اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 01:32
المحور:
الادب والفن
في اقاصي شتاء قديم
تهجره مساءات دافئة
الى صقيع الخراب
تتاكل عظام هذا الكون المصابة بهشاشة العبث
تهتز اركانه بنشوة الصراخ الذي يمضي الى غياهب المجهول
جمرة الرغبة تنطفا في مياه الحكمة التي استاثرت بها الهة تحيى في عالم البشر
القلب يفسر الغاز المحن بعد ان يتشرب بسم الحياه تزهر فيه ورود الحب والسلام
ليقص لنا شيء من حكايا النور والظلام
انا ما تبقى من حطام هذا العالم الشاهد على قسوة البشر وعراء وجه المدنية الخالي من المساحيق
في عزلتي المؤلمة ابعثر كلمات من وحي الشيطان
تسقط نجوم الهزائم في بئر النسيان لتنطفىء الى ابد
جنونا يهدد الشعراء في زمن انحصرت فيه النبوة
عزلة تقتات من نزيف الجرح لان السطوة انفلتت من زمام العقلاء
قصيدة اكتبها بدم الفؤاد بعد ان امزق الشريان
رغبة في الموت لاتخلص من رؤية الجبناء
انا الذي بقي خارج اسوار مدينة ترفض دخول الشعراء اليها
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟