طلعت رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 17:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سألنى الأستاذ طلال الربيعى : ما المقصود بالثقافة العربية ؟ كما ورد فى مقالى عن (المثقف والثقافة السائدة) وأنا – بداية – أشكر له اهتمامه وأسلوبه الحضارى.
المقصود بالثقافة العربية (وفق التعريف العلمى للثقافة) بمعنى (الثقافة القومية) أى منظومة القيم والعادات.. الخ فلو أخذنا الموقف من المرأة – كمثال – نعرف نظرة العرب للمرأة : هل هى إنسان كامل مثلها مثل الرجل أم أقل منه ؟ فقبل الاسلام كان من حق الرجل أنْ يجمع بين أكثر من امرأة . وجاء الإسلام وثبــّـتْ هذا الوضع عندما وضع آلية (ما ملكتْ أيمانكم) بجانب الزوجات الأربع . والزوج فى الثقافة العربية/ الإسلامية (بعل) والبعل أحد الآلهة قبل الإسلام ، لذلك جاء القرآن وثبــّـت المعنى عندما خاطب المُختلفين مع محمد ودعوته الجديدة فقال لهم (( أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين)) (الصافات / 125) وهكذا فى باقى منظومة جهاز القيم ، مثل الغزوات التى كانت بين القبائل العربية (قبل الإسلام) واستمرتْ بعد الاسلام وتوسعتْ لتشمل غزو الشعوب غير العربية ، من أجل الحصول على ثروات تلك الشعوب المتحضرة مثل فارس والشام والمغرب ومصر. وكل ذلك بسبب الفرق بين المجتمعات الصحراوية التى تعتمد على رعى الغنم وبين المجتمعات الزراعية.. ولذلك فإنّ الديانة العبرية (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام) وقفتْ مع الراعى ضد الزارع فى موضوع (القربان) حيث أنّ الإله فى العهد القديم وفى القرآن تقبــّـل قربان الراعى ورفض قربان الزارع.. واستمر الوضع هكذا من احتقار الزراع فى (الثقافة العربية) وأطلقوا عليهم (كفار) و(علوج) بل إنّ التمييز العنصرى شمل جميع البشر ما عدا العرب ، حيث يستخدم العرب تعبير ( أعاجم ) على أى شعب غير عربى ، ومعنى (أعاجم) فى قواميس اللغة العربية (بهائم) حتى المرأة العربية (بهيمة) كما ورد فى مختار الصحاح – المطبعة الأميرية بمصر- عام 1911 – ص 440)
***
#طلعت_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟