أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - تشرب سم أنت والخلفوك














المزيد.....

تشرب سم أنت والخلفوك


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان وما زال الوضع المتردي في العراق تعود أسبابه الى فقدان بعض شرائح المجتمع الى الثقافة السياسية وحسن الاختيار والأمية السياسية التي يتمتع بها ثلة من السياسين الذين تمكنوا من القفز الى واجهة الأحداث والجلوس تحت قبة البرلمان والتحكم بمصير الملايين من أبناء هذا الشعب المبتلى بأقزام الساسة المتخندقين خلف الأجندة الإقليمية والطائفية والانتهازية والأصولية والنفعية والحزبية بينما يعاني المجتمع عدد من المشاكل والأزمات التي تنخر بمخالبها يوميا رقاب مئات الأبرياء دون أن يكون لهؤلاء الطارئين على حلبة الصراع السياسي أدنى شعور بالمسؤولية .
السنوات العجاف التي مر بها العراق على أيدي مرتزقة الحرب والأربعين حرامي المتخندقين تحت قبة البرلمان بحصانة برلمانية وقانونية تعكس مدى ضحالة الفكر المتصدي للعملية السياسية وفقدان المجتمع لقادة يمتلكون القدرة على القيادة وإمكانية التغيير التي يتمتع بها السياسي وتؤكد جميع الأحداث التي تتسرب بين الفينة والأخرى من خلف جدران الأسمنت الرصاصية المسماة عبثا بالمنطقة الخضراء تراجع المستوى الثقافي والعلمي للغالبية العظمى لسياسي الصدفة التي جاءت بهم معايير الشراكة الوطنية والتوافق السياسي فليس بينهم من جاءت به أصوات الناخبين بتاتا أنما مزدوجي الجنسية والعلاقات الشخصية والمحسوبية والمال الحرام هو الطريق الذي سلكه هؤلاء الشرذمة فمنهم من أمتهن القتل ومنهم من أمتهن السرقة ومنهم من جمع بينهما وهم مكبلين بأجندة طائفية وقيود سياسية وأملاءات حزبية تكتظ بهم مقاعد البرلمان بين غاط في نوم عميق وسارح لا يعلم ما يدور حوله من نعيق وأبله كأنه متسول على جادة الطريق ونائبة متشحة بالسواد كأنها البطريق وأخر مشغول بنقاله مع الصديق لا يجيدون من فن السياسة سوى التصفيق ولا يعلم من عمل البرلمان سوى أنه أصبح في الحزب رفيق وعليه الطاعة والولاء وأنه ليس سوى رقم في الفريق ويكفيه الجلوس والنظر والتحديق والدعاء لرفاقه بالتوفيق .
الأزمة السياسية التي يمر بها البلد مفتعلة بأنامل سياسية ويدفع ثمنها أبرياء من خلالهم أستطاع تجار الحروب والسراق تسلق سور البرلمان والجلوس على خزائن هذا البلد المعروف بساحة كهرمانة والأربعين حرامي وهذا ما حدثنا عنه التاريخ على أنه أمر فريد في مكنونه وعظمته حدث في سالف العصر والأوان كيف بنا وقد دخل العراق موسوعة غينيس للأرقام القياسية كوننا من أكثر البلدان فسادا وانعداما للأمن وأكثرها فقرا رغم ثروتنا النفطية الضخمة وتصاعد الارقام الخيالية للميزانية السنوية عام بعد عام منذ تغيير النظام البائد والى اليوم والمفارقة نجد غياب الحسابات الختامية في كل عام عن الموازنة وهو الدليل على حرفية الحكومة والبرلمان في سرقة المال العام طيلة السنوات الماضية وما تناقلته مواقع داعش عن الاموال وسبائك الذهب التي تم العثور عليها في بيت النجيفي وضخامة تلك الاموال لهو دليل على انتقال ميزانية الدولة الى جيوب الساسة دون أدنى وازع من ضمير هذا والنجيفي يحسب وفق تصنيف البرلمان ضمن مجاميع القتل والإرهاب فكيف بمجاميع السرقة والنهب ترى ماذا في جعبتهم من أموال وكيف سيكون شكل وحجم ساحة كهرمانة وعدد الحرامية من حولها من المؤكد بأننا سندخل موسوعة غنيس من أوسع أبوابها بهذا النصب العملاق .
لجنة النزاهة النيابية وعلى لسان أحد أعضائها السيدة عالية نصيف تعجز عن القيام بواجباتها أمام عمليات غسيل الاموال التي يمارسها السياسيون وهي لم تفتح أي ملف فساد منذ تشكيلها تحت قبة البرلمان والبنك المركزي يضع ثلاثة خطوط حماية داخل بناية البنك المركزي ناهيك عن خطوط الحماية الخارجية خشية تطاول الساسة وحماياتهم على المال العام بعد أن قام قسم منهم بحرق الملفات التي تثبت مديونيتهم للبنك بعشرات الملايين من الدولارات وملفات الفساد لبعض الوزراء يندى له الجبين وعشرات المشاريع الاستثمارية بمئات الملايين من الدولارات ذهبت أدراج الرياح عبر شركات ومكاتب المقاولات الوهمية لأعضاء البرلمان والحكومة بينما تم ضبط مبالغ ضخمة عام 2014 في بعض الدول المجاورة بأسماء ذوات المسؤولين في الحكومة الذين يشغل بعضهم منصب وزير وهو أما متهم بسرقة أحد المصارف الحكومية أو متهم بأعمال إبادة جماعية في زمن الطاغية أو مجرم مع سبق الاصرار ولكنه بعيد عن أيدي القضاء الذي لا يستطيع أن يطبق القانون ألا على فقراء الله من عباده وتذهب عقود وزارة التجارة الى مكاتب بعض السادة من أعضاء البرلمان لتوريد مواد غذائية منتهية الصلاحية إضافة الى تهديدهم موظفي وزارة التجارة بعدم فضح الأمر أمام الرأي العام وألادهى والأمر أن يصل السلاح الذي يتم استيراده الى حساب وزارة الدفاع في اليوم الثاني الى عصابات داعش بطريقة تشبه الهبة أو المنحة المجانية فيما تم حرق مخازن الادوية في حي العدل في أب 2014 بعد التحقق من وجود أدوية فاسدة تم استيرادها من قبل شركات تركية وهمية تقدر بمئات الملايين من الدولارات وتؤكد التقارير الاخبارية على قناة هنا بغداد الفضائية أن هناك قرية في محافظة ذي قار لازالت منذ سقوط الصنم والى اليوم تشارك مياه الشرب مع بعض الحيوانات من الهوش والجاموس التي تسبح في مياه الانهار الراكدة حيث تسبح فضلاتها في تلك المياه القذرة التي تسببت لأبناء تلك القرية بأمراض مزمنة وسرطانية وتلف في الدماغ نتج عنه عوق 25 % من أبناء هذه القرية وهم بحالة يرثى لها من عدم الرعاية والاهتمام رغم مناشدة الاهالي المتكررة لمجلس محافظة ذي قار بتزويدهم بالماء الصالح للشرب فيما قام أحد المسؤولين في الحكومة بحفلة ماجنة في أحدى دول الجوار صرف فيها ملايين الدنانير على مشروبات روحية من النوع الفاخر الممتاز حيث يبلغ سعر القنينة الواحدة منها عشرة ألاف دولار وتكفي الاموال التي تم صرفها في الحفلة لإقامة مشروع لتزويد أهالي تلك القرية بالماء الصالح للشرب تشرب سم أنت والخلفوك ...



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- نقابة المحامين وأبجدية العمل النقابي
- داعش والعراق وسقوط الخيار الصعب
- عوف حسين
- دماء في عرس أنتخابي
- البرلمان لا دين له
- الذئاب تريد العراق حملا
- برلمان الشورجة
- قبة برلمان أم ورشة تصليح
- السعودية وتركيا ولعبة الموت السوري
- تظاهرات ضد الديمقراطية
- جمهوريتان
- من يصعب عليه ضرب سوريه عليه تقبيل يد ايران
- صحوة ضمير أم بوادر تغيير
- رواتب أعضاء البرلمان التقاعدية نهب أم حقوق
- وفاء
- إسرائيل تصفع إيران على خدها السوري
- بيان بمناسبة الاول من أيار
- الحويجة ليس فيها نعاج


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - تشرب سم أنت والخلفوك