أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - الدكتور العبادي وتفكيك شبكة الدعارة














المزيد.....

الدكتور العبادي وتفكيك شبكة الدعارة


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 23:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للدعارة عدة تعريفات أهمها أنها فعل استئجار أو تقديم أو ممارسة خدمات جسدية بمقابل مادي , وظاهرة الدعارة قديمة قدم الإنسانية وترتبط إلى حد كبير بالحالة الاقتصادية للمجتمعات الإنسانية فأينما وجد الفقر وجدت الدعارة ,بالإضافة إلى إن مفهوم الدعارة يرتبط بمفهوم توازن القوى ورمز القهر في المجتمع , ويرى كثير من الناس وانأ منهم إن ممارسة أي مهنة أو التفوه بأي فكرة أو موقف سياسي من أجل المال فقط أو المنفعة والمصالح نوع من أنواع الدعارة بل يكاد يكون اخطر وأشد تأثيرا على المجتمع من الدعارة الجسدية المتمثلة ب ( بيع الخدمات الجنسية ) .
يرى المختصون في علم الاجتماع إن هناك ثلاثة أقسام من الدعارة في المنطقة العربية : الأول هو دعارة شبه علنية تنتشر في الدول التي تعتمد على السياحة كمورد مهم من مواردها حيث تمارس الدعارة في الفنادق والشقق المؤجرة والنوع الثاني من الدعارة تتم ممارستها بالخفاء وتكثر في الدول التي تفرض عقوبات مشددة على الدعارة , أما النوع الثالث والاهم والأخطر وهو موضوع بحثنا والتي تتمثل بمنظمات لها أرباب يسمون بالقوادين حيث تعمل عدة عاهرات لحساب قواد يقوم بتوظيفهم كمبدأ الشركات الربحية وهذا النوع يعد من اخطر الأنواع والذي يخضع لأشد أنواع العقوبات في معظم دول العالم .
الذي نريد أن نسوقه هنا هو مقارنة بين الذي يحدث في العراق من عهر وبغاء سياسي سببته الأحزاب الإسلامية بقيادتها الرعناء منذ 2003 ولحد الآن والتي كان نتيجتها داعش الإرهاب الذي لا يختلف عن حزب الدعوة في السلوك والتصرف فكلاهما طائفي وكلاهما يعتمد الإرهاب مع الأخذ بعين الاعتبار إن تنظيم حزب الدعوة هو أول من استخدم السيارات المفخخة في المنطقة وهو هنا يستحق براءة اختراع في ذلك كما إن التنظيمين يستقيان فكرهما من حسن البنا وسيد قطب الذين يعتبران المرجع الأول لكل للأحزاب الإسلامية السياسية في المنطقة العربية والعالم فحتى إيران ولاية الفقيه تستقي مبادئ ثورتها الإسلامية من سيد قطب وحسن البنا أصحاب مبدأ حاكمية الإسلام .
أعود إلى مقارنتي التي أريد توصيلها للقارئ والمتمثلة بان وضع الطبقة السياسية في العراق لا يختلف عن شبكة دعارة يتم قيادتها وتنسيق أعمالها بإحكام وبذكاء شديد فالسمسار أو القواد من خارج العراق يقود بغايا السياسة بكل أنواعهم فها بغي يحركه قواد أمريكي وهذا بغي يحركه قواد إيراني وهذا بغي يحركه قواد سعودي أو تركي وهذا بغي ينتظر أن يحركه أو يسمسر عليه أي قواد وهو دائما جاهز للرذيلة والبغاء وينتظر قواده بشغف .
السلطات في العراق بأنواعها الثلاث عبارة عن مجموعة من البغايا فالسلطة التشريعية بنوابها ومجلسهم عبارة عن ماخور كبير يتم فيه بيع الضمير والإنسانية ويتم فيه بيع يتامى العراق وشرف أرامل العراق في المزادات التي تعقد في أروقة مجلس العهر والرذيلة فهذا يبيع حصته من العراق لإيران وذاك لأمريكا وذلك يبيعها للسعودية والخليج وتركيا . والسلطات التنفيذية التي تغرق بالفساد الذي تحميه السلطة القضائية وتتستر عليه والسلطتان هنا تلعب دور القواد والعاهر بالتبادل فتارة تكون السلطات التنفيذية عاهر تحركها وتسمسر عليها الكتل النيابية والقضائية وتارة يكون العكس .
الخاسر الأول من عمليات الدعارة التي تتبادلها السلطات في العراق فيما بينها هو الشعب العراقي بكل شرائحه , فأموال الشعب تُنهب وحياته تُهدر ودمائه تُسفك وأرضه تُستباح وحتى أحلامه تُغتال , لذلك خرج الشباب العراقي بكل أطيافه ليعلنوا رفضهم للذي حدث ويحدث في العراق وفوضوا الدكتور العبادي لتفكيك شبكة الدعارة التي استباحت البلاد وقتلت العباد بعد أن أصابنا اليأس والإحباط ليعلنوا للعالم أن في العراق رجال لا يقبلون الضيم ولا يستسيغون القهر وثاروا ضد عهر نعاج المنطقة الخضراء وجعلوا أرض العراق ترتجف تحت أقدام الظالمين وصدق الشاعر عندما قال :
فإن الشياه مهما ارتدت فراء الأسود سوف تبقى شياها
ليبقى العراق رغم أنف الطغاة بسواعد شبابه الذين
على أقدامِهم سقطَ المحالُ وأورقت الرجولةُ والرجالُ



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حاربَنا حارَ بِنا
- الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال
- بين شيخ الجبال وأبو بكر البغدادي
- بين التصوف والماسونية جذور النشأة والتطبيق
- سخان وزير الكهرباء
- حكومة الزبالة وزبالة الحكومة في العراق
- نغولة وحواجيز ماكو
- من السيد بالك بالك , من المومَن أحفظ عيالك
- أغنية جيناك بِهايَه وحكومة السرسرية
- دعوة للثورة ،مطرهم وصل لحزيران وأنت شباط ما ترعد
- الجعفري وشعلان إنا قشمرناهم اجمعين
- اتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، مَن يهُن يسُهُلُ الهوانُ ع ...
- طريد المرجعية وهذيان الحمقى واستثمار العار
- طريد المرجعية هذيان الحمقى واستثمار العار
- السيدة ملايين وعار اللجنة العليا الخاصة بالنازحين
- البشير شو ( اِش جاب المصَخَر عالموَزَم )
- عالم ميت يقوده الساقطون
- بغداد الصفائح مذهبة النقش مبنية بتمر فلش واكل خستاوي
- موسوعة السرابيت 7 / مشعان الجبوري ، فإن عُدت مهازلنا فأنت بِ ...
- موسوعة السرابيت 6 / نواب الانبار وساستها ، أربعين حايج ما كت ...


المزيد.....




- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- اللواء سلامي: نحن المسلمون في سفينة واحدة ويرتبط بعضنا بالآخ ...
- اللواء سلامي: إذا سيطر العدو على بقعة إسلامية فإنه سيتمدد إل ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون إذلا ...
- اللواء سلامي: الأمة الإسلامية تتحرك بفخر نحو قمم الفتوحات


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - الدكتور العبادي وتفكيك شبكة الدعارة