أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - ٲ-;-بعاد اكتساح البيجيدي للانتخابات 2/2 .














المزيد.....

ٲ-;-بعاد اكتساح البيجيدي للانتخابات 2/2 .


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 00:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملحوظة لا بد منها ، قد لا تكون عند كثير من أعضاء الحزب أدنى فكرة عما ٲ-;-ثيره في مقالتي هذه ولا ٲ-;-ي استعداد للتشبع بها في الوقت الراهن ، لكن لا ينفي هذا أن تتحول القوة العددية والجماهيرية إلى قوة ضاغطة ذات تأثير على قيادة الحزب أو العكس، مادام الحزب يتفاعل مع الفتاوى الفقهية . فقد يحدث أن يصدر أحد فقهاء الحزب ومنظروه فتوى معينة قد تغير مسار الحزب وتقوي أطماعه في السلطة والهيمنة .ولعل تجربة جبهة الإنقاذ الجزائرية مباشرة بعد فوزها في الانتخابات سنة 1991 خير مثال على تغيير المواقف وسرعة تغيير القناعات . من هنا انصح قيادة حزب العدالة والتنمية وعموم أعضائه بحسن الإصغاء. فبعد أن رأينا كيف أن الحزب يؤسس وجوده على الشرعية الدينية وينازع الملك فيها ، نتطرق ، في هذه المقالة إلى المصدر الثاني للشرعية التي اكتسبها الحزب في الانتخابات والتي يمكنه تكريسها وتقويتها في الانتخابات على المدى المنظور .
المصدر الثاني للتغول : الشرعية الشعبية/الديمقراطية. فكلما اتسعت القاعدة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية كلما حقق مزيدا من التمثيلية في المجالس المنتخبة محليا ، جهويا ووطنيا . وهذا التمدد التمثيلي للحزب يوفر له شرعية شعبية وديمقراطية سرعان ما تتحول إلى سلطة بيد الحزب يمارس بواسطتها الضغط والابتزاز في تعامله مع الدولة والنظام وباقي الفرقاء السياسيين. وسبق للحزب أن مارس الابتزاز في محطات مفصلية أبرزها تعديل الدستور ، تشكيل الحكومة وتعيين رئيسها، وقبلهما تعديل مدونة الأسرة. طبعا الحزب مارس هذا الابتزاز وهو لا يهيمن على المؤسسات المنتخبة ، فكيف هو فاعل حين يكتسح معظم المجالس محليا ، جهويا فضلا عن البرلمان بغرفتيه ؟ وما يسند تحليلي هذا مواقف أعلن عنها الحزب نفسه وهدد بها أعضاؤه ، فضلا عن الإمكانات التي يعطيها الدستور لرئيس الحكومة ( الدعوة لانتخابات سابقة لأوانها ، حل البرلمان ، تعديل الدستور ) .
بخصوص المواقف التي صدرت وتصدر عن قيادة الحزب يمكن الإشارة على سبيل الذكر لا الحصر إلى:
ٲ-;-/ صدرت عن قيادة الحزب تهديدات مباشرة بالنزول إلى الشارع والالتحاق بحركة 20 فبراير في حالة لم ينص الدستور على إسلامية الدولة وسمو التشريع الإسلامي .وكذلك كان حين انحنت الدولة/النظام وشطبت على عبارة حرية الاعتقاد من مسودة الدستور في آخر لحظة .
ب / تهديد قيادة الحزب في حالة لم يعين الملك السيد بنكيران الذي هو أمين عام الحزب ، رئيسا للحكومة مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر 2011 .
ج / تهديد أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها بسبب استيائهم من تصرف حزب التجمع الوطني للأحرار ، الذي طمح إلى رئاسة عدد من الجهات والجماعات، دون التقيد بما تم الاتفاق عليه داخل الأغلبية الحكومية ، بحيث تؤول الرئاسة إلى الحزب الذي حصل على المرتبة الأولى. فالدستور في فصله 104 ينص على التالي ( يمكن لرئيس الحكومة حل مجلس النواب، بعد استشارة الملك ورئيس المجلس، ورئيس المحكمة الدستورية، بمرسوم يتخذ في مجلس وزاري).
البعد السياسي والدستوري لتغول البيجيدي.
على الرغم من الصعوبات التي يضعها نظام الاقتراع أمام الأحزاب حتى لا يفوز أي منها بالأغلبية البرلمانية ، فإن النتائج التي حققها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية والجهوية تجعل إمكانية اكتساحه للانتخابات البرلمانية واردة ؛ الأمر الذي سيتهدد الاستقرار السياسي للمغرب . ويمكن استحضار مثالين هما من الخطورة بمكان .
المثال الأول : تعديل جوهري للدستور ، بحيث يمكن لحزب العدالة والتنمية أن يتخذ المبادرة ويدعو إلى مراجعة جذرية للدستور وفق ما ينص عليه الفصل 172 منه (= الدستور) (للملك ولرئيس الحكومة ولمجلس النواب ولمجلس المستشارين، حق اتخاذ المبادرة قصد مراجعة الدستور). وفي هذه الحالة ، ستنصب التعديلات على تقليص صلاحيات الملك إلى الحدود الدنيا ، وفي المقابل ، تقوية صلاحيات رئيس الحكومة . صحيح أن الحزب اليوم يرفع شعار "الملك يسود ويحكم" ، لكن بعد التغول لا شيء يضمن استمرار التمسك بالشعار ذاته ، خصوصا وأن الأحزاب الدينية تبني مواقفها على الفتاوى الشرعية وليس على القناعات السياسية ( السلفيون في مصر ظلوا يكفرون الديمقراطية ويحرمون التحزب ، لكن ، في ليلة واحدة ، شكلوا أحزابا وشاركوا في الانتخابات ودخلوا المؤسسات التشريعية التي ظلوا يعدونها مؤسسات شركية . كل هذا التغير جاء بناء على فتوى فقهية ) .
المثال الثاني : وضع قوانين تكرس هيمنة الحزب على الدولة والمؤسسات، وتشريعات تخدم مشروع أسلمة المجتمع ؛ ولعل تجربة مسودة القانون الجنائي كفيلة بتنبيه الغافلين إلى ما يمكن الإقدام عليه من خطوات واتخاذه من إجراءات (منع الاختلاط في كل الأماكن العمومية ، تشكيل شرطة الأخلاق في الشوارع ، فرض الحجاب ، السماح بالتعدد دون قيود ، السماح بزواج القاصرات ، جعل الطلاق بيد الزوج وحده ، إغلاق الحانات ومنع بيع الخمور ..) . وفي حالة عرض الحزب هذه القرارات للاستفتاء سيكون مطمئنا وواثقا من الفوز .
قد يستبعد كثيرون احتمال تغول حزب العدالة والتنمية ولجوئه إلى الاستفراد بالسلطة والقرار ، لكن تجربة إخوان مصر وانفرادهم بوضع الدستور والتحكم في تشكيل لجنة صياغته من شأنها أن تنبه المشككين إلى أن الاستبداد هو من طبيعة تنظيمات الإسلام السياسي في تعاملها مع المجتمع وباقي الأطراف السياسية في كل التجارب ، بدءا من تجربة الخميني ثم حسن الترابي فتجربة مرسي .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعاد اكتساح البيجيدي للانتخابات 2/1.
- في الذكرى 14 لهجمات 11 سبتمبر . الإرهاب والطائفية تحالف لسفك ...
- من الأخونة إلى الدعوشة .
- إمارة المؤمنين وتبزنيس البيجيدي .
- حوار لفائدة جريدة العلم المغربية
- حوار لفائد جريدة العلم الجزء 2
- محاكمة عيوش حلقة من مسلسل دعوشة المغرب.
- حكومة المنع والقمع والتجريم .
- الإجهاض واقع لن يرفعه قانون التجريم .
- أين المغرب من مخاطر الإرهاب ؟
- خطاب إلى المعارضة البرلمانية .
- وزراء الحب والسرير والشكولاطة
- تبا لحكومة يهمها الحياء العام ولا يهمها نهب المال العام .
- مشروع القانون الجنائي مدخل لدعوشة المغرب.
- الإجهاض وضرورة تشريعه .
- هل الإسلاميون إنسانيون ؟
- أنا -إجهاضي- وهذه أدلتي.
- مدى قناعة الوزيرة الحقاوي بأهداف بيجين +20 ؟
- حين تهدد الجمعيات النسائية بمقاضاة الحكومة أمميا .
- -فقاتلوا أولياء الشيطان- يادكتور الريسوني.


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - ٲ-;-بعاد اكتساح البيجيدي للانتخابات 2/2 .