أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان يوسف رجيب - وإنتفض الشعب العراقي بجسارة















المزيد.....

وإنتفض الشعب العراقي بجسارة


عدنان يوسف رجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وإنتقض الشعب العراقي بجسارة
عدنان يوسف رجيب
إننا حين نقف لنعاين منطق الأحداث الإجتماعية والسياسية نجد إن الإنسان الحر في اعماقه وأحاسيسه، لا يرتضي الضيم إبتداء، ثم هو يغيره إن وجد... فلابد له أن يثور .... في هذا العنوان نجد إن الشعب العراقي ينتفض اليوم قويا صارما، كما إنتفضت بجدارة شعوب ما سمي بالربيع العربي.... إبتدأها الشعب التونسي كاسرا حاجز الخوف الكسيح، ثم سارت بهذا الإتجاه الثوري شعوب جديرة بالإنتفاضات، الشعب المصري بزخمه العالي والليبي بقوة كبيرة واليمني بالإنعتاق المستمر والسوري بالتضحيات الجسام، وحصلت هبات ثورية في البحرين وفي شعب الجزيرة العربية والحجاز، (ما يسمى جزافا بالسعودية). كل هذه الإنتفاضات والثورات تهدف لإنعتاق الإنسان واخذ حريته وإحترام آدميته ومساواته بغيره. و إن يتبوأ المسؤولية من هو (أو هي) جديرين بها.... هنا تسير العدالة في مجرى صافيا يرتضيه الجميع (تقريبا) .... في هدف وطريقة تسيير الدولة والمجتمع.
لا يرتضي الحكام في عالمنا العربي والإسلامي، هكذا قسمة عادلة، دائما يريدونها قسمة ضيزى... قسمة يغيب فيها كل شيئ عدا المصالح الأنانية الهزيلة لهؤلاء الحاكمون... نعود لهؤلاء الحكام نتفحصهم.... نجدهم جميعا (وليس أكثرهم أبدا)خاوون هزيلون.... إبتداء الوطنية غائبة عنهم، ثم الغباء والحماقة فيهم مغلفتين بالغطرسة الفارغة.... لنعدهم، هؤلاء الكالحة وجوههم....زين العابدين بن علي، حسني مبارك، معمر القذافي ، علي صالح عبد الله، الوريث بشار بن حافظ الأسد، ومجموعة ملوك وأمراء ملفوفون كالرؤساء في لجة التخلف والغباء والمال الحرام.... كل الرؤساء والملوك والأمراء تحف بهم جوقة أذلاء منافقين، ذلكم رهط المطبلين المزمرين.
في هذه اللجة، ينفرد وضع الشعب العراقي بميزات، لعلها غريبة، عن وضع هذه الشعوب العربية (والإسلامية) وحكامها.... أي التفرد في ميزات حكام العراق... إنهم الأشد قساوة وحقدا وشراسة من جانب وهم الأشد غباء وغطرسة من جانب أخر.... هنا نجد إن العراقيين، ومنذ قبل إنتفاضات الربيع العربي، كانوا تحت نظام سلطوي هو الـ لا نظام.... مجموعة أنصاف بشر وأنصاف رجال، يسمون انفسهم حزب (عصابة) البعث و وليهم – قائد مسيرتهم – حقود مريض نفسيا يطارد الخيرلدى أي أنسان، هذا هو صدام حسين التكريتي.... بدأ حياته ومنذ طفولته سارقا للدجاج من عوائل جيرته، هم مجرما فكان ان قتل عمه (أخ أبوه) .... وهو بعمر إثني عشر سنة، والقتل هذا كان بتحريض من خاله خير الله طلفاح ، بسبب مسالة تقسيم الميراث ... أعقبها البلطجي صدام (حسين) التكريتي بقتل قريب له بسبب سياسي، وعمر صدام آنذاك حوالي أربعة عشر سنة.... بعدها، وبتحريض من خاله، أيضا، قتل صدام شخصا كان مرشحا للمختارية ضد الخال خير الله.... وهكذا سار هذا الغلام القاتل في حياته فاقدا كل معنى للقيم والمبادئ في الحياة ولكل ما هو جميل وسعيد فيها... وهنا إستخدمه البعثيون، نظرائه في الجريمة، للأشتراك في محاولة إغتيال الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم... ثم بعد سنين يصبح هذا النكرة القاتل زعيم حزب البعث، بل و رئيس العراق (؟؟!!). حزب البعث في قادته وكثير من أعضاءه ليسو افضل اخلاقا أو وعيا من صدام (حسين) التكريتي... ومن الناحية الوطنية فكان حزب البعث ينابز الإحزاب الوطنية قبل ثورة 14 تموز 1958 الوطنية، وتامر على هذه الثورة بعد إنتصارها، حتى أجرم بحق العراق في مؤامرة 8 شباط 1963 بتوجه مباشر من الإستخبارات الأمريكية ... والمجال هنا لا يفي حيزا وهدفا لهذه المقالة، في سرد التأريخ الكالح المزري لحزب البعث منذ تأسيسه في العراق سنة 1952، لكن هنا لأعطاء فكرة مختصرة عن هذا الحزب وقائد الحزب الذي كان يحكم العراق، وكيف كان وضع أبناء الشعب العراقي تحت هكذا سلطة مجرمة همجية... العراقيون، (في تلك الحقبة المزرية الحزينة)، لفقرهم باعوا حتى أطفالهم، بعد أن باعوا ابواب وشبابيك بيوتهم لكي ياكلوا (؟؟!!)، السجون لم تكن تمتلئ بالأحرار، بل إن صدام حسين كان له راي آخر، إنه تنظيف السجون: كل يوم أربعاء من كل إسبوع يتم قتل وجبات من السجناء لكي يفرغ السجن من ساكينة (؟!!)، ولتعاد وجبة جديدة اليه من المواطنين، يأتون بهم من بيوتهم.... تسلط الحكام البعثيين فوق الجميع، وفوق المتسلطين كان صدام (حسين) التكريتي...وكان قانونه وفتواه.... أن يراقب الكل الكل... الزوجة ضد زوجها والأطفال ضد أبويهم والصديق ضد الصديق... الكل تكتب تقارير عن الكل، فاي كلمة أوهمهمة من مواطن، فإن مصير صاحبها، (وصاحبتها) الموت أو في أحيان قليلة، السجن غير معروف الأمد.... الرعب (وليس الخوف فقط)، والجوع والذل كان يرافق اي مواطن ومواطنة في العراق... حتى قال كثير من العراقيين، لو جاء الشيطان لتخليصنا سنرحب به ونفرش له الزهور (لم يعملوها مع الأمريكان، لكن كانت حالتهم الرثة المزرية هذه تشي بذلك).
اجواء الظلم المتطرف والرعب الدائم والإستهانة بالحياة والجوع والمرض الذي عانى منه العراقيون في زمن البعث وصدام التكريتي، جعلهم يتحسسون المرارة كثيرا وبعمق حتى بعد سقوط نظام البعثيين وصدامهم القزم.... قد يكون بعض العراقيون لا زالوا لحد الآن مرعوبين مشلولين ضعفاء، ومرضى نفسيا بسبب شدة وطأة ذلك النظام.... من هنا نقول أن معاناة العراقيين قاسية، بل قاسية جداـ فهي في حالة تفرد بالمقارنة مع نظرائهم في شعوب المنطقة العربية وغير العربية.... عليه حصول إنتفاضة في العراق سيكون امر صعب (بل صحب جدا)، لكن... لكن مع ذلك حصلت الآن هبات ثورية جريئة... جسارة ثورية رائعة، وها قد تمزق حاجز الخوف، ليس الآن إنما منذ بضعة سنين، وقليلا قليلا، حتى الحكام (الذين جاءوا بعد سقوط البعث)، كانوا تحت سطوة التاثير القاسي المرعب لسنوات حكم البعث الخائن السابقة... فالأن الحكومة والشعب يتبادلان تحدي كل منهما للآخر.... لقد وصل الأمر الآن، أن تكون المظاهرات العارمة تعم أرجاء عديدة من مدن وقصبات العراق..... الشباب عضدها ومحورها، يشدوهم العزم والوعي وتفجر الوطنية، والأخاء والتعاضد، وكأنهم يعلنون بوضوح أن المخلفات النتنة لنظام البعث وصدام قد ولت الى الأبد.... لقد كان البعثيون، (إثناء حكمهم المزري)، يراهنون على تغيير أخلاقيات وتوجهات العراقيين، فكأن البعثيون،(في تلك الأحقاب)، يعيشون في وحل الوهم.... كأنهم أرادوا ان يكونوا ضمن عدمية النازية وهتلرها والفاشية وموسولينها....... عندها كان كل بعثي يتمثل بدونية غوبلز الذي كان يردد دائما: عندما اسمع كلمة ثقافة تمتد يدي لـ مسدسي..... البعثي كانت تمتد يده لتقتل حالا أو في احسن الاحوال تجهز يده اللئيمة على العراقي الذي ينطق بالحرية أو الكرامة لتأخذه الى غياهب السجون.... لكن هيهات ان يستطيع البعثيين بدونيتهم وإنحطاطهم أن يغيروا من اخلاق و وطنية وأصالة العراقي... لذلك هتف العراقيون الشجعان في مظاهراتهم، قبل يومين، في يوم الجمعة 7 أغسطس (آب 2015) في ساحة التحرير: هيهات منا الذلة (نحن لا نذل ابدا)... وكذلك شعارهم الرائع: هيلة عليهم هيلة .... شعبنا بعده بحيله (أي هيهات لهم أو نتحداهم ، فشعبنا لا زال بكامل قوته)... فالبعث لم يستطع ان يغير شيئا، وكانت عسكرتهم للبلاد ومحاولة إذلال العراقيين قد باءت بخسران كبير.... خسران للبعثيين أعداء الحياة. ورغم أن شعارات المظاهرات كانت لمواجهة السلطة (الطائفية) الحالية، لكن التعبيرات هي للتذكير بدونية البعثيين، الذين ربما إن قسم منهم لا زال يعمل في السلطة الحالية.
بدأت المظاهرات الحالية بشعارات مطلبية،... كانت بدايتها الحالية في 31 تموز2015 ، واهم شعاراتها كان عن الكهرباء الذي لم يصل بشكل مريح للمواطنين منذ سنوات. وتوقف الطاقة الكهربائية المضني قالت عنه شعارات المتظاهرين: فوك داعش والبلاء إنوب ماكو كهرباء (علاوة على سوء وبلاء منظمة داعش ، فإنه لا يوجد كهرباء) ....وذلك من حقيقة تعاقب عدد من وزراء الكهرباء للحل لكن بدون اي حل لحالة العراق.
المظاهرات، عن الكهرباء والبطالة والماء والوضع الأمني والفساد المالي والإداري والطائفية المقيتة، وغيرها، كانت تنطلق منذ عدة سنين.... وكان الحكام يهدئون ويؤملون الناس، لكن، الآن، طفح الكيل ولم يعد في القوس منزع.... فهرع الناس للشوارع بحماسة شديدة متضامنين متعاضدين، للتعبيرعن ضجرهم وغضبهم ، والى الساحات الكبيرة في مدنهم وقصباتهم، وها إن ساحة التحرير، الواسعة، في بغداد تحتضن عشرات الآلاف من المواطنين نساء ورجالا صغارا وشبابا وكبارا، ومن كل فسيفساء الشعب العراقي.... كل الأديان والقوميات... كثير من الناس جياع عطشى بلا عمل وحرارة الجو تلفعهم بشدة، وليس من منقذ... تحزموا بحزام بعضهم البعض متساندين وطالبوا بشعاراتهم الوطنية والمطلبية... وكان أن عرفت حكومة الدين السياسي إن الشعب مستمر في مطالبه حتى تلبى، وقوته بعنفوان ظاهر، وجرأته سوف لا تنخذل.... عليه الآن أصبح أمران امام هذه الحكومة (الطائفية ذات الفساد المالي والإداري ) للمجابهة، أما القوة والعنف المنفلت من عقاله، وأما الإستجابة للمطالب الوطنية الإنسانية العادلة. كما، وكذلك، أدركت المرجعية الدينية هذا الوضع الحرج.... فكان المرجح والحكيم عندها، هو ركوب الموجة والتوجه للإنصياع لمطالب الجماهير الهادرة في كثير من مدن وقصبات العراق....... الإنصياع لمحاسبة المسؤولين الفاسدين ماليا وإداريا، وفضح اللصوص، حيث كانت الجماهير قد هتفت توا: بإسم الدين باكونة الحرامية (بإدعاء التمسك بالدين، سرقونا اللصوص). كذلك ظهرت مطالبات المتظاهرين بمنع التخندقات الطائفية في سلطات الدولة التي اذلت العراق وقسمته إجتماعيا واثارت العداء المذهبي بشكل سافر، فهتفوا: لا شيعية ولا سنية دولة دولة مدنية، كذلك: لا قومية ولا دينية دولة دولة مدنية. ومعها محاسبة النواب الذين لم يعودوا نوابا للشعب، كما وطالب المتظاهرون بإجراء إنتخابات جديدة وإيجاد العمل لمن يستطيعه، وضد الجوع، حيث هتفوا: خبز ... حرية ... دولة مدنية....
كان زخم مظاهرات يوم 7 أغسطس (آب) عظيما تجلت فيه ثورية وشجاعة العراقيين واظهرت كذلك حماسة عالية وثقة جماهيرية بالنفس وبالأنتصار القريب... كتب أحد المحللين السياسيين في تقييم هذا اليوم الكبير في مردوده الثوري، إن المظاهرات كانت الأكبر نوعيا منذ إثني عشر عاما، حيث دعت: لمحاربة الفساد في كل مفاصل الدولة ولحل أزمة الكهرباء. وشدة البأس في هذا اليوم كان في إعتباره ثالث أفضل ايام الفرح والسعادة للشعب العراقي: الأول كان يوم ثورة 14 تموز 1958 الوطنية، والثاني سنة 1988 يوم توقفت الحرب العراقية الإيرنية التي خلفت مليونا من القتلى والمعوقين وخراب إقتصادي مريع سببه البعثيين الخونة وصدامهم القزم.
إستجابت حكومة حيدر العبادي لمطالب المتظاهرين العادلة الوطنية، وأرفقت ذلك بتوجهات المرجعية (الألتزام بتوجهات المرجعية الدينية الرشيدة الداعية لمحاربة الفساد وملاحقة المفسدين). وظهر بيان الحكومة يوم الأحد، والإثنين، (9 و 10 إغسطس 2015). لاشك إن المرجعية الدينية في النجف كانت لها آثار إيجابية كثيرة خلال السنين المنصرمة، لكن العمق والأساس هو في الإستناد الى الشعب، مصدر السلطات (وحسب الدستور). والشعب العراقي هو الذي ينتفض ويطالب، والمرجعية تساند، أما أن تعطى توجهات المرجعية الدينية الأولوية وإنها القائدة، فهذا لا ترتضيه الجماهير المنتفضة، بل وكل الشعب العراقي... أليس هذا التوجه، لإعلاء شان المرجعية على الشعب، هو نوع من معاني ولاية الفقيه.... لأن معناه إن توجهات المرجعية الدينية هي الأساس والسند، ومن ثم نرى ماذا يريد الشعب؟؟!! الجماهير ترى إن الأمر هو العكس، أولا والأهم هو مطالب الشعب وجماهيره المنتفظة، ثم تأتي المؤسسات الدينية لتعاضد وتساند... نقول ماذا لو إن المؤسسة الدينية أدانت المظاهرات او الشعارات, (كما يجري فعلا الآن من قبل معممين وخطباء يوم الجمعة – شيعة وسنة- حيث يدينون المظاهرات ويقولون عنها إنها موجهة بفعل خارجي ؟؟!!). حصلت هكذا إدانة كذلك في زمن اعداء الشعب البعثيين، حيث كانوا يجبرون رجال الدين على إتخاذ مواقف من هذا النوع أو ان بعض رجال الدين هم سيئون ومن عشاق و وعاظ السلاطين (مثل رجال الدين في قطر و الجزيرة العربية - السعودية)، أو يحبون المال ويساندون من يملأ جيوبهم سحتا حراما.... إذن في هكذا حالة سيدين مثل هؤلاء المتدينيين المظاهرات والمتظاهرين، وهي مظاهرات شعبية مطلبية عادلة.... عليه اولا ينبغي الركون للشعب مصدر السلطات. كما يجب ان نتذكر للحقيقة، ان المتظاهرين يوم 7 أغسطس (2015) أرادوا من السيد على السيستاني ان يدمغ لهم مطالبهم العادلة، لكنه إمتنع.... لماذا (؟!).... ثم الآن هو يشير للحكومة بالضرب بيد من حديد ضد المفسدين (وهذا بالطبع موقف جيد).
تتجلى المظاهرات اليوم بإيجابيات حاسمة كثيرة، لعل من اهمها بداية قبر الطائفية المقيتة، التي أضرت كثيرا بالنسيج الإحتماعي للشعب العراقي، والتي راهن عليها البعثيين وصدامهم سقط المتاع، وحاولوا، ( إثناء حكمهم المقيت)، تركيز الطائفية وكان الأرعن الخبيث عزت الدوري، قد لعب ادوارا سيئة في هذا المجال.... الآن اصبحت الطائفية مقيتة حتى من قبل معتنقيها، حيث لا يستطيعون الجهر بها. وكذلك اوجدت المظاهرات ارضية صلدة للإنهاء ومحاسبة، وبالتالي، محاكمة المفسدين ماليا وإداريا (اللصوص والقطط السمان).... و إنهاء كثير من سوء مصروفات الدولة على حمايات المسؤولين والمراكز الإدارية التي كانت الدولة تترهل بها، وبالتالي ستعود اموال الشعب الى الخزينة لفائدته.
مع بيان مكتب رئاسة الوزارة (حيدر العبادي) الذي آزر فيه مطالب المتطاهرين وأضاف عليها التطلعات المطلوب الجيدة لمتطلبات الشعب بعد معاناته الجسيمة العميقة ـ والتي منها، ترشيق وظائف الدولة، (إلغاء نواب السلطات الثلاثة) وإلغاء الحمايات ومحاسبة المسؤولين عن الفساد وإنهاء المحاصصة الطائفية وغيرها من التوجهات الإيجابية الوطنية التي رحبت بها الجماهير والأحزاب الوطنية والمنظمات الشعبية تقريبا كلها... لكن بدات مزايدات غير نزيهة من قبل بعض من السياسيين الحاليين، أمثال أياد علاوي واسامة النجيفي و نوري المالكي... أياد علاوي يطالب الحكومة بتحقيق مطاليب، كانت الحكومة نفسها قد أقرتها في بيانها (؟؟!!).... ويقول بأن المنصب لا يهمه وهو قدم إستقالته منذ أربعة اشهر (لماذا يا أياد؟!! ولماذا لم يسمع أحد بهذه الإستقالة؟!!). وكتلة المالكي تطالب الحكومة بإنهاء تواجد الوزراء على اساس طائفي... . فلماذا لم تعمل الكتلة والمالكي نفسه على تنفيذ هذه الموضوعة، قبلا، وكان هو في السلطة ثمانية سنين ؟؟!! وإسامنة النجيفي يعترض على إجراءات الحكومة ، ليقول إن العبادي يخالف الدستور بإنهاء نواب الرئاسة (؟؟!!)، وفي مجال آخر يؤيد الإجراءات...
البدايات من الحكومة تبدو مشجعة وفيها وضوح وطني جيد، وهي تظهر وكأنها إنقلابا ، سريع غير متوقع، على الأوضاع... لكنه إنقلاب بدون عسكر، فقط ضد الحرامية.... إذا سارت الأمور كما مبين لها وكما يشير بيان الدولة، فالمستقبل سيكون فيه إزدهار وتطور كبير عن السابق لأقتصاد المواطن وإنتعش العائلة العراقية ورفاهيتها، وإلى إعادة الأموال المسروقة من أعداء الشعب... كذلك الى لملمة مكونات الشعب العراقي وتعافي الوضع الإجتماعي ضد الطائفية ـ والى وضع الوزير والمدير العام المناسب في المنصب المناسب، والى التطور في الوضع الثقافي والعلمي، وإعادة الكهرباء للعمل وغيرها من الإيجابيات.... يوجد من يقول إن حيدر العبادي هو إبن المؤسسة الدينية الشيعية (الطائفية بجوهرها)، وكيف يستطيع التغيير، حيث إن فاقد الشيئ لا يعطية..... هنا الحاجة للبقاء تضطر الفرد والجهة والمجموعة لتخطي اوضاع كثيرة... الناس في العراق بدات تقول كلمتها بقوة و وعي وبأس شديد، وبدأت تتخطى حواجز كبيرة، فمن يعيق الجماهير سيسقط حتما، إذن لضمان البقاء، لـ يغني الجميع ويطير مع السرب وليس خارجه.



#عدنان_يوسف_رجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الشيعة والسنة الدائم وقدسية عائشة
- كواكب الكرات الأرضية
- العراق تحت مظلة تقسيم دولي بتنفيذ أداة داعش
- تداعيات عن إختفاء الطائرة الماليزية
- بعض الحقائق عن إختفاء الطائرة الماليزية
- القضية العراقية الراهنة وموقف المتآمرين
- هكذا هو البعث دائما ... أسد علي وفي الحروب نعامة
- القومية والدين - الظروف الموضوعية والذاتية
- إنه البعث الفاشي يا ناس - النظام السوري لا يترك السلطة
- هل توجد برامج في القرآن تلبي حاجات الإنسان
- الحضارات والتطرف القومي
- مظاهرات الحكام
- فاقد الشيئ لا يعطيه: الحكام العرب يفتقدون للوعي والمصداقية
- تغيير في مسيرة الشعب المصري
- الأوضاع العربية الحالية ومؤتمر القمة القادم في بغداد
- وسقط نظام بن علي الدكتاتوري الهش
- ملاحظات حول مبادرة السعودية في الشأن العراقي
- قيمة الإنسان في شيلي وفي منطقتنا العربية والإسلامية


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان يوسف رجيب - وإنتفض الشعب العراقي بجسارة