أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - حال الأمة - الحقبة السعودية















المزيد.....

حال الأمة - الحقبة السعودية


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نستعرض حال هذه الأمة الآن لايسعنا إلا أن نقول أن هذه الأمة والتى تسمى الأمة العربية هى فى فترة الحقبة السعودية بمعنى ان السيطرة على هذه الأمة الآن هى سيطرة آل سعود بثقافتهم وبرترودولاراتهم وهذا ما يعنى تماماً إنتشار الثقافة الوهابية البدوية كقوة ناعمة تمكنت حتى اصبحت بمريديها قوة مادية على ارض هذه الأمة العربية خاصة عندما يلعب المال السعودى الدور المميز له فى شراء زمم من يطالعونا على الشاشات الفضائية .
وإذا كنا فى مرحلة تاريخية يمر بها العالم هى مرحلة الهيمنة العالمية للإمبريالية العالمية بالزعامة الأمريكية وإذا كانت هذه المرحلة تتصف بأنها مرحلة النيوليبرالية والتى إختصرت فيها كل الحريات التى نادات بها المرحلة الليبرالية ألى حرية واحدة وهى حرية التملك لرأسالمال وحرية تداوله خاصة بعدما أصبحت الشركات العالمية التى تحتكر الإنتاج العالمى شركات عابرة للقارات واصبحت مراكزها القديمة مراكز تدار من خلالها الأموال العابرة والمساهمة فى هذه الشركات من حيث توافر مستلزمات الإنتاج وأيضا من حيث التطوير التكنولوجى والمعلوماتى لهذه الشركات هنا فقط نعرف ماهى القيمة الحقيقية للتراكم الراسمالى العالمى .
وإذا كانت بلد واحدة وهى مملكة آل سعود يدخل فى خزينتها يوميا ومن ناتج سلعة واحدة مليار دولار يوميا وهو ناتج بيع اكثرة من عشرة مليون برميل نفط يوميا من هنا ايضا يتضح لنا الموقف المالى لهذه الطغمة المالكة فى السعودية .
ولما كانت هذه المملكة فد ارتبطت برباط التبعية منذ بداية تأسيسها بواسطة مؤسسها الأول عبد العزيز آل سعود بالهيمنة الأمريكية فى النصف الأول من القرن الماضى وبعد البزوغ الكبير للهيمنة الأمريكية والإختفاء القسرى للإمبراطوريات الإستعمارية السابقة بعدما تم تدمير قدرتها فى الحرب العالمية الثانية سواء كانت لبريطانيا او فرنسا او حتى المانيا هنا أيضا نستطيع القول أن هذا الإرتباط التبعى للمملكة بأمريكا والذى اصبح رباط لكافة المنظومة الخليجية النفطية هو رباط لحماية العروش لهذه الممالك والإمارات الخليجية بالقوة الأمريكية المهيمنة والتى اصبحت هى الأخرى السوق الكبر فى توريد منتجاتها لهذه البلدان الخليجية وخاصة فى التجارة الكثر ربحية وهى تجارة السلاح بما فيها من منظومة قتالية ومنظومة دفاعية .
ولا يفوتنا هنا الإشارة الضروورية لما تعلنه امريكا صبيحة كل يوم أنها الحافظة والداعمة لمن الكيان الصهيونى المغتصب لأرض فلسطين العربية فهذه الإشارة من الضرورة إظهارها فى محلها تجاه هذا التحالف التى قوده أمريكا وهو التحالف الصهيوأمريكى – الخليجى العربى .
ولما كان هذا الحلف متجذراً كما اسلفنا فكان لابد بالضرورة ان يكون هناك حلف آخر عربياً يناهض هذا الحلف وهو حلف نشأ وتماهى فى النشاة الأولى مع الحلف الصهيو أمريكى الرجعى العربى الا وهو حلف ضم قوى التحرر الوطنى العربية والتى إنطلقت شرارتها من بداية القرن الماضى بالتحرر من المستعمر التركى العثمانى بالتمحور حول فكرة القومية العربية فى غبان الحرب العالمية الأولى ثم بعد ذلك بالتحرر من الإستعمار الغربى الإنجلو – فرنسى بعد الحرب العالمية الثانية وقد شمل هذا الحلف التحررى العربى القوى الحية العربية والتى قويت فيها النزعة القومية للعروبة خاصة فى مصر وسوريا والعراق والجزائر فكانت هذه القوى العربية التحررية هى التى قادت المة العربية فى فترة التحرر الوطنى بعد الحرب العالمية الثانية حتى نالت إستقلالها وإنضمت غلى القوى التحررية العالمية والتى كانت بقيادة الإتحاد السوفيتى ومجموعة دول عدم الإنحياز بالقيادة المصرية الهندية اليوغوسلافية آنئذ مع دخول الصين فى هذا الحلف التحررى لتكون هذه القوى التحررية محورا مناهضاً للمحور الصهيوأمريكى الرجعى العربى الخليجى .
ولما كانت كل قوى من القوتين المتصارعتين تتمحور حول قضية تحدد بوصلتها وتحدد عقيدتها القتالية فكانت قوى التحرر الوطنى العربى قد حددت بوصلتها بعد تحررها نحو قضيتها القومية فكانت البوصلة العربية التحررية فلسطين كأرض مغتصبة ومحتلة .
ولما كان المغتصب والمحتل هو الكيان الصهيونى بالدعم والإسناد الأمريكى فى الطرف الاخر والذى ضم إلى قوته الحلف العربى الخليجى من خلال تحديد بوصلته ايضاً وهى بوصلة آبار النفط الخليجية مصدر الطاقة العالمى والذى وجب الحماية من القوى الحليفة .
إختصاراً بوصلة التحرر الوطنى العربى بقيادة القوميون العرب هى فلسطين .
وبوصلة القوى الإمبريالية العالمية – الصهيونية – الرجعية العربية هى النفط الخليجى .
لقد خاضت الأمة العربية بطرفيها المتصارعين حروبها فى النصف الثانى من القرن الماضى وفى حالة بزوغ القوى التحررية كل قوى مع حليفها العالمى حتى إنتهى بها الأمر بعد جولات من الهزائم والإنتصارات إلى حال الأمة فى القرن الحالى والتى كان فى النهاية مع ثبات بوصلة الصراع إلى تدهور فى القوى الوطنية التحررية خاصة فى الجانب الأسيوى من الأمة العربية فقد أحتلت العراق وتفككت او على وشك التفكك المذهبى – العرقى ودمرت سوريا ومازالت حربها طاحنة بواسطة الحلف المضاد الصهيوامريكى الرجعى العربى اما فى النصف الفريقى من الأمة العربية مازالت مصر حافظة لكيانها العروبى بواسطة جيشها العربى والمحافظ على عقيدته القتالية وإن كانت مغريات الهيمنة والسيطرة المالية الخليجية تلعب دوراً كما دمرت ليبيا وبقيت الجزائر كمصر محتفظة بقواها التحررية .
إن الإنهيار الكبير الذى حدث فى العراق وسوريا بواسطة الحلف المضاد الصهيو أمريكى الرجعى العربى والتى تقوده من القوى العربية ممكلة آل سعود قد جعل من هذه المملكة فى هذا العقد من القرن الحالى أن يكون حال الأمة العربية رهن بما يسمى حاليا بالحقبة السعودية فبعدما كانت المة تدار سابقاً بما يعرف بحقبة القوميون العرب او الحقبة الناصرية أصبحت الآن تدار الأمة بواسطة الحقبة السعودية بما تمثل من محور إمبريالى عالمى صهيونى أصبح مسيطراً على حال الأمة العربية .
ولما كانت كل حقبة مسيطرة تفرض ثقافتها الوطنية كقوة ناعمة يكونهنا فرض الثقافة الوهابية السعودية فرض على الأمة نتيجة سيطرتها ولما كانت هذه الثقافة تتجذر بالفكر الوهابى السلفى التكفيرى وما نبع منه من فكرسلفى آخر هو مايطلق عليه فكر جماعة الإخوان المسلمين من فكر وثقافة تتجذر فى الإستغلال الدينى الإسلاموى والذى اصبح منهجه هو إتباع القوة الغاشمة الإسلاموية والتى انتجت نتيجة تجذرها وفرض ثقافتها هذه الجماعات المنتشرة فى كافة ربوع المة من جماعات إخوانية وجماعات تكفيرية كلها بجذور تاريخية واحدة فأصبحنا نرى فكر القاعدة وداعش والنصرة وروافدهم وتحالفهم مع الفكر الإخوانى الأمر الذى فرض على هذه الحقبة السعودية تحالفها بالضرورة مع تركيا اردوجان الإخوانية .
ولما كانت مملكة آل سعود بما تضمه من حلف خليجى نفطى هى مكون رئيسى تابع فى الحلف الصهيو أمريكى الإمبريالى .
ولما كانت هذه المملكة هى الممول الأساسى لتدمير كل من العراق وسوريا بواسطة روافدها .
أصبحت هذه المملكة تقوم بنفسها هذه المرة بالإعتداء على سيادة دولة وشعب مستغلة قدراتها التسليحية بمال النفط العربى فى تدمير بلد عربى ذو حضارة متجذرة وهو اليمن العربى الشقيق ولما كان من يحكم هذه المملكة بدو ثقافتهم البدوية متجذرة بالإعتداء الغاشم القاسى فكان تدميرهم فى اليمن يشهد بهذه القسوة من خلال تدمير البشر والحجر فكانت وقود الحرب على اليمن من البشر الاطفال والنساء وا لشيوخ وفى الحجر المساجد والمساكن وكل ما هو اثرى يشهد على بلد لها تاريخ وحضارة .
فى النهاية لابد لنا من رصد حال الأمة العربية الآن فى حقبتها السعودية والتى ادت إلى تدمير بلد عربى كاليمن كما ادت بتحالفها التركى العثمانى بتدمير بلد عربى حضارى عروبى كسوريا والعراق .
ربما القادم ان يكون التدمير الذاتى لهذه الحقبة .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صهينة الثقافة العربية
- الحرب على اليمن - ثم ماذا بعد
- الحرب على اليمن
- حول تداعيات إستشهاد مواطنون مصريون على يد داعش فى ليبيا - حق ...
- حول تداعيات إستشهاد مواطنون مصريون على يد داعش فى ليبيا
- العالم قرية صغيرة - فى التخيل هل تفرض معادلة الكيان الصهيونى ...
- حول زيارة الرئيس الروسى بوتن لمصر -هل يتلقف الرئيس المصرى ال ...
- حول تداعيات حكم محكمة الأمور المستعجلة المصرية بان كتائب الق ...
- رؤية فى الغد بمناسبة الإنتخابات البرلمانية المصرية
- حول تنمية مصر فى مجال الثروة السمكية
- عصر تجار الفتوى
- العنف ضد المرأة - ثقافة التخلف
- الأقفاص السمكية فى مصر - متهم أم مجنى عليه
- تطور الأضداد - فى التناقض
- مصر والعالم والغذاء
- مصر - سوريا وتركيا بين الخلافة العثمانية والعثمانيون الجدد أ ...
- حول صراع الهيمنة على المنطقة العربية - رؤية من خلال نصر أكتو ...
- رئيس مصر2014
- مصر الدستورية - 6 - يوم الإنتخابات
- مصر الدستورية - 5 - سباق الرئاسة المصرية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - حال الأمة - الحقبة السعودية