أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إسلام بلا حداثة ...إسلام بلا مستقبل !!!! لا بد من تحرير اللغة العربية من لبوسها السلفي !














المزيد.....

إسلام بلا حداثة ...إسلام بلا مستقبل !!!! لا بد من تحرير اللغة العربية من لبوسها السلفي !


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت أعتقد أن معركة (التعريب والفرنسة ) أنهتها المرحلة (البو مدينية ) بنوع من المصالحة بين (الاسلام والحداثة ) ، بين (الهوية والصيرورة ) بين (العروبة الاسلامية ، والحداثة العلمانية العالمية ) ..سيما أني عشت السنة الأخيرة من حياة (بومدين ) في الجزائر كمدرس للغة العربية ، لكن يبدو لي بعد أربعين سنة ، أن الذي انتهى هو تجربة (بومدين ) باغتيال الطرفين (الحداثي والأصولي ) لبومدين والبومدينية ....وظل الصراع يمور خافتا تحت الرماد بين التيارين .....
.
زرت الجزائر منذ عشر سنوات بدعوة من اتحاد الكتاب والجامعة الجزائرية كعضو لجنة تحكيم في مهرجانات أدبية في العاصمة ومدن أخرى ، ففرحت كثيرا عندما كنت أسمع للغة عربية صافية طليقة سلسة خالية من اللحن والركاكة من قبل شباب دون الثلاثين ، مما لم نكن نشاهده في المنتصف الأول للسبعينات ..

حيث كنا في أوائل السبعينات الجزائرية نواجه :إما بعروبة سلفية أو بحداثة مفرنسة، كانت التجربة (البومدينية ) تريد أن تدمجهما في بنية ثقافية واحدة هي (الثقافة الوطنية الجزائرية ) كهوية (صيرورة ) تدمج الثقافية عربية (الأصالة ) –والفرنسية ( المعاصرة والحداثة ) .....لكن الأصولية الإسلامية الماضوية رفضت إلا الانفراد والتفرد بمشروعها السلفي) الذي يؤسلم اللغة العربية ، ويجعل منها مشروعا ايديولوجيا سياسيا، وليس هوية تعبر عن جماع الأمة بتنوع تياراتها الفكرية الاسلامية والعلمانية ...

لقد وجد التيار (الحداثي نفسه ) في موقع الدفاع عن نفسه (يساريا –علمانيا –ليبراليا ) عبر اللغة الفرنسية ، أما الحالة (البومدينية ) فقد انشقت سياسيا ، وحلت لغة السلاح ورفض الآخر الوطني والعالمي، محل لغة الحوار الوطني الحداثي – العلماني الكوني ....
وعندما زرت الجزائر منذ عشر سنوات كناقد محكم، وجدت النسقية ذاتها تعريبيا أو حداثيا .... حيث الانتاج الأدبي العربي إما شعر (عامودي موزون مقفى –أو قصص تحاكى الأدب العربي المشرقي ..بمواجهة تيار الحداثة العلماني الذي يقوم على المغامرة الحداثية الأدبية التخييلية والكشف عن أشكال ابداعية جديدة، ووجدت أن الهوة بين االتيارين تسير كما كانت عليه ...منذ أربعين سنة مع ازدياد نسبة المعربين لغويا وسلفيا ، ولكن ليس معربين (حداثيا ) أدبيا أو فكريا ....

ولذا نستطيع أن نفهم أن يكون هناك وزيرة للتعليم في الجزائر بعد نصف قرن من التعريب، لا تجيد اللغة العربية ، بل تجمع بين اللهجة الجزائرية واللغة الفرنسية، ويمكن أن نفهم حينها دعوتها لوضع برامج التعليم باللهجة الجزائرية، لتكون لغة العلم العالي والمعرفة هي اللغة الفرنسية ، وكأن اللغة العربية لم ترتق إلى مستوى لغة (العلم العالي والمعرفة بل والعرفان )، التصوف الالهي (ابن عربي )، أو لغة فلسفة البرهان مع ابن رشد أو ابن خلدون ......

هل يفهم العروبيون من أمثال شعبويي الجامعة العربية، والأحزاب الناصرية في سوريا التي تسكت على احتلال البي كيكي للأراضي السورية ، وهل يفهم البككيون اليساريون الكرد الجبليون من (البي كيكي ) ، ما معنى موقفنا المؤيد (مجانا بدون فلوس أحد!!!) كما يتوهمون....أي ما معنى تأييدنا للمشروع التاريخي الذي ينجزه حزب العدالة وأردوغان، وهو المصالحة بين (الاسلام والحداثة العلمانية والديموقراطية ) مما لم يتمكن الإمام محمد عبده مؤسس الأزهر الحديث ، ولم تتمكن الناصرية ولا البومدينية من انجازه .......وحماسنا له رغم أنه ليس عربيا ، لكنه يحمل هما نهضويا تنويريا كان ملق على كاهل العرب حمل تحقيقه تاريخيا وحضاريا، لأن العرب هم مادة الاسلام وحامله الأول إلى العالم ............لكن العرب فشلوا حتى الآن



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار (الفهلوية –الحربقة- الشطارة البعثية الأسدية على شكل ت ...
- هجوم إئتلافي (معارض) لالتهام نتائج انتصارات الثورة السورية ا ...
- هل في سوريا -دولة- لكي يتم الحرص على عدم اسقاطها ؟؟؟؟
- تجريب المجرب... عقل مخرب ...الأخوة الأكراد يعيدون تكرار تجار ...
- هل يمكن ترك اليسار السوري المفترض أنه معارض، بين يدي رجل أكل ...
- هل مؤسسات الدولة الأمريكية جاهلة غبية أم أمتجاهلة متغابية ؟؟ ...
- النظام الاستيطاني الأسدي وفلسفة تحسين سمعة عملائه ممن يسمى - ...
- الصفقة الأمريكية- التركية في سوريا : رأس داعش مقابل راس البي ...
- القاصر المعتوه (ابن الأسد ) يعلن -المزاد العلني - على بيع سو ...
- هل يمكن لوطني سوري (شريف) أن لا يرحب بتدخل القوات التركية لإ ...
- البرنامج الثقافي ( روافد) على قناة العربية وثقافة اسفاف المو ...
- (الأكراد) وفلسفة المراهنة على الخارج الرسمي ...المحلي أو الد ...
- هل يعقل أن يكون جميع الإعلاميين العرب مرتزقة عند إيران ..!!! ...
- هل يمكن تخطي (الدولة الليبرالية ) عربيا وإسلاميا ؟؟؟!!!
- ايران تكافأ على انتصارها المزعوم سياسيا، بهزيمتها المذلة في ...
- الشيخ الشيوعي العروبي (الناصري- البعثي) الحائز على درجة (الم ...
- خيبة الثورة السورية بالثورة الفلسطينية ورموزها السياسية والث ...
- لقد سمعنا صوت البطل الزبداني وهو يكذب شبيحة الأسد وشبيحة حسن ...
- حزب الله (الإيراني) يفقد في سوريا خلال سنتين، أكثر مما فقده ...
- نحن آسفون ( بل شامتون ) لجماعة حزب الله الإيراني وجماعة عون ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إسلام بلا حداثة ...إسلام بلا مستقبل !!!! لا بد من تحرير اللغة العربية من لبوسها السلفي !