أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - خالد شريف عياش - اليوم العالمي للتوحد- معا لخدمة أطفال التوحد-















المزيد.....

اليوم العالمي للتوحد- معا لخدمة أطفال التوحد-


خالد شريف عياش

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 01:26
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


اليوم العالمي للتوحد" معا لخدمة أطفال التوحد"
بقلم الدكتور خالد عياش/ دكتوراه في التربية الخاصة/ مدرب دولي في التوحد وصعوبات التعلم


في 26/آذار/ مارس 2008 اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبموجب قرارها139/62 ، اعتبار يوم 2 نيسان/ ابريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد كان الهدف الاساسي تسليط الضوء على المعاناة التي يعاني منها أطفال التوحد وأسرهم وان يتعرف المجتمع بكافة اطيافه وشرائحه على كل انواع الحرمان لهذا الطفل من برامج ومراكز واهتمام رسمي وغير رسمي ، بالإضافة الى المعاناة التي تعاني منها الأسر نظرا لحاجتهم للكثير من عناصر الدعم من قبل المؤسسات الرسمية والمجتمعية ،ليصبح هذا الطفل الهم الشاغل الذي يشغل بال الأسرة وبالذات الأم والأب وما زاد من معاناتهم شح المراكز التي تتبنى أطفالهم وعدم وجود من يهتم بهم على الصعيد الرسمي وغير الرسمي بالإضافة الى عدم الاهتمام من قبل الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية الرسمية وغير الرسمية التي تظهر ما يعانيه الأطفال وأسرهم ولعدم توفر الأخصائيين المؤهلين والمدربين...
اذا وجد اليوم العالمي للتوحد ليعتبر صرخة في الضمير الإنساني لعله في هذا اليوم الذي لا يتعدى لحظه من لحظات الألم والحسرة التي تعاني منها الأسر . اذا حتى اليوم العالمي للتوحد لم يكن سوى احتفال لا يقدم أي شيء يذكر لهذه الفئة التي تحتاج الى عشرات البرامج لتنمية مهاراتهم المتدنية بل تكاد تكون معدومة.
ومن خلال تعاملي مع طفل التوحد وأسرهم فأنهم بحاجه لكل أيام السنة لنقف معهم ونقدم لهم ما يحتاجونه من برامج، فهم أطفال خلقهم الله وليس لهم أو لأسرهم الذنب في هذه المعاناة... هذا اليوم صرخة واضحة عالية مجلجلة اعلنها العلماء الذين يقفون وبكل حزم للبحث عن السبب الحقيقي الجيني للتوحد، وفي هذا المجال لابد من التوضيح ان مختلف الجامعات العالمية تبحث وبشكل مستمر وبشكل دؤوب عن السبب الحقيقي لوجود التوحد لعلهم يجدون العلاج ويجدون الحل ويقدمون للطفل والأسر الخدمة العظيمة التي تريحهم من العذاب..ومن هنا أقف وبكل صدق لأوجه كلامي لمؤسساتنا الرسمية وجامعاتنا العربية لتقدم للأطفال الشيء اليسير ولترى ما تقدمه الحكومات الاجنبية والغربية من دعم للأبحاث بالمليارات ومن دعم للأسر وللأطفال من خلال تقديم أفضل البرامج وتأهيل أفضل المراكز ..
وأنا أسأل ماذا قدمت مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية العربية لطفل التوحدي ولنأخذ الوضع المتعب والمحزن لطفل التوحد وأسرهم في أي دولة عربية ، فعدد أطفال التوحد وطبعا لا يوجد أي احصائية ولكن حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية للأعداد في العالم لوجدنا عدة آلاف من الاطفال ولو سألنا هذا السؤال . اين يتواجد معظم أطفال التوحد في فلسطين لوجدنا المأساة الحقيقية فهناك بضع عشرات منهم يذهبون الى المراكز المتواضعة في بلدانهم أو خارجها وهم ذوي الدخل المادي المرتفع. اذا السؤال المحير اين الباقي وهم آلاف الأطفال انهم في بيوتهم.. انهم المنسيون.. انهم ضحايا وصمة العار والخوف والخجل الاجتماعي.. انهم خلف اسوار البيوت.. انهم الذين يعانون من مجتمع معيق بكل معانيها.. انهم يعانون مع أسرهم , ان الام يوميا تبكي. فلا حول لها ولا قوة فلا مراكز تدربهم لكيفية التعامل معهم والسبل العلمية لتنمية مهاراتهم؟؟.. اذا المصيبة تكمن في ترك الاطفال والأسر تعالج المشكله .
وحتى يكون القارئ قادر على معرفة اطفال التوحد وخصائصهم ومعاناتهم سأورد ملخص حول الموضوع
يعتبر التوحد فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة الأكثر صعوبة وتعقيد نظرا لما يعانيه أطفال التوحد من إعاقة نمائية عامة تؤثر بشكل كبير على مظاهر النمو المختلفة وتؤدي إلى انسحابه وانطوائه بل انغلاقه بشكل تام على نفسه.
إن تشخيص هذه الإعاقة لا يزال من أكبر المشكلات التي تواجه الباحثين والعاملين في مجال الطفولة , وذلك لأنها غالبا ما تتداخل وتتشابه مع اضطرابات أخرى . ولهذا يتعين الحصول على معلومات دقيقة حتى يتم تشخيص الأعراض بدقة , وبالتالي تميز الأطفال التوحديين عن غيرهم من المصابين باضطرابات أخرى .
كما توصف التوحدية بالإعاقة الغامضة , و ذلك لعدم توصل البحوث العلمية التي أجريت إلى نتائج قطعية حول السبب المباشر لها أو طرق مباشرة لعلاجها بطريقة قطعية .
تعريفات متلازمة التوحد.
التوحد اضطراب في الدماغ يؤثر بشكل أساسي على قدرة الفرد على التواصل ويؤثر في قدرته على تكوين علاقات مع الآخرين، والاستجابة المناسبة والصحيحة لمتطلبات البيئة ، يجعل التوحد بعض المصابين به منغلقون تماما على أنفسهم كالذي يعيش في شرنقة داخل ذاته، كما أن الطفل التوحدي يكون لديه ولع وميل قهري لأداء سلوكيات نمطية تكرارية بصورة تعزلهم عن السياق الذي يوجدون فيه.
وحسب قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقاتIndividuals With Disabilities Education(IDEA)بمثابة إعاقة نمائية تطورية تؤثر بشكل كبير على التواصل اللفظي وغير اللفظي، كما تؤثر بشكل كبير على التفاعل الاجتماعي من جانب الطفل، كما أن اضطراب التوحد يظهر قبل أن يصل الطفل سن الثالثة من عمره وهذا يؤثر سلبا على أداء الطفل التربوي، ولديهم أنشطة تكرارية وحركات نمطيه ولديهم مقاومة للتغير في البيئة المحيطة بهم ، ولديهم مقاومة تغير في الروتين المتبع لديهم يوميا ، كما أن اضطراب التوحد يتصف بوجود قصور معرفية شديدة وواضحة.
مسميات التوحد:
طيف التوحد: سمي بطيف التوحد لأنه يشبه الوان الطيف فهو نطاق واسع من شدته ومظهر الاشخاص المصابين به .
وسمي بمتلازمة التوحد : لان التوحد يلازم الشخص مدى الحياة مع اختلافه من فرد لأخر في الشده والتحسن.
وسمي بالذاتويين: لان اطفال التوحد يتجهون نحو الذات ويعيشون حياتهم الخاصة وليس لديهم أي تفاعل اجتماعي مع الاخرين.
وسمي بالإضطراب: لأنه اضطراب نمائي يصيب الدماغ فيؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي والسوكيات الحركية لدى الطفل.
ولاجل ان تتعرف الاسر ومختلف الاجيال على هذه الفئة وذلك من باب ان الكشف المبكر لمؤشرات التوحد تساعد على التدخل المبكر وبالتالي مساعدتهم وبشكل علمي على تنمية مختلف مهاراتهم ولذلك سوف اقدم عدد من المؤشرات التي تظهر لدى طفل التوحد بها قبل اتمامه الثلاثين شهرا وهي:
1-أن الأطفال التوحديين لا يحبون ان يحتضنهم احدا.
2-يبدو وكأنهم لا يسمعون في بعض الحالات.
3-لا يهتمون بمن حولهم.
4-لا يظهرون أي الم اذا اصيبوا.
5-يرتبطون بالأشياء ارتباط غير طبيعي.
6-لا يحبون اللعب في الكرة، بيينما يحبون ترتيب المكعبات.
7-يقاومون الأساليب التقليدية في التعليم.
8-انهم يحبون العزلة عن الغرباء والمعارف.
9-بعض الأطفال يملكون قدرات عاليه الدقه كالرسم( مثل ستيفن وهو ما سنقدمه كنموذج) والسباحة والعزف على الالات الموسيقية.
10-سرعان ما ينسون بعض الكلمات التي اكتسبوها بفضل التدريب.
11-لا يحبون التجديد بل يقاومون التجديد، ويحبون الإبقاء على الأشياء كما هي.
12-يستخدمون الأشياء دون معرفتهم بوظائفها المختلفة.
13- قد يضحكون ويقهقهون دون أي سبب.
14-لا يدركون المخاطر بشكل عام.
15-يرددون الكلام دون أي فهم لمعناها وهو ما يسمى بالمصاداه.
16-يتميزون بالإنعزالية الشديدة والإنسحاب من المجتمع.
17-السلوك النمطي والتصرفات الشاذه ( الروتين، وعدم الرغبة في التغيير والتجديد).
18-ايذاء الذات مثل عض رسغ اليد،شد الشعر، القرص، ضرب الراس في الحائط.
نسبة انتشار متلازمة التوحد:
هناك زيادة ملحوظه في عدد اطفال التوحد فقد بينت البحوث التي اجريت في الولايات المتحدة الامريكية في التسعينات ان نسبة انتشار متلازمة التوحد بلغت 3-4 لكل 10000 طفل، ولكن ومع التقدم في اساليب التشخيص وبروز اهتمام واسع لهذه المتلازمة من قبل الاخصائيين وأسرهم والحكومات المختلفة وارتفاع في تأثير الاسباب التي تؤدي الى متلازمة التوحد كل هذه الامور زادت من نسبة انشار متلازمة التوحد في العالم، وفي آخر إحصائية قامت بها إحدى الجامعات الامريكية أن هناك طفل واحد من كل 75 طفل مولود وهي نسبة مرتفعه، فقد بلغ عدد المصابين بالتوحد في الولايات المتحدة الامريكية مليون ونصف المليون، ينضم اليهم كل عام 24 الف طفل جديد.، بل هناك زياده مخيفة تتطلب من الجميع تضافر الجهود للتخلص من هذه الافة المرعبه.
كما بينت الدراسات ان نسبة انتشار التوحد لدى الذكور اكثر من الاناث بنسبة(1:4) ولكن الاناث اكثر شدة عند الاصابة من الذكور.
واليكم اعزائي الاحصائيات المخيفة للتوحد
35 مليون طفل في العالم لديهم توحد
يتم تشخيص طفل كل 20 دقيقه على اعتباره متوحدا
ويفوق المصابين بالتوحد في امريكا 25 الف من المصابين بالسكري والإيدز والسرطان مجتمعين
في العالم العربي تقدر نسبة التوحد طفل لكل 140 طفل مولود
ولاجل هذه الزياده الملحوظه وهذا الغموض الواضح للتوحد فاني اطالب كل المختصين بزياده ابحاثهم واهتمامهم باطفال التوحد والعمل على تقبلهم وتقبل اسرهم وعدم النظر اليهم كمعاقين فلدى اطفال التوحد الكثير الكثير ليقدموه لانفسهم وللبشريه.. فقط نريد ان نفهمهم ونريد مساعدتهم.
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام.
الدكتور خالد عياش



#خالد_شريف_عياش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - خالد شريف عياش - اليوم العالمي للتوحد- معا لخدمة أطفال التوحد-