أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا للأرهاب !...نعم لأنسنة الحياة في المجتمع العالمي .














المزيد.....

لا للأرهاب !...نعم لأنسنة الحياة في المجتمع العالمي .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا للأرهاب ...لا للموت وأزهاق الأنفس البريئة .
نعم للتعايش وقبول الأخر ....نعم لأنسنة مجتمعاتنا البشرية .
لنقف وبثبات ضد كل اشكال القهر والقمع والأرهاب ، بكل صوره وأشكاله ومسمياته ، ، لنقف مع أنسنة مجتمعاتنا ..وعلى أساس قبول المختلف ، وأحترام الرأي الأخر ولتسود المحبة والأحترام والتعايش بين الجميع ، بديلا عن الكراهية !...والتنكر للأخر، والسعي لألغائه وتهميشه ، لأنه بالمقابل سيلغيك ويتنكر لك ويهمشك ويقصيك !، يجب أن ندرك حقيقة واحدة لا ثانية ولا ثالثة ولا مليون أخرى !...أننا وجدنا على هذه البقاع والأوطان ...لنعيش سوية ..ويجاور أحدنا الأخر، وجدنا لننجز ما يقع على كاهلنا من مهمات وأعمال ، وبشئ من القناعة المطلقة ، بأن طبيعة العمل !..هو جهد جماعي مشترك وليس فردي ، وتحتاج الى الأخر في كل شئ ، فهو مرأتك التي من خلالها تعرف نفسك ؟...فسوف تعرف أذا كنت قد أصبت أو أخفقت !..في أي نشاط !، أنت صادق وأمين أو نقيض ذلك ؟...أنت جميل أم قبيح؟.. ..أسود أو أبيض ؟، هذه كلها لوحدك من المحال أن تعرفها أو تدركها ، فكيف لك أن تنكر هذا الذي أسمه الأخر ؟ومن الطبيعي أن تختلف أو تتفق مع الأخر ، نتيجة لأختلاف الوعي والثقافة والأختيار ، والنظرة الى مختلف الأمور .قدرنا أن نتعايش ولا مفر من ذلك ..، ومهما أختلفنا في تفسيرنا للظواهر التي نعيشها يوميا ، وتقديرنا للسبل التي من خلالها نصل بها الى حقائق الحياة ، فتبقى هذه الأمور نسبية وخاضعة للبحث والأجتهاد ، الخلاف والأختلاف وارد ، وهي طبيعة فلسفية ومنطقية ، لكن لا يجوز التنكر للأخر ، ولا يمكن أن نتحارب ونتقاطع وأن يلغي أحدنا الأخر ، وهنا تكمن أس المشكلة ، والذي سيترتب عليها كل ما سيحدث نتيجة لهذا الأحتراب والتقاطع الناتج عن فلسفة الألعاء وفرض رؤيا أحادية على من لا يتفق معنا ...وعلى مبدء من ليس معنا فهو ضدنا !!..وهذا تفكير يدل على قصور في النظرة الموضوعية لطبيعة الحياة البشرية .
لو تحاربنا قرون !...والتأريخ يخبرنا بحروب دامت قرن ونيف ، ونتج عنها أهوال !..وزهقت الملايين من الأرواح ..وتم تخريب الحرث والنسلة والزرع والضرع ، وبعدها عادوا من حيث بدؤوا !..وتوصلوا الى حقيقة مفادها !، أنهم لابد أن يتعايشوا سوية !!، أذن علينا أن نجلس سوية ونعمل سوية ، ونتخاصم ونتصالح سوية ، ومن دون قتال وموت وخراب !...السؤال المطروح هو ..أي السبيلين أفضل ؟ ..أيهما الأصلح والأنجع ؟..أن نتعايش بمحبة وأحترام وتفاهم والمساهمة في عملية بناء الأرض ومن عليها ، بما يؤمن أستمرارها وتطورها وأخضاعها لمشيئتنا وأرادتنا ..لنسعد فيها جميعا وبكل أطيافنا ومللنا وطوائفنا وأدياننا ، وأينما وجدنا على هذه الأرض .
ومثل ما نعرف !..وجد الأنسان مختلف في لونة وأنتمائه ودينه والبقعة الجغرافية التي يعيش عليها ، وجد الأنسان مختلف في نمط تفكيره وفلسفته وأدراكه ووعيه ، ولكن الجميع يشتركون في سمة واحدة !...هي كونهم جميعهم بشر ، وجميعهم يمتازون بتميزهم عن الكائنات الحية الأخرى ، بقدرتهم على التفكير ، وجميعهم لهم حق في العيش الكريم ولهم حقوق متساوية مع الأخر ، مهما أختلف هذا الأخر عنك باللون والدين والقومية ومكان تولده ونمط تفكيره وأنتمائه الفلسفي والفكري والسياسي ( كلكم من أدم ..وأدم من تراب ) ..هل نتعايش ؟..ونضمن حياة رخية وسعيدة ومستقرة وأمنة ..أحسن ؟...أم نشيع الموت والخراب والدمار وأزهاق أرواح الأبرياء ، ويتحول البعض على الأخر كوحش يفترس أبناء جلدته ويفقد أنسانيته ومقومات كونه كائن بشري له مشاعر وأحاسيس وقيم وأعراف وتقاليد تؤكد على أنه مختلف عن باقي المخلوقات والكائنات الحية جميعها ؟.
أن تعميق القيم الأنسانية بين جميع بني البشر... هي مهمة كل أنسان عاقل ومدرك بحقيقة التعايش بين الجميع، ومن دون ألغاء ولا أقصاء ، ومن دون دماء وخراب وتهجير وموت ، وفي عالم متسامح ومسالم ويسوده السلام . لنعمق فلسفة أنسنة الحياة ومبادئها الخلاقة والعظيمة ، والتي تدعوا الى تعميق الأخوة والمحبة والتكافل الأجتماعي ، ومد يد المساعدة للمحيطين بنا والذين يشاركونا هذه الحياة بحلوها ومرها ، حتى نقضي مشوار الحياة ..وهو مشوار قصير لو أدركنا هذه الحقيقة !...ولنترك الأثر الحسن والطيب في نفوس من نتقاسم معهم العيش . نرجوا للجميع أن يعيشوا بتأخي وأحترام ومحبة ، ومن دون حروب ولا أرهاب ومن دون كراهية وتعصب وأستعلاء على اناس هم مثلك ولهم نفس المواصفات ، ويحملون نفس المشاعر والأحاسيس التي تتمتع أنت بها ، فكل شئ بينكم مشترك ..فلنتقاسم العيش المشترك على هذه الارض ، ولنعمرها لنا وللأجيال التي تأتي بعدنا ...وهذه هي سنة الحياة ...نتمنى للجميع حياة خالية من العنف والقتل والخراب .
مع كل الأماني الصادقة ونحن على أبواب نهاية العام ، لنستقبل عام جديد ، نرجوا أن يتوقف الموت والدمار في وطننا الحبيب العراق ، وكذلك سوريا وليبيا واليمن وفلسطين وكل بقاع الأرض ، وأن يعم السلام والتعايش وتسود المحبة بين جميع بني البشر .
. صادق محمد عبد الكريم الدبش .
16/11/2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى رحيل القائد الشيوعي وضاح حسن عبد الامير
- حاورتها بعد ان شربنا من خمرتها .
- السؤال الى المجهول ..
- أخترنا لكم من بطون الكتب
- مناجات لروح الفقيد الراحل عبد الرزاق عبد الواحد .
- بمناسبة أفتتاح سفارة المهدي المنتظر ..قدس سره الشريف !
- الوقوف لجانب الشعب المصري ..هي ضرورة وطنية وقومية وأممية .
- فلاديمير لينين قائد ثورة أكتوبر العظمى .
- المجد لثورة أكتوبر الأشتراكية العظمى
- كلمات للشاعر والاديب والمثقف الكبير ..سعدي يوسف .
- هل نحن لغز ؟..حروفه غير موجودة في معاجم اللغة !...
- تخريفات في اخر العمر ...
- لنخرج عن السياق ...أليها نكتب ! .
- كلمات عن مشهد راقص لصبية جميلة .
- ماركس وزيارته للجزائر
- تعليق على ملصقات في بعض مناطق بغداد .
- كلمة أمة / معناها وأستعمالها في القرأن الكريم .
- في حانة بلندن .
- هل نحن في مخاض لولادة نظام جديد ؟
- خاطرة ... ودندنة مع ما جادت به السيدة لطفية الدليمي .


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا للأرهاب !...نعم لأنسنة الحياة في المجتمع العالمي .