أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - معاداة صومالية لإيران من منظور طائفي3














المزيد.....

معاداة صومالية لإيران من منظور طائفي3


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- التضييق على الصوفية في الصومال

تحدث الكاتب فهد ياسين عن الواقع التاريخي للحركات الإسلامية الصوفية في الصومال قائلا"سياسة البحث عن الشريك المحلي: إحياء الطرق الصوفية: خلال العقود الثلاثة الماضية كان الدور الصوفي يتقلَّص، بل كاد أن يختفي من صدارة المشهد الديني في البلاد، وتولى أغلبية المراجع الدينية مشايخُ الحركات الإسلامية، والسلفية على وجه الخصوص، حيث تمكنت هذه الصحوة النشطة من محاربة وإغلاق أغلب المزارات والمراقد الصوفية".(1)

كان الجدر له القول أن الدور الصوفية سياسيا في الصومال ظل متراجعا خلال العقود الثلاثة الأخيرة وليس صحيحا أنهم كادوا يختفون من صدارة المشهد الديني, كون الصوفيين لم يكونوا أصلا من القوى العقائدية والتي تعيل بالاً لتصدر المشهد الاجتماعي الديني في البلد, خاصة وأنهم يمثلون بجماعات عديدة ومنتشرة هنا وهناك ولا تجمعهم عادتا الرابطة التنظيمية بقدر ما أنهم يتحلقون حول قوة تقليدية ورموز تاريخيين لهم.

- جذور الإشكالية بين الصوفية والإسلام السياسي

والقول بالاختفاء من الصدارة المشهد الديني في البلاد, هو محاولة للقفز والتحايل عن ذكر الأسباب الحقيقية والتي تقف وراء التضييق على الحركة الإسلامية الصوفية في الصومال خلال العقود المذكور إبتدأ من معارك تحرير المساجد التي خاضها تنظيم الاتحاد الإسلامي منذ عام 1984 في مدينة مقديشو ضد الحركة الصوفية, تبع ذلك الفراغ السياسي والذي حدث مع انهيار الدولة الصومالية والذي استفادت منه بشدة قوة الإسلام السياسي والتي نالت الدعم الكبير والمستمر من قبل مثيلاتها في الجزيرة العربية,الخليج,السودان ومصر, وعمل المال السياسي والمساعدات المقدمة من قبل المنظمات المرتبطة بالإسلام السياسي وبما فيها رابطة العالم الإسلامي بدعم خصوم الصوفية, وتم ربط بعض مناهج التعليم,جهود الإغاثة,حفر الآبار,بناء المساجد وغير ذلك وبما فيه التسليح مع الدوائر الخارجية المرتبطة بالإسلام السياسي.

لدى فإن محاولة المقارنة بين الطرفين بمعزل عن الحديث عن هذه المعطيات يمثل كتابة بيان سياسي تنظيمي لا يسعف كاتبه في الاستدلال به أمام جمهور واسع من قرائه والذين لا يحترم عقولهم, كما أن من اعتبرهم بالمراجع الدينية هم في واقع الأمر أطر لحركات الإسلام السياسي وبمعزل عن أدوات السياسة الناعمة والسيطرة المشار لها, فهم لا يشكلون بقيمة فكرية يمكن التعويل عليها حيت يمارسون السياسة وإصدار الفتاوي السياسية والتي توفر للإسلام السياسي ممارسة السيطرة, وفي مقابل كل ما تقدم فإن الحضور الصوفي في الصومال عفوي ومنطقي وبدأت تعديات الإسلام السياسي تدفعه لدخول السياسة والتسلح.

ويؤكد إعتراف الكاتب أن من وصفهم بالصحوة النشطة - من محاربة وإغلاق أغلب المزارات والمراقد الصوفية -, أن هذه الممارسات والتعديات الواضحة هي التي دفعت الحركة الإسلامية الصوفية في الصومال إلى دخول السياسة والتوجه نحو التسلح بغية حماية وجودهم الإنساني والحركي, ترى أي حق تستند إليه هذه الممارسات؟

- الإفتراء في التبرير

"ومن أجل البحث عن شريك محلي، تُعتبر الطرق الصوفية الحليف الأقرب لإيران لسببين: أولهما: أن الصوماليين مجتمع سني شافعي، ولا يوجد أقليات شيعية ولم يشهد التاريخ الديني في البلاد، أتباعًا للمذاهب الفقية الأخرى مثل الحنابلة، أو المالكية، وعليه لا تجد إيران من يرتبط معها من الناحية العقائدية".(2)

لم يذكر في ظل السياق السابق للكاتب ممبررات موضوعية ومنطقية كأسباب لتقارب الصوفي الصومالي-الإيراني والذي يردده, والسؤال الذي يفرض ذاته هو اليس الصوفيين الصوماليين بجزء عضوي من مجتمعهم السني الشافعي؟ ايضا محاولة عدم الاشارة إلى أن هناك ثأتيرات عقائدية كبيرة قد دخلت على المجتمع الصومالي الراهن وتتركز في دخول المذهب الحنبلي- الوهابي في الصومال من قبل الجماعات السلفية ممثلين بالاتحاد الإسلامي(جماعة الاعتصام) والمنشقين عنهم ممثلين بجماعة السلفية الجديدة ومن ضمن هذه الدائرة حركة الشباب.

- اسئلة تفرض حضورها

والسؤال هو تتجه إيران إلى الحركة الصوفية في الصومال وفي ظل وجود الإخوان المسلمين الصوماليين والذين هم بعيديين عقائديا عن السلفيين المذكورين؟

لماذا تختار إيران الصوفية ولا تتجه إلى الإخوان المسلمين الأكثر تنظيما سياسيا؟

ومع أن الأولى كانت على علاقة مع دولة داعمة بقوة لإخوان الصومال وممثلة بنظام الإنقاذ في السودان, خاصة وأن العلاقات الإيرانية - السودانية كانت ممتازة لفترة طويلة.

ولم تمنع الناحية العقائدية التي ذكرها الكاتب علاقة الدولتين, بينما ترى تبريراته ضمنيا عدم إمكانية علاقة تقارب بين إيران مع الإخوان المسلمين في الصومال, يكمن السبب الحقيقي وراء تعمد الكاتب تجنبه تقديم رؤى موضوعية الانطلاق من منظور التقية والتركيز لتحامل على الصوفية, فهو يدرك أنه في حال حضور علاقات ما بين إيران وإخوان الصومال, فإن هجمة شرسة مفتوحة على شتى الجوانب كانت ستطالهم من قبل الجماعات السلفية الصومالية وحلفائهم الخارجيين وبتالي كان سيتم ضرب الإخوان وإخراجهم من معادلة الإسلام السياسي في الصومال, ناهيك عن أن جزء كبير ممن يوصفون بإخوان الصومال هم سلفيون عقائديا ولهم ارتباطات مع بعض نفس الجهات الخارجية التي يرتبط بها سلفيو البلاد.

- هوامش:

- فهد ياسين,الدور الإيراني في الصومال البحث عن موطئ قدم,مركز الجزيرة لدراسات,18 أغسطس 2015.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاداة صومالية لإيران من منظور طائفي2
- عشيرة واق
- معاداة صومالية لإيران من منظور طائفي1
- حشود شوق مزاجي
- الصومال: المصالحة اجتماعية والتسوية سياسية
- بدايات عسكر الصومال وصراعات نظامهم 3
- بدايات عسكر الصومال وصراعات نظامهم 2
- بدايات عسكر الصومال وصراعات نظامهم 1
- افغانستان وأوروبا لمواطنتهن المسلمات ولغيرهم
- حوار حول الصومال
- مقديشو والذاكرة1
- ماهية نُخب صومالية 1-5
- الصومال وجدل الفيدرالية والمركزية 3
- المثقف جيلدون.. ورؤيته الغير موفقة
- كراهية غير موضوعية لسياد بري 2
- هل أغتال الشباب سلفادور كولمبو؟
- الانفصال يعيق الدور الإنساني
- كراهية غير موضوعية لسياد بري
- الصومال وجدل الفيدرالية والمركزية 2
- الصومال وجدل الفيدرالية والمركزية


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - معاداة صومالية لإيران من منظور طائفي3