أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعود سالم - أسس قلعة بني داعش 1 - الله ومحمد والقرآن والسنة














المزيد.....

أسس قلعة بني داعش 1 - الله ومحمد والقرآن والسنة


سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 13:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مارس 2013 تم تحرير ونشر بيان بعنوان "إلى من يهمه الأمر" موجه أساسا إلى المجموعات والمنظمات السياسية-الدينية السلفية والجهادية. وكان ذلك ردا على موجة من أعمال العنف والتخريب قامت بها مجموعات مختلفة من المعتوهين أنصار الله والإسلام. فقد تم في هذه الفترة اقتلاع تمثال طه حسين من فوق قاعدته الهرمية بمدينة المنيا القريبة من مسقط رأس الكاتب المصري، وفي مدينة المنصورة تم محاولة تغطية تمثال أم كلثوم الفنانة المصرية المعروفة، بنقاب أسود، حيث لم يجرؤوا على إسقاط التمثال، لمعرفتهم بمكانتها في قلب كل الشعب المصري. . وتم الإطاحة برأس تمثال أبي العلاء المعري وإسقاطه من قاعدته في بلدة معرة النعمان في شمال سوريا. وتمت أحداث مشابهة في ليبيا وتونس ومالي، من تهديم أضرحة الصوفيين والأولياء ومنع المعارض الفنية والحفلات الموسيقية وعرض الأفلام وحرق الكتب والمكتبات. ناهيك عن العنف والإستفزاز الذي يمارسه مجانين الله ضد النساء وفرض تغطية الشعر والوجه وبقية أطراف الجسد، وضد الذين يفضلون شرب البيرة على شرب الشاي و الكوكاكولا ولا يذهبون للسجود والإنبطاح على حصائر المساجد. وقائمة أعمال العنف طويلة ولم تنته بعد. بل أن الأمر بعد عامين من هذه الأعمال قد تطور وأصبح حربا شاملة بالمدافع والمدرعات والقنابل والصواريخ ضد المواطنين الأبرياء في سوريا والعراق وليبيا وتونس وغيرها. ذلك أن الوحش بدأ يتكاثر ويزداد حجمه وعدد أعضاءه لدرجة تبعث الرعب في قلوب المواطنين الذين هربوا بجلودهم، إن لم تقطع رؤوسهم أو يذبحوا كالخرفان، وها هم يهيمون كالأشباح في كل المنطقة من دولة لدولة يحاولون إجتياز الصحاري والبحار والحدود والأسلاك الشائكة ويتسولون مكانا آمنا لهم ولأطفالهم. فالوضع الإنساني في سوريا يشكل كارثة إنسانية لا سبيل لتفاديها أو تفادي نتائجها في المستقبل، حيث تخطى عدد اللاجئين السوريين في المنطقة الثلاثة ملايين، وعدد أولئك الذين طلبوا اللجوء في أكثر من 90 بلدا خارج المنطقة أكثر من الخمسين ألفا، وعدة ملايين منهم يتواجدون في الأردن ولبنان وتركيا. ويقدر عدد الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية داخل سوريا، بـ 10.8 مليون شخص، بينهم 6.5 مليون نازح داخليا. أما في العراق فقد أدى تدهور الوضع الأمني والصراع المسلح في كل أنحاء البلاد إلى موجات جديدة من النزوح الداخلي. فقد نزح حوالي 2 مليون شخص في العراق بسبب انعدام الأمن بين يناير وسبتمبر 2014، واستمر القتال العنيف في إجبار الناس على الفرار إلى مناطق أخرى من البلاد. ولا يزال اليمن يواجه وضعا إنسانيا معقدا بسبب استمرار انعدام الأمن والصراعات المسلحة المكثفة وندرة المياه الصالحة للشرب وازدياد عدد السكان الذين يعيشون في فقر مدقع، مما أدى إلى إرتفاع هائل في عدد النازحين داخليا نتيجة هذه الصراعات. وقد تفاقمت هذه التحديات مع ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض إمكانية الحصول على الطعام والعلاج والمياه الصالحة، وتعتبر معدلات سوء التغذية في اليمن من أعلى المعدلات في العالم. وكذلك يزداد الوضع الأمني في ليبيا تقلبا مع نزوح أكثر 150,000 ليبي داخل البلاد وخارجها بسبب المعارك بين الميليشيات المختلفة وجيش الجنرال "خليفة حفتر" المدعوم من قبل أمريكا وأوروبا. أن بلدان شمال أفريقيا لا تزال تواجه تحديات تفرضها موجات الهجرة، بما في ذلك التهريب والاتجار بالمهاجرين واللاجئين الراغبين في العبور إلى أوروبا أو إلى أماكن مختلفة في شمال أفريقيا .. المئات والآلاف من اللاجئين والمهاجرين يلجأون يوميا إلى الرحلات البحرية الخطيرة في محاولة الوصول إلى لامبيدوزا والسواحل الإيطالية واليونانية هربا من الفقر والموت، منطلقين من السواحل الليبية بعد دفع مبالغ خيالية لتجار الموت للحصول على مكان في قوارب قديمة مهترئة. لقد فقد الناس الرغبة في الحياة في هذه البقعة الموبوؤة من العالم، الكل يريد مكانا تحت الشمس - مع قليل من الضباب ـ والإبتعاد قدر الإمكان عن "مجانين الله" وداعش والداعشين. ذلك أن "القاعدة" أصبحت بناء وصرحا و"دولة" وتكونت شبكة جهنمية تنشر الدمار في كل المنطقة، أخطبوطا ضخما ويزداد ضخامة، بدءا من الحركات السياسية الدينية كالإخوان المسلمين إلى الحركات السلفية الجهادية بمختلف أطيافها، وهذه قائمة - على سبيل المثال لا الحصر - لعدد من هذه الحركات التي أعلنت علينا الحرب : داعش، القاعدة في جزيرة العرب، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أنصار الشريعة في اليمن وتونس وليبيا، فتح الإسلام، انصار الله الحوثية، الحوثية من إيران إلى حيدان، الجماعة الإسلامية في مصر، أنصار بيت المقدس، أجناد مصر، حزب الله الحجاز، لواء أبو الفضل العباس في سوريا، لواء اليوم الموعود، جبهة النصرة لأهل الشام، أحرار الشام، عصبة الأنصار في لبنان، الشباب المجاهدين في الصومال، بوكوحرام في نيجيريا، أنصار الدين في مالي، جماعة التكفير والهجرة، منظمة الرايات السوداء وأنصار الجهاد ومجلس شورى المجاهدين في سيناء، ناهيك عن تركستان الشرقية، إمارة القوقاز الإسلامية، الحركة الإسلامية الأوزبكية، طالبان باكستان والعشرات وربما المئات من المنظمات والمجموعات التي لم نسمع بها بعد والتي لا تكف عن العمل في الظلام لنشر الجهل والموت. ولذلك نقوم بإعادة نشر هذا البيان - بعد إجراء بعض التعديلات من التصحيح والإضافة - الذي لم يثر إهتمام أحد عندما نشر في مارس 2013 فربما قد يكون مفيدا للرد على هذه الموجات المتعاقبة من العنف والرجعية وفتح عيون وعقول المواطنين.



#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمات التي تقتل
- عن الذباب والذئاب والندم
- رسالة إلى من يهمه الأمر .. خذوا آلهتكم ومدرعاتكم وغادروا
- حدود العقل .. 13 - الموت
- حدود العقل .. 12 - الفن
- حدود العقل .. 11 - العقل المنفصم
- حدود العقل .. 10 - العقل الإنتحاري
- حدود العقل .. 9 - الحلقة المفرغة
- حدود العقل .. 8 - العقل الغيبي الأوروبي
- حدود العقل .. 7 - العقل الغيبي
- المختصر في أخبار الكابوس الليبي
- حدود العقل .. 5 - الإيمان
- حدود العقل .. 5 - اللغة
- المختصر المفيد في أخبار ليبيا
- حدود العقل .. 4 - الحجر
- حدود العقل .. 3 - السيبورج
- خرائب الوعي .. 27 - لماذا هناك أي شيء؟
- حدود العقل .. 2 - الجسد
- جدلية السيد والعبد
- حدود العقل .. 1 - الإنسان


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعود سالم - أسس قلعة بني داعش 1 - الله ومحمد والقرآن والسنة