أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - علاء الهويجل - لماذا التخوف من وصول الاسلاميين الى سدة الحكم عن طريق صناديق الاقتراع














المزيد.....

لماذا التخوف من وصول الاسلاميين الى سدة الحكم عن طريق صناديق الاقتراع


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 1348 - 2005 / 10 / 15 - 04:38
المحور: ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
    


ربما لازال هناك الكثير من الوقت لنقول بان دمائنا وعقولنا تشبعت بالديموقراطية الحقة واننا اصبحنا قادرين على مزاولتها كغيرنا من الشعوب المتحضرة في العالبم .
ففي لجة التصادم والسب والقذف التي تتعرض لها الديموقراطية من اعدائها في العالم العربي من الحكام الديكتاتورين والمجاهدين التكفيريين نرى ان الديموقراطيين العرب انفسهم امسوا اشبه باعداء الديموقراطية في بعض الاحيان .
فما ان يطرق ان الانتخابات يمكن ان تاتي بالاسلامين الى سدة الحكم في اي بلد حتى اذا ببعض الديموقراطيين تثور ثائرتهم ويترحمون على ديكتاتورية علمانية بدل ديمقراطية تاتي بعمامة وهذا خطا فادح وخبث علق في عقول الكثير من الساسة والمفكرين والمثقفين العرب .
فان تكون ديمقراطيا عليك اولا ان تتقبل ماتاتي به صناديق الاقتراع بالمطلق وبلا نقاش مهما كان المنتصر علمانيا او اسلاميا او تكفيريا او ليبراليا وتلك هي اصول اللعبة .
وانا هنا لست ممن يدافع عن العمائم المشوهة في عالمنا العربي ولست ممن يرغب بوصولها الى اي منصب في الحكومات الديموقراطية لكنني في الوقت نفسه اؤمن ان من حق الشعب ان يختار من يشاء بلا وصاية ولا تحجيم .
واستطيع ان اؤكد ان الديموقراطية في بدايتها في العراق ستوصل احدى العمائم المشوهة الى منصة الحكم في الوقت الذي ستوصل فيه بعثيا الى الحكم في سوريا وربما توصل ارهابيا في اليمن وتوصل ربما احدى الراقصات الى القصر الجمهوري في مصر .
لكن المهم في الامر ان من يصل الى منصة الحكم سيصبح مكشوفا عاريا امام متطلبات الجماهير وتطلعاتها للحرية والخلاص ولا اضن ان ايا من الاسلاميين او البعثيين او التكفيريين يستطيع ان يحقق تلك الرغبات اذا ما استثنينا الراقصات .
فمن يصل الى سدة حكم ديموقراطيا يصبح حريا به ان يستغني عن كثير من ثوابته وشعاراته للحفاظ على كرسيه وحظوظه في الدورات الانتخابية القادمة وذلك بارضاء الاغلبية من الشباب والمثقفين واصحاب الراي الاخر الطامحين بالتقدم والرقي والتواصل مع الشعوب الاخرى او لنقل المتبنين للراي الاخر , اذا ما اعتبرنا ان الاسلامين هم ضد الاندماج والانصهار في بوتقة التحضر.
اذا فلنترك الصندوق وما ينجب فالاندفاع نحو الرموز الدينية في بعض الدول العربية ماهي الا ردة فعل طبيعية لسنين من الكبت الديني او الاضطهاد العقائدي ومتى ما سمحنا لممثلي هؤلاء المكبوتين من الوصول الى سدة الحكم حتى اذا بحالة الكبت تنتهي ويكتشف الجمهور بعد ذلك ضحالة الطروحات العمائمية وانا على يقين انه لن يعيد انتخاب تلك الطروحات ثانية .
فالدمقرطة لا تعني غير القبول بلسان صدق صندوق الاقتراع مهما كانت النتائج وربما لنا في التجربة العراقية خير دليل فحكومة الجعفري متمثلة بحزب الدعوة والمجلس الاعلى خسرت الكثير من المريدين والاتباع منذ توليها الحكم ولغاية الان وهذا ما يراه كل عراقي بجلاء ووضوح .
بينما بقيت تيارات اسلامية اخرى شيعية تحظى بالاعجاب والتهليل والتصفيق من قبل الكثير من جموع الشباب في العراق لانها مازالت الى الان تردد الشعارات دون ان يراها المواطن في سدة الحكم ليختبرها هناك.
وانا على يقين ان السماح لباقي التيارات الاسلامية بالولوج الى الساحة الديمقراطية سيعود علينا بالنفع من بابين
اولهما اننا سنسحب هذه التيارات الى ساحة المواجهة السياسية بدلا من تركها مسلحة في الشارع تذبح وتقتل كيف تشاء فولوج زعماء هذه التيارات الى العمل السياسي الديموقراطي ومشاركتهم في الحكم ستحتم عليهم ان يمنعوا انصارهم من ممارسة اعمال العنف والقاء السلاح.
اما الباب الثاني فهو ما اسلفت من ان وصول هذه التيارات سيكشف افلاسها للناخبين وضعفها حيث لا تستطيع رؤاها الضيقة واهدافها ذات الاتجاه الواحد من ان تلبي مطاليب انصارها فضلا عن مطاليب باقي التيارات الاخرى .





#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنصلي من اجل امريكا
- شاعر عراقي يصف رئيس الوزراء العراقي المنتخب بالكلب الاجرب
- اين اخبئك من الله يا امي
- عندما تمطر غجرا
- سحقا لطهرك كيف لوث مآثمي
- المحاكمة الدولية لصدام تدخل اجنبي ترفضه اخلاقيات البعث ونظري ...
- اطلاق سراح الصحفية الفرنسية كارثة انسانية
- صدام حسين ونانسي عجرم وغسل الملابس
- لماذا تبكي امي اذا
- لنصنع موتا يحبه الصغار


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي / علي عبد الواحد محمد
- -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع / منصور حكمت
- الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - علاء الهويجل - لماذا التخوف من وصول الاسلاميين الى سدة الحكم عن طريق صناديق الاقتراع