أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر الدليمي - لتجنب الحرب الاهليه.....ولبننة العراق.... المصالحة مع الذات والمصالحه مع الوطن باتت ضروره ملحة














المزيد.....

لتجنب الحرب الاهليه.....ولبننة العراق.... المصالحة مع الذات والمصالحه مع الوطن باتت ضروره ملحة


ثامر الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


باتت عملية المصالحة ضروره ملحة في العراق بعد تفاقم عمليات الاغتيال السياسي التي طالت الكثير من اساتذة الجامعات والاطباء وعلماء الدين وشيوخ العشائر والسياسين وضباط الجيش العراقي المنحل ومن ثم انتقلت عمليات التصفية على الهوية وشملت المواطنين الاعتيادين من كسبة وموظفين ومتقاعدين حتى تم وصف ما يجري بالعراق بجرائم حرب وتطهير عرقي وذلك من قبل المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايت وتش 0وتعيدنا هذه الحالة الخطرة الى ذكريات الحرب الاهلية اللبنانية التي احرقت الاخضر واليابس في لبنان0واللافت ان الجهات التي كانت ساعدت على نشوب تلك الحرب هي نفسها الان تسعى جاهدة لهذه الحرب المنتظرة0
اذن ان برميل البارود المهيا للانفجار والذي حذرنا منه عبر فعاليات ولقاءات ومؤتمرات عدة يوشك على الانفجار وخصوصا انجاز دستور لم يتفق عليه جميع العراقيين سيساعد في اشتعال فتيل الحرب الاهلية 0وهناك عامل اخر بدا يساهم باشعال هذه الحرب هي اقلام الكتاب الذين لديهم ثارات شخصية اوتوجيهات من جهات طائفية ومذهبية مستتره تحت عباءات سياسية اوالعكس من ذلك تماما0وبما ان المخاطر اصبحت واضحة للعيان بشكل جلي لكل مواطن بسيط انتفضت مؤخرا الامم المتحده ومن اجل ابعاد شبح الحرب الطائفية التي يتوقع المراقبون نشوبها في اية لحظة متوقعة بعد الاستفتاء كشفت السيدة آنا ميري جان عضوة فريقها الاممي
الخاص بتقديم المساعدة في كتابة مسودة الدستور العراقي ،عن سعي الامم المتحدة الى عقد مؤتمركبير للمصالحة الوطنية في العراق تشارك فيه جميع الاحزاب
و المنظمات وممثلو مختلف الاطياف خلال الاسابيع المقبلة بهدف مناقشة الافكار و الاراء التي من شأنها الحفاظ على وحدة العراق و تحقيق سيادته و مستقبل اجياله وباركت الولايات المتحدة الامريكية جهود جامعة الدول العربية المبذوله في هذا الاتجاه0
الغريب في الامر ان كل القوى الوطنية تسعى جاهدة لتحقيق عملية المصالحة من اجل اشاعة السلام والبدء بعملية اعمار العراق لكننا نرى بعض الجهات العاملة تحت اطار ديني تهاجم عملية المصالحة رغم انها تعني السلام واسلامنا يحمل لواء السلام في ثناياه0
ان الدعوه للمصالحة في العراق ليست جديدة فقد عقد يوم الجمعة المصادف 26/3/2004 وفي مدينة هه ولير- أربيل عاصمة اقليم كردستان مؤتمر المصالحة الوطنية بحضور زعيمي الحزبين الكردستانيين وعدد من اعضاء مجلس الحكم والوزراء العراقيين وقادة الأحزاب الكردستانية والعراقية وممثلي التحالف وشخصيات سياسية واجتماعية وعشائرية من وسط وجنوب العراق0
كما اقر مؤتمر شرم الشيخ المنعقد في 22-11-2004يجب ان يكون هناك مؤتمرا وطنيا للمصالحة قبل البد بعملية الانتخابات الا ان هذه الدعوات راحت في مهب الريح عدا لقاء بعض الشخصيات والوجهاء مع سيادة الاستاذ مسعود البارزاني والذي وجه دعوة مخلصة ومهمة لاهلنا السنة على المشاركة بالعملية الانتخابية والتي سبب امتناعهم عن المشاركة بالانتخابات حدوث تهميش لهم عولج لاحقا بالتوافق الهش الذي ولد الينا دستورا كسيحا متوقع فشله بسبب التحفظات الكثيره والبنود المعلقة لاغلب القوى الوطنية ويمكن ان يؤدي ذلك الى فوضى عارمة لذا اصبحت المصالحة الوطنية هي المهرب الوحيد المتبقي للانعتاق من الازمة و ان اية معارضة اوتقاطع مع المؤتمر سيصب بمصلحة اعداء العراق بطريقة اواخرى وستزيد العمليات الارهابية اضعاف مضاعفة 0
ان اهم بديهيات المصالحة الوطنية هي الايمان بمواطنة الاخر واعتماد مبدا ثقافة الاعتذار يجب ان تسبق التسامح والاتفاق على معاقبة كل من تسبب باذى لاي عراقي وخصوصا اولئك الذين لطخت ايديهم بدماء العراقين وتعويض ذوي الشهداء وضحايا الارهاب وتعويض الممتلكات الخاصة وايجاد حل لالاف العسكرين ومنتسبي الدوائر المنحلة كافة اسوة ببقية العراقين وان يتم ذلك بشكل اجرائي ومستعجل تمهيدا لمصالحة الشعب مع الحكومة كما نحتاج ايضا الى رفض الاحزاب الدينية من العملية السياسة لانها اثبتت بالبرهان القاطع اعتناقها مبدا العنف والتصفية والابادة ولذلك نحتاج لدعم المرجعية كي تحرم تسيس الدين وتلويث الاسلام باحابيل السياسة كما جاء على لسان المرجع الديني الوطني اية الله حسين الصدر ويجب ان يثبت ذلك بقانون الاحزاب الذي لابد ان يصدر قريبا0
ان اهم اركان المصالحة هي المصالحة مع الذات العراقية والمصالحة مع الوطن الذي انهكته الحروب0ان عراقنا متعدد الاعراق والقوميات والاديان والمذاهب والثقافات كما انه متعدد الثقافات والاعراف ونتيجة لكل هذا نشات فيه اتجاهات سياسية متعددة اعطت الكثير من الشهداء في سوح النضال وعبر محطات عدة وازمنة مختلفة منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة في نهاية عشرينيات القرن المنصرم لذا يجب تخليد رموز تلك الفتره من خلال النصب التذكارية ورفع اسمائهم على الساحات والشوارع والمدارس وذكر سيرة متميزيهم ضمن المناهج الدراسية لتعليم اطفالنا بماثرهم الخالدة لا لعنهم وسبهم كما يحصل في بعض الصحف والمنابر الموبوئة بالحقد للاسف0
ان المصالحة الحقيقية ستطرد الارهابيين وستقمع مموليهم وتجعلنا جميعا نواطير للوطن 000 لذلك لا نريدها مصالحة على الورق فقط وعلى رجال الدين ان يخطو الخطوة الاولى والصحيحة اذا كانو يؤمنون بمواطنتهم كي يتوقف نزيف الدم ويتوقف الحزن والخوف اليومي وعلى السياسين العراقين ان ينئو بمصالحهم جانبا والاهتمام فقط بهذا المشروع المطروح الان على الساحةالعراقية من قبل جامعة الدول العربية والتي تاخرت كثيرا بهذا الخصوص لكن عزائنا الان انها مدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة والدول الصديقة للعراق وان اية عرقلة لهذا المشروع ستصب بالضفة الثانية المعادية للعراق00



#ثامر_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كانت امريكا لا تعلم .... فتلك مصيبة.... واذا كانت تعلم ف ...
- اختلافات 00تصاحبها ازمة ثقه00في العراق
- يازارع الطيب مالذي تحصد00000يا صالح المطلك
- بيان من الرابطة الوطنية لزعماء وشيوخ العشائر العراقية
- العراق-الخروج من المحنة- سهل المنال- صعب التوافق
- يجب ان تكون الانتخابات ارادة حرة لجميع العراقيين


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر الدليمي - لتجنب الحرب الاهليه.....ولبننة العراق.... المصالحة مع الذات والمصالحه مع الوطن باتت ضروره ملحة