أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية الخطّ الأخضر باكورة رولا غانم














المزيد.....

رواية الخطّ الأخضر باكورة رولا غانم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 08:19
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
رواية الخطّ الأخضر باكورة رولا غانم
عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس صدرت حديثا باكورة الأعمال الأدبيّة للكاتبة الفلسطينيّة رولا غانم. تقع الرّواية التي حمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التّشكيليّ الفلسطينيّ جمال بدوان في 160 صفحة من الحجم المتوسّط.
الكاتبة: رولا غانم شابّة فلسطينيّة من مدينة طولكرم، تعمل محاضرة في جامعة خضوري، وتعد لرسالة الأستاذيّة – الدّكتوراة- في الأدب العربيّ. وها هي تدخل عالم الرّواية بقدرة واضحة.
مضمون الرّواية:
تتحدّث الرّواية عن فتى فلسطينيّ اسمه عبدالله من باقة الغربيّة في المثلّث الفلسطيني، أرغمته الظّروف بعد نكبة العام 1948 على ترك أسرته ومسقط رأسه؛ ليستقرّ في طولكرم الواقعة فيما بات يعرف بالضّفة الغربيّة، وهناك التحق بالجيش العربيّ الأردنيّ، وتعرّض لمآسي كثيرة، وتزوّج من فتاة كرميّة تربطهها علاقة صداقة باحدى قريباته. بعد هزيمة حزيران 1967 ترك الجيش الأردنيّ وبقي مقيما في طولكرم، ليلتقي بأسرته على غير ما كان يتمنّى ويتمنّون.
وتتطرّق الرّواية إلى علاقة اللاجئين الفلسطينيّين بديارهم وبما تبقى من ذويهم في الدّيار التي شرّدوا منها، لذا وجدنا عبدالله يتسلّل أكثر من مرّة للقاء والديه وأسرته.
وجاء في الرّواية وصف دقيق لمدينة البتراء الأردنيّة الأثريّة، التي زارها بطل الرّواية مع عروسه في شهر العسل.
اللغة: اتّكأت الكاتبة في روايتها هذه على اللهجة المحكيّة التي ينطق بها شخوص الرّواية الشّعبيّون، وجاء في الرّواية العديد من الأمثال والأقوال الشعبيّة، كما جاءت بعض الأغاني الشّعبيّة، وقد جاء الموروث الشّعبيّ في مكانه الصّحيح لخدمة النّصّ الرّوائيّ.
أمّا اللغة الفصحى في الرّواية فقد كانت سليمة مطعّمة بالفنون البلاغيّة.
الأسلوب:
اعتمد السّرد الرّوائيّ على لغة انسيابيّة فيه من الحكي الكثير، ساعد في ذلك اللهجة المحكيّة، ويبدو ذلك جليّا في الحوار، وهذا ما ساعد على تحريك عنصر التّشويق في الرّواية.
شخصيّات الرّواية:
في الرّواية عدّة شخصيّات، لكنّ اللافت فيها شخصيّتان هما عبدالله ومرام:
عبدالله: وهو بطل الرّواية الرّئيسيّ الذي اختطف من قريته"باقة الغربيّة" فتى في الرّابعة عشرة من عمره، التحق بالجيش العربيّ الأردنيّ، تزوّج في طولكرم التي أصبحت بعيدة عن قريته، يصعب الوصول إليها رغم قربها المكانيّ، وذلك لأنّ قريته بقيت داخل الخطّ الأخضر في الجزء الذي قامت فيه اسرائيل كدولة، وما تبع ذلك من حالة الحرب التي شتّتت الشّعب الفلسطينيّ.
وعبدالله –كما ورد في الرّواية- شخصيّة عصاميّة، اعتمد على نفسه في الزّواج وبناء أسرة وبيت. وهو شخصيّة لافتة تحلّت بالوعي الكافي لمعايشة الظروف التي فرضت عليه. ويشكّل نموذجا ناجحا لحالة الشّتات التي عاشها اللاجؤون الفلسطينيّون الذين أرغمتهم ظروف الحرب على ترك ديارهم.
ويلاحظ أنّ عبدالله بقي لاجئا في طولكرم بعد أن "توحّدت" الأراضي الفلسطينيّة تحت الاحتلال في حرب حزيران 1967، ولم يكن له خيار في ذلك، فالقانون الاسرائيليّ فرض عليه وعلى غيره أن يكونوا من الأراضي المحتلة، ولا يحق لهم أن يعودوا إلى ديارهم وإلى أحضان ذويهم.
مرام: هي شقيقة عبد الله، بقيت في حضن والديها في باقة الغربيّة، أكملت تعليمها الثّانويّ، والتحقت بالجامعة العبريّة في القدس، حوصرت في بيت والديها بعد أن علم والدها بعلاقة عذريّة مع زميل لها من قرية أخرى، حتّى أنّه رفض تزويجها منه رغم أنّه طلب يدها، وأراد الوالد تزويجها من ابن أخيه، لكنّها رفضته، وبعد حرب عام 1967 تمّت الموافقة على تزويجها من ذلك الشّاب الذي أحبّته.
وتمثّل شخصيّة مرام الجيل الجديد المتعلّم الذي تمرّد على القيم والعادات الموروثة، وذلك برفضها الزّواج من ابن عمّها. واصرارها على الزّواج من الشّاب الذي تريده.
العاطفة: تنضح الرّواية بالعاطفة الصّادقة، ويبدو أنّ شخصيّة بطل الرّواية الرئيسيّ شخصيّة حقيقيّة، تحدّثت عنها الرّواية على حقيقتها مع بعض الخيال الواقعيّ الذي يخدم الحبكة الرّوائيّة.
نهاية الرّواية: واضح جدّا أنّ الكاتبة كانت معنيّة بانهاء روايتها بشكل سريع، وهذا ما يفعله كثير من الرّوائيّين، فجاءت النّهاية بشكل اخباريّ سريع عن زواج مرام، دون الدّخول في تفصيلات ذلك الزّواج الاستثنائيّ، والذي تمّ بعد معاناة طويلة وتعنّت الوالد بموقفه.
يبقى أن نقول أنّنا أمام رواية تستحقّ القراءة، ونحن في انتظار جديد الكاتبة.
6-11-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عيناك لا تراني- في اليوم السابع
- صدور رواية -رولا- لجميل السلحوت
- فوز حزب العدالة التركي والاسلام
- جواب
- يوميات الحزن الدّامي-انتماء
- -زمن وضحة- جديد جميل السلحوت
- قرّروا ما يحلو لهم وابتعدوا عن الصّحيح
- لا يتعلمون من أخطائهم
- الخنفشاري في اليوم السابع
- المعارضة المتأسلمة والولاءات
- بدون مؤاخذة- شيوخ آخر زمن
- الانفلات الاستيطاني والعنصرية الصّهيونيّة
- في بلاد العم سام
- بدون مؤاخذة- إنّها القدس يا عرب
- بدون مؤاخذة- الارهاب ليس تخصّصا عربيّا ولا اسلاميّا
- ثقافة التخلف والجهل وراء تدافع الحجّاج
- بدون مؤاخذة- الأقصى والعيد
- بدون مؤاخذة- طلعت ريحتكم
- زغرودة الفنجان لحسام شاهين وأدب السّجون
- رواية الخاطئة في اليوم السابع


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية الخطّ الأخضر باكورة رولا غانم