويقول جل وعلا فى سورة محمد – الآية 11 ( ذَٰ-;-لِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ-;- لَهُمْ ).
والآية 12 من نفس السورة تعقد مقارنة بين مصير الفريقين : ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ-;- وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ). وهذه المقارنة ترد كثيرا بين الذين آمنوا وعملوا الصالحات والذين كفروا . ومنها قول الله جل وعلا فى سورة الحج : 19 : 23 : ( هَٰ-;-ذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ-;- فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ-;- وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )
1 / 2 : ولا يخلو الكافر من عمل صالح ، ولكنه إذا مات على كفره فإن الله جل وعلا يُحبط أعماله الصالحة فيكون مصيره النار . وبعض المشركين الكافرين يقومون بتشييد المساجد وزخرفتها وتعميرها هندسيا وجماليا ، وهكذا كان تفعل قريش فى مكة، وكانت أيضا تقوم على ( خدمة ) الحجاج وسقايتهم ، وهكذا يفعل ( خادم الحرمين السعودى ) ، وفى نفس الوقت هم يصدون عن سبيل الله جل وعلا . وكل عملهم هذا مصيره الضياع أو ( الحبط ) أى لا ثمرة له فى الآخرة . ويعقد جل وعلا مقارنة فى هذا الخصوص بين التعمير الحقيقى فى القلب المؤمن وزخرفة المساجد ، ومقارنة بين خدمة الحجاج بالمؤمنين المهاجرين المجاهدين ، يقول جل وعلا فى سورة التوبة – الآية 17 : 20 :( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ-;- أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ-;- أُولَٰ-;-ئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ-;- فَعَسَىٰ-;- أُولَٰ-;-ئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ-;- لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ-;- وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ-;- وَأُولَٰ-;-ئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ).
1 / 3 : وفى المقارنة بين المؤمنين المجاهدين فى سبيله وبين الكافرين المعتدين الخوّانين يقول جل وعلا فى سورة الحج - الآية 38 : ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ-;- إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )
1 / 4 : فى المقارنة بين المؤمنين والكافرين فى الايمان بالقرآن الكريم يقول جل وعلا فى سورة البقرة - الآية 26 : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ-;- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ-;- وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰ-;-ذَا مَثَلًا ۘ-;- يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ-;- وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ )
1 / 5 : فى المقارنة بين المؤمنين والمنافقين فى الايمان بالقرآن الكريم يقول جل وعلا فى سورة التوبة - الآية 124 : 125 : ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰ-;-ذِهِ إِيمَانًا ۚ-;- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ-;- رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ )
2 ـ وفى مرجعية الحكم بين الناس يوم القيامة يقول جل وعلا فى سورة الحج – الآية17 : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ-;- وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ-;- كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).
3 ـ وفى التعامل فى المدينة مع المنافقين ،وفى التعليق على كيد المنافقين يقول جل وعلا فى سورة البقرة – الآية9 : ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) والبقرة – الآية 14 : ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ-;- شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ). يقول جل وعلا فى سورة محمد - الآية 20 : ( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ-;- فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ-;- رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ-;- فَأَوْلَىٰ-;- لَهُمْ )
4 ـ وعن موقعة الأحزاب يقول جل وعلا يصف حال المؤمنين فى سورة الأحزاب – الآية11 : ( هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ) ( الآية 22 : ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰ-;-ذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ-;- وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ) والآية 23 : (من َ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ-;- فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ-;- نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ-;- وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) و الآية 25 : ( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ-;- وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ-;- وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ). وعن حال المؤمنين بعد صلح الحديبية ويقول جل وعلا فى سورة الفتح – الآية 4 : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ-;- وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ-;- وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ). وفى أواخر حياته عليه السلام نزلت له البشرى هو ومن جاهد معه ، يقول جل وعلا فى سورة التوبة – الآية 88 ( لَٰ-;-كِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ-;- وَأُولَٰ-;-ئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ-;- وَأُولَٰ-;-ئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).
5 ـ وعن صفات المؤمنين الحقيقيين :
5 / 1 : يقول جل وعلا عن المؤمنين رجالا ونساءا ، فى الأحزاب – الآية 35 : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) .
5 / 2 : وردا على تقاعس بعض المؤمنين من أهل المدينة عن حضور مجالس الشورى يقول جل وعلا فى سورة النور الاية 62 : عن فرضية حضور مجالس الشورى وعدم التخلف عنها ويربط ذلك بالايمان الحق : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ-;- أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ-;- يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ-;- إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰ-;-ئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ-;- فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
5 / 3 : وزعم الأعراب أنهم آمنوا إيمانا كاملا فردّ عليهم رب العزة بأنهم لم يؤمنوا الايمان الكامل ولكن أسلموا إسلاما ظاهريا بمعنى الركون الى السلام ، ثم قال جل وعلا يوضح معنى الايمان الحقيقى أو المؤمنين الحقيقيين فى سورة الحجرات – الآية 15 : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ-;- أُولَٰ-;-ئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ).
5 / 4 : وفى إتباع ملة ابراهيم الحنيفية وموالاة ابراهيم عليه السلام وأن النبى والمؤمنين إيمانا حقيقيا بالقرآن الكريم هم الأولى بابراهيم، يقول جل وعلا فى سورة آل عمران – 5 / 4 الآية 68 : ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰ-;-ذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ-;- وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ). وجدير بالذكر أن التوراة المحرفة تتهم ابراهيم عليه بالكذب ، ونقل هذا البخارى ، بينما يصف رب العزة جل وعلا ابراهيم بأنه إتخذه خليلا ، يقول جل وعلا : ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ-;- وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا )( النساء 125 ) فهل يتخذ رب العزة خليلا كاذبا ، والله جل وعلا يؤكد ان خليله ابراهيم عليه السلام كان صديقا نبيا ، يقول جل وعلا : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ-;- إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ) مريم 41 ). فهل تؤمن بكلام رب العزة وتكفر بالبخارى أم تؤمن بالبخارى وتكفر بكلام رب العزة ؟ ليس هنا حل وسط .
ما سبق كان خطاب رب العزة ( عن المؤمنين ) فى المدينة وليس خطابا مباشرا للمؤمنين فى المدينة .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنافقون فى اواسط وأواخر التنزيل المدنى
- مواكبة التنزيل القرآنى لحركة المنافقين : البداية
- مواكبة التنزيل القرآنى فى العلاقات بين المؤمنين والكافرين
- مواكبة التنزيل القرآنى فى القصص المعاصر للنبى عليه السلام عل ...
- لمحة عن (المكّى )و(المدنى) فى التنزيل القرآنى:(2): مواكبة ال ...
- لمحة عن ( المكّى )و( المدنى ) فى التنزيل القرآنى:(1 ) فى الم ...
- قتلت أبى .!!
- نكاح القاصرات
- خطورة الزواج بلا عدة
- سيدى يا بصل .!!
- مذبحة كربلاء : دراسة بحثية تاريخية ( ترفع ضغط الدم .!! )
- المركز العالمى للقرآن الكريم يشجب الجريمة الارهابية فى باريس ...
- القاموس القرآنى (جنب ): ( بفتح الجيم ) و ( بضم الجيم )
- مجرم فى أرذل العمر.!!
- ليلة القدر هى ليلة الإسراء ( الكتاب كاملا )
- المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء ( الراشدين ) الكتاب كاملا
- القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : رابعا :( شهادة الكافرين يوم ...
- القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها :رابعا :( الشهادة يوم الحساب ...
- القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : ثالثا :( الشهادة الايمانية ...
- القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : ثالثا :( الشهادة الايمانية ...


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الخطاب غير المباشر للذين آمنوا بين التنزيل المكى والمدنى