أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الارهاب وترسيخ مفهوم الاسلاموفوبيا














المزيد.....

الارهاب وترسيخ مفهوم الاسلاموفوبيا


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 14:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يستطيع اليوم اي انسان عاقل او معتدل الادعاء ان مفهوم الاسلاموفوبيا الخوف من الاسلام في الغرب لا اساس له من الصحه وهو مؤامره او حقد وكره للاسلام والمسلمين وانه مبالغ به وليس حقيقيا.
فلم يعد ايهام واقناع الكثيرين وحتى المسلمين انفسهم بأدعاء ان الاسلام هو دين التسامح وقبول الاخر المختلف لان ما يراه الجميع على ارض الواقع هو عكس ذلك.
فالتنظيمات الارهابيه التي تقتل وتدمر وتغتصب باسم الدين وتدعي الاسلام اصبحت حاله وليست ظاهره تهدد السلم العالمي بشكل عام والعربي بشكل خاص.
ينطلق الارهاب المتأسلم من موروث ديني وقناعه شرعيه بانه يستطيع استنساخ الماضي واسقاطه على الحاضر واسلمة المجتمعات بالقوه وفرض وصايات على الناس ووهم وحلم بأعادة الخلافه. فجنون العظمه وتغيب العقل وتحجيب المنطق وساذجة فكرة اخضاع العالم تحت سيطرة الاسلام والمسلمين تراود افئدة ومخيلات وعقول الملاين من المسلمين المخدرين المغيبين بخير امة اخرجت للناس وان الله مع المسلمين وارادته ومشيئته هو اسلمة كافة المجتمعات بالقوه .
هل نستطيع اليوم لوم الغرب على خوفه وتوجسه من الاسلام والمسلمين .هل قتل مجموعه من السياح المصتافين في تونس وغيرهم في مصر وغيرها سيحبب الغرب وحتى الشرق بالمسلمين.
هل كل ما يحدث في فرنسا وبلجيكا وامريكا والدنمارك واستراليا وغيرها من الدول من قتل وارهاب وحتى تقطيع رؤوس سيحبب احد بالارهاب المتأسلم ولا اعني الغرب فقط بل حتى المسلمين المعتدلين.
كل المتزمتين الاصولين والمتشددين الذين نالو شرف المواطنه او حتى اللجؤ الى بريطانيا والغرب ونتيجة الحريه وقوانين حقوق الانسان كانوا ابواق تحريض ودعاة ارهاب على المجتمعات الغربيه. وعرفت لندن حتى لقبل بضعة سنوات بلندستان نتيجة ذلك.
لقد كانت جوامع فرنسا وبلجيكا ولندن وحتى الدول الاسكندنافيه واستراليا وغيرها مراكز وبؤر لنشر الكراهيه والعنصريه ضد الغرب الكافر.
التحاق الاف الشباب المسلم من الغرب بداعش والقاعده وجبهة النصره وغيرهامن التنظيمات الارهابيه. القيام باعمال ارهابيه من قتل وسحل واغتصاب وسبي في سوريا والعراق هل هذا بمنئ عن الغربين ولا يسمعون به وبتهديدات هؤلاء الشبان للغرب بأن الدور بانتظارهم.
كل ارهابي شارك في الاجرام في سوريا او العراق او ليبيا او غيرها من الدول وعاد الى بلاده في الغرب هو عباره عن قنبله موقوته قد تنفجر في كل لحظه لتخلف الدمار والضحايا.
سيقول البعض ان هؤلاء لا يمثلون الاسلام وهناك اعتدال والاسلام دين تسامح.
هل مثل هذه الاقوال تكفي وتبعد الخوف من الاسلام كدين طالما ان معظم المسلمين يوافقون ضمنا على ما يجري وطالما ان لا مرجعيه دينيه مصريه تركيه سعوديه قطريه تجروء على تكفير هؤلاء الارهابين.
هل استطاع الازهر تكفير الارهاب المتأسلم هل كفرهم القرضاوي رئيس هيئة علماء المسلمين هل كفرهم العريفي وغيرهم.
42 مليون واكثر بكثير يؤيدون داعش.80 في المئه من الشعب المصري وغيرها من الدول الاسلاميه تحاسب وتوافق على محاسبة ومعاقبة المجاهرين بالافطار في رمضان.وبعدها يقولون لا اكراه في الدين.
2000 موقع اثري في سوريا والعراق تحت سيطرة الدواعش (هذه احصائية اليونسكو) مهدده بالدمار والهدم وبعضها دمر.
حضارات واثار وتاريخ يدمر بأسم الاسلام.
المسلم يقتل اخيه المسلم على عدد الركعات.
الاقليات العرقيه تقتل وتهجر وتغتصب.
كل ما يجري هنا هل هو بمنئ عن مسامع العالم وليس الغرب وحده.
عن اي وجه حضاري اسلامي نتكلم طالما ان الارهاب المتأسلم يدمر وسيدمر وفي اجندته فكرة تدمير حضارات كل الشعوب بالعالم.
الذي لا يدمر من الاثار بشو تلفزيوني اعلامي ينهب ويسرق ويباع بالملاين للغرب الكافر الذي يجب القضاء عليه واخضاعه.( لكن البزنس اذ بزنس ,السرقه والنهب)
هذا الغباء الذي يحمله البعض من المسلمين بالانتصار على الغرب متناسيا ان الغرب استغله واستغباه وجعله يقاتل اخيه المسلم والذين يقتلون بالمئات يوميا.
ايها المسلمين المغيبين الم يختر على بالكم ان الاسلحه والذخائر التي تقاتلون بها بعضكم بعضا هي من الغرب وانكم فتتم اوطانكم وشردتم اخوانكم .
هل سيوفر لكم الغرب الاسلحه لكي تحاربه يا اغبياء .في اللحظه التي سيشعر الغرب بانقلاب المعادله ستتغير قوانين اللعب. لكن اليوم طالما انكم تقاتلون بعضكم فهنيئا لكم.
بالعوده الى الاسلاموفوبيا فالغرب اليوم اصبح يشعر بالقلق نتيجة الارهاب وتصرفات المسلمين الذين يعيشون في اكنافه.
فرفض الاندماج ودعوات الانتقام والشتائم والتهديد وممارسة فرض الوصايه والتزمت ومحاولة فرض قوانين حسب الشريعه الاسلاميه عدا عن التوجس بجود القنابل الموقته(الارهابين العائدين) التي قد تنفجر في اي لحظه عدا عن الافكار والتحريض اليومي على كل ما هوغير مسلم كل ذلك ادى ويزيد من الاسلاموفوبيا.
وحتى لا نظلم ايضا فهناك الكثيرين من المسلمين في الغرب الذين اندمجوابالمجتمعات الغربيه وهذه حقيقه الا ان الفكر الاقصائي المتزمت الداعي الى الاسلمه بالقوه والاكراه والتزمت هو الذي طغى نتجة الممارسات على الاض جرف المعتدلين معه وادى الى تشويه الصوره وشمل الجميع.
اذا بقي المسلمين على رفض الاصلاح والتحديث وقبول الاخر المختلف وعلمنة مجتمعاتها فسوف تستمر شلالات الدماء والارهاب هي العنوان.
لا احد اليوم يستطيع اعطاء الانطباع عن الاسلام المتسامح في ظل هذا الكم من الارهاب وهذا التأيد الظاهر والباطن للارهابين.اذا لم يلفظ الاسلام علانية وصراحة الارهاب فسيسقط عنه الوجه الحضاري والاهم الانساني وسيبقى العالم الاسلامي في احتراب وقتال لسنوات طويله قادمه.







#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما نفع الاديان اذا ماتت صفة الانسان
- تعدد الزوجات يخلف ارقى المجتمعات
- ماذا لو تولت قيادة اوطننا امرأه
- انت طالق
- النساء بجنة السماء وجحيم الارض سواء
- شيوخ الافتاء والافتنان بقضايا النساء
- المرأه بين العلمانيه والاسلام السياسي
- الحجاب اولا
- الاصلاح الديني لا يلغي الثوابت ايها المسلمون
- الوطن العربي وحساب الثريا
- حجاب الرأس ليس الاصل لكنه حجاب العقل
- الوصايه والدين والغاء العقل في الاسلام
- عدالة السماء لم تنسف النساء
- الصراع السني الشيعي ومن يتزعم العالم الاسلامي
- الحجاب والنقاب هويه ام الغاء شخصيه
- لماذا اليسار العريض
- يوم المرأه العالمي هذا العام غير....مقال ساخر
- الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا
- لا قيود وضوابط للتحرشات الجنسيه تجاه النساء
- وقفه مع الذات بعد ال 2 مليون قرأه


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الارهاب وترسيخ مفهوم الاسلاموفوبيا