أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون - ج78














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون - ج78


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 15:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون - ج78

1..
نسمع دائما شيوخ بول البعير يقولون لقطيع المغيّبين: "الإسلام أخلاق". والقطيع يردّ: "الحمد لله على نعمة الإسلام". لكن، إذا كان الإسلام أخلاقا، فهل من سبقوا إدّعاء محمّد للنّبوّة لم تكن لديهم أخلاق ولا كانوا أصلا يعرفون هذه الكلمة فضلا عن معرفة معناها؟ ألم يكن النّاس يحبّون بعضهم ويحبّون أهلهم ويساعدون المحتاج ويتبادلون الهدايا والتّهاني ويحاولون قدر المستطاع العيش في أمان وسلام وأخوّة؟ ألم يكن الناس يحبّون للآخرين ما يحبّونه لأنفسهم ويمتنعون عن الإعتداء على بعضهم؟ ثمّ، ماهو مفهوم الأخلاق في الإسلام أصلا، ونحن نقرأ أنّ الغزوات (التي هي في الحقيقة سطو مسلّح) أمرٌ من عند الله، وأنّ الغنائم (المسروقات) نعمة من عنده، وكذلك نكاح ما يشتهي المسلم من السّبايا (زنا) تحت مسمّى ملك اليمين؟ ما مفهوم الأخلاق ونحن نقرأ أنّ المقوقس أهدى لدجّال قريش إمرأتين وعبدا وبغلة وأن هذا قبل الهديّة دون أن تهتز في رأسه شعرة ودون أن يقول أنّ العبوديّة أمر لاأخلاقي؟ أليس قبول عبيد هديّة أمرًا لاأخلاقيّا أيضا؟ وما مفهوم الأخلاق ونحن نقرأ التّحريض على الجهاد (الإرهاب) وكراهية الآخر المختلف وتكفيره في جزء كبير من القرآن؟ وما مفهوم الأخلاق ونحن نرى إلى يومنا هذا شيوخا يتحدّثون عن قوّة محمد الجنسيّة وعن سبيه لصفيّة بنت حيي ونكاحه لها في نفس اليوم الذي قتل فيه عائلتها، ويتحدّثون عن عائشة التي رضي ربّ الرمال عنها وهي تجعل كلّ من يريد مقابلتها يرضع من بنات أخواتها، ويفتخرون بخالد بن الوليد وشدّته وإرهابه الذي لا يختلف عن إرهاب أبي بكر البغدادي خليفة داعش في شيء؟ ما مفهوم الأخلاق يا أمّة ضحكت من إنحطاطها الأمم؟

2..
من رأى منكم منكرا، فليغيّره بنشر مقال على الأنترنات، فإن لم يستطع فبكتابة منشور على الفيسبوك، فإن لم يستطع فبكتابة تعليق على منشورات الآخرين، وذلك أضعف الإيمان.

3..
الإفتخار بالتّاريخ الإسلامي وتقديسه هو تبييض للإرهاب وتجميل للإرهابيّين ودعوة مفتوحة لكلّ مسلم للإقتداء بالسّلف الإرهابي.

4..
تفاهة العقل المسلم: في هذا الجانب نجد رجلا أجنبيّا يمدح محمد بن آمنة أو الإسلام أو القرآن، رغم أنّه لم يعتنق الإسلام ولا يتكلّم العربيّة ولا يفهمها أصلا ولم يقرأ كتب التّاريخ الإسلامي ولا الأحاديث ولم يطالع شيئا من كتب الفقه وحتّى ما قرأه من القرآن كان ترجمة محرّفة مثل كل ترجمات القرآن، بتعلة أنّهم لا يترجمون القرآن بل يترجمون معانيه. في نظر المسلم، هذا شخصٌ مستنير ومنصف وعالم وعارف بالإسلام. وفي الجانب الآخر، نجد رجلا ينتقد الإسلام ويتّهمه بالإرهاب ويتّهم محمّدا بن آمنة بالكذب وبتأسيس مافيا تحت عباءة الدين، وهذا الرجل مولود في بلد عربي وفي أسرة مسلمة وتربّى في مجتمع مسلم ويتقن العربيّة قراءة وكتابة، قرأ القرآن وتفاسيره وكتب الأحاديث والفقه والسّيرة وبحث وقارن. نظرة المسلم لهذا الشخص مهما فعل وقدّم من الأدلّة ستكون دائما سلبيّة: إنّه جاهل لم يفهم الإسلام وحاقد على رسوله وغبيّ لا يستطيع التّفكير أو هو مأجور يشوّه الإسلام خدمة لجهات أجنبيّة صهيونيّة وأمريكيّة، إلخ. العقل المسلم تافه ومعطّل ولا يحتاج لمقاييس للحكم على الأشياء، فمنطلق كل أحكامه في المسألة الدّينيّة لا يخضع إلّا للعاطفة والمشاعر.

-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون - ج77
- خواطر لمن يعقلون - ج76
- خواطر لمن يعقلون - ج75
- خرافات رمضانيّة
- خواطر لمن يعقلون - ج74
- خواطر لمن يعقلون - ج73
- خواطر لمن يعقلون - ج72
- حوار مع أحد المؤمنين بالله
- خواطر لمن يعقلون - ج71
- خواطر لمن يعقلون - ج70
- خواطر لمن يعقلون - ج69
- خواطر لمن يعقلون - ج68
- خواطر لمن يعقلون - ج67
- فلتأتوا بالشّمس من المغرب
- خواطر لمن يعقلون - ج66
- خواطر لمن يعقلون - ج65
- خواطر لمن يعقلون - ج64
- خواطر لمن يعقلون - ج63
- خواطر لمن يعقلون - ج62
- خواطر لمن يعقلون - ج61


المزيد.....




- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون - ج78