أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - وما شعار المواطنه في بلادي إلا بلح !














المزيد.....

وما شعار المواطنه في بلادي إلا بلح !


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 18:17
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المواطنة بشكل بسيط وبدون تعقيد هي انتماء الإنسان إلى بقعة أرض ،أي الإنسان الذي يستقر بشكل ثابت داخل الدولة أو يحمل جنسيتها ويكون مشاركاً في الحكم ويخضع للقوانين الصادرة عنها ويتمتع بشكل متساوي مع بقية المواطنين بمجموعة من الحقوق ويلتزم بأداء مجموعة من الواجبات تجاه الدولة التي ينتمي لها ، ومن هذا المنطلق نستطيع أن نتعمق في مفهوم المواطنة وما يترتب عليها من أسس و كيفية منح المواطنة وغير ذلك من مفاهيم لم نمارسها في حياتنا اليومية ،فالمواطن هو الإنسان الذي يستقر في بقعة أرض معينة وينتسب إليها ،أي المكان الإقامة أو الاستقرار أو الولادة أو التربية ،أي علاقة بين الأفراد والدولة كما يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة ,ولكن هل يولد الإنسان مواطناً ومتى يصبح الفرد مواطناً حقيقياً .إذا العنصر الأساسي في مفهوم المواطنة هو الانتماء الذي لا يمكن أن يتحقق بدون تربية المواطنية فهي ضرورية لتحقيق المواطنة ،من هنا نستنتج بأنه روح
الديمقراطية هي المواطنة فلذلك قبل أن نتكلم عن الديمقراطية يجب أن نعي حقيقة المواطنة التي هي قلب النابض لمفهوم الديمقراطية ،من هنا ضرورة التطرق إلى حقوق وواجبات المواطن في الدولة التي ينتمي إليها ،فما هي الحقوق الأساسية لمفهوم المواطنة في دولة ديمقراطية ، فيترتب على المواطنة الديمقراطية ثلاثة أنواع رئيسية من حقوق وحريات التي يجب أن يتمتع بها جميع المواطنين في الدولة دونما تميز من أي نوع ولا سيما التميز بسبب العنصر أو اللون أو اللغة أو أي وضع آخر

إذن ما العلاقه بين البلح والمواطنه هذا هو مجال حديثنا الان بلغة الشارع المصري حينما يسأل شخص عن امر فيرد اخر ويقول له طلع بلح بمعني لا وجود له فالمواطنه في مصر الحديث عنها كثير لكن الفعل علي الارض شئ مؤسف وهذه هي قصة البلح التي حدثت هذا الاسبوع في مدينة الاسكندريه

"قضية البلح " كما رواها أحد المتهمين من الشباب الثلاث وهو إستيفن بطرس فؤاد :
فى الساعة 7:00 يوم السبت الموافق 11 / 7 / 2015 كلمنى صديق لي ّعشان واحد صاحبنا اتمسك وهو بيوزع بلح.. مسكه شخص اسمه "محمود عبد الحليم موسى " مدير تحرير جريدة ميدان الرياضة " احتجزه فى محل وقام بالتعدى عليه بالضرب واخذ بطاقته وصورها ثم نقله على نقطية سيدى بشر التابعة لقسم المنتزه أول .

وصلت للنقطة مع صديق عشان نشوف حكاية أخونا اللى اتمسك .
الساعة 8:30 جاء الشخص المُبلّغ طبعا بيتعامل معاملة لواء فى النقطة لدرجة انه خد موبيل ظابط يتكلم فيه وبيقول لصاحبنا اللى اتمسك انا مش هاسيبك وحساب القسم حاجة وحسابى معاك ومع اهلك حاجة تانية "كل ده عشان بيوزع بلح على الصائمين " ..!!!!!
تم نقل صاحبنا اللى اتمسك على قسم المنتزة اول "بشارع فكتوريا" – وبعدين وصلنا القسم انا وصديقى اللى بلغنى وهناك فوجئت ان امناء الشرطة بيقولوا انت اللى جاى مع بتاع البلح "خدوهم على الحجز " ومعاملة غير مبررة من كل القسم للشخص المُبلّغ (المدعي علينا) لدرجة انه بيمسك الاحراز بنفسة اللى هى شنطة فيها بلح وبعض نسخ من تعاليم المسيح كتيب لا يزيد عن 10 صفحات فى حجم كتيب الجيب "وهو اللى بيقول للامناء ويملي الضابط يكتبوا اية فى المذكرة !!!!!

تم تلفيق محضر ان فى 3 اشخاص بيوزعوا بلح ومعهم كتيب به تعاليم المسيح " واحنا اصلا مكناش موجودين ولا لنا دعوة باى حاجة !!!!!
ولما وصلت طبعا خدوا البطاقة والموبيلات وكل حاجة لدرجة ان اهلى معرفوش حاجة الا بليل على الساعة الثانية عشر فى منتصف الليل ...
اتحولنا على النيابة وخدنا معاودة تحريات امن وطنى تانى يوم الأحد الموافق 12 / 7 : 2015 اللى فيه ادعى الامن الوطنى (أمن الدولة السابق) ثبوت التهمة وكان التقرير تهمتين من النيابة العامة وهم
1- ازدراء اديان
2- اتباع اسلوب تبشيرى حديث واستقطاب المسلمين لهم .
واحنا اصلا انا وصديقى مكانش لينا دعوة بأى حاجة وصاحبنا اللى اتمسك مكانش بيوزع غير بلح
وبقت قضية وخرجنا ب 10000 كفالة على ذمة القضية لكل واحد يعني ثلاثين ألف جنيه علشان صاحبنا بيوزع بلح على أخواته الصايمين !!!!!!!!!
ثم الامن الوطنى "امن الدولة " استدعانا امبارح بعد النيابة يوم الإثنين الموافق 13 / 7 / 2015 وعادوا التحقيقات تانى والاسئلة ومصممين انى كنت موجود انا وصديقى وان صاحبنا اللى اتمسك كان بيوزع بلح وكتيبات ...
للاسف كل اللى اقدر اقوله ان لو واحد كان اتمسك بحشيش ولا بيشرب خمرا فى الشارع كان طلوعه هايبقى اسهل من كل التعنت والاسلوب اللى كان بيتعمل معانا .
هل هو دة مقابل رد الجميل عن المحبة وفعل خير فى رمضان عشان واحد ياخد ثواب افطار اخ صائم ..
فى ناس فى البلد دى عايزة تعمل فتنة وتعمل كراهية بين المسحيين والمسلمين من لا شئ لكن ده مش هايحصل وهانفضل واحد ونعمل الخير ونحب أخواننا المسلمين حتى ان كان بيتقابل بظلم فى رب هو اللى يعوض عنه ....

هذه هي القصه بحسب ما رواها المواطن المصري المسيحي استيفن بطرس فؤاد مواطن يذهب فيبلغ عن مواطن انه يقوم بالتبشير بطريقه جديده ومبتكره بتوزيع البلح علي الصائمين فتقوم الداخليه مشكوره بالقبض عليهم وتحويلهم من متهمين بالتبشير لمتهمين بالازدراء بالاديان لانه لاتوجد عقوبه في الدستور او تهمه في القانون تندرج تحت مصطلح التبشير وقضايا ازدراء الاديان اصبحت تهمه رئيسيه لكل مسيحي في مصر

وتصاعدت هذه التهمه بصوره غير مسبوقه في النصف الاول من عام 2015 بحسب المبادره المصريه للحقوق الشخصيه فقد وصل عدد قضايا الازدراء في الشهور السته الماضيه الي 15 قضيه وهو ما يكشف عن الاستهداف الذي يطال الكثير من الاقليات وبخاصة المسيحيين منهم في مصر بإستهدافهم بهذه التهمه المطاطه الاوضاع السياسيه تلقي بظلالها علي المناخ المجتمعي

لذلك تلجأ السلطات الي مغازلة المتشددين بتحريك مثل هذه القضايا لنخرج بنتيجه واحده وهي انكلمة مواطنه في مصر الان ماهي إلا بلح ... بلح ... بلح



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد عامين علي 30 يونيو من ارهاب محتمل الي واقع معاش ؟!
- مصر واسرائيل المصالح تتصالح !!
- لماذا يرتبط شهر رمضان بالعمليات الارهابيه الكبري في مصر ؟!
- قراءه لتسريبات ويكيلكس حول السعوديه ( 2 )
- قراءه لتسريبات ويكيلكس حول السعوديه
- اعدام مرسي نهايته مؤبد مبارك بفضل الذاكره السمكيه !
- تصاعد الصراع بين شفيق والسيسي
- دراسه حول الاعتداءات ضد الاقباط وظلم الجلسات العرفيه !
- الريحاني في ذكراه ال66 تنبأ برحيله لليلي مراد وقد كان !
- محلب وجهود في غير موضعها ؟!
- تحليل لزيارة السيسي لألمانيا
- حصر بحوادث التهجير القسري للأقباط والموقف الدستوري والقانوني
- المؤامره الكبري ؟!
- مرارة النفي داخل الوطن ( التهجير القسري )
- نوبار كما عايشته داخل مذكراته
- غالي افندي بتاع كل العصور !
- التورته اتوزعت !
- هل يتحالف السيسي مع شفيق ؟!
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 9 ( الثقافه والادب )
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 8 ( اللغه )


المزيد.....




- حسام زملط لـCNN: هل استشارتنا أمريكا عندما اعترفت بإسرائيل؟ ...
- الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني الإرهابي على بيلغورود هو ...
- دعوة لوقف التواطؤ في الجرائم الدولية عن طريق فرض حظر شامل عل ...
- المبادرة في شهر: نوفمبر 2023
- دراسة: الصوم عن منصات التواصل يعزز احترام الذات ويحمي الصحة ...
- قتلى وجرحى جراء انهيار بناء سكني في مدينة بيلغورود عقب هجوم ...
- مصر تعمل على إقناع شركة -آبل- بتصنيع هواتفها في مصر
- مصر تهدد إسرائيل بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد
- سلطان البهرة يشكر مصر على منح طائفته فرصة تطوير أشهر مساجد ا ...
- الإعلام العبري: مصر وقطر رفضتا عرضا إسرائيليا لإدارة مشتركة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - وما شعار المواطنه في بلادي إلا بلح !