أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان يوسف رجيب - إنه البعث الفاشي يا ناس - النظام السوري لا يترك السلطة















المزيد.....

إنه البعث الفاشي يا ناس - النظام السوري لا يترك السلطة


عدنان يوسف رجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثير من الناس عرفوا حزب البعث عن كثب، والشعبين السوري والعراقي خبرا بشكل خاص سلوك البعثيين وطريقة مجيئهم للحكم وتعاملهم كأفراد وكحزب قبل وبعد إستحواذهم على السلطة. الخبرة أوضحت إن البعثيين ليسوا ذئابا بشرية بل إنهم الذئاب نفسها.

لنا نحن العراقيين تجربة مريرة مع البعثيين وحزبهم. فمنذ تأسيسه في العراق (منتصف الخمسينات من القرن الماضي) حمل هذا الحزب الشر للوطن والمجتمع. تأريخ شديد القتامة في هذين العنوانين: الوطنية والسلوك.
ولعل عجالة نمر بها في تأريخ هذا الحزب تعطي صورة واضحة عن ماهيته وجوهره الحقيقي. ففي البدايات لتأسيس حزبهم نشط أعضاءه في محاولات محمومة لسحب أعضاء حزب الإستقلال من حزبهم إلى حزب البعث، وكان ذلك بالقوة في أحيان كثيرة. سلوكهم هذا يعللونه بأن حزب الإستقلال هو حزب قومي عربي وحزبهم البعثي حزب قومي عربي فيجب أن ينتمي الإستقلاليون للبعث (؟!!). هذا التصرف كان مثار إستنكار وإشمئزاز شديدين من أعضاء حزب الإستقلال، وصرح رئيسه محمد مهدي كبة أكثر من مرة بهذا الإستنكار وشكا للأحزاب الوطنية الأخرى هذا الأمر بمرارة. ولم يرتدع البعثيون عن عبثيتهم هذه، بل تمادوا فيها وكانوا في أحيان كثيرة يهددون من لا ينصاع لهم من أعضاء حزب الإستقلال بالإعتداء الجسدي أو تشويه السمعة.

زودهم الحزب الشيوعي العراقي في بداية تأسيس حزبهم بخبرات تنظيمية وأعطاهم مطبعة وخبرة طباعية (لإعتقاده بأن البعثيين يكونون حزبا وطنيا يساهم في النضال الوطني العام)، فكان أول رد من البعثيين هو محاولة تشويه نضال الحزب الشيوعي الوطني والقومي، خصوصا في القضية الفلسطينية، وكان إدعاء حزب البعث في هذا الأمر يفتقر للحقيقة وللعمل الوطني والقومي.

ساهم البعثيون (القليلو العدد أصلا) بنشاط مثابر في الدعاية لـ شاكر الوادي وآخرين المرشحين للمجلس الوطني من كتلة نوري السعيد (المعادي لكل القوى الوطنية العراقية)، وذلك في إنتخابات عام 1954. وكان أن أصدر حزب البعث تعليمات داخلية مشددة على أعضاءه للإلتزام بمساندة شاكر الوادي وأقرانه والدعاية لهم وحث الناس على التصويت لهم. حصل ذلك رغم فضح الأحزاب الوطنية العراقية لتوجهات شاكر الوادي غير الوطنية وتأييده من قبل نوري السعيد والسلطة الملكية آنذاك.

وقف البعثيون ضد إنضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني للجبهة الوطنية عام 1957 (التي ضمت الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي و حزب الإستقلال وحزب التحرر الوطني وحزب البعث وشخصيات سياسية وطنية أخرى). وكان موقف البعثيون ضد إنضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني للجبهة الوطنية هو بسبب إن هذا الحزب هو حزب كردي (فالسبب عند البعثيين ينطلق من فكرهم الشوفيني الفاشي).

|تخذ البعثيون موقفا لا وطنيا معاديا لثورة 14 تموز 1958 الوطنية الشعبية، ومنذ الإسبوع الأول للثورة. لقد جاء كبيرهم ميشيل عفلق يوم 21 تموز إلى بغداد، وأصدر لهم تعليماته القاطعة: أن يكون نشاطهم بلا هوادة من أجل الوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة. وحسب ما يبين البعثيين السابقيين هاني الفكيكي وحسن العلوي و خالد علي الصالح فيما دونوه في كتبهم (فيما بعد)، إن ميشيل عفلق حتى لم يهنئ أعضاء حزبه العراقي بالثورة الوطنية في العراق، بل جاء فقط ليأمرهم بما يجب أن يفعلوه للوحدة الفورية. وإلتزم البعثيون العراقيون بذلك، و وقفوا ضد الثورة والشعب في العراق وعادوا كل القوى الوطنية العراقية. وترجم البعثيون ذلك إلى جرائم قتل وإعتداءات وتشويه سمعة وتأليب ضد كل القوى الوطنية خصوصا ضد الشيوعيين والقوى الأخرى العربية والكردية. وكان أن مر العراق بفترة سوداء من رعب وقتل وعدم أمان بسبب البعثيين ومؤازريهم من أرباب السوابق اللاأخلاقية.

وإستمر البعثيون في نشاطهم اللاوطني واللاأخلاقي مواصلين ذلك في المؤامرة الإستعمارية الدموية السوداء في 8 شباط 1963 التي كانوا فيها الأداة المنفذة لمخطط شركات النفط الإحتكارية العالمية والإستخبارات المركزية الأمريكية. وكلهم، فيما بعد صرحوا بحقيقة إنهم كانوا لا وطنيين وعبيدا لشركات النفط العالمية، وليس خافيا على أحد تصريح على صالح السعدي، سكرتير حزب البعث في فترة تنفيذ المؤامرة عام 1963، بأن قال: لقد جئنا للسلطة بقطار أمريكي. كما صرح الملك حسين بنفس المعنى، وأوضح، كذلك بإن الإستخبارات الأمريكية كانت تزود البعثيين بأسماء وعناوين الوطنيين العراقيين (وبضمهم الشيوعيين)، من قبرص، ليقوم البعثيون بإعتقال الوطنيين وقتلهم.
وإستمر مسلسل جرائم البعثيين اللاوطينة واللاأخلاقية لحين إنقلابهم الثاني في عام 1968 وإستلام صدام حسين للسلطة، وجرائمه الكبرى معروفة بحق الشعب العراقي لحين سقوطه وحزبه البعثي الخائن عام 2003. ويستمر البعثيون لحد الآن بنفس الدور الخياني للشعب العراقي، كما يعلم الجميع ذلك.

لا يختلف حزب البعث السوري في سلوكه اللاوطني واللاأخلاقي عن حزب البعث العراقي. فقبل تسلم حافظ الأسد للسلطة كانت هناك مجموعة من الضباط والمدنيين، حاطوم ولؤي الأتاسي وغيرهم اللذين تسللوا للسلطة بالإنقلابات غير الشعبية، وهذا هو ديدن البعثيين دائما لأنهم يعلمون إن لا شعبية لهم بين الناس للعمل الثوري. وبنفس الطريقة تسلط حافظ الأسد منقلبا على رفاقه، لكنه إستخدم أشرس الأساليب في التنكيل بهم. وإنفرد بالسلطة فلم يبق حتى على معاونيه فيما بعد.
سلوك دموي مدمر يدل على قهر وذل داخلي وحقد على كل ما خير ونافع في المجتمع. فلم يتورع حافظ الأسد وحزبه البعثي الفاشي من قتل عشرات الآلاف في حلب وغيرها من المدن السورية، لمجرد إن الجماهير هناك حاولت أن تنتفض على حكمه الجائر الذي أجاع الشعب وجعل الأمية الجهل تغزوه، وجيوش العاطلين عن العمل في كل مكان. لكن في الوقت نفسه لم يرم هذا النظام ولا إطلاقة واحدة من أجل إسترداد الجولان من إسرائيل أو الإسكندرونة من تركيا. كما عمد نظام الأسد الأول على ستر جوع الملايين من المعوزين وعلى تثقيف المجتمع بحجر الحرية وزيادة الظلم ورعب إستخباراته. بل كان همه الأول تركيز حكمه الفردي بالقوة المنفلته من عقالها، كما كان غريمه صدام حسين يعمل في العراق.

وأصبح حافظ الأسد الزعيم الأوحد بالقوة والترهيب الشديدين، وكان من أبسط مظاهر حكمه تردد الناس عن أي عمل يقومون به مخافة أن لا يرضي ذلك إستخبارات الأسد. وكان أن إستلم المراكز العليا في السلطة الأعوان بدون مؤهلات وتفشت المحسوبية والمنسوبية وزيادة إستغلال التجار الكبار للناس، والرشوة أطلق لها العنان بكل فضاعاتها، وتخلف التعليم بشهادة اليونسكو، وإضمحلت حياة الناس وغاب الأمل في التغيير.
كان الجياع يملئون شوارع دمشق والمدن الأخرى، كما كان منظرا مألوفا نيام الكثيرين على أرصفة الشوارع وزوايا الحارات فلا طعام ولا مأوى للكثيرين. و السجون كانت مليئة بالوطنيين. وأمام هذه القسوة على حياة أبناء الشعب، كان حافظ الأسد ومؤازريه يحظون بالنعم والسعادة والتسلط.

جاء بشار الأسد بنفس خطة أبيه، خلف الضبع واويا. ظن البعض، بسذاجة، أن بشار سيبشر بعهد جديد، كونه لا زال شابا ودرس في أوربا، وهو طبيب عيون ..الخ أوحت هذه للبعض بتمنيات مستقبلية لا تستند على أي واقع.
إبتداء جاء بشار للسلطة بعد تعديل جوهري لقانون الرئاسة في سوريا. ومنذ أول عهده كان طاقم أبوه موجودا ليحكم بنفس الطريقة السابقة، وبدل حافظ أصبح بشار. فالبعث الفاشي هو نفسه، وتحكم الإستخبارات والأمن لم يتغير وتسلط الحاشية على مقدرات الدولة لم يتبدل وفي هذا الجو تمتليئ جيوبهم بثروات الشعب، والتجار كقطط سمان إزدادوا جورا وإستغلالا. لكن الحرية والرأي والمساواة بقيت فقط كلمات يقرأها السوريون ليس لها أي مدلول مادي. والجوع والعوز يشتد ويضرب أطنابه بكل مرافق الحياة والسجون تمتليئ بالوطنين. وبقيت الجولان بيد الأعداء منسية، والإسكندرونة محيت من الذاكرة. وبشار وزوجته وإخوته وأقربائه ومريديهم فقط لهم الحظوة في الإقطاعية السورية، على حساب باقي الملايين السورية اللذين يسترهم رداء العوز والذل في كل شيئ.

أزاء هكذا مغانم ونعم وسعادة عيش وتسلط متشدد، أيعقل أن يتنازل أرباب الحكم عن سلطتهم. إنهم يعرفون إن أي تنازل يعني، بالتالي، زوال حكمهم البعثي اللاوطني الجائر، ويعني في أوليات ما يعنيه إنهم سيواجهون المحكمة الكبرى للشعب. محاكمتهم على كل الجرائم الوطنية والإجتماعية منذ عهد كبيرهم حافظ الذي علمهم السحر. ذلك الذي وضع الأسس، فإستمروا يقتفون أثره في الغطرسة والظلم والمتمادي في الإفقار وإلغاء الحرية وإيقاف العمل بالدستور، أي دستور كان، عدا دستور الأسد. إن تنازلهم سيعني إن المحاسبة الشعبية والإعدام سيطالهم عن كل جريمة قاموا بها، ليس لبشار وحده أو الحلقة القريبة منه، بل حتى لأولئك اللذين يشكلون الحلقات الأخرى البعيدة، تجارا وقادة جيش ومسؤولون كبار بدون مؤهلات ومريدين وأصحاب مراكز وغيرهم. إنهم لا يرتضون التنازل، أي تنازل كان، فهم ضمن من سيطالهم حكم الشعب، ولا يكون لهم مفر، لكثرة ما ولغوا فيه في دماء وأموال وأحاسيس وحرية الشعب السوري.

ولكن، ربما هنا، إذا ما إشتد الخناق على السلطة، فيكون من الجائز أن تبادر بعض مجموعات من المريدين إلى التغيير، مضحية بالقادة وبشارهم، لحماية نفسها من العصف الذي سيحل بها إذا ما جاء التغيير شعبيا. فقد يتعاون هذا البعض مع قيادات في الجيش لإجراء مثل هذا التغيير لإنقاذ جلودهم من الحرق، وهم بذلك سيجهضون إنتفاضة الشعب وينقذون أنفسهم من مصير قاس يتبدى للعقول.
هكذا سلوكية تآمرية أنانية هي ديدن حزب البعث ومن يرتبط به. فحزب البعث حزب فاشي في فكره، (قومي على غرار حزب هتلر النازي في ألمانيا وحزب موسوليني الفاشي في إيطاليا)، شرس أشد الشراسة في تعامله، أنانية أعضاءه لا حدود لها. أي بكلمات أخرى، لا وجود لأية قيم أو مبادئ إنسانية تحكم أعضاءه، إنما فقط ما يخدم الوضع الأناني الذاتي لديهم. هذه هي التربية النفسية والسلوكية لأكثر (إن لم يكن كل)، أعضاء حزب البعث. إنهم يناظرون أقرانهم في حزب البعث العراقي. فمن ينتسب للبعث تطغى عنده الأنانية المقيتة، إنه بصفات الذئب في شراسته، وفي عدم الوطنية في نشاطه البعثي (كما مر بنا عن بعض من تأريخ حزب البعث العراقي).

إن الغصة الكبيرة لدى البعثيين هي ما يروه من إحتقار أبناء الشعب لهم، سواء في العراق أوفي سوريا، إن العراقي والسوري يمقت أي بعثي، ويعتبروه من سقط المتاع. عندنا في العراق يتساءل البعثيون وغصة في حلوقهم: لماذا لا يريدنا الناس بينما يذهبون طوعا للأحزاب الأخرى. البعثيون، حقيقة، يعرفون جواب الناس:
البعثي لا وطني البعثي قاتل، البعثي سارق، البعثي متحايل، البعثي يكذب بسهولة، البعثي لا يؤتمن على أي شيئ.
كل الموبقات الوطنية والإجتماعية يسهل على البعثي أن يقوم بها. يعرف الناس ذلك تماما لكن بعضهم يخاف أن يقولها في فترة وجود البعثيين في السلطة، الآن العراقيون يقولوها علانية. في فترات سابقة في العراق كان الناس لا يزوجون بناتهم للبعثيين، يعتبرنهم أسوء البشر. واللص يربأ بنفسه أن يسمى بعثيا، وحصل هذا المثال كثيرا في العراق، والعراقيون يتندرون به.

كان توجه الناس للأحزاب الوطنية وإبتعادهم عن حزب البعث يثير حقد البعثيين في سوريا والعراق. وكان ذلك مثار الأحاديث والصراعات بين البعثيين أنفسهم. كما كتب عنه القياديان هاني الفكيكي وحسن العلوي، حيث أوضحا إن البعثيين كانوا يحقدون أشد الحقد على الشيوعيين العراقيين لأن لهم جماهيرية واسعة بينما لا يحظى البعثيون بشيئ من هذا. لذا، كما يوضحان، كان البعثيون يوجهون للشيوعيين أشد الأذى بكل الطرق الممكنة.

وفي سوريا يتكرر المثل، ويعلن كثير من الناس إحتقارهم للبعثيين وسلطة بشار الأسد. هكذا نظام شرس يفتقر لأي حس إنساني ولا يرتبط به أحد إلا من كان على شاكلته الدونية.
منذ أكثر من سنة على الإنتفاضة الشعبية السورية، وكل يوم يقتل النظام عشرات المواطنين اللذين جل ما يقومون به هو التظاهر، التظاهر من أجل الحرية والمساواة والكينونة الذاتية. نظام يخاف، بل ترتعب، حتى من تظاهرات الناس السلمية، هل يمكن أن نؤتمن على أي شيئ. ثم لو ترك النظام، أي نظام، الناس تتظاهر وتعبر عن رأيها، فماذا يحصل، ليس بالضرورة أن تقوم ثورة من جراء ذلك. وإذا كان النظام يتمتع بشئ من الوطنية فليستمع لمطالب الناس ويطبق ما يريدون. لكن البعث هو هكذا، فاشي النزعة شرس السلوك، متسلط بعنجهية فارغة، سلوك قطاع الطرق، أما أن تستسلم له أو أنت في عداد الموتى
.
جرب حكام الأنظمة العربية الشمولية قمع الإنتفاضات الشعبية وفشلوا، فسقط بين على وحسني مبارك ومعمر القذافي، وتلاهم على صالح عبد الله، ولا بد أن يأتي الدور على بشار والبعث في سوريا.

لكن النظام البعثي الحالي في سوريا سيظل يقتل ويكذب ويفتش عن أعذار واهية وليس مستعدا لأي تنازل، ناهيك على ترك السلطة، لسبب جرائمي أناني. ولا يفيد في هذا المجال إلزام الجامعة العربية أو الأمم المتحدة وكوفي أنان ومبادرته، أو تنديد الدول ومنظمات المجتمع المدني والتجمعات العالمية الأخرى.
يدعي النظام السوري، بغباء أو برعونة أو بكليهما، إن هناك مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تقوم بالقتل والترويع وغيرها من الجرائم ولذا يقوم النظام بكل هذه القسوة العسكرية، التي هي في الحقيقة ضد الجماهير المنتفضة. إن هكذا عذر أحمق كاذب يضر أولا بالنظام السوري نفسه. فكيف لنظام متوازن مستتب أن تظهر فيه مجاميع بلطحية تعيث فسادا ولا يستطيع قمعها والسيطرة على أمن البلاد كل هذه الفترة الطويلة. والأدهى من ذلك إنه يطلب من الجهات الدولية أن توقف نشاط هذه المجموعات، فهو أضعف من أن يقوم على أمن بلده وحماية المواطنين. هكذا هو البعث، كذب ودجل وأنانية مقيتة.

إن الخبرة تشير إلى إن بشار الأسد ومريديه مع نظامهم البعثي مستعدون فعلا لقتل نصف الشعب السوري لمحاولة إسكات النصف الآخر والتسلط عليه. كنا تحن العراقيون نعرف هذه الحقيقة عن البعثيين في زمن صدام حسين، وكان العراقيون يقولون إن صدام مستعد أن يقتل ألفا إذا تظاهر ثمانمائة، حيث سيجلب مائتي مواطن آخرين من بيوتهم ليعدمهم. وسلوك نظام البعث السوري وبشاره ينبئ بما سيؤول له المستقبل إذا ما إستمر الشعب السوري بإنتفاضته وهدد بإنهيار حكم بشار وبعثه.

إن الحقيقة تبين إن لا يفل الحديد سوى الحديد. فعلى الشعب السوري أن يقابل شراسة النظام بمثلها، بل بأعنف منها. عليه أن يحمل السلاح ويقاوم وبغيرها سيظل النظام يقتل ويحكم، ويغلف أقواله بالأكاذيب والدجل وهي من أس وأساس البعث.


















#عدنان_يوسف_رجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل توجد برامج في القرآن تلبي حاجات الإنسان
- الحضارات والتطرف القومي
- مظاهرات الحكام
- فاقد الشيئ لا يعطيه: الحكام العرب يفتقدون للوعي والمصداقية
- تغيير في مسيرة الشعب المصري
- الأوضاع العربية الحالية ومؤتمر القمة القادم في بغداد
- وسقط نظام بن علي الدكتاتوري الهش
- ملاحظات حول مبادرة السعودية في الشأن العراقي
- قيمة الإنسان في شيلي وفي منطقتنا العربية والإسلامية


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان يوسف رجيب - إنه البعث الفاشي يا ناس - النظام السوري لا يترك السلطة