|
الاقتصاعشي *
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 16:58
المحور:
كتابات ساخرة
من الواضح ان الارهاب الداعشي يقف جنبا الى جنب مع الارهاب الاقتصادي (الاقتصاعشي) ، واسميه بهذه التسمية ، لأن الاثنين يساهمان مساهمة فاعلة في زعزعة الوضع الامني والاقتصادي للبلد . واعتقد جازما بان داعش الاقتصادي يشكل العبء الاكبر والاكثر فاعلية من داعش الارهابي ، والسبب ببساطة ، ان داعش الارهابي لابد وأن ينتهي ويجر اذيال الهزيمة من ارض الرافدين حتى تطوى صفحة سوداء من تاريخ العراق المعاصر ، بل أن الانتصار الاخير الذي حققته قواتنا المسلحة برفقة الحشد الشعبي الابطال ، لهو دليل واضح ولا يقبل الشك ، بأن داعش بدأ فعلا يلملم اطراف الهزيمة بعد خسارته الفادحة في تكريت وبعض المناطق من الموصل والانبار . ان الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد اليوم تنذر بخطر قاتل سيطال كل شيء في البلد ، وهو فعلا احدث حالة خوف لدى المواطن وجعله يشعر بضيق وعدم ارتياح من الوضع الذي يجري الآن في البلد . هذا الشعور ايضا اثر على نفسيته ، فترى المواطن يتحدث احيانا مع نفسه في حالة هذيان . اما اذا جرى حديث سياسة ساخن في (الكيا) فالامر يصل احيانا الى حد العراك والشتائم . ان اسباب الازمة الاقتصادية ، وبحسب كثير من التقارير التي نشرت في بعض وسائل الاعلام المختلفة ، وكذلك بعض التحليلات السياسية تؤكد انها كانت بسبب سياسة الحكومة التي سبقت حكومة السيد العبادي . حيث سمحت تلك الحكومة ، بل تواطأت وساعدت الفاسدين والمفسدين والسراق ، بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم ، ان يسرقوا ملايين الدولارات ويضعوها في البنوك العالمية ، بالاضافة الى امتلاكهم العديد من العقارات ، وان يشتروا الاسهم من شركات عالمية ، وهم قبل دخولهم العملية السياسية كانوا حفاة لا يمتلك احدهم الا بدلة واحدة او بدلتان ورباط عنق واحد . فكانت تلك الحكومة لم تحاسب احدا منهم ، بل سهلت لهم الخروج خارج البلاد ، ليؤسسوا هناك شريكات وادارة اعمال ، في دبي وشرم الشيخ ولندن وامريكا وغيرها . فلم تحاسب الحكومة اي وزيرا سرق ، وللعلم أن العراق هو البلد الوحيد الذي يسرق فيه شخصا يشغل منصب وزير . والحل الذي اعتقده مناسبا ويمكن ان ينقذ البلد من ازمته الاقتصادية ، بدل ان تعلن الحكومة حالة التقشف . اولا : ان تعيد اموال العراق المسروقة والمهربة الى الخارج . ثانيا: ان تقلص من حمايات المسؤولين والمستشارين ، وان تقلل مرتبات الرئاسات الثلاث ونوابهم ، ومرتبات الوزراء والبرلمانيين والمدراء العامين . ثالثا: ان تدعم الصناعة المحلية والزراعة وتنعش القطاع المختلط دعما مباشرا وفاعلا ، وان تقلل من الاستيراد الذي يربك ميزانية الدولة . رابعا تقترض مبلغا معينا من صندوق النقد الدولي لغرض القيام بالمشاريع المعطلة ، ولا سيما المهمة منها . واعتقد ان هذه النقاط لو اخذت الحكومة بها ، وطبقتها يمكن ان نقضي على الداعشين في آن واحد ، الداعش الاقتصادي والداعش الارهابي . داود الكعبي 20/ 4/ 2015 *ملاحظة هذا المصطلح يذكر لاول مرة – يعني من اختراعاتي
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تفيضين بالدفء
-
مُذ رشفنا ثُمالة الوداع
-
خصومة البحر
-
تعاسة
-
موسى النبي .. قاتلا !
-
قيم الركاع من ديرة عفج
-
المقاتل الاشقر
-
نافذة المنفى
-
ذكر الكلب في القرآن
-
فقدان ثقة
-
سياسي حدث
-
مرثية لبغداد
-
قابل آني هندي
-
عاش الزعيم الزود العانة فلس
-
حمار يتكلم بحسب السيرة الحلبية
-
الوجع الاخير
-
التي كسرت قوس المسافة
-
معركة البصل والثوم !
-
ربطة عنقي بالات !
-
اعتراف المسلمين بوجود احاديث موضوعة
المزيد.....
-
تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي
...
-
حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية
...
-
شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود
...
-
التمثيل الدبلوماسي العربي في فلسطين... أهلا وسهلا بالكويت
-
معرض الدوحة الدولي للكتاب.. أجنحة ومخطوطات تحتفي بثقافات عُم
...
-
أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب
...
-
-نغم يمني في الدوحة-.. 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي
-
من حارات جدة إلى قمم الأعمال.. رحلة محمد يوسف ناغي في -شاي ب
...
-
أم كلثوم بتقنية الهولوغرام في مهرجان موازين بمشاركة نجوم الغ
...
-
انطلاق احتفالية شوشا عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2024
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|