أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - تعليقات عن - الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه:















المزيد.....



تعليقات عن - الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه:


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 16:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن موضوعنا بعنوان "الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه", الذي كان في الأصل دراسة نقدية تحليلية هادفة لغايتين أساسيتين هما تعقب جذور العنصرية البشرية - بعد أن تاه الناس عنها وضلوا فأضلوا – ثم البحث عن أسبابها وتداعياتها ومواطن الحل السليم للتخلص منها أو تخفيف وطأتها, وتصحيح المفاهيم الخاطئة والإدعاءات المفتراة وكشف خبثها وكذبها أمام القراء, وقد إخترنا لهذه المعالجة أكبر موضوعين ساهما في تتويه الناس عن أصل هذه المشكلة المزمنة وذلك من خلال مناقشتهما الذين تناولاهما بمغالطات وإدعاءات وإختلاقات مغرضة – قصداً أم جهلاً أم تحايلاً وتعميةً – تقود كلها إلى نتيجة موجهة على النقيض تماماً مع الحقيقة والواقع.

أحد هذين الموضوعين هو: (جذور العنصرية العربية – للكاتب عادل العمري), وهو الذي بدأنا به الدراسة ولا زلنا في فصوله, والموضوع الثاني والثالث بعنوان ("العنصرية في الثقافة الإسلامية" و "القبلية العنصرية في فكر محمد -2" - للكاتب طريف سردست), وكلاهما قد إنحرف بعيداً عن مسار الحقيقة بإدخال الهوى الشخصي فيها ووضع النتائج التي يريدانها مسبقاً وأقاماها على كثب من الأباطيل والأكاذيب والتخمينات والآراء الخاصة فكانت خراباً وسراباً بقيعة وحطاماً ووبالاً عليهم.

هناك أناس تجدهم دائماً في السطح يتصدرون كل شيء بجهل وغباء, ويخوضون في أمور هم ليسوا من أهلها لأنها تحير الحليم من العلماء والفقهاء وأهل الرأي الصائب الحصيف,, فيأتي هؤلاء الجهلاء المتطفلين تماماً كغثاء السيل, يصورون زخماً واهماً خادعاً بكثرته وظهوره ولكنه في حقيقته تافهاً لا يأتي منه خير ويتميز بإعاقة الصالح وما ينفع الناس كثيراً بل هم كَلٌّ على غيرهم.

هؤلاء الناس عادةً تحسبهم جميعاً لأنهم يتعاونون على الإثم والعدوان, ولكن في واقعهم قلوبهم شَتَّى, يحدثون أصواتاً عالية مرتفعة خادعة كالأواني الفارغة, فلا يكون تأثيرهم بأكثر من الإزعاج والضوضاء الذي يحدثونه فإن رأيتهم بهيئتهم الخادعة قد تعجبك أجسامهم ولكن إن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشباً مسندة, يحسبون كل صيحة عليهم.

على الرغم من أن الموضوع بكامله لا يتضمن,, بل ولا يحتمل أو يقبل تحيزاً لطرف دون الآخر, ولا ينبغي له ذلك ولا يكون إن قصد منه بلوغ الحقيقة المجردة, لأن أي قدر من تحيز أو شيء من هوى يعني "بالضرورة" فشلاً كاملاً ذريعاً للدراسة, وعندها ستكون النتيجة مطابقة للنتائج التي سعى إليها الكاتبان المذكوران رغم أنهما صالا وجالا وجمعا فأوعيا من الآراء والأفكار والإعتقادات والإدعاءات الفارغة من المحتوى والمضمون, ولكن كان ذلك كله إمعاناً في التضليل والخداع.

فالعنصرية ليست صاعقة من السماء ضربت الأرض فجأة فتلقفتها وتفاعلت معها,, وإنما هي من صنع الإنسان نفسه, ولها جذور وواقع ومستفيد وعاشق ومتضرر ومعتدي وضحية,, الخ. فما دام أنها دراسة شاملة فلابد من أن تضع اليد على الظاهر والخفي, والمخفي والمكتوم, وتكشف المستور وحتى المقببور, فيتمايز الحقيقي من المفبرك, والغث من السمين.

وهذا العمل بالطبع لن يكون مرضياً ولا محبباً للذين يعملون على تكريث العنصرية لأن مصالحهم الإستراتيجياتهم الإقتصادية و"القومية" مبنية أساساً عليها, ومن ثم فليس غريباً أن يتعرض الموضوع والقائمين على دراسته للكثير من التفاعلات سلباً وإيجاباً, وتفهماً وتضجراً وتصدياً قد يبلغ حد إسكات صوت الحق ولو بالتصفية الجسدية. فنحن عندما تناولنا هذا الموضوع كنا على علم تام بأن كشف الحقائق له أثمان قد تكون باهظة خاصة إذا تناول الأمور الجادة بعض من الجهلاء والحمقى فيأخذون الأمور بطباعهم العرقية العنصرية الحاقدة أو بحميتهم الجاهلية المدمرة وكراهيتهم للحق أينما وجد فتفسد الحقائق بفساد طويتهم وشذوذ هويتهم.

فيمكن للإنسان - من عدد القراء, والتصويت فقط - معرفة مدى أهمية الموضوع المطروح للدراسة, ودرجة تأثيره المباشر على الفكر الإنساني السليم, وحتى لو كان التفاعل سلبياً أيضاً ستكون النتيجة إيجابية لأن ذلك سيكون إثراءاً للتلاقح الفكري والمشاركات المختلفة التي تربط الناس ببعضهم البعض وتذكرهم بأنهم في مركب واحدة,, حيث الشر فيها يعم الجميع كما الخير الذي ينشدونه. وهذا في حد ذاته يعتبر نتاج إيجابي مثمر. ولكن عندما يتدخل الجهلاء بعنصريتهم ودواخلهم المريضة الحاقدة فإنهم بلا شك سيخرجون المواضيع عن مسارها الصحيح, أو على الأقل سيعطلون المسيرة كثيراً وقد يلفتونها عن الجادة بصلفهم وعندهم وجهلهم.

عادةً ما يكون تأثير التعليقات والمداخلات إيجابياً ومحبذاً ومطلوباً لأنه يوسع ويعمم الفائدة المرجوة, إن تجنب الناس العدائيات وشخصنة المواضيع العامة وأن تكون هذه التعليقات موجهة مباشرة نحو الموضوع المطروح "بقدر الإمكان" إما بإضافة معلومة جديدة أو بتوضيح أو إستيضاح عن نقطة أو فكرة معينة وردت فيه أو المشاركة برأي خاص سلباً وإيجاباً ولكن في حدود الأدب والذوق العام,,, فكل هذا يعتبر سلوك حضاري لا يتعاطاه إلَّا العقلاء الذين يحترمون أنفسهم وأماناتهم ومصداقياتهم, أما الجهلاء والحمقى فهؤلاء وبال على الدنيا بأثرها, وهم المحركون لكل الشرور والآثام والعنت على أنفسهم أولاً ثم على غيرهم وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.

فمثلاً في الجزء الثاني من موضوعنا هذا, وبعد نشره بوقت قصير جاءنا التعليق التالي من احدهم, إعتدنا منه دائماً التغريد خارج السرب, بعنصرية مشفوعة بجهل وجهالة, له إسطوانة مشروخة يردد فيها عبارة واحدة عن المسيح في واقعها تسيء إليه وتخدش وقال كثير من النصارى المعتدلين غيره:
أولاً قال لنا بدون أي مناسبة: (... اود ان انفى ما ذهبتَ اليه رغم عدم مطالعتى للجزء الاول من مقالتك واكيد ان فيها مدحا للعرب والاسلام فاقول لك الاية: (خير امة اخرجت للناس ) تقابل اية شعب الله المختار فى اليهودية وسرقت الاية منهم التى الغى بها السيد المسيح الفوارق الطبقية وزادها الاسلام بلة...).

هكذا دائماً كما يقولون (يكاد المريب أن يقول خذوني) هذا الشخص أقلقه التصدي للعنصرية وكشف المستور, وقد أيقن أن منهجنا في الدراسة والتمحيص والبحث لما بين السطور سيوصلنا بلا أدنى شك لما يحرصون هو وأمثاله على إبقائه في الخفاء والظلام. لذا نراه قد أسرع على الفور قبل أن يعرف تفاصيل الموضوع وإتجاهاته فنفى ما نما "في ظنه ومخيلته" أننا ذكرناه أو يمكن – حسب ظنه السيء دائماً - أن نذكره,, فقال بلا تردد:
1. (... اود ان انفى ما ذهبت اليه « رغم عدم مطالعتى للجزء الاول من مقالتك » ...). غريب أمر هذا الشخص العجول المتوجس, فما هو ذاك الذي تود نفيه يا هذا؟ ..... (أكيد أنت لا تعرفه, فالأمر كله عندك ظنٌ وتخمين وبهتان), لأنك - كما تقول - لم تطالع الجزء الأول من مقالتي, وبهذا تؤكد أنك مهيَّأٌ سلفاً لأن تنفي "مطلقاً" ما لم تحط به علماً ما دام أن فيه إحتمال ذكر الإسلام والمسلمين بخير أو مدح ..... ولكن قد خاب ظنك إذ أننا لم نتطرق لما ظننته ولا مجال لذلك أصلاً!!! ..... ولكن,,, ما الدافع الذي يجعله يفعل هذا السفه بكل هذه السذاجة والتربص والملاحقة إن لم تكن العنصرية والعدوانية والحقد؟؟؟

يذكرني هذا السلوك المريض بقول الله تعالى في سورة البقرة عن أمثاله من أسلافه: (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ «« مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا »» قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 142). وبالفعل قال السفهاء هذه العبارة نفسها, فهم دائماً جاهزون ومتحفذون لقلب أي حقيقة إلى ضدها والتنقيب عن المآخذ ما دام أنها تروي غليلهم العنصري الكئيب وعدوانهم الدائم, فهم بهذا التحريف للكلم من بعد مواضعه يشككون في الأبيض الناصح ليوهموا البسطاء السذج وأنفسهم بأنه أسود قاتم,, فيكيدون لغيرهم كيداً ما وجدوا لذلك سبيلاً. فإن لم يفعلوا هذا الشر فكيف يكونون قوماً بهتاً بحق وحقيقة؟؟؟

2. ثم قال لنا - في تبريره لهذا السلوك الشائن: (... واكيد ان فيها مدحا للعرب والاسلام ...). هذا إفك وإدعاء كاذب منه لأنني لم أتعرض إلى مدح أو ذم, فأنا ببساطة أقوم بتحليل نصوص وفقرات من موضوع للكاتب عادل العمري فأرُدُّ على ما جاء بها من أباطيل وإفتراءات وأكاذيب وتلفيقات,,, وأقيم الدليل على ذلك الإفك بما يكفي لتعقب العنصرية وربطها بجذورها والتي هي أصل وأساس الموضوع الذي نتحدث فيه, فلا مجال للمدح ولا للذم الذي يدعيه هذا المتوجس المتربص من موضوع لا يعرفه.
ولكن السؤال المهم هو:
- لو فرضنا "جدلاً" أن هناك مدح للعرب والإسلام كما يأفك, ما هو الضرر الذي يقع عليه بصفة خاصة أو على دينه وعقيدته بصفة عامة, إن لم يكن بدافع العنصرية التي أفسدوا بها الدنيا كلها بعد أن أفسدوا أنفسهم الحقودة على الآخرين,
- وما الذي حرك هذا الشخص بهذه الإفتراءات, وما علاقة ذلك بالعنصرية أساساً وما الذي أزعجه من الدراسة إن لم يكن قد أدرك أنه سيكون مؤاخذاً متستتراً؟؟؟

3. ولتأكيد خصلة العنصرية المتأصلة في وجدانه قوله لنا بكل صراحة: (... فاقول لك الاية "خير امة اخرجت للناس" تقابل اية شعب الله المختار فى اليهودية وسرقت الاية منهم التى الغى بها السيد المسيح الفوارق الطبقية وزادها الاسلام بلة ...). إذاً,, هذا هو المتوقع من هذا السلوك غير المسئول, وهو ما يبرر إقتحامه لموضوع لا يعرف عنه شيء سوى المفردة "عنصرية" التي جاءت بالعنوان, فأقضت مضجعه وأقلقته فبادر بالتخمين بأن الموضوع فيه عرب وإسلام ويهودية,,, الخ فأسرع بإلصاق هذه العنصرية بالإسلام محاولاً تحريف قوله تعالى للمؤمنين: (كنتم خير أمة أخرجت للناس), ثم عبارة بني إسرائيل لقولهم عن أنفسهم: (شعب الله المختار), ثم إنتهذها فرصة ليكيل للإسلام (العدو الأول عنده), ثم لم ينس أن ينزه النصرانية والمسيح عن هذه العنصرية بإدعائه بأنه ألغى بها الفوارق الطبقية,,, وفي هذا تناقض مخزٍ مخجل ولكنه ومن معه لا يشعرون.

4. والغريب في الأمر عبارته التي قالها بدون وعي لمعناها: (... وسرقت الاية منهم التى الغى بها السيد المسيح الفوارق الطبقية وزادها الاسلام بلة ...). يقصد أن الآية (كنتم خير أمة أخرجت للناس), قد سُرِقَتْ من اليهود, ثم نسى أنه قبل ذلك قد وصف اليهود بالعنصرية مستخدماً ضدهم عبارة: (شعب الله المختار), ثم يعود فيقول بأن هذه الآية "العنصرية", المسروقة من اليهود "العنصريين" قد ألغى بها السيد المسيح الفوارق الطبقية...) ثم يسكره خمر الدجل والخبل ومخدر الغفلة فلا ينسى أن يختم بالإسلام فيدعي بأن "الفروارق الطبقية التي ألغاها المسيح قد زادها الإسلام بله". ما هذا التخريف والخطرفة والهبل يا رجل؟

إذاً ألا يعتبر هذا الشخص – بسبوكه هذا - تجسيداً حياً شاخصاً للعنصرية المتأصلة في الفكر والوجدان, ورابط وإمتداد لها من جذورها؟ وهذا يبرر تفرده بالتعليق بهذه الصورة الفجة المخزية.
وليته يرد على السؤال التالي المباشر الذي نقول له فيه:

إذا كانت النصرانية عقيدة واحدة تحت لواء نبي ورسوله واحد هو المسيح عيسى بن مريم,, وأن المسيح جاء أساساً لبني إسرائيل مصدقاً لما بين يديه من التوراة,, وجاء معه بالإنجيل,,, وكان أتباعه أمةً واحدة هم الذين قالوا إنا نصارى.....
1. فلماذا إنقسموا إلى طوائف وأناجيل ومذاهب متعارضة ومنقسمة على نفسها وخارجة على بعضها البعض كما حكى التاريخ عنهم ولا يزال وسيحكي ما سيجد في المستقبل؟؟؟

2. وهل هذه الإنقسامات بينهم تتم بمعايير عنصرية أم عقدية أم سياسية, وكم الثمن – من ضحايا وأنفس بريئة - الذي يتكبدونه في سبيل ذلك؟؟؟

3. والذي يتبع طائفة ويقتنع بها هل يكون ذلك لقناعته بأن باقي الطوائف الأخرى أقل ثقة أم لأن هناك أسباب أم معايير أخرى تضبط الإختيار والتفضيل بين الطوائف أم أن مسألة الإختيار متروكة للذوق والتفضيل دون أي حرج؟؟؟

4. وماذا لو تخلى أحد النصارى عن طائفته التي وجد عليها آباءه وإعتنق طائفة نصرانية أخرى, هل هذا لا يعني شيئاً لدى طائفته وآبائه فيتم الأمر بروح رياضية وبرضى وقبول؟؟؟

5. وهل يمكن أن تجمع الطوائف النصرانية المنقسمة والمتشظية تحت لواء واحد في المستقبل كما كانت كذلك قبل الإنقسامات والتشظيات أم أن الأمر بات مستحيلاً؟؟؟

6. هل حرب الثلاثين عاماً - بين طوائف النصارى التي أزهقت فيها أرواح بريئة كثيرة منهم – كانت عنصرية أم عقدية أم الإثنان معاً؟

7. ما سبب الجفوة والتناحر ما بين اليهود والنصارى,, مع أن المسيح عيسى بن مريم جاء أساساً لبني إسرائيل ولم يلغ التوراة بل تبناها ولكن بعضهم آمن بنبوته ورسالته بالإضافة للحواريين, والبعض الآخر كفر به وناهضه وحاربه وسعى في التخلص منه بتصفيته؟؟؟

والمثير للعجب حقيقةً هذه الدرجة من السطحية والسذاجة, في قوله مثلاً (... وسرقت الاية منهم ...), يعني بصراحة أن قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس), كانت موجودة في كتابه المقدس لديه في العهد القديم أولاً, ثم إستعملها المسيح في العهد الجديد, ثم بعد ذلك سرقها الوحي وأعطاها للنبي محمد لكي يضيفها للقرآن الكريم.

والله العظيم "إنَّ هذا لشيء عجاب!!!". لعله يريد أن يغطي ما فعله عبد الأحد شابو في فواتح السور من الآيات ذات الحروف المقطعة والتي إدعاها للنصرانية دون حياء, بل وأعد فيها رسالة ماجستير مدعياً أنها نصرانية أودعها لهم بحيرا الراهب في القرآن دون أن يعلم بها النبي ولا المؤمنين ولا الوحي ولا الله (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلَّا كذباً), وروج لها أبو جهل العصر وصبيه الدعي الغر كثيراً فصدقهم البلهاء, ولكننا قلبنا الطاولة على رؤسهم جميعاً فلم نترك لهم سوى الخزي والعار والدوار.

على أية حال,, إن وجد أهل الكتاب شيئاً في القرآن مثل ما لديهم في عهديهم عليهم أن يفرحوا ويهللوا ويكبروا لأن هذا يعتبر شهادة لهم من القرآن الكريم بأن هذا الذي إتفق معه إنما هو دليل على نجاته من التحريف, أما الذي يختلف معه فهذا دليل على أن فيه شيء من ذلك التحريف والتوليف والتخريف. لأن الذي أنزل التوراة على موسى هو نفسه الذي أنزل الإنجيل على عيسى وهو نفسه الذي أنزل القرآن على محمد صلى الله عليهم جميعاً وسلم.

ثانياً قال لنا أيضاً: (... كذلك الاية " انصر اخوك ظالما او مظلوما " حيث ان الاية هذه وحدها كافية لاثبات العنصرية واثبات زيف ما تدعيه ...).
وهكذا يجسد هذا النصراني ذو الفكر والحس الإرهابي العنصري لديه بأوثق وأوضح صوره, فهو يكاد يتنفس كراهية وحقد ضد الإسلام والمسلمين بطريقة مَرَضِيَّة هستيرية مزمنة ليس لها علاقة بالعقيدة والإعتقاد, ولكنه في الحقيقة لا ولن يمثل النصارى المعتدلين المتعقلين الذين فيهم سمات إنسانية نحترمها وقد ذكر بعضها القرآن وأمر بمجادلتهم بالتي هي أحسن.

ليس هذا بغريب أن يصدر عنه لأن مثله الأعلى من الجهلاء الأفاكين المتشدقين ذلك الإستعراضي الغر رشيد المغربي وشيخه ومرشده زكريا بطرس ثم أحمد القبانجي وأمثالهم من تجار ومروجي الفتن والمصائب بين الشعوب.
1. مع انه يعرف أن هذه العبارة هي جزء من حديث نبوي, ولكن,, حتى يجد له شيئاً يكيد به للإسلام والمسلمين بتر عجز الحديث حتى يسهل عليه وتحريفه والإيهام بعكس حقيقته, ومع ذلك فقد فشل في تحقيق غايته ونجح في إثبات السفه والجهالة لنفسه.

فالحديث لم يترك عبارة (... أو ظالماً ...) مبهمة حتى يجد هؤلاء المبطلون المترممون ثغرة ينفذون منها, بل وضَّحَها الرسول الكريم وبين أن نصر الأخ ظالماً هو بمنعه من التمادي في الظلم وذلك بالأخذ على يده, وإن دعى الأمر بقتاله حتى يرتدع. ولكن هكذا حالهم وقد قال الله تعالى - عن أمثال هؤلاء العدوانيين الحاقدين منهم ومن المنافقين - في سورة آل عمران: (هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا « عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ » «« قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ »» إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 119).

واضح من إسلوبه أنه يريد أن يصرفنا عن أصل الموضوع بهذا العبث الصبياني الذي يقدح في شخصيته التي عراها أمام القراء. ولكن نؤكد له بأننا ماضون حتى النهاية بإذن الله تعالى وسندمغ المدعين بالجهل والشذوذ الفكري والأخلاقي في كل ما سنقدمه من مفاجآت لا تخطر على بالهم.

2. ثم قال عن جهل: (... فيقول السيد المسيح لو شاهدت ظلما افضحه ولاتسكت عنه، هل رايت يا بشاراه احمد الفوارق بين العقيدتيين والظلم والاجحاف فى الاسلام الذى تحاول انت اخراجه وتجميله باحسن الصور للمشاهدين والقراء ...).

نقول له في ذلك: أولاً وقبل كل شيء عبارة (لو شاهدت ظلما افضحه ولاتسكت عنه) التي قال إن السيد المسيح قالها لم نجد لها أثر في كتابهم المقدس لديهم, فما قصتها وأين يكون إصحاحها ورقمها... ؟ أم لعلها إفك مبين إفتراه؟؟؟

أما الفوارق ما بين العقيدتين شاسع واسع فالإشكالية في أصل التوحيد, فنحن نقول إنَّ الله واحد أحد صمد, لم يلد ولم يولد ولكم يكن له كفواً أحد,, أما أنتم فتجعلون لله أنداداً وأبناء وأقانيم. وبالتالي لا يوجد وجه شبه أو مقارنة بين التوحيد والتعدد والشرك, فهذا الأمر عندنا موثق في القرآن الكريم ولا يقبل أي مراجعة, فالمشكلة والغبش والضبابية لديكم أنتم. فأنظر إلى قوله تعالى:

أولاً: وقال في سورة المائدة عن المبدأ العام للحساب والثواب أمانه يوم القيامة: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 69). كل منهم سيقيم الله تعالى عمله فيقبل ما يشاء ويرد ويحبط ما يشاء. معنى هذا لا سبيل للعنصرية ولا للجدل إطلاقاً (كل نفس بما كسبت رهينة).

ثانياً: السلوك الذي وقع بالفعل وحسم الله أمره وحكم على أصحابه بينه في سورة التوبة بكل صراحة ووضوح, قال: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ 30).

ثالثاً: وقال الله تعالى في سورة الحج, مبيناً أن حسم الأمور فيما يتعلق بأعمال العباد بكل طوائفهم ومعتقداتهم لا مجال للجدال حولها بين البشر في الدنيا, لأن ذلك لن ينفعهم شيئاً, لأن الغلبة فيه لن تغير من الواقع شيئاً, قال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ 17). فهذه الآيات الثلاثة تقفل باب العنصرية العقدية والتعاطي معها إلى أبد الآبدين. فنحن في ظل قرآننا الكريم متوازنون ومتزنون تماماً, إذ أننا نعرف جيداً ما لنا ومآلنا, وما علينا بكل جلاء ووضوح لذا لن نكون طرفاً في مهاترات المتشككين المحبطين التائهين.

على أية حال, دعنا نستمع معاً إلى الدكتور الفاضل كمال إبراهيم علاونه,, ماذا يقول لنا من علم عبر الرابط التالي:
http://www.israj.net/vb/archive/index.php/t-6937.html

3. ثم نقول لهذا الشخص,, أنت مخطيء في إدعاءك بأننا نحاول تجميل الإسلام, فالإسلام جميل بطبعه وبذاته,, لذا فإن محاولة تجميل الجميل تعتبر تشويه له ولسنا على إستعداد لتشويه الفطرة التي فطرها علام الغيوب.

وفيما يلي مزيد من النماذج التي تبين هوس الرجل وعنصريته وحقده على الإسلام, وهو لا يتورع من أن يتطاول على الغير دون وازع من ضمير أو بقية من خلق أو شيء من أدب,, أيضاً:

1. ومن ضمن تعليقاته المتلاحقة المتكررة المتشابهة التي تعكس شيئاً من الإضطراب النفسي والفكري الذين يقاسيهما,, قال لنا: (... تبريراتك لا تنفع ابدا حول حديث انصر اخاك ظالما او مظلوما، لايمكنك تبيض هذا الحديث الاكثر عنصرية على الاطلاق .. انا شخصيا لايهمنى ابدا اذا كانت اية او حديث فان الاسلام يقدس كلاهما، هذا الحديث هو عنصرى بكل تفاصيله ويمارسه الاسلام فى المحاكم وكذلك فى الواقع ضد الاخر...).

2. ثم قال - مكرراً ما قاله من قبل - بصورة هستيرية: (... فالقران مسروق من العهد القديم لابل مجدد له باعنف صوره ولذلك تراه ان اياته مسروقه وكلماته مسروقة من شتى لغات الشعوب التى كان العرب يختلطون بهم من خلال التبادل التجارى او من خلال الحروب التى لم يترك الاسلام شعبا الا وخاض حروبا معهم هكذا كان اللهم يامرهم بان يادوا الفرض ويغزوا الارض ...).

والشيء الغريب هذا الشخص يجهل تماماً كل شيء بكتابه وبالتالي لا تجده يتطرأ في أن يذكر منه ول عدد واحد, بالإضافة إلى أنه يجهل كل شيء عن القرآن الذي يتحدث عنه,, فهو شخص مشاغب يريد أن يسخر ويستهذأ من الآخرين ليتسلى لا أكثر من ذلك,,, وهو من الشريحة البائنة البائدة التي قال الله تعالى عنها في سورة البقرة: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ 14), (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ 15).

فهذه بلا شك هي أعراض العمه والتيه الفكري المظلم. بل والأغرب من هذا وذاك: ما الذي يريده هذا المعتوه, ولماذا كل هذا الإصرار الغريب على ترك أصل الموضوع جانباً وتناول الإسلام والقرآن بهذه الطريقة البشعة التي تعكس مكنون نفسه المريضة وإرهابه الفكري وعنصريته السوداء؟؟؟

إذاً هكذا السفهاء دائماً لا يأتي منهم خير أبداً فهم لا شأن لهم بالمسيح ولا بأخلاقه بل هم لا يعلمون أن المسيح عليه السلام قد تبرأ منهم ومن أمثالهم لأنهم معتدون آثمون عنصريون دمويون حاقدون.

ثم تحركت العنصرية أكثر لدى هذا الشخص من موضوعنا السابق, فبدلاً من إستيعاب الحقائق العلمية والواقع الفعلي الدامغ ويرد عليه بالمثل ويقدم للقراء ما عنده من حقائق يمكنها الوقوف في وجه ما ذكرناه, رأيناه قد إنحاز ومن معه لأهوائهم ومن الطبيعي والبديهي أن يكتموا أي حقيقة تتعارض مع ما يريدون إظهاره (حق كان أم باطل), فبالرغم من أننا عرضنا منهج الإسلام عرضاً مفصلاً كما فصله الله تعالى, وناقشنا ما بين السطور, ولم نترك شاردة ولا واردة إلَّا وعرضناها بكل أمانة وشفافية ودعمنا كل كلمة قلناها بالأدلة والبراهين الموثقة التي لا يختلف حولها إثنان,,, ومع كل ذلك رأينا من جانبهم الإستمرار في المراوغة واللف والدوران لإخفاء الجبل, وكل أمر جلل بفرية من دجل دون أي حياء أو خجل.

فبدلاً من مقابلة الحقائق بحقائق, ومقارعة الحجج بمثلها, والأدلة والبراهين بندها وجدنا منهم الإرباك والتشنج والتخبط, لأنه راعهم ما رأوا وسمعوا فروعهم وأرعبهم, لذا جنحوا للخوض فيما لا يفيد والتستر وراء مزيد من الإتهامات التي يعلمون انها لن تأتي لهم بنفع ولكن هكذا حال المحبطين المعاندين الذين لا يقبلون بالحقائق حتى بعد قناعتهم بها.

فكان أعلى سقف لطموحاتهم أوهن من بيت العنكبوت, وقد إنتهت إتهاماتهم إلى لا شيء, فمثلاً:
1. تبرأ بيداويد من العهد القديم بكامله, وإدعى أن المسيح جاء وقال إنه ناقص, وقد نسي أو تناسى أن المسيح عيسى بن مريم جاء مصدقاً لما بين يديه من التوراة (العهد القديم) ومبشراً برسول يأتي من بعده إسمه أحمد, فإن كان المسيح قد ورث العهد القديم ناقصاً – وهو مكلف به مع الإنجيل – فهذا إتهام منه للمسيح نفسه بأنه ترك الإنجيل ناقصاً كما وجده, فهل يعقل هذا؟؟؟

2. ثم في تعليق له آخر بالجزء الرابع من موضعنا, قد إعترف بأن بعض المسيحيين قد مارسوا العنصرية لبعض من الوقت لسبب أو لآخر (وهذا هو نفسه الذي قلناه ولم نزد عليه شيئاً), ولكنه لم يكلف نفسه ببيان نوع العنصرية التي مارسها المسيحيون,
ولم يحدد الفترة التي مارست المسيحية فيها العنصرية, والتي أبهمها بعبارة "بعض الوقت",
ولم يبين إن كانت تلك الفترة في السابق وإنتهت أم أنها جاءت لاحقاً ولم تنته بعد,, والغريب في الأمر انه قال إنَّ الممارسة كانت لسبب أو لآخر, ولكنه لم يكلف نفسه بذكر هذا السبب أو ذلك الآخر الذي تركه أيضاً مبهماً ليتسق مع تعميمهم وتعويمهم المعهود لكل المواضيع التي يتحدثون فيها إرتجالاً بلا أدلة ولا قرائن ولا براهين.
ثم,, أليس من الأجدى للقراء أن يشرح لهم الآلية التي أستخدمها النصارى في التخلص من العنصرية التي مارسوها لفترة كما يدعي؟؟؟

3. لم يبق لهم شيء يمكنهم إتهام الإسلام به بالعنصرية سوى أمرين لا ثالث لهما, يكررونهما بعد قصع جرتهما: الأول قول الله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس), فقال إن هذه الآية دليل على عنصرية الإسلام, وقال – في تبريرهم لهذا الوهم المضحك – إن هذه الآية منحت المسلم أن يفعل ما يشاء بإسم ربه وجددت العهد القديم الذي جاء المسيح وقال إنه ناقص, أما من أين جاء بهذا الخبل وهذا التخريف لا إشارة منه لشيء ولو توهماً.

وعلى أي شيء إعتمد هذا التخريف,, لا إشارة منه, فالتعويم والتعميم والتورية هي المخرج لهم دائماً كالنعامة تخفي وجهها في الرمل حتى لا ترى صيادها فتتوهم أن الصياد نفسه لا يراها, علماً بأن الجزء المكمل للآية يكفي لصرف حتى المخبول عن مثل هذا التصور, لأن الله تعالى قيد كونهم خير أمة أخرجت للناس بثلاث سمات وشروط ضمنها قوله تعالى (... تأمرون بالمعروف,, وتنهون عن المنكر,, وتؤمنون بالله).

والأمر الثاني هو خوضهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً), وقد سبق أن قلنا لهم إنَّ نصر الأخ ظالماً هو (منعه من الوقوع في الظلم بالأخذ على يده حتى لو دعى الأمر إلى قتاله حتى يرتدع), لأنه بذلك سينصره على نفسه الأمارة بالسوء. فنص الحديث كما يلي:

حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، قَالَ,, قَالَ أَنَسٌ,, قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ("انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا" ، قِيلَ,, يَا رَسُولَ اللَّهِ نُصْرَتُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟، قَالَ: " تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَذَلِكَ نُصْرَتُكَ إِيَّاهُ(".. ولكن بالطبع هناك حالات ميئوس منها, وقد أصابها الله تعالى بداءات لا شفاء منها هي: العمه والصمم والبكم التي يؤكدها ويبقيها الله بالختم على المدارك.

ولكن نجد لدى هؤلاء التعساء ملكة تقليب الأمور واللف والدورات وملكة البهتان والتشكك حتى في الله خالق كل شيء فهذا الخبل لن يترك لهم فرصة الإستقامة. فقال دون تورع بأن هذا الحديت مدان وعنصرى وعلى البشرية ادانة قائله,, وهذه هي غايته الحقودة ولكن هيهات.

4. ثم لكي يغطي الحرج, أو يصرف الأنظار عما نقلناه من حقائق عن العنصرية الموثقة بكتابهم المقدس لديهم بعهديه القديم والجديد, وجد أقرب شيء له أن يبهت الإسلام بما ليس فيه فقال: (... قيام مؤسس الاسلام واتباعه الاخرين باستعباد الالوف من البشر وقتلهم والاطفال واغتصاب الزوجات والامهات ...),,,

طبعاً فات هذا الزكي أننا نتحدث بالوثائق والأدلة والبراهين,, فمن ناحية الديانات هناك كتابهم المقدس لديهم, لا أدري لماذا يعطلونه ولا يستشهدون به أو يصححون مفهوم الناس عنه, ثم هناك قرآننا المحفوظ بحفظ الله تعالى ومعه السنة النبوية الموحاة من عند الحفيظ, ثم هناك التاريخ بيننا, فما الذي يجعله يطلق الكلام المرسل المكذوب إن كان صادقاً ويمكنه تقديم الدليل على قوله المفبرك, كما أفعل أنا؟؟؟ ..... ولكنه لن يجرؤ على خطوة كهذه وهو يعلم نتيجتها مسبقاً لأنه حينئذ سيشهد على نفسه بنفسه وهذا ما يتفاداه هؤلاء المبطلون.

5. وحين ضاقت به الأفق وغابت عنه الحيلة, ورأى إصرارنا على الإستمرار في عرض الحقائق التي يحرص كثيراً على إخفائها وسترها,, إدعى بأنني وغيري نحاول عبثاً تجميل صورة مشوهة لا تستحق النظر إليها,,, فنقول لهم من جانبنا: (لماذا إذاً لا تعمل أنت ومن معك على كشف هذه المحاولة اما دام أنها باتت واضحة أمام مدارككم "كما تأفكون" بدلاً عن داء التعميم والترميم والتلصص والتخفي والنياحة إن كنتم من الصادقين).

ألا ترون أن جميع القراء يعلمون تماماً أننا نعرض ما لدينا مباشرة من كتاب الله وسنة رسوله بكل وضوح ولا نقول برأينا في أي منهماً ولا ينبغي لنا ولا يكون, كما نعرض (نيابة عنكم) ما بكتابكم المقدس لديهم ومن مصادركم التي لا تريدون نبش ردمها,, فإن أخذتم علينا ذلة أو هفوة فلماذا يتركوها تمر دون إبرازها للقراء ومواجهتنا بها وسنشكرهم على ذلك كثيراً.

ولكن الغريب في الأمر أيضاً, أنهم كلهم متفقون ومتحالفون على خصلة الحديث في كل أمر من عند أنفسهم ووفق هواهم دون أن يشيروا إلى مراجعهم ومصادرهم وكتبهم وأسفارهم؟ ألا يثقون في كتابهم المقدس لديهم أم لا يعرفون ما به ولا يثقون في حججه وشموليته وقدرته على الصمود أمام الغير للرد بالنفي أو الإثبات؟؟؟

6. ثم قال أيضاً إننا (... نقارن أقوال السيد المسيح بأقوال مسروقة من هنا وهناك ومن تراث هذا الشعب أو ذاك ...), فهو يردد خزعبلات أبي جهل العصر وصبيه الغبي دون خيار عنده من مصادر موثوقة أخرى ... حسناً ما أسهل إثبات هذا الإدعاء عليكم أيها الأذكياء,, كل ما عليكم فعله هو الإتيان (بالأصل المفقود) الذي سرقت منه تلك الأقوال أو الآيات التي إدعيتم انها مسروقة.
أنا أعرف تماماً أنني أطلب منكم المستحيل نفسه,, ولكنني قصدت بهذا الطلب أن أفضحكم في عقر داركم وأن أعجزكم وأحاصركم حتى تعترفون "ضمنياً" بأنكم مفترون, إن لم تأتوا ولو بأصل لآية واحدة من القرآن سرقت منه ..... هلم أسرعوا وجدوا,, نحن في الإنتظار!!!.

أما إن كنتم قد وضعتم أملكم في رشيدكم المغربي الذي أحلتمونا إليه (كما تقول) ظناً منكم بأنه أكثر علماً منكم فأنتم واهمون حقيقةً وستجدون أنفسكم كالمستجير من الرمداء بالنار. فرشيدكم هذا لا يقذف حجارةً ولا يأتي بها إبتداءاً وإنما يثير غباراً خفيفاً سرعات ما تهوى به الريح في مكان سحيق,,, على أية حال يمكنكم إختباره بأن يرنا الكيفية التي سرق بها القرآن, وما هو المصدر الذي سرق منه ولكن إنتبه جيداً: (عليك وعليه وعليكم أن تجهزوا لنا "النسخة الأصلية للكتاب المقدس نفس"), فنحن لا نعتمد لدينا نسخ الكربون (لا "Cc", ولا "Bcc") وستعرف حينها أنك أكثر منه علماً ومعرفة وغيرة على دينك إن كانت هذه المعاني تجمعها كلمة غباء.

ثم ماذا بعد؟؟؟
المتوقع أن يكون هذا الشخص ممتناً للحوار المتمدن ولنا لتوصيل ما اراد أن يوصله للقراء, رغم أنه لا يتضمن أكثر من عدوان صارخ وبإسلوب غير حضاري وتجاوزات للحد المسموح به لديهم, ولكنهم تفهموا رجاءنا وعملوا به, وحتى إن لم يستجيبوا واصروا على عدم النشر لكان السخط نفسه منه لأنه قد جبل على المتمرد على الحق والأمانة والصدق, والواضح أنه يريد أن يشفي ما بصدره من حقد عنصري ضد الإسلام ونبي الإسلام ورب الإسلام وكتابه،،، وبهذا الوجد قد قدم صورة حقيقية للعنصرية المتأصلة في قلوب هؤلاء الذين جبلوا على محاربة ومقاتلة والتشهير بالأنبياء والمرسلين والصالحين على مدى تاريخهم,, هذا ما يقوله واقعهم وتاريخهم وكتابهم بصريح القول.

فمن الذي ذبح يحي؟ ومن الذي نشر زكريا بالمنشار؟ ومن الذين كادوا أن يقتلوا المسيح عيسى بن مريم لولا أن رفعه الله إلى ربوة بعيداً عن أيديهم, ومن هم الذين سعوا إلى قتل خاتم الأنبياء والمرسلين الذي بشرهم به عيسى عليه السلام وأمرهم بإتباعه ولكن داءات العنصرية حالت دون إطاعة رسولهم بل وحاربوه ولا يزالون كذلك والدليل سنقدمه من النموذج الموجود الآن أمامها فيما يلي:

سنناقش ما جاء بتعليقات وليد هذا الذي يتحدث بإسم النصارى بعهدهم الجديد فقط,, في ما يلي:
أولاً: هاجم إدارة الموقع بقوله: (... إن الحوار المتمدن هى الة دعايية للاسلام وان سميت بالحوار المتمدن لانه ببساطة تسمح لك ولامثالك بالتطاول ولاتسمح بنشر الردود، هذا ليس كلامى وانما كلام العشرات ممن التقيتهم وبحثنا الكلام معهم ...).

معنى هذا أنك قد فَعَّلْتَ العنصرية الكريهة ليس في وجدانك فقط, وإنما نقلت العدوى لوجدان وقلوب وضمائر العشرات من أمثالك الذين يبغونها عوجاً أو البسطاء الذين يغيرون على عقيدتهم, فقلبت لهم الأمور وصورتها لهم كأنهم مستهدفون من عدوهم التقليدي "الإسلام", وسأثبت لك هذا الآن من كلامك نفسه وستعرف أنك عنصري حتى النخاع.

الحوار المتمدن هو موقع علماني إلحادي شيوعي,, والدليل على ذلك المواضيع التي يعج بها أرشيفه والتي تهاجم القرآن والإسلام ورب الإسلام دون أدنى تورع, فإن شئت أقرأ لسامي الذيب, والقبنجي, وضياء خالد, ومالك بارودي, ورندا قسيس, ووفاء سلطان,,, الخ فهل هؤلاء مسلمين أو يمكن لموقع إسلامي أن يستضيفهم وينشر لهم؟؟؟ ..... إذاً فأنت تقول كلاماً لا تعرف معناه وهو إدعاء كاذب مخزي كما ينشر لنا فإنه ينشر لغيرنا وكما يمنع النشر لغيرنا أيضاً يمنع النشر لنا ولنفس الأسباب التي قد نتفهمها أو نرفضها ولكننا نقبل القرار بصدر رحب.

إن كان لديهم شيء من التحيز, لكان الأولى أن يحجزوا المواضيع التي أكتبها لأنها (من حيث المبدأ) تتعارض مع هوية الموقع,, ولو كان الذي نكتبه فيه شيء من عرض وترويج ودعاية وتبشير بالدين الإسلامي لما سمحوا لنا بذلك, ولكن لإدراكهم بأن الإسم الإعتباري للموقع (الحوار المتمدن, ونقد الفكر الديني), والذي بموجبه سمحوا لبعض الأديان إنتقاد البعض الآخر يحتم عليهم (أخلاقياً وموضوعياً ومنطقياً) السماح للآخرين بتقديم ما عندهم في هذا الإطار, وفي حدود الرد على الإنتقادات الموجهة ضدهم عبر هذا الموقع, حتى لو تعارض ذلك مع هواهم ورغبتهم, وذلك على الأقل الحفاظ على الإلتزام المهني مثلاً.

هذه المعايير يصعب على الغوغائيين الموبوئين بداء السفه إستيعابها خاصة العنصريين منهم الذين لا يفقهون ما يقرءون ولا يفهمون ما يسمعون, ولا يدرون ما يرونه حولهم, فهم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً.

ثم إدعاءك المتناقض الذي تقول فيه: (... لربما ان ادارة الحوار المتمدن ثحاول اسكات اصواتنا من خلال تقديم المبالغ لادارتها وهذا ما لانفعله نحن ...).
هذا ما يعرف "بسوء الطوية" والظن والرجم بالغيب, والتوجس,,, وكلها تعتبر صفاة ذميمة لا يوصف بها إلَّا من يستحقها, ثم عدم معرفة مجريات الأمور إبتداءاً,, فإن كان ما تقوله حقاً,, فكيف تفسر نشرهم لتعليقاتك هذه التي تقطر سماً وخبثاً وتطاولاً وسباباً؟؟ بل ان أطيب كلمة فيها تعتبر مخالفة للقواعد ويجب عدم نشرها,, وسنفندها للقراء هنا لتأكيد تغريدك خارج السرب وبهتانك لكل من يتعارض معك أو حتى يتعاطف معك بل ويتجاوز عنك أكثر من غيرك,, وذلك دون أي تحرج أو تحفظ منك. مثلاً:
1. قولك لنا: (... اما عن التطاول فاذا تعتبره ذلك فانك مخطئ جدا لانه انا اتحدث عن صلب ايمانك بعقيده اساسها الدم وقامت على جثث ضحاياها وليست ديانه من عند الله لان السيد المسيح قد قال من بعدى سياتى انبياء كذبه بتياب الحملان ومن داخلهم ذئاب خاطفة ومن ثمارهم تعرفونهم،، لاتقدر انت ولاغيرك ان تنفى كلاما قاله السيد المسيح وتحقق...).

أولاً: ما علاقة أساس عقيدتي التي تدعي أن أساسها الدم وجثث ضحاياها, وهذه الأشياء مثبتة عنك أنت في كتابك المقدس بعهديه القديم والجديد؟
ثانياً: ثم ما علاقة الأنبياء الكذبة بعقيدتي وهولاء الأنبياء متعلقين بعقيدتك أنت ولكن لجهلك المركب بما يدور حول عقيدتك أنت لا تدري عنهم شيئاً, ولربما تكون أنت نفسك واحد منهم, لأنك حقيقةً تجهل تماماً ماذا يوجد في كتابك الذي يفترض أن يكون مقدساً عندك ولكنك تبرأت من أساسه وهو العهد القديم؟ على أية حال دعني أساعدك لتعرف من هم هؤلاء الأنبياء الكذبة أيضاً من كتابك المقدس ومن علمائك النصارى مباشرةً, لذا فإنني هنا أدعوك لتنظر إلى ما يحتويه الرابط التالي وتستمتع به ريثما نأتيك بغيره لاحقا:
takla.org/books/anba-bishoy/christ/false.html: http://st

2. ثم قولك لنا: (... انا مستغرب من انك تعاتبنى ولاتنتقد نفسك عندما تلقى بجرائم دينك على عاتق الاخرين وترى ان جرائم دينك سببها الاخرين...).
نقول له: هذا الذي تقوله إفك مركب, فإن كنت صادقاً أرني متى وكيف وأين "عاتبتك؟", ثم ما الداعي لأن أعاتبك أو أنتقدك أو أنتقد نفسي, فمن تكون أنت ومن أكون أنا؟ وما علاقتنا معاً بموضوع علمي تحليلي هادف, أنت تطفلت عليه وتربعت في باحته وأفسدت بيئته, وهو بعيد بكامله عن مفاهيمك وقدراتك الفكرية والذهنية, بل أنت يستحيل "بشخصك" أن تكون محور إهتمامنا وتحليلنا إلَّا عند الضرورة وليس هناك أي ضرورة تجعلنا نأخذك لشخصك في الإعتبار في الأساس,,

فالعنصرية المتحكمة في مفاهيمك هي التي تجعلك تتبنى المواضيع العامة وتركيبة نفسك هي التي تجعلك تتصور النقد إساءة أو عدوان موجه إليك, ثم تتبناه وتنسبه لشخصك حتى توجد مبرراً للتطاول والإعتداء على الناس والإساءة لهم ولمعتقداتهم,, دون أن تبلغ المقاصد المسئولة فتخربها وتجلس على تلها.

ثم ما هي جرائم ديني التي تتحدث عنها – أين وجدتها, وكيف كان ذلك؟ ومتى؟ وما دليلك على أنك غير واهم حالم ظالم,,, - الا تسأم من الكلام المرسل الذي يحسب عليك ويقدح في شيخصيتك وأمانتك وقدراتك الذاتية وسلامتك العقلية؟؟؟ ..... ومن هم هؤلاء الذين ألقي بجرائمي على عاتقهم؟؟؟ .... هل تستطيع أن تنفي ما ذكرناه من عنصرية وأعمال وحشية وإبادة جماعية من تلك التي جاء ذكرها بكل وضوح وتفصيل في كتابك المقدس؟

فإن كان ذلك ممكناً فعليك أن توجه كل طاقتك على تصحيح الصورة القاتمة التي إنطبعت في أذهان القراء, فهي بلا شك نصوص واقعية من واقع كتابك المقدس, لم نختلقها أو نفتريها, ولم يذكر أحد ولا أنت نفسك ولا حتى رشيدك وقبنجيك أنها غير صحيحة, فلماذا لا تحاول على الأقل تأويلها وتحويرها وتدويرها وتزيينها حتى تعكس صورة فيها شيء من غبش أنت تتمناها لها بدلاً عن لطم الخدود وشق الجيوب وتناول الحبوب, ومقاساة اللغوب؟؟؟

3. أما قولك لنا: (... لماذا تنتقد المسيحية باستمرار وانت انسان كلك فشل وعجز لاتقدر ان تاتينا بكلام صحيح غير قادر على تفسيره كما يجب ...)،، الخ
نقول له: أنت لا تجيد سوى السباب والإساءة والتطاول على من إستطاع هزيمتك وتحييدك, فها أنت الآن تبصم بالعشرة على عنصريتك المركبة البشعة وأحقادك المزمنة,, فهل مجرد ذكر عدد أو أعداد من بعض إصحاحات كتابك المقدس لديك تعتبره "فضيحة بقلاقل" ونقد سلبي بدلاً من أن تستبشر به خيراً وتشكرني على ذلك؟ .....

فإذا كنت تتحرج من مجرد ذكر ذلك في أدبياتك فأنا على العكس منك تماماً,, لأنني حريص على أن أعرض كل كتاب الله أمام كل الناس وأدلل عليه وأستحثهم بأن يتدبروه ليل نهار لأنني واثق من أنه لن يجد باحث ما يشينه مهما حاول ذلك, إذاً قد إتضح الآن أن الخلل ليس في مفهومي وإنما هو متأصل ومتجذر في مفهومك أنت.
فإن كنت أنا إنسان فاشل كما تدعي وتأفك لأمكنك أن تعجزني,, أما وأنني قد فعلت ذلك بك وجعلتك "تلطم", فعلى الذي يتحسس الفشل في داخله أن يحاول التخلص منه ويثبت للناس ما يقنعهم وليس ما يخدعهم فينخدع هو بخدعته.

4. ثم قوله لنا: (... الا ترى ان الاسلام دين العنصرية والقتل، الا ثفسر لنا مامعنى انكم خير امة اخرجت للناس والى اخر الاية، اليست اية او حديت عنصرى ...).
نقول له: هذا السؤال عليك أنت الرد عليه, فما دمت تدعي ذلك فعليك بالبرهان إن كنت من الصادقين,, فنحن الآن في موضوع العنصرية والظلم عموماً والقتل, مفتوحة أبوابه على مصراعيها,,, أؤكد للقراء الكرام بأنها ستكون دراسة كاملة شاملة بقدر المستطاع,, لن نترك فيها حجر على حجر,,, فلماذا لا تتبنى أنت الرد على سؤالك وأنا أؤكد لك وأبشرك بأنك ستجد في النهاية أن العنصرية في داخلك وهي تسبح في دمك (أقسم لك على ذلك).

ثانياً: تعليقه التالي لم ينشر لمخالفته القواعد, ولكننا سنعرض نصه هنا على القراء الكرام ونفنده فيما يلي حتى يقفوا على هذا النموذج الحي للعنصرية التي أثقلت كاهل الإنسانية كثيراً, وحتى يدرك هو أننا لا نخشى ولا نرتعد من الإفتراءات والأباطين لأنها تعطينا قوة ومنعة وفرصة أكبر لإعادة الكرة إلى مرمى الخصم - وكل من تسول له نفسه الإقتراب من الكمال – وإلى ما دون المربع الأول عند وادي الإحباط:

1. قال لنا, وبدون مناسبة أو مقدمات مرات ومرات ومرات,,,: (... اثبت لنا انكم خير امة اخرجت للناس، كيف يكون ذلك وانتم تقتلون وتنهبون وتفعلون كل شئ وهى محللة لكم ...).

لعل القاريء أدرك الآن ما قصدناه من ضرورة فك الحظر عن هذا التعليق المخالف للقواعد فكما ترون فهو الآن يكشف عن نفسه الحاقدة الحاسدة بكل سفور, بأن هذه الآية هي التي تقلق منامه وتؤرقه, ويبحث لها عن حفرة يواريها فيها لتهدأ نفسه المشتعلة, ولكن هيهات, لعل الله قد كتب عليه الشقاء بنارها, بحيث لا تهدأ نفسه ومن معه ولا تستقر أبداً حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون.

نعم,, وألف ألف نعم, الذين قال الله تعالى فيهم هذه الآية هم بحق خير أمة أخرجت للناس, أما توجيهك الخطاب لي شخصياً بقولك (أثبت لنا انكم...), إنما هذا دليل على قمة السفه والغباء الفطري المركب حقيقةً,, فمن أدراك بأنني "بالتحديد" من أولئك السعداء المحظوظين الذين إصطفاهم الله وجعلهم الله خير أمة طلعت عليها الشمس؟ نعم أنا مسلم ولله الحمد, وذروة سنام طموحي وأملي أن أكون منسوباً إلى تلك الأمة النموذجية التي لن تتكرر مرة أخرى تحت قبة السماء وعلى متن الأرض, ولكن,, هل يكفيني الإسلام فقط لذلك الشرف والفوز العظيم؟؟؟ ..... ليت الأمر كان بهذه السهولة والبساطة لخضنا التنافس ولو على الجمر, حتى نتنسم عبقهم وريحهم الطيب.

الجواب بالطبع "لا", لأن الله تعالى وصفهم بقوله لهم: (تأمرون بالمعروف, وتنهون عن المنكر, وتؤمنون بالله), وكل هذه الصفات معاييرها وتقييمها وقبولها وإعتمادها يكون عند الله وحده في علم الغيب, فما أدراك وأدراني أنني قد بلغت معشار ذلك الفضل العظيم العميم؟؟؟

أما قولك: (... كيف يكون ذلك وانتم تقتلون وتنهبون وتفعلون كل شئ وهى محللة لكم ...). نقول له: واضح أنك تقرأ من كتابك المقدس لديك هذه الأفعال بصوت عالي,, لأن القرآن الكريم ليس فيه هذه المخازي والجرائم وهو أمامك الآن (أتحداك ومعك ثالوثك زكريا بطرس وصبيه والقبنجي) أن تأتوا لنا بما تدعيه إن كنتم من الصادقين, ولا تنسى أننا قد أتينا لك من كتابك ما بتهتنا به, ألا تريد أن ترد لنا الصاع صاعين؟؟؟ ..... هلم إذاً!!! ودعك من عبث الأطفال هذا وكن شجاعاً مرة واحدة في حياتك ودعك من ترديد "كنتم خير أمة...", فقد أصبحت بالنسبة لك كرتاً محروفاً, وقد ورطت النصارى بجهلك وعنجهيتك في مشاكلك الخاصة, ألا تريد أن تصحح هذا الخطأ لحفظ ماء الوجه على الأقل؟؟؟.

أتمنى من الله أن تأخذك حمية الجاهلية الأولى وتقبل منا على الأقل هذا التحدي ..... نحن في الإنتظار, وقد إنتظرنا من قبل طويلاً وكانت الإدعاءات المعروضة أكبر من إدعاءاتكم هذه والمدعي أكثر مكراً وخبثاً,,, ولكن في آخر المطاف وقف حمار الشيخ في العقبة ولم يسعه غير ذلك مذموماً مدحوراً مغبوناً مكسوراً.

2. أما سؤالك الساذج: (... اهل هذا دين من عند الله ...)؟
نقول لك: بلا والذي خلق السماوات العلا, ورب العرش العظيم إنه لهو الدين الحق من رب العالمين,,, فإن كنت تستطيع إثبات عكس ذلك فأفعل وإلَّا حسبناك من الخائبين المخيبين.

ويجب أن تعرف أن من فضل هذا الدين القويم أنه هو الذي جعلك تعرف قدر المسيح عيسى ومقام أمه الصديقة مريم وجدته الصالحة إمرأة عمران, وبدونه ما كنت لتجد شيئاً يميزه من خلال كتابك المقدس بعهديه, فما عليك سوى أن تأتي بما عندك من علم عنه وسأوافيك بما جاء عنه من تفاصيل في كتاب الله الكريم ستزهلك حقيقةً.

3. أما محاولته التنصل من الأعمال العنصرية التي إعترفت بأن بعض النصارى قد قام بها, محاولاً بذلك حصرها والتقليل من شأنها وتأثيرها, قال لنا: (... بلا شك انك ستبرر هذه الافعال وستقارنها ببعض الاعمال التى قام بها البعض من المسيحيين...).
نقول له في ذلك: فنحن عادةً لا نبرر ولكننا نبرهن, ونثبت, ونقيم الأدلة ونقدم البراهين شاخصة, فالبون شاسع بينهما فهما لن يستويا كما لا تستوي الظلمة والنور.

4. أما قولك لنا كذباً بأن: (... هذا ما لا تقبله لانه هناك فرق بين نصوص المسيحية ونصوص كتابك فالمسيحية لاتقر بذلك البتة والاسلام يقر بقتل الاخرين واغتصاب نسائهم وبناتهم واطفالهم...).
نقول له بتحدٍ وتحريض: (... فها نحن ذا قد عرضنا عليك نصوصاً كثيرة يهودية ونصرانية فيها إقرار كامل مع التطبيق العملي بالعهدين الذين شهدا بفعل ذلك الذي تحاول بهت الإسلام به, إلَّا إذا كنت تكذب كتابك المقدس. أما إدعاءك الكاذب بأن الإسلام يقر بقتل الآخري وإغتصاب نساءهم وبناتهم وأطفالهم فدونك القرآن الكريم والسنة النبوية (والميَّة تكدب الغطاس), بل نحن لن ننتظرك حتى تفعل, ولكننا سنعرض على القراء الكرام سور وآيات القرآن الكريم والسنة النبوية "كاملة مكملة" بكل شفافية فما عليك إلَّا أن تشير إلى حيث تدعي إن كنت من العاقلين المحترمين.

5. أما قولك لنا: (... اذا لست مقتنعا بالاخ رشيد المغربى يمنك الرجوع الى العلامة (احمد القبانجى) او احيلك الى كتاب اليمين واليسار فى الاسلام ...).
نقول له بإستغراب: هل أشهرت إفلاسك؟ ووجدت أن التمادي في اللغو لن يكون المقابل له سباب ولغو وبرهان بالمثل وإنما سيكون أدلة وبراهين أنت ليس من أهلها لذلك لجأت إلى زيد أو عمر أو دعد من الناس؟؟؟
ولكن,,, من هو رشيد المغربي هذا؟ ومن هو القبانجي؟؟؟ نحن لسنا بصدد إنتاج فلم إستعراضي تلفزيوني وإنما نحن بصدد موضوع عادةً يجلس له العلماء والمفكرون الذين يحترمون الحق والحقائق ويتحلون بالصدق والأمانة والشفافية والموضوعية, بل ولهم رصيد من علم وورع وفضل,, فهل من زكيتهم بديلاً لك هم أهل لذلك؟,
إن ما خبرناه عنهم من خلال المواضيع التي يكتبون فيها والتسجيلات التي يطلون عبر شاشات الفضائيات لا تبشر بخير أبداً ولا تزكيهم لهذه المهمة التي أعجزتك,, ومن ثم, رغم أننا لا نجدهم مؤهلين لذلك, ولكننا على أتم إستعداد للحوار من كل من كان جاداً ويحاور أو يجادل بالعلم والحقائق دون المهاترات والإتهامات والتخرصات, التي لن يدانيك فيها أحد غيرك أو معك.
على أية حال, لا أظنك تتحرج من أن يحسب عليك أنك تحيل الناس من الكتاب المقدس إلى أفراد أعجبك قولهم ويشهد الله على ما في قلبهم.

فما دمت تؤمن بان البشرية تحتاج الى زرع المحبة والتآخى والسلام,, وأن هذا ما يريده الاله الحقيقى وليس الاستمرار فى اراقة الدماء، فلماذا تثير الغلاغل وتتطاول على الناس بدون وجه حق؟ ألا تشعر بهذا التناقض المريع في سلوكك؟؟؟ ..... ألا تشعر بأنك تنهى عن خلق وتأتي بمثله؟؟؟ وتسب وتستخف بعقائد ومقدسات الناس وأنبياءهم ورسلهم وكتبهم ثم تأتي بعد كل هذا وتدعي بأنك تحترمهم وتودهم؟ هل أنت واعٍ لما تقوله وتفعله وتجرحه؟؟؟

لماذا دائماً تستفذ الناس وتسيء إليهم وتخلط الحامض والحلو مع الاثل, ولماذا تتأرجح ما بين النقيضين في آن معاً؟؟؟
فإذا كان كل واحد يفعل باصله كما تقول ويقول المثل, ويعمل باخلاقه أو كنت تحترم الآخرين كما تدعي, فهل نفهم من هذا أن الذي تقوم به من عدوان صارخ هو في إطار أصلك وأخلاقك, أم أنت مصاب بإنفصام مزمن؟

أنت تتحدث عن الإختلاف في الرأي وتقول إن الاختلاف فى الاراء لاتعنى قلة الاحترام، فهل في أدبياتك أن الدين يؤخذ فيه بالرأي؟؟؟ فإن كان هذا شأنك فنحن لا ندخل الرأي في الدين ولا نرى هناك سوء أدب أكبر من التعرض للدين بالرأي لأنه عقيدة والعقيدة لن تكون كذلك إذا دار حولها الشك والتشكك.

لقد عملتم بآرائكم فأتلفتم وأفسدتم أديانكم, فأصبح النقد عندكم إصلاحاً, ولكننا لا ولن نسمح لكم بذلك في ديننا لأنه كامل مكتمل عصي على الخلق كله يجب أن تفهم هذه الحقيقة حتى يمكنك التعامل معنا أو أن تشغل بالك بما عندك فهو لا يعنينا في شيء حتى لو عبدت ورقة توت جافة, وتتركنا لما عندنا هذه هي الأخلاق وهذا هو الإحترام الذي تتحدث عنه ولا تفهم مقتضياته ومدخلاته.

أنت يا بيداويد للأسف تجادل عن جهل حتى بدينك, وبالتالي أنت الذي نراك تسيء إليه وإلى غيره, بل أنت الوحيد الذي دخل في هذا الموضوع بالتعليق, وحتى هذه اللحظة لم تذكر عدداً واحداً من إصحاحات كتابك المقدس لديك أو شاهداً واحداً من التاريخ يؤيد ما تخوض فيه بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير, فما خطبك ولماذا كل هذا الشر والعدوان؟؟؟,

ألا ترى أن الموضوع أكبر من قدراتك وأنه يحتاج إلى علماء أدرى منك بالدين النصراني واليهودي وهم كثر ويوجد من بينهم من يلتزم الموضوعية والأمانة العلمية ويحترم مصداقيته,, ألا تكفي الإساءة لهذا الدين الذي سببه له المدعين بالإنتماء إليه أمثال زكريا بطرس وصبيه المغربي الغر؟؟؟

ألا ترى أنك قد أسأت كثيراً على هذين الدينين بتدخلاتك العنصرية التي ليس فيها سوى السباب والشتائم مما يؤكد المآخذ التي أفرزتها النصوص المأخوذة مباشرة من كتابك المقدس؟؟؟
فهل ترى أن "فرش الملاءة" والنياحة على الأطلال يمكنهما أن يغيرا الحقائق على الأرض؟

فدعك من إسلامي فأنا أعرفه جيداً ولن توصيني أنت عليه, وأعرضه بمنتهى الشجاعة والثقة واليقين والإعتزاز على الملأ,,, أليس من الواجب عليك إما أن تفعل شيئاً حقيقياً لإفهام الناس بحقيقة دينك – تلك الحقيقة التي تختلف عمَّا هو موجود في إصحاحاتك الموثقة والمعروضة أمام الناس,,, أو أن تتنحى جانباً وتترك الأمر لأهله وتكتفي بالسمع والقراءة والإستفسار؟

ألا ترى بأن إختيارك لرشيد المغربي أو القبانجي أو زكريا بطرس,,, (بهواك) يمكن أن يكون ضاراً بدين وعقيدة النصارى لأنك لا تعرف أنهم لا يعرفون, وأن هناك الكثير من أحبار النصارى أكثر علماً وورعاً وصدقاً من هؤلاء الإعلاميين الذين يتاجرون بالدين ويزايدون فيه ولا يزيدونكم إلَّا خبالاً.

فالتخبط والإدعاءات الكاذبة لن تغير من الحقائق على الأرض,, فإدعائك بأن المسيحيين هم انفسهم من شرع قوانين التخليص من العبودية وقوانين حقوق الانسان" هذا إدعاء باطل وغير صحيح, فإن كنت واثقاً منه فما عليك سوى الإشارة إلى ذلك في مصادره, ثم أترك للآخرين التقييم والحكم. أما الظاهر والمؤكد والموثق أنه غير موجود في كتابكم المقدس بعهديه القديم والجديد, وإنما يوجد هناك النقيض تماماً. ولكن هذا لا يعني أننا ننفي وجود مصلحين بينهم يريدون خير البشرية عموماً.

تحية طيبة للقراء الكرام
بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء رابع):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء ثالث):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء ثاني):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء أول):
- خلاصة ملك اليمين في الإسلام
- تكملة التعليقات - مِلْكُ اليَمِيْنِ في الإسلام (ب):
- تعليقات - مِلْكُ اليَمِيْنِ في الإسلام (أ):
- الحوار الحر قيمة إنسانية وحضارية:
- تعليقات 4: (تصحيح مفاهيم ):
- تعليقات 3: على موضوعنا (تصحيح مفاهيم ... الذين جعلوا القرآن ...
- تعليقات 2: على موضوعنا (تصحيح مفاهيم ... الذين جعلوا القرآن ...
- تعليقات 1: على موضوعنا (تصحيح مفاهيم ... الذين جعلوا القرآن ...
- تصحيح مفاهيم ... الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (ب):
- تصحيح مفاهيم ... الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (أ):
- تصحيح مفاهيم ... الإرهاب والإرهابيون:
- لسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِر ... ومَا أنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَك ...
- هل القرآن حَمَّالُ أوْجُهٍ؟؟؟ (ب):
- هل القرآن حَمَّالُ أوْجُهٍ؟؟؟ (أ):
- ومن لا يُصَدِّقُ مُحَمَّداً الصادق الأمين؟- ج (تصحيح مفاهيم1 ...
- ومن لا يُصَدِّقُ مُحَمَّداً الصادق الأمين؟ (ج):


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - تعليقات عن - الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه: