أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - من حفر حفرة لأخيه وقع فيها















المزيد.....

من حفر حفرة لأخيه وقع فيها


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد تصارع ومعارك الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي انهارت فيها دول عظمى كبريطانيا وفرنسا وبروز دول جديدة كأمريكا والأتحاد السوفيتي ، شاهد الجميع عظم خسائر الحرب حيث ملايين القتلى وخراب دول بأكملها وانتشار الفقر والمرض والجهل والتخلف ، بدءوا يضعون اتفاقيات ويبتكرون انظمة يحاولون من خلالها منع المواجهة المباشرة بين دولهم ،وشيئا ً فشيئا ًاتفقوا ان تكون حروبهم باردة وان يحلوا خصومتهم في اراضي الغير من الدول الأخرى ،غير دولهم ،وكانت المنطقة العربية والشرق الأوسط الساحة التي يحلو لهم اللعب عليها بسبب :
- تخلف دول المنطقة وعدادها مجاملة العالم الثالث .
- عظم الغنائم التي يسيل لها اللعاب ، بعد كل مغامرة تسيل فيها دماء ابناءها وتكون خسائرها فادحة ولكنها بالنسبة للاعبين الكبار تكون مغانم كبيرة يحصدون فيها من ثروات المنطقة ما شاءوا، كبيع الأسلحة والأعتدة وارسال المستشارين وبناء القواعد وغير ذلك .
وهكذا تنوعت المصائد والمكائد ، من الدسائس والفتن وإثارة الحروب الكبرى الى بروز انواع خطرة من صور الأرهاب التي ابتدأت بالأنتحاريين والمفخخات ولن تنتهي بالقاعدة وداعش والنصرة وغيرها ،وكان للدول المتسيدة الساحة الدولية دور كبير في اذكائها في وسط صراعها لنيل المغانم .
داعش مولود غربي بمال خليجي :
لايمكن لعاقل في هذا العالم ان يصدق ان المعارضة السورية ،فيما لو ثبت وجودها ، قادرة بدون دعم دولي كبير ان تقوم بكل ما قامت به الجماعات التي كانت تفرخ بعضها البعض الآخر، بدون دعم مالي وعسكري وتقني من دول كبرى وغنية تمول كل ذلك وتساعد على عملية الأستولاد ،
وهل يمكن لعاقل ان يتقبل ان منظمات ارهابية تتجرأ على اجتياح جيشان من جيوش البلاد العربية ،يعدان من خيرة جيوش المنطقة هما السوري والعراقي بدون اسناد دول كبرى وتوفير ممرات واستقدام للمرتزقة من كل مكان في العالم .
ان هذا في عالم الخيال لولا الدعم الكبير الغربي والأمريكي والمال الخليجي ،ولسنا نحن من نقول هذا فالدلائل على ذلك لاتدعو الى الشك :
1- الوثائق الأمريكية المسربة عن طريق الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن ،والتي تذكر ان وكالة الأمن القومي الامريكية, وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية "M16" و"معهد الاستخبارات والمهمات الخاصة" الموساد مهدت لظهور تنظيم دولة العراق والشام " داعش " .
ونشر موقع "ذي إنترسيبت" The Intercept، تسريبات عن سنودن تؤكد تعاون أجهزة مخابرات ثلاث دول “الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل " لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها ب"عش الدبابير".
وأظهرت الوثائق المسربة من وكالة الأمن القومي أن الأخيرة قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف ب"عش الدبابير " لحماية الكيان الصهيوني تقضي بإنشاء دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له.
وبحسب وثائق سنودن، فإن الحل الوحيد لحماية الدولة العبرية يكمن في خلق عدو قريب من حدودها لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده .
وكشفت تسريبات "ذي إنترسيبت" أن البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت عام كامل خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد الإسرائيلي بالإضافة لتلقيه دورات في فن الخطابة ودروس في علم اللاهوت.
و تظهر الدول الخليجية عبارة عن ممول مالي لتنفيذ تلك الأفكار ،بعد خلط الدول المنفذه الأوراق واثارة النعرات الطائفية والمذهبية .ولم يدر بخلدها انها ستندم على ما قامت به لأنه سيشملها ايضا ً ان آجلا ً ام عاجلا ً .
2- سماح الدول الغربية للعناصر الملتحقة بهذه الجماعات بسهولة الوصول الى ساحات القتال والعودة اليها وكأنهم كانوا يخوضون جهادا ً مقدسا ًللدفاع عنها ،وهذا مايبرز يوميا ً في الأعلام الرسمي لهذه الدول .
3- قبول تركيا بأن تكون منفذا ً وطريقا ًميسرا ً لهذه الجماعات بين بلدانها الأصلية والحدود السورية ،مع ما لحق بها من أذى من جراء ذلك ،وشكاوى مسؤوليها من ضرر هذه المجاميع على الداخل التركي .
4- ان هذه الجماعات المتطرفة التي تدعي الأسلام زورا ً وبهتانا ً تحارب من اول ظهور لها وحتى الآن بمواجهة الدول العربية والأسلامية وهي تدير ظهرها للكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية ،وهذا دليل قوي على ولائها للجهات التي استولدتها وتعهدتها بالرعاية والنمو وهي مستمرة في ذلك .
5- فشل الحلف الأمريكي الغربي الذي تقوده امريكا ضد داعش وانكشافه بجلاء للعراقيين والسوريين ولجميع المطلعين على حبائل السياسة الدولية ، وهو ينشد اهدافه الخاصة في العراق وليس محاربة داعش ، مما زاد من تعريتها دخول روسيا القوي في سوريا .
6- ان ما تقوم به دول شيوخ الخليج من بذل للمال العربي في تدمير دول العرب هو بفعل التأثير الأمريكي الغربي على هذه الأنظمة الرجعية التي تعود بأفكارها الى القرون الوسطى وهي ابعد ماتكون عما يرفعه الغرب اليوم من شعارات الديمقراطية والحداثة والحرية .
والخلاصة ان الدول الأوربية ، مع شديد الأسف ، تتناسى كل المبادئ والقيم والأعراف الدولية وهي تهرول بسياق امريكا والصهيونية العالمية في بناء صروح الأرهاب العالمي وتقوية اسسه معتمدة على ما تعتقده من قوة ذاتية ومن ضعف وتخلف لدى الآخرين، الذين لابأس ان يتجرعون مرارة الأرهاب لآجل ان يبقوا بالأشكال والأوضاع التي تدر على السادة في عالم اليوم ثروات المنطقة بأبخس الأثمان ،فبالأمس كانت مسرحية اسامة بن لادن الذي استأسد بفعل الرعاية الأمريكية الغربية عندما كان الهدف اسقاط السوفيت في افغانستان، ولكن هذه الدول ابدا ً لاتعترف انها من سبب ولادة القاعدة وامثالها وبالتالي فأن ضرب القاعدة لنييورك في احداث 11 سبتمبر ، يجب ان تكون عقوبته تدمير افغانستان والعراق ،وهي اليوم لاتعترف انها من أمد المتطرفين والأرهابيين بوسيع الحرية والرعاية لخلق تنظيمات ارهابية تفتك بالبشر وتأكل الأكباد وتغتصب النساء وتدمر كل ماتمر به في طريقها ولكن عندما يحصل ان بعض هذه العناصر يوسع نطاق حريته فيقوم بما هو غير مسموح به في البلاد الأوربية نفسها ،عندها فقط تقوم القيامة وينتبه الغربيون الى ان بين صفوفهم ارهابيون !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائرة الروسية هل تثير حربا ً
- السكاكين الصدئة وبيت العنكبوت
- خرافة الجلبي وامريكا
- هل يحق لأمريكا التجربة على البشر
- الفنان علي الشريف والأمام الحسين
- هل فشلت التظاهرات في العراق
- روسيا تخل بالموازنات الأمريكية
- انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق
- القتل الأمريكي الغربي حلال و الروسي حرام
- استئناف حركة التاريخ من جديد
- تأخر حسم معركة الفلوجة خطأ أستراتيجي
- من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟
- احتلال الأقصى والتحالف العربي
- هل يراجع العرب انفسهم ؟
- امريكا بعد 11 سبتمبر(2)
- امريكا بعد 11 سبتمبر(1)
- الفاسدون يقيلون الشرفاء :
- هل فعلا لديكم هذه الأنسانية
- عقدة التاريخ وتدمير الأثار
- العرب تسببوا بمأساة الشعب الليبي


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - من حفر حفرة لأخيه وقع فيها