أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - ايليا أرومي كوكو - جدلية السلطة والقانون














المزيد.....

جدلية السلطة والقانون


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 05:44
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


رواء قضبان الجدران يدرك المرء معني الحرية تاج علي رؤوس الاحرار
لا يحسونها او يقدرون قيمتها الا وهم في الحبس .. في حراسة مغفر الشرطة
سأل صبي ببرأءة الطفولة شاب كان يرقد بجواره علي بلاط الحراسة قائلاً انت
السجن كويس ولا كعب .. فرده عليه الشاب بتلقائية لما تطلع من هنا أمسك
ليك كلب وضعه في قفص وشوفو الكلب ح بنبح كيف عشان تعرف السجن كويس ولا
بطال ... فحتي الكلاب تعشق الحرية وتبكي حرمانها من الحرية والعصافير في
الاقفاص تموت حزناً وكمداً لانها خلقت لتحلق حرة طليقةً في عنان السماء
وفطرت علي تسبيح الله في الصباح وفي المساء باناشيد الوجود ..
كثيراً ما تسمع من يقول لك بأسف ومرارة وانت تحس في نبرات صوته
كلمات الحسرة والالم القانون بليد او البلد دا ما فيهو قانون .. فما
المنطق في القول الشائع بأن القانون لا يحمي المغفلين الايعني هذا بأن
القانون في احاييين كثيرة يتستر علي المجرمين ويحابي الاقوياء والاغنياء
وينصرهم علي حساب الفقراء الضعفاء من الضحايا ... ودائماً ما تجد عتاة
المجرمين طلقاء احرار بينما يسرحون ويمرحون بينما يركن الابرياء الضعفاء
وراء الجدران والقضبان مقيدين بالاغلال اسري ومسجونين حتي تثبت براءتهم
..بمنطق ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته مع ان براءة المتهم هذه لا تعفيه
من الحبس والسجن يثبتها وان كلفه هذا باقي عمره... وكم من متهم برئ قضي
العمر كله سجيناً ليثبت القانون بعد فوات الاوان انه كان بريئاً براءة
الذئب من يوسف بن يعقوب.. وكم من مجرم ظل طليقاً لا تتطاله يد القانون
بسبب عجز اجهزة القانون او لان القانون لا يريد محاسبته لقوته او لمقدرته
وربما لهروبه وتهربه ..
بعضهم يأخذون القانون بأيديهم وبعضهم الاخر تأخذهم يد القانون
... وفي كثير يكون الضحايا اسري القانون الذي لا ينصفهم لانه لا يريد
انصافهم ...
انتقائية القانون والثغرات الكثيرة في نصوصه وتشريعاته دائماً ما
كون ضد الضحايا ... ذلك لان الاقويا ومن بيدهم السلطة والقانون هم من
يفصولونه علي مقاس الضعفاء مستثنين انفسهم فهم في نظر قوانينهم محصنين
تحرسهم المواد التي وضعوها لحماية ممارساتهم الغير قانونية .. هذا هو
واقع الحال عندنا ولا سيما في محيطنا الاقليمي حيث السلطة فوق القانون ،
والسطة هو القانون ... السلطة دئماً مفسدة للقانون وعند الذين يحترمون
القانون تكون السلطة القضائية القانونية مستقلة تماماً عن السلطة
التنفيذية والادارية للدولة وهي التي تحاسبها وتعاقبها .. تكون للسلطة
القانونية او القضائية اليد العلية علي الجميع من اعلي حرم الدولة متمثلة
في رئيسها الي غفيرها .. عند طاولة القانون والقضاة الجميع متساون امام
الاجهزة العدلية بلا استثناء او حصانه تحمي وتتستر او تحابي ..
فمتي نرتقي الي مصاف الانظمة التي تحترم قوانينها وتشريعاتها
وتساوي بين مواطنيها ولا تخشي في الحق لومة لائم فميزان العدل قائم
ومحروس بقاضي هو السلطة الاولي والمستقلة في الدولة يحكم فيعدل و يأمر
وينفذ علي الكبير قبل الصغير
متي تكون الاجهزة العدلية والسلطة القضائية في دولنا مستقلة
تماماً غير مسيسة وغير انتقائية في احكامها ولا تمارس في تميز من هذا
النوع او ذلك ديني او جهوي وقبلي لان القانون هو القانون يحمي المغفل
وينصف المظلوم ولا يتستر علي المجرم او يحابي السلطان ..



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيناي ينبوع الدمع الهتون
- لاسماء النوبة دلالات ورموز تأصل للجزور والهوية وتؤرخ للتراث ...
- طلب ادراج التعليم في ولاية شمال كرفان في نفير نهضة وتنمية ال ...
- الذكري الرابعة لحرب الابادة العنصرية في جبال النوبة والنيل ا ...
- تقاليد عادة الزواج عند قبائل النوبة بمنطقة هيبان
- الروائي السوداني عماد البليك : الكتابة هي تمرين على الحياة، ...
- رحيل شاعر قصيدة الميدان عبدالرحمن الابنودي
- رحيل شاعر قصدة الميدان عبدالرحمن الابنودي
- في عيد الام : أمي .. أمي .. يا أمي لك السلام وعليك السلام .. ...
- في عيد المرأة باقة الكلمات المضيئة من دفتر الاستاذة حليمة اس ...
- باقة كلمات مضيئة من دفتر الاستاذة حليمة اسماعيل دودو امرأة ا ...
- عيد المرأة العالمي : اماه يا أماه كم تبقي من عمرنا فنلتقي ؟
- عيد المرأة العالمي : اماه يا أماه كم تبقي من عمرنا فنلتقي .. ...
- ساقية امبيكي ‏لأربعة سنين تراوح مكانها بين سدين‏ مروي والنهض ...
- اسماعيل جمعه / ايليا أرومي وسليمان كندة : في هيبان التسامح ا ...
- عيد ميلاد المسيح المجيد هو عيد ميلاد المحبة والسلام والمسرة ...
- صديقنا جارسيا ماركيز في رسالتة الاخيرة فضلاً لا تفوتوا فرصة ...
- اسلو مدينة من الجبال و البحيرات والخضرة والجمال
- في اليوم العالمي لحقوق الانسان راجعت دفاتري القديمة لأجول في ...
- الحكم الذاتي مطلب (16) منظمة و(24) من الادارة الاهلية و(105) ...


المزيد.....




- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية
- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالتوقف عن ترهيب موظفيها


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - ايليا أرومي كوكو - جدلية السلطة والقانون