أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 28 – 31 )















المزيد.....

علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 28 – 31 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 11:15
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 28 – 31 )


كور متيوك
[email protected]
عرف عن باقان والور مواقفهما المتشددة حيال نظام الجبهة الاسلامية اثناء الحرب وفي فترة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ويقول اموم في احد الحوارات الصحفية حول الاستفتاء " الانفصال ليس معناه الياس ، وهو فرصة جديدة لبناء علاقات بعد انهيار الدولة السودانية ، وعملنا ليس هو ترميم الدولة التي اسسها كتشنر والتي وضع حدودها ، ولم نكن في يوم من الايام من انصار دولة كتشنر نحن انصار محتوى لبناء دولة قائمة على الانسانية واحترام كرامة الانسان " واعتبر دعوة المؤتمر الوطني للوحدة بانها تعمل في الساعة الـــ 25 من اليوم ويقول " لا امل في الوحدة الا اذا قام المؤتمر الوطني باحتلال الجنوب عسكرياً .. أي دعوة لتاجيل الاستفتاء بمثابة دعوة للحرب .. " وحديثه ذلك اعتبر وقتها بان باقان اغلق باب الوحدة بشكل نهائي .
تلك المواقف القاطعة التي لأ تقبل التأويل جعل العديد من المراقبين يتساءلون من اين يستمد باقان قوته ؟ ويقول المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة السوداني ضياء دين بلال : " إن التصريحات التي اطلقها باقان والمواقف التي اتخذها في مواجهة المؤتمر الوطني ، بل وحتى داخل الحركة الشعبية عكست قوته التاثيرية وانه لا يطلق تصريحات غير قابلة للصرف ، و أن الحكم التقييمي لا يتعلق بصدقية ما يقول ، ولكنه ذو صلة وثيقة بما في يد الرجل من خيوط تجعل كلمته اكثر نفاذاً " . ولقد دخل اموم في صدامات مع الكثيرين من قيادات الحركة ومنهم كل من تيلارا رينق سفير بروسيا واليو ايانق وزير الداخلية السابق .
ودكتور لام اكول عندما كان وزيراً للخارجية حتى اقيل من منصبه بعد خلافات كبيرة بين الحركة الشعبية وفي احد الزيارات التي قام بها الرئيس كير الى واشنطن في عهد الرئيس بوش كان لام ينوي مرافقة الرئيس كير بصفته وزير خارجية السودان لكنه لم يحصل على تاشيرة دخول الى الولايات المتحدة ، وسبب عدم تحصل اكول للتاشيرة ربما يرجع الى مواقف لام المتقاربة مع مواقف المؤتمر الوطني خاصة ان تلك الفترة كان السودان في صراع مع المجتمع الدولي حول قضية المحكمة الجنائية الدولية بالاضافة الى خلافات لام مع الحركة الشعبية . ولقد اغضب عدم حصول اكول لتاشيرة دخول الى الولايات المتحدة لمرافقة نائب الرئيس وقتها الرئيس البشير بشدة . ( انظر د. خالد حسين محمد – العلاقات السودانية الامريكية 1989 – 2010 ، صـــ 218 ، 219 - مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية 2011 )
عندما كان جون قرنق قائداً للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ، كان مهتماً بضرورة تدريب كوادر وقيادات نوعية للعمل معه ، وتفهم ما يفكر فيه وخاصة أن قرنق كان افكاره ومشاريعه لا تعرف حدود لها ، ولقد استعان منذ نشاة الحركة الشعبية في العام 1983م بهولاء الذين اصبحوا يسموا اليوم باولاد قرنق وعلى راس هولاء كل من باقان اموم والذي تولى العديد من الملفات المهمة ودينق الور الذي ظل لصيقاً بدكتور جون قرنق ، من موقعه كمستشار للرئيس للعلاقات الخارجية تولى باقان اموم ملف العلاقة مع امريكا ولقد كان هو من يرتب اجندة الحوار مع الجانب الامريكي .
في العام 2011 عقب احتفالات الاستقلال مباشرة تداولت وسائل الاعلام مختلفة خبر استقالة باقان اموم من منصبه كوزير للسلام و امين عام للحركة الشعبية غير أن باقان تراجع عن الاستقالة بعد عدة ايام ويعتقد أن خلافات قد حدثت بينه والرئيس كير ، لكن عودة اموم المفاجئة اثارت اسئلة عديدة حول ماذا حدث ، لكن يعتقد أن جهات امريكية رفيعة تدخلت ، واقتنع الاطراف بعدم جدوى استقالة باقان خاصة في تلك الفترة الحرجة التي كانت بحاجة الى تضافر جهود كافة قادة الحركة الشعبية ؛ باقان اموم ودينق الور يمسكان بملفات خارجية مهمة جداً لذلك لم يكن من الغريب أن يتقارب وجهات نظر الحكومة والمجموعة بعد تلك الخلافات والصراعات الاخيرة التي ادت باتهامهم بالمشاركة فيما سمتها الحكومة بمحاولة الانقلاب ولقد ثبتت من خلال المحاكمة التي اجريت بانهم بريئين ، وفشل الحكومة في توفير أي ادلة مادية تربطهم بالاحداث .
عقدت سوزان رايس مستشارة الرئيس اوباما للامن القومي عندما كانت مندوبة واشنطن في مجلس الامن الدولي اجتماعاً في 3 ابريل 2009م مع وفد يضم كل من وزير الخارجية وقتها دينق الور كوال وبرفقته باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية وعبد العزيز الحلو و اخرين لمناقشة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وسلام دارفور ، واتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس البشير بالمشاركة في جرائم دارفور ، وطرد المنظمات الدولية العاملة في دارفور ، و اكد دينق عدم علمهم بالقرار و انهم سمعوا بها عبر وسائل الاعلام وان وزير الشؤون الانسانية الذي ينتمي للحركة الشعبية لم يكن يعلم بالقرار مشيراً بانهم طالبوا بالغاء القرار .
وفي شان تنفيذ اتفاقية السلام الشامل اشار الوفد الى الملفات التي لم يتم تنفيذها مثل رسم الحدود ، وبروتوكول آبيي ، والشفافية في توزيع عائدات البترول في اطار ما اشار اليه بروتوكول قسمة الثروة والتجهيز للانتخابات البرلمانية والرئاسية ، وطلبا مساعدة الولايات المتحدة في تنفيذ واحترام المؤتمر الوطني لقرار لجنة التحكيم الدولية في لاهاي حول حدود ابيي ، ولقد عبر الور عن خيبة امل حكومة الجنوب لانهم توقعوا دعم امريكي لممارسة الضغوطات على الحكومة السودانية ، والضغط على المؤتمر الوطني للتاكيد على نزاهة الانتخابات ، وعاد الور ليؤكد بان المنظمات الافريقية او العربية لا تستطيع ملء الفراغ في دارفور بعد طرد المنظمات الدولية وهذا يخالف موقف المؤتمر الوطني الذي كان يرى بان يتم ملء فراغ تلك المنظمات باخرى محلية وعربية .
و اتفقت رايس مع الوفد في تحديدها التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاقية السلام ، لكنها تساءلت حول كيف تريد الحركة الشعبية و ماهي مخططاتها للتعامل مع تلك القضايا ؟ وقالت رايس ان الولايات المتحدة تدعم تنفيذ اتفاقية السلام لكنها رأت بان التحدي الكبير الذي امامهم هو كيفية وقف القتل والموت في دارفور ، و اضافت بان الحركة الشعبية يجب ان تضع قضية دارفور في الحسبان في خططها وسياساتها .
وفي اجتماع اخر لرايس مع الوفد في 1 ابريل 2009م ضم نائب مندوب السودان في الامم المتحدة شكك دينق الور من امكانية اجراء انتخابات نزيهة مشيراً بان المؤتمر الوطني يريد الفوز بالانتخابات وان الرئيس البشير يريد ان يظل رئيساً للسودان طيلة حياته لتفادي المحاسبة من المحكمة الجنائية الدولية ، و اضاف دينق بان اولوية الحركة الشعبية في دارفور هي توحيد الحركات الدارفورية ليتمكن الحركات من الاتفاق حول اجندة واحدة ووفد واحد للتفاوض حول عملية السلام في دارفور ، وقال الور بانهم تمكنوا من اعادة توحيد ما يقارب 23 حركة في دارفور الى خمسة مجموعات مسلحة ، و اضاف دينق بان الاتهامات الموجهة للرئيس البشير قد اثر على الاجراءات التي كانوا بصددها لرفض الحركات التفاوض مع متهم بجرائم ضد الانسانية .

نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 27 - 31
- علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 26 – 31 ...
- علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 25 – 31 ...
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 24 - 31 )
- علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 23 – 31 ...
- علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 22 – 31 ...
- علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 21 – 31 ...
- علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 20 – 31 ...
- الرابحون والخاسرون من الاتفاق النووي الايراني
- علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 19 – 31 ...
- الاخوان الارهابيين والسذاجة المفرطة
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 18 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 17 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 16 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 15 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 14 – 31 )
- تحليل السياسة الخارجية على ضوء الإستراتيجية الأمريكية في أفر ...
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 12 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 11 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 10 – 31 )


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - علاقات جنوب السودان و امريكا في عهدي بوش و اوباما ( 28 – 31 )