روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 14:41
المحور:
الادب والفن
كل هذا الحريق
في جيب الصباح
ولم نزل نبتسم
ابتسامة ..
اندثرت في طحل خيانتها
من رشفة فنجان
على طاولة أدعياء العشق
لوطن
عشقته
قبل أن يفر منه كحل الوداد
بين عيون
رسمت القبلات
على سحابة مطاردة
وشفاه
اكتوت بسيف الخيانة نفسها
حين أعلنت الصفحات
أن الوطن ذاته
بات على ظهر عاهرة
تجوب أزقة الليل
بحثاً عن فريسة
تقايضها على قلب
سافر في سرير الخيال
ثم ..
مات منتحراً
وطن ..
مازلت أتنفس من لهاثاته
وعبق ابتسامة
خبأته خلسة
في حقيبة سفري
قبل الدخول في مرابع الزنا
والتنقيب عن صكوك البراءة
بين أشلاء الغراب
وحمرة شفاه
التصق بمنديل صديق
ضاجع مفاتن الليل
ليتربع صهوة الفارس
ويقدم من رسائل عشقي
أطروحة مغشوشة
للفوز بحب الوطن
وانتصر
وطن ..
ودعته عنوة
فودعني بتلويحة
بين خناجر
كانت ترقص طرباً
من فض عقد الهيام
وسقوط النيازك على مقابر الشموع
21/5/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟