لمناسبة اليوم الدولي للأرامل

لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي - أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 17:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

تنص المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (يولد جميع الناس احرار ومتساوين في الكرامة والحقوق ،وهم قد وهِبوا العقل والوجدان وعليهم ان يُعاملوابعضهم بعضاً بروح الإخاء).

في الثالث والعشرين من حزيران ، يحتفي العالم باليوم الدولي للأرامل ، وهو اليوم الذي خصصته الأمم المحتدة لهذه المناسبة نظراً لما تُعانيه النساء في كثير من انحاء العالم بسبب فقدان ازواجهن حيث يواجهن اشكالاً مختلفة من سوء المعاملة وإنتهاك للحقوق الإنسانية .
تختلف معاناة النساء اللآئي يفقدن ازواجهن من مجتمع الى آخر ،غير إن الترمل بشكل عام يصبح مدعاة للمعاناة الى حدٍ كبير خصوصاً في الدول التي تُعاني من التخلف والحروب والنزاعات المسلحة .إن الآثار الصحية السلبية والسيئة لها الأثر الكبير على صحة الأرامل فيمكن ان تتأثر الصحة البدنية والعقلية من سوءالتغذية والمأوى غير اللآئق والتعرض للعنف الى جانب إنعدام الفرص للإستفادة من الرعاية الإجتماعية والصحية إضافة الى إن الأرامل كثيراً ما يتعرضن الى الإغتصاب .وفي العراق وبعد الهجمة الإرهابية الداعشية ،إزداد عدد الأرامل بشكل كبير نتيجة لإستشهاد ازواجهن دفاعا عن الوطن فقد بلغ عدد الأرامل الى ما يقارب الثلاثة ملايين أرملة ،ناهيك عن عدد السبايا والمغتصبات اللواتي تم بيعهن في سوق النخاسة من قبل هذه العصابات المتوحشة والتي لا تمتُ للإنسانية بصلة .
إن المنظمات النسائية بمختلف إنتماءاتها الفكرية وكذلك منظمات المجتمع المدني مدعوة جميعها لإيصال صوتها للمجتمع الدولي من أجل الوقوف بجانب الأرامل والنساء اللواتي تم تكبيلهن بالقيود العشائرية البالية ومنها زواج الفصلية، لإصدار القوانين التي تحد من هذه الإنتهاكات وإعادة تأهيلهن نفسيا وصحيا ، لكي يأخذن دورهن الصحيح في المجتمع .
إننا كنساء في التيار الديمقراطي العراقي في استراليا نؤمن بضرورة العمل والمساواة وبمساندة اخوانا لنا نعمل دائما من أجل أن تحيا جميع النساء في العراق والعالم على إختلاف مذاهبهن ومعتقداتهن والوانهن حياة حرة كريمة كما ونقف جنبا الى جنب مع النساء المُعنفات والأرامل والأطفال ،وننبذُ بشدة كل اشكال التمييز والعنف ضد المرأة ،كما نضمُ صوتنا الى أصوات السبايا والمغتصبات ضحايا داعش في كل بقعة من بقاع العراق دنستها افكارهم المتخلفة واللواتي يطالبن بتخليصهن من المعاناة اليومية من إنتهاك لكرامتهن وإمتهان إنسانيتهن وسلبهن لإرادتهن . إننا نطالب وبشدة الرئاسات الثلاث بتشريع القوانين التي تَقرُ حقوق النساء الأرامل وضمان الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية لهن ولإطفالهن، كما نُطالب المجتمع الدولي بإتخاذ الإجراءات الصادقة والحقيقية من اجل الحد من كل هذه الممارسات اللإنسانية بحق نصف المجتمع وأن تُفعل كل القرارات الدولية الخاصة بالنساء وان لاتبقى حبر على ورق او مجرد يومٌ يمر وينتهي .
إن اليوم الدولي للأرامل فرصة للعمل من أجل كامل حقوق الأرامل والإعتراف بهن ،بعد أن بقيَنَ لعهد طويل في الخفاء لا يُحسب لهُن حساب ويُقابلنَ بالتجاهل.

#لجنة_المرأة_في_التيار_الديمقراطي_العراقي_-_أستراليا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل