أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظمة سفوان - عدل مهدي بديل جور ستالين














المزيد.....

عدل مهدي بديل جور ستالين


كاظمة سفوان

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 21:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كاظمة سفوان عدل مهدي بديل جور ستالين
يجمع الخلق على الحق وعدل منقذ آخر الزمان ، ولم تغب هذه الفكرة عن جميع المجتمعات البشرية بل جميعها تؤمن بظهور من ينقذها من الفساد الذي سينتشر في آخر الزمان، فكرة الديانات السماوية والوضعية اضافة الى العلمانيين، لعقيدة الموعود.

كتب الهندوس: في أواخر الجك الرابع– أي الدورة الرابعة - يتجه أهل الأرض الى الفساد ويكفر أكثرهم ويرتكبون المعاصي الكبيرة ويحكمهم الأرذلون والناس يومئذ أشبه بالذئاب يأكل بعضهم بعضا وينهب بعضهم بعضا ويفسد الكهنة ورجال الدين والحق يكون مع اللصوص ويُحتَقَر المتقون الزاهدون ، هناك يأتي برهمن كلا – أي رجل الدين الشجاع – فيطهر الارض بسيفه القاطع من المفسدين والأرجاس ويحفظ الطيبين والأطهار..(1)، ويعتقد البوذيون: أن في كل زمان تظهر شخصيات كاملة ليعلموا أتباعهم المحبة والصبر والتضحية ويعلمونهم تعاليم بوذا وهؤلاء بدورهم يرشدون الناس..(2)، ويعتقد المجوس: أن في آخرالزمان يظهر شخص أسمه: اشيزريكا ومعه شخص آخر أسمه بتياره– أي الدجال - فيفسد في الأرض عشرين عاماً ثم يحكم الأرض أشيزريكا فيحي العدل ويبيد الظلم ويخضع له الحكام والسلاطين فترحل الفتن والمصائب الى الأبد ليحل محلها الراحة والأمان..(3)، واليهود أمنوا بعودة عزير أو منحاس بن يعازر بن هارون, والنصارى أمنوا بغيبة المسيح (ع) وعودته, وينتظر مسيحيو الأحباش عودة ملكهم تيودور كمهدي في أخر الزمان..(4).

المفكرون العلمانيون لهم أراء مشابه للديانات في المنقذ مثلاً يقول المفكر البريطاني الشهير برتراند راسل: إن العالم في انتظار مصلح يوحده تحت لواء واحد وشعار واحد..(5)، ويقول العالم الفيزيائي المعروف البرت أينشتاين صاحب النظرية النسبية: أن اليوم الذي يسود فيه السلام والصفاء في العالم كله ويكون الناس فيه متحابين ومتآخين ليس ببعيد..(6)، وأوضح وأدق مقوله في خروج المنقذ قالها المفكر الأيرلندي المشهور برناردشو فقد بشر بحتمية خروج المصلح والذي سعيش طويلاً قبل ظهوره وهذا مايعتقد به أتباع أهل البيت (ع) في عمر الإمام الحجة (عج) ويرى برناردشو ذلك ضرورياً لإقامة الدولة الموعودة, قال في كتابه الإنسان! حسب مانقله الكاتب المصري عباس محمود العقاد في كتابه عن برناردشو في وصف المصلح العالمي بأنه: أنسان حي ذو بنية جسدية صحيحة وطاقة عقلية خارقة، إنسان أعلى يترقى أليه هذا الإنسان الأدنى بعد جهد طويل وأنه يطول عمره حتى ينيف على الثلاثمائة سنة، ويستطيع أن ينتفع بما أستجمعه من أطوار العصور، وما أستجمعه من أطوار حياته الطويلة..(7).
المسلون فأنهم يؤمنون قاطبةً بظهور الإمام المهدي المنتظر (عج) في أخر الزمان مع أختلاف بسيط فأتباع أهل البيت عليهم السلام يقولون أنه مولود ولكنه في غيبة طويلة حتى يأذن ألله له بالخروج أما أبناء العامة فيقولون أنه سيولد في أخر الزمان، ولكن كلا الطرفين يعتقدون بظهور المهدي (ع) في أخر الزمان ويعتمدون في ذلك على العشرات من الآيات القرآنية ومئات من الأحاديث النبوية الصحيحة التي ينقلها كلا الطرفين فهذه بعض الآيات القرآنية التي ذكرها المفسرون التي تبين خروج المنقذ في أخر الزمان:

قال ألله (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)..(8)، (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في ألأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)..(9)، (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)..(10).

قال رسول ألله (ص) (من أنكر خروج المهدي فقد كفر )..(11)، (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من ولدي أسمه كاسمي وكنيته كنيتي، فقال سلمان: من أي ولدك يا رسول الله قال من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين)..(12)، (المهدي من أهل البيت يصلحه ألله في ليلة )..(13)، (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من أهل بيتي من ولد فاطمة فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا )..(14)، الآيات والأحاديث الكثيرة التي تتحدث عن خروج الأمام المهدي المنتظر(ع) أخر الزمان.

من هذا نستنتج أن البشرية قاطبةً تنتظر من يخلصها وينقذها من هذا الفساد المستشري في المجتمعات لكي يملئها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، أي أن العالم بأجمعه ينتظر المهدي المنتظر (عج) لكي ينشر بين ربوعه الخير والصلاح الذي أفتقده العالم وأصبح فيه القوي يأكل الضعيف والحق فيه أصبح باطلاً والباطل حق، ولأن الظهور حتمي وهذا متفق عليه من قبل العالم بسره من جميع ديانته ومذاهبه السماوية وغير السماوية وأكده النبي محمد بن عبدالله ص! حتى نحظى باستقبالنا مراقبة النفس وتهذيبها.. الإمام المهدي المنتظر (عج) الذي ولد في 15 شعبان عام 255 هجرية وغاب الغيبة الصغرى في عام 260 هجرية وبدأت الغيبة الكبرى عام 329 هجرية ويخرج ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً!.
---------------------------------------------------------------

(1) ما للهند ص 321 (2) قسم أدبانيشا من كتاب ويدا البوذي المقدس (3) عقيدة المسلمين في المهدي ص9 (4) الدفاع عن الكافي,السيد العميدي,ج1ص 181 (5) المهدي الموعود ودفع الشبهات عنه,السيد عبد الرضا الشهرستاني (6) المهدي الموعود ودفع الشبهات عنه ,المصدر السابق ,ص7 ص65 (7) برناردشو,عباس محمود العقاد,ص124-125 (8) سورة التوبة اية 33 (9) سورة القصص أية5 (10) سورة الأنبياء أية 107 (11) فرائد السمطين , الجويني ,ج2 ص334 ح585 (12) ذخاير العقبى ص136، الغدير – الشيخ الأميني ج7 ص125) (13) مسند أحمد ,أحمد بن حنبل ,ج1 ص84 ,دار صادر بيروت (14) فرائد السمطين , الجويني ,ج2 ص334 ح585.



#كاظمة_سفوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الحكومة العراقية رئيس مؤتمر باريس اليوم
- نجران موصل اليمن بجزيرة العرب
- حلم الشورى تحققه آليات الديمقراطية
- الشهداء والشهادات والشهود الزور
- العقال والعقل في الكويت


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظمة سفوان - عدل مهدي بديل جور ستالين