أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - دعوة للثورة ،مطرهم وصل لحزيران وأنت شباط ما ترعد














المزيد.....

دعوة للثورة ،مطرهم وصل لحزيران وأنت شباط ما ترعد


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 18:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا حاكم إلا الشعب ، لا عاصم إلا الشعب ، هذه الفلسفة اجتاحت المنطقة بالكامل ومن ضمنها العراق ، فثقافة الراعي والرعية والحاكم والمحكوم كادت أن تنتهي وأصبحت مقولة ( الشعب مصدر السلطات ) حقيقية إلى حد بعيد وما حال المجتمع المصري وثورته الرائعة ضد حكم مبارك ومن بعده حكم الإخوان إلا دليل على بزوغ نجم الشباب العربي ووعيه الكبير في تحديد مصير المجتمع ومساهمته في بناءه .
العراق مهد حضارات الإنسانية بدون أدنى شك ، وصانعها الأبرع ، ومعلمها الأول ، ولا نبالغ إذا قلنا انه مهندس الكون الأروع ، ومن الغريب أن شعباً بمثل هذه العظمة وهذا التاريخ أن تصل به الحال إلى القبول بحكم مجموعة من السفلة واللصوص والسُراق ويسلمهم أمور حياته بالكامل ليقودوه إلى هاوية يقتل فيها خيرة شبابه ، ويهجر فيها القسم الآخر، ويجوع فيها البقية ، والأدهى والأمر إن الكارثة مستمرة ومسلسل القتل اليومي يتم إخراجه وإنتاجه باحترافية عالية لكي تتزايد أعداد المشاهدين المستمتعين بحفلات ذبح وتفجير الشعب العراقي من دون أن يتحرك احد لإيقاف هذه المهزلة التي نعيشها .
البلاد تقف على كف عفريت والانهيار وشيك إذا لم يتم تدارُك الحال المتردي الذي وصلنا إليه فداعش التي هي اقل من القلة على الأبواب وباقية إذا لم يوضع حد للعقلية الطائفية التي حكمت البلد وأوصلت الحال إلى ما هو عليه ، وداعش نتاج للعقلية الطائفية التي تعاملت بموجبها حكومة المالكي مع الشعب والتي حرصت على تولية الفاسدين والجبناء والخونة مقاليد الأمور بحيث إن عصابة من الزعاطيط استطاعت أن تهزم عشرات الآلاف من القوات العسكرية المسلحة بأحدث أنواع الأسلحة التي استولت عليها داعش وتقتلنا بها لحد الآن .
يقول الشافعي : إياك تجني سكرا من حنظل فالشيء يرجع بالمذاق لأصله ، ويقول المثل العراقي ( مصدره أهل الغربية ) : تجريب المجرب هبال ( مجنون ) ، وعلى نفس السياق المثل الشامي يقول ( إلي يجرب مجرب عقله مخرب ) . ولقد جرب الشعب العراقي ساسته الفاسدين منذ 2003 ولحد الآن والذين قادوه إلى الموت وليس سوى الموت فشبابنا يموتون يوميا بألف طريقة وطريقة ، فهذا يموت ذبحا على يد أشرار داعش وذاك يموت وهو نازح لا يجد ما يأوي إليه ، وتلك فتاة عراقية ايزيدية اشرف من اشرف سياسي عراقي تموت من الاغتصاب .

نتيجة للأحوال المتردية والكارثية في بلدنا توجه كثير من الشباب إلى الإلحاد ونكران الإله وفك الارتباط مع الرب والدين ، لان قادة البلد من لصوص الأحزاب الإسلامية واغلبهم من الناطقون باسم الله ويقتلون عباد الله باسم الله ويستعبدون الناس بخرافات لا أصل لها ولا قيمة .


ينايم موش وكت النوم طالت نومتك دكَعد
وجا يمته يبو الهدات ترفع بيركك وتهد
غراب اسود سطه لعشك ومرعده تمرعد
مطرهم وصل لحزيران وانت شباط ما ترعد

دعوة للثورة ضد الفاسدين بكل أصنافهم ومن كل الطوائف فهم في البداية والنهاية من حثالات مجتمعنا وما وثائق ويكليكس السعودية إلا مثال حي وناصع وصارخ على عمالة وخسة ووضاعة السياسي العراقي الذي على استعداد لبيع كل شيء من اجل مصالحه ولله در القائل ( إذا اتفقوا سرقونا ، وإذا اختلفوا قتلونا ) ، لذلك صار لزاما على كل أصحاب الرؤى الشرفاء أن يلموا صفوف الشعب المبعثرة والتي حرصت الحكومة والطائفيين على تقسيم المجتمع العراقي إلى سنة وشيعة وكرد وعرب وتركمان لكي يتمكن السفلة واللصوص من السيطرة على مقدرات البلاد بحجة أن العقل الشيعي وصل إلى قناعة بان السنة ومن خلفهم السعودية وتركيا تستهدفه وتستهدف وجوده والعقل السني تصور أن هناك مؤامرة شيعية بالتنسيق مع إيران للقضاء عليه وهكذا انقسم المجتمع العراقي إلى طوائف يسوقها ويقودها سرسرية المنطقة الخضراء وسفلة الإسلام السياسي ومن كل الطوائف نحو مذبح الجلاد ليموت الشيعي والسني حتى يبقى فلان وعلان على سدة الحكم لذلك ندعو الشباب العراقي الواعي إلى انتفاضة ضد شر الأشرار ( داعش والحكومة ) لأنهما وجهان لعملة واحدة فالأولى تقتلنا والثانية تسرق حتى أحلامنا .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجعفري وشعلان إنا قشمرناهم اجمعين
- اتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، مَن يهُن يسُهُلُ الهوانُ ع ...
- طريد المرجعية وهذيان الحمقى واستثمار العار
- طريد المرجعية هذيان الحمقى واستثمار العار
- السيدة ملايين وعار اللجنة العليا الخاصة بالنازحين
- البشير شو ( اِش جاب المصَخَر عالموَزَم )
- عالم ميت يقوده الساقطون
- بغداد الصفائح مذهبة النقش مبنية بتمر فلش واكل خستاوي
- موسوعة السرابيت 7 / مشعان الجبوري ، فإن عُدت مهازلنا فأنت بِ ...
- موسوعة السرابيت 6 / نواب الانبار وساستها ، أربعين حايج ما كت ...
- الدكتور العبادي أحفظ دماء ولد الخايبة
- حجَنجَلي بَجَنجَلي ، قَسموا الشعب كما يلي
- بين العميد الركن احمد عسيري وضباط الدمج
- موسوعة السرابيت ، 5 / الربيعي والأمن القومي لدولة السرابيت
- وزارة الكحاب والكواويد
- وضِعنا وضِعنا ،وطحنا بناس ما تعرف وضعنا
- بارودنَا عند العَجَم ، وِرِصاصنَا هَسه يِجي
- طركاعة إلا تقسيم
- وزارة المُطيرجية
- موسوعة السرابيت ، 4 / الاعرجي ( إذا الغراب ناطورج ، عرفنا شك ...


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - دعوة للثورة ،مطرهم وصل لحزيران وأنت شباط ما ترعد