أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - اميركا تقع في الفخ الذي نصبته لروسيا















المزيد.....

اميركا تقع في الفخ الذي نصبته لروسيا


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مثل عربي قديم يقول: "وعلى الباغي تدور الدوائر".
وهذا المثل الحكيم ينطبق تماما، وسينطبق اكثر فأكثر، على سوريا، التي أريد لها ان تكون "فخا افغانيا" ثانيا لروسيا وحلفائها الإقليميين: ايران والمقاومة الوطنية الإسلامية بقيادة حزب الله. وبدلا عن ذلك، انقلبت سوريا (ثم العراق) الى فخ معاكس للمنظمات الإرهابية الاسلاموية والكتلة الغربية وحلفائها الإقليميين.
مهزلة "الربيع العربي"
فمع انطلاقة ما سمته آلة البروباغندا الأميركية وزعانفها العربية "الربيع العربي"، فإن الكثير من المثقفين العرب "المرهفين!" و"المزيفين" تزحلقوا في حينه بهذه التسمية ووقعوا في الفخ تماما، وقد خيل لهم ان الجماهير العربية تتحرك بحرية وعفوية نحو تحقيق الدمقراطية التي طالما طمحت اليها.
ولكن سرعان ما تبين ان التحركات الجماهيرية والشعارات "الدمقراطية" انما استخدمت من قبل الأجهزة الاستخباراتية الغربية والعربية والإسرائيلية والتركية لاجل اصطناع موجة جماهيرية مزيفة (يوتوبية ـ فيسبوكية ـ تويترية) تستخدم كغطاء لحشد وتحريك "الجيش الإسلامي! العالمي" المسلح، بقصد إزاحة بعض الأنظمة العربية الضعيفة او غير المطواعة، وتقويض المجتمعات العربية من اساسها، وفرض القوى "الاسلاموية" الفاشستية الأكثر تخلفا وتوحشا على الساحة العربية، وأخيرا وهذا هو بيت القصيد: استدراج روسيا للتدخل العسكري المباشر كما جرى في أفغانستان، ومن ثم التحضير لاقامة حلف "إسرائيلي ـ تركي ـ اسلاموي" بزعامة تركيا، لمحاربة حزب الله وايران وروسيا نيابة عن حلف الناتو وأميركا.
وقد انفضحت لعبة "الربيع العربي" على الساحة العربية بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص.
أين هو جورج صبرا الآن؟
وفي حين ـ على سبيل المثال ـ كان الشيوعي السابق و"المسيحي الدجال" جورج صبرا يصرخ من اسفل مصرانه الغليظ ان ما كان يسمى "الثورة السورية!" و"المعارضة السورية!" هما "سلميتان!" ويؤكد انه "لا توجد طائفية في ثورته السورية!"، كانت عصابات "النصرة" و"القاعدة" و"داعش" ومن لف لفها ترتكب ابشع الفظائع ضد كل الناس، وخصوصا ضد المسيحيين، باسم "الإسلام التكفيري!" و"الجهاد!" و"تطبيق الشريعة الإسلامية!".
محاولة توريط روسيا كما في افغانستان
ونظرا للعلاقة التاريخية الواسعة لروسيا بسوريا كدولة، خلال عهد الأسد الاب ثم الابن، وقبل عهد الأسد منذ 1954، فقد تراءى للاسلامويين واسيادهم في واشنطن وانقرة وتل ابيب وأقنعتهم وابواقهم الصبراوية (نسبة لجورج صبرا) انه يمكنهم جر الجيش الروسي الى "فخ إفغاني" ثان، أي التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، ومن ثم يأخذون في الصراخ والعويل لتبرير القيام بالعمليات الإرهابية الوحشية داخل الأراضي الروسية ذاتها، من جهة، ولتبرير التدخل العسكري الغربي المباشر ضد سوريا من جهة ثانية. وبلغت بهم "الثقة بالنفس"، لجهة استغباء القيادة الروسية ونجاح هذه الخطة، الى حد ان رئيس المخابرات السعودية السابق، الأمير بندر بن سلطان، زار روسيا وقدم لها عروضا سياسية واقتصادية سخية، احدها هو انه "وعد" الرئيس بوتين باستخدام نفوذ المملكة لدى المجموعات الاسلاموية لضمان عدم القيام بعمليات إرهابية في سوتشي خصوصا وفي روسيا عموما (بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية التي كان يجري التحضير لها في روسيا في الشتاء الماضي)، وذلك مقابل ما يسمى "تخلي روسيا عن نظام الأسد" واضعاف التعاون العضوي بينها وبين ايران. ولعل فشل زيارة الأمير بندر الى روسيا كان احد أسباب غيابه عن مواقع القرار المباشرة في المملكة.
ادانة روسيا لمنعها التدخل العسكري في سوريا
وبلغ صراخ المعارضة "الصبراوية" السورية عنان السماء بأن استخدام الفيتو الروسي والصيني في مجلس الامن لمنع التدخل العسكري الغربي المباشر ضد سوريا، يعتبر هو ذاته "تدخلا" في الشؤون السورية وعملا معاديا لـ"الشعب!!!" السوري.
"الفخ السوري" ينقلب على اصحابه
وبنتيجة العمى السياسي للمعارضين الصبراويين والاسلامويين واسيادهم، فإنهم لم يستطيعوا ان يروا ان "الفخ" الذي أرادوا نصبه لروسيا في سوريا قد انعكس عليهم، وتحولت سوريا (ومن ثم العراق أيضا) من فخ للايقاع بروسيا، الى فخ للايقاع بالإرهابيين الاسلامويين انفسهم، لفضحهم امام العالم اجمع ولمحاولة تكتيل دول وشعوب العالم قاطبة ضدهم، بتجميعهم وتصفيتهم والقضاء عليهم في سوريا (والعراق). وبالنسبة لروسيا بالذات، فإن تجميع الإرهابيين في سوريا (والعراق) كان "فرصة ذهبية" للمخابرات الروسية لابتعاد الإرهابيين "الروس" ومن الجمهوريات "السوفياتية" السابقة، عن مواطنهم، ومن ثم لكشف هوياتهم وكشف الشبكات المرتبطة بهم، ومراقبتهم بدقة وتصيدهم لدى عودتهم من "دوراتهم الجهادية". وقد تأكدت أهمية هذا الجانب لدى اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف ليلة 27 شباط الماضي في موسكو، كون المنفذين كانوا عناصر شبكة شيشانية تحت المراقبة لارتباطها بـ"الجهاد" في سوريا. وبالامس القريب كشفت قوات الامن القيرغيزية شبكة مرتبطة بداعش ويقودها داعشي كازاخستاني يدعى جانبولات اميروف كانت تنوي تفجير أماكن عامة في اول يوم عيد الفطر المبارك ومهاجمة القاعدة الجوية الروسية في قيرغيزيا.
وكنت شخصيا احد المحللين الموضوعيين الذين سلطوا الضوء على هذه النقطة المفصلية، وسبق ونشرت مقالة بعنوان "معركة سوريا... مشروع افغانستان معكوسة، او الفخ الروسي للعصابات "الاسلامية!" العميلة وأسيادها" (موقع "الحوار المتمدن" - العدد: 3954 – تاريخ2012/12/27 ) ـ ونشرت المقالة على موقع فايسبوك، ونقلتها مواقع ومجلات عديدة.
الافعى تلدغ "حاويها"
وامام الفشل التاريخي لمخطط تجميع "الجيش الاسلاموي العالمي" في سوريا خاصة وفي جغرافية "الربيع العربي" عامة، وتوجيهه ضد قوات الجيش الروسي، الذي كانت المخابرات الغربية والإسرائيلية "واثقة" من تدخله المباشر في المنطقة، وخصوصا امام الفشل الذريع في اسقاط النظام السوري وتخويف ايران وحزب الله، ولـ"تبرير وجود" هذا "الجيش الاسلاموي العالمي" المتوحش والمتعطش للدماء، بدأت الافعى الاسلاموية تتخبط خبط عشواء، فأنزلت السماء الى الأرض، وأعلنت "الدولة الإسلامية" و"الخلافة الإسلامية"، مقدمة للعالم اجمع أسوأ صورة وأسوأ فكرة وأسوأ دعوة وأسوأ دعاية للاسلام، فكفّرت جميع البشر والأديان والمذاهب والعقائد والأفكار والأخلاق وقواعد السلوك واللباس واطلاق او حلاقة اللحى، وبدأت بالقتل الجماعي للناس الأبرياء رجالا ونساء واطفالا، في الجوامع والحسينيات والكنائس والاديرة والأماكن العامة والشوارع والأسواق الشعبية، واصطدمت بالجيش اللبناني والجيش العراقي والجيش المصري والجيش الليبي والجيش اليمني ناهيك عن الجيش السوري وغيرهم، وقطعت رؤوس نشطاء الإغاثة الدولية والصحفيين الغربيين الذين لم يكونوا معادين للاسلامويين بل ربما كان بعضهم من "اصدقائهم"، وأخيرا لا آخر بدأوا عمليات القتل والتخريب والإرهاب داخل السعودية ذاتها، حاميتهم وولية نعمتهم الأولى.
بيلاطس الأميركي يريد ان يغسل يديه من دماء الشعوب
والان ـ ولاجل تبييض صفحتها، والتهرب من المسؤولية السياسية والتاريخية ـ تضطر الإدارة الأميركية ذاتها للتبرؤ من "القاعدة" و"النصرة" و"داعش"، والاعتراف بأنها تنظيمات إرهابية تهدد شعوب وبلدان العالم المتمدن اجمع. وبعد ان كانت الولايات المتحدة وجوقتها العالمية وزعانفها العربية تدعو لعقد مؤتمرات "أصدقاء سوريا!!!" لدعم "المعارضة الصبراوية السورية!"، تحولت ولو ظاهريا 180 درجة نحو الدعوة لتشكيل جبهة دولية ضد "داعش" وغيرها من المنظمات الارهابية، والاعلان عن الاستعداد لتدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة" التي تقف ضد "داعش". وقد تبينت مدى جدية الإدارة الأميركية في "مكافحة الإرهاب" بأن تمخضت أخيرا الجهود الأميركية الجبارة عن الإعلان عن انجاز تدريب وتسليح 60 عنصرا، ينتمون لـ"المعارضة السورية المعتدلة"، لمواجهة "الجيش الاسلاموي العالمي" الإرهابي!. ولم يتوان مختلف المسؤولين الاميركيين والغربيين عن التصريح بأنه لا حل عسكريا للازمة السورية. بل ان وزير الخارجية الأميركية جون كيري لم يمانع حتى في الدعوة الى التفاوض مع الرئيس الأسد ذاته لايجاد تسوية سلمية.
الاتفاق النووي مع ايران
وفي حين كانت تجري عملية "شيطنة" ايران وفرض الحصار والعقوبات الاقتصادية ضدها، بحجة سعيها لامتلاك السلاح النووي، اضطرت الكتلة الغربية بزعامة اميركا لتوقيع "الاتفاقية النووية" الأخيرة مع ايران، التي تم بموجبها الاعتراف بحق ايران في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية للأغراض السلمية، وبدور ايران، الحليف العضوي لروسيا، في حل مشاكل المنطقة، ومن ثم الشروع في رفع الحصار والعقوبات الاقتصادية عنها. وذلك على عكس كل ما كانت تطمح اليه إسرائيل وتركيا والمنظمات الإرهابية الاسلاموية واسيادها، التي كانت ـ ولا تزال ـ تريد خنق ايران اقتصاديا، وشن حرب "ناتوية" عليها، على غرار ما جرى في صربيا وليبيا، لانه لم يعد يجد أي قوة عدوانية إقليمية، لا إسرائيل ولا تركيا ولا السعودية، مجتمعة ومنفردة، يمكنها ان ترفع راسها بوجه الشعب الإيراني والثورة الإسلامية الإيرانية، كما فعل صدام حسين في السابق.
وشيئا فشيئا فإن اميركا والناتو والاتحاد الأوروبي وإسرائيل وتركيا، التي هي دول امبريالية وعدوانية، الا انها في الوقت ذاته دول "براغماتية" بامتياز تسعى وراء مصالحها أولا، ستدير ظهرها اكثر فأكثر لحلفائها وصنائعها "العرب" و"الاسلامويين"، وتبحث عن "تسويات سلمية" و"مصالحية"، مع روسيا وايران وحزب الله والنظام السوري وحلفائهم، والتخلي عن هدفها السابق "كل شيء او لا شيء!".
السيناريو "السوري" يتكرر في أوكرانيا تحت تسميات مختلفة
وبعد الفشل التام في استدراج روسيا الى "فخ افغاني" ثان في سوريا، نشهد الان بالعين المجردة ان السيناريو "السوري" ذاته يتكرر في أوكرانيا، وان بظروف وادوار مختلفة، تبعا لاختلاف طبيعة القوى السياسية في كل من البلدين. وهذا ما ينبغي تناوله على حدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليونان المتمردة تغيّر ميزان الجيوستراتيجيا العالمية
- بعد اغتيال نيمتسوف روسيا تتجه نحو تغيير كل الخريطة المحيطة ب ...
- اليونان تنتفض ضد التبعية الغربية
- الستراتيجية الروسية وأسلحة الليزر
- بداية ثورة في صناعة الأسلحة الروسية
- العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا
- القيادة الروسية تتعلم اللغة اليونانية
- مشروع -كوسوفو- او -أوكرانيا- جديدة في البلقان
- السعودية تقع في -الفخ اليمني- وروسيا تؤيد الوجود الصيني في ا ...
- روسيا تقتحم -الحوش الخلفي- لاميركا
- سياسة -معاداة روسيا- ستنقلب وبالا على الكتلة الغربية وحلفائه ...
- الحكومة الثورية اليونانية تنتقل من الدفاع الى الهجوم
- الجيش الروسي يتحول بسرعة الى قوة عالمية لا تقهر
- الحكومة الراديكالية اليسارية الارتودكسية تقلب صورة: اليونان ...
- جورجيا لن تبقى خنجرا في خاصرة روسيا
- اليونان: بداية تحول راديكالي في المشهد الجيوستراتيجي العالمي
- رب ضارة نافعة!
- التفوق الشامل للجيش الروسي
- تأثير انتصار اليسار الراديكالي في اليونان على مسار الحرب الا ...
- فوز اليسار الراديكالي القومي في البونان يربك الكتلة الغربية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - اميركا تقع في الفخ الذي نصبته لروسيا