أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - أين تبخرت المعارضة المدللة لدى موسكو؟














المزيد.....

أين تبخرت المعارضة المدللة لدى موسكو؟


محمود الحمزة
(Mahmoud Al-hamza)


الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 06:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السنة الأولى للثورة شهدنا لقاءات عديدة بين المسؤولين الروس ووفود المعارضة السورية، التي كانت تجمع على هدف اسقاط النظام وبناء سوريا الجديدة. ولكن الروس كانوا يرددون مقولات نظرية لم تقترن بخطوات عملية متجانسة معها. مثلا كانوا يؤكدون أن روسيا على الحياد ولكنهم كانوا يدعمون الاسد وانهم لا يدعمون شخص الاسد ولكنهم متمسكون بانه شرعي ومنتخب!!!! علما أن الروس يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن سوريا وخاصة عن دور المخابرات في حكم البلاد وتزوير الانتخابات وأن لا بشار شرعي اليوم ولا ابوه كان شرعياً. وعندما اقتنع الروس بأنهم لا يستطيعون ثني المعارضة الوطنية الحقيقية المؤيدة للثورة والجيش الحر بتعديل مواقفها وجذبها للاقتراب من النظام للقبول بالأسد بدأت موسكو بالاتفاق مع النظام تجهز معارضات مفبركة وتدعي شخصيات هامشية منبوذة من الثورة السورية وتقدمها وتلمعها على انها معارضة مثل صالح مسلم ورندة قسيس وفاتح جاموس وقدري جميل (هؤلاء كلهم وقفوا ضد الثورة السورية!!).
وقامت موسكو بعقد لقاءين فاشلين في موسكو بين معارضاتها المفبركة وبين وفد هزيل من النظام وبعدها اخترعوا لقاءات أستانا في كازخستان لذر الرماد في العيون على اساس ان كازخستان محايدة تجاه الصراع في سوريا.
وبعد أن كاد الأسد يسقط ولم يعد قادرا لا هو ولا من يرعاه ويدعمه من حزب الشيطان والحرس اللاثوري الايراني والميليشيات الشيعية الطائفية من العراق وافغانستان وووو، شعر الروس ان الكعكة ستطير منهم فتدخلوا عسكريا للحفاظ على مصالحهم الجيوسياسية وليس حبا لا بالشعب السوري ولا ببشار الاسد ونظامه فلا يهمهم من يحكم سوريا بل يهمهم ان يكون مواليا لهم.
وتدخل الروس عسكريا أيضا للحفاظ على العلويين واحتمال اقدامهم لاحقا على تبديل بشار بشخص اخر مثلما حدث في مصر اي يبقى النظام واجهزته الامنية القذرة وجيشه الذي تحول الى ميليشيات طائفية ويرجعون السوريين إلى حكم الشبيحة الأبشع من حكم بشار.
وبعد اكثر من 3 اسابيع من القصف الجوي المكثف بأحدث القنابل والاسلحة الفتاكة لمواقع المعارضة المسلحة وقليلا لداعش وعدم قدرة القوات البرية للأسد المجرم وحلفائه الداعشيين على تحقيق تقدم ملحوظ يتوج الحملة الجوية المدمرة للروس، اقتنع الروس بأن ضرباتهم الجوية أيضا لن تنفع ولن تحقق تقدما على الأرض، استدعى الرئيس بوتين مسؤول عصابة دمشق لوحده بالليل، وما أدراك ما الليل، وأجلسه أمام لجنة تحقيق مكونة من وزير الخارجية والدفاع الروسيين، وأبلغ بشار بأن روسيا تريد تحقيق انتصار سياسي، لأن الانتصار العسكري مستحيل والأيام القادمة قد تحرج الروس ميدانيا وتحول سوريا الى افغانستان-2 وأن وعود الأسد بقوة جيشه وقدرتهم على تحقيق انتصارات ما هي إلا وهم.
لذلك حدث تطور نوعي في موقف الروس كالاتي:
فجأة نسي الروس معارضاتهم المدللة لانهم يعرفون انها لا تساوي شيء على الأرض، بدأ الروس يصرحون بأن الجيش الحر ليس إرهابي بينما كانت وسائل الاعلام الروسية تصور ان بشار الشرعي يحارب الإرهابيين ولا يأتون على ذكر أي معارضة وطنية معتدلة وجيش حر معتدل، وظهرت تصريحات روسية رسمية تدعو الى فتح قنوات بين السلطات الروسية والجيش الحر وانهم يبحثون فكرة تسليح المعارضة ضد داعش ويتحدثون عن نقل السلطة السياسي بشكل ديمقراطي تحت اشراف دولي.
ومن خلال لقاءاتي العديدة مؤخرا مع وسائل الاعلام الروسي، بعد مقاطعة لي لأكثر من سنة ونصف، (وواضح انها جاءت بتوجيه من الجهات الروسية المعنية)، فإنني شعرت بإلحاح من قبل كل المتحدثين معي بان روسيا ترغب بالحوار مع المعارضة المعتدلة ومع ممثلي الجيش الحر للخروج من الورطة في سوريان فلا يناسب القيادة الروسية ان تجلس طائراتها وقواتها العسكرية أشهرا في سوريا دون تحقيق انتصار على معارضي الأسد علما ان روسيا دخلت تحت حجة محاربة الإرهاب!!!! ولكن داعش تتوسع!!!
اذا المأزق الذي وصلت اليه روسيا في سوريا وعدم جدوى تدخلها اجبرها على التوجه نحو المعارضة الحقيقية ونحو القوة الثورية في الميدان.
ونحن قلناها من بداية الثورة: إرادة الشعب السوري هي التي ستحسم المعركة وتنتصر وليس الطائرات الحديثة ولا سلاح بشار الكيمائي ولا الفيتو الروسي ولا محاولات الالتفاف على قوى الثورة لتقبل باستمرار بشار وعصابته في الحكم.



#محمود_الحمزة (هاشتاغ)       Mahmoud_Al-hamza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعاد التدخل العسكري الروسي في سوريا
- بيان إلى الرأي العام السوري من حزب الشعب الديموقراطي السوري ...
- الثورة السورية مستمرة ويجب أن يقودها ثوار الميدان
- بيان حول الوضع في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي - من ...
- السوريون ضحية إجرام عصابة الأسد واستطالاتها القومية والدينية ...
- إنها معركة الإنسان السوري والفلسطيني والعراقي من أجل البقاء ...
- من دروس ثورة الحرية والكرامة في سوريا
- نظرة سورية إلى أوكرانيا المنتفضة
- العمل الوطني المشترك هو السبيل لإنقاذ الثورة السورية
- روسيا والصراع الدولي الجيواستراتيجي على الأرض السورية
- هل روسيا حقاً متمسكة بالأسد وعائلته؟
- لا تنسوا محافظة الحسكة وأهلها الطيبين
- الحرية لفائق المير ولكلّ المناضلين الشرفاء المعتقلين في سجون ...
- معضمية الشام رمز الصمود الاسطوري ودليل على أن الأسد أكبر مجر ...
- بعض الكلمات الى الموالين لنظام الاسد
- السياسة الروسية الرسمية والمعارضة السورية
- ملاحظات سريعة بمناسبة قرار مجلس الامن بنزع السلاح الكيماوي ا ...
- أما آن لنا أن نصدق مع أنفسنا ومع ثورتنا؟
- حول علاقة السياسة بالدين (نموذج الأحزاب الدينية)
- تحيا الأخوة العربية الكردية (هر بيجي كرد وعرب رمز النضال)


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - أين تبخرت المعارضة المدللة لدى موسكو؟