هادي طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 23:03
المحور:
كتابات ساخرة
رفعت يدها... البرلمانية الجميلة…بعد طول انتظار لكي تؤدي دورها البرلماني في جلسة مجلس ( النيام)…( فز) البرلماني الجالس بقربها بعد ان قالت( سيادة الرئيس…نقطة نظام)…قفزت فرحا وتسمرت امام شاشة التلفاز وقلت في نفسي ( ستاخذ الجميلة... جمال رباني مو عملية تجميل لا سمح الله... بحقي ) صمت الجميع خوفا من هجمتها... ويدها اليسرى الناعمة مازالت معلقة في الهواء…امسكت المايك بيدها اليمنى ونفخت فيه منتظرة ولوج الحياة فيه بعد ان غابت الحياة عن الحضور…احتضنت اولادي وانا ابكي وانا اقول لهم لا تخافوا على مستقبلكم فها هي ( البرلمانية الجميلة ) ستؤمنه لكم... وضع احد اولادي ذو السنة الواحدة السبابة في فمه.. فنهرته وقلت له بلغة عله يستطيع ان يفهمها ( بني ادخر هذا الاصبع ليوم تنتخب فيه مثل هذه البطلة) فاصدر صوت من فمه يسمى ال(…...)…وانا في خضم الشرح…سمعته اجل سمعته رئيس الجلسة وهو يطرق بمطرقته الذهبية لكي يسكت ( النائمون) ...فتحدث…والله يعلم ما حصل لي فاحسست بقشعريرة…وقلت في نفسي ( سوف تتحدث البرلمانية الجميلة ..الا تخاف على نفسها وما هذه الجرأة التي اعترتها? ) ...
فقالت سيادة الرئيس ارجو من الاخوة البرلمانيون ان يجعلوا نغمة هواتفهم صامتة لان اصواتها مزعجة ( أوي صدقة لله)…فصاح رئيس الجلسة ( ثبت بالتقارير الطبية تأثير اشعة الهواتف النقالة على الصحة) ( اسم الله عليك عيوني)… صمت اولادي ونظروا الي نظرة استغراب… واصدر ابني الصغير نفس الصوت الذي يسمى (......) فارجعت اصبعه الى فمه…وها انا .. وبينما انا اكتب…قد قضمت سبابتي التي انتخبتهم بها…
#هادي_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟