أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - كفى00احترموا عقول شعبكم ولاتخدشوا الراى العام














المزيد.....

كفى00احترموا عقول شعبكم ولاتخدشوا الراى العام


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 10:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


يفتخر الكثير من سكان فلسطين بعاداتهم وتقاليدهم وسلوكهم والتى تتمثل فى كيفية المحافظة على اسرار العائلة اوالاسرة, بما فيها الخلافات والمشاكل التى تحدث بين الاولاد والوالدين, او الاخوة فيما بعضهم, حيث يمكن ان يتطور هذا الخلاف إلى مستويات خطيرة, لكن عقلاء وحكماء وكبار العائلة او الاسرة يعملون على حل هذه الخلافات والمشاكل بقدر الامكان اما بالتفاهم, او بالقرارات الحاسمة والملزمة بعدم خروج هذه المشاكل والخلافات الى خارج البيت, او الاسرة, او العائلة, وعدم تداولها خارج مكانها مهما كانت الاسباب, وخاصة امام الاقارب اولا ,او الغرباء ثانيا, وتنتقل هذه العادات الجميلة الى دائرة اكبر وهى القبيلة, او العشيرة, او العائلة0كم تمنيت لو اننا استطعنا ان ننقل هذه العادات والتقاليد الجميلة التى تعبر عن ثقافتنا ووعينا واحترامنا لذاتنا ولغيرنا الى نطاق اوسع واكبر واهم وهو وطننا الحبيب فلسطين ,خاصة فيما يتعلق بخلافاتنا السياسية والردح الاعلامى الذى يحدث بين فتح وحماس, والحكومتين فى غزة ورام الله فى شطرى الوطن المنقسم على نفسه اليوم 0كم تمنيت كما يتمنى معظم ابناء فلسطين ان يتوقف هذا الردح والتراشق الاعلامى بما يؤمن الحفاظ على أسرار مجتمعنا, وقضيتنا, وشعبنا, ووطننا الكبير ,ولجسر الهوة بين الفرقاء لانهاء الانقسام ,ولم الشمل ,ولقطع الطريق على الذين يرقصون على أنغام الخلافات وتكريس الانقسام وهم مدعومين سياسيا واعلاميا, ويشجعون على صب الزيت على النار لتكريس الانقسام ,وبث فضائحنا ومشاكلنا على الملا, ولتوسيع رقعة الحرائق التي يأملون من ورائها تدمير المشروع الوطنى والعملية السياسية ,بل وعلى ماتبقى من اطلال هذا الوطن حتى تتحقق مآربهم, وإعادة عجلة الدكتاتورية للعمل مرة أخرى في وطن ينزف دماء ودموع, ومدمر اقتصاديا واجتماعيا وفى بنيته التحتية حتى يومنا هذا0لنتذكر جميعا كل ماجرى منذ الانقسام وحتى اليوم من حرب كلامية وردح اعلامى بين قطبى الانقسام فتح وحماس ,وماتم نشره من فضائح وادعاءات من كلا الفريقين, ومانتج عنه من دمار على الشعب وقضيته الوطنيه, ومشروعه ا لوطنى, ماذا لو اتفق الطرفان منذ البداية على الا تخرج مشاكلنا الى العلن, وبقيت وفق عاداتنا واخلاقنا وقيمنا فى الكتمان بقدر المستطاع الى ان يتم استدراك الامور وتصويبها, وبقى جميع قادتنا دون استثناء من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، يناضلوا ويكافحوا ويضحوا من اجل الانعتاق والتحرر من نظام الاحتلال الاسرائيلى ,والظلم والاستبداد، ومن اجل بناء فلسطين ديمقراطي تعددي, يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات تحت سيادة القانون الذي يشارك الجميع في وضعه وتشريعه, وقبوله مرجعا وحكما ودستورا دائما، ولا يعني هذا اننا لن نختلف, بل يجب ان نعلم ان الاختلاف ضرورى للتطور والتقدم اذا كان ايجابى وسيكون فى مصلحة الجميع، لاننا طالما نعمل سنخطأ وسنختلف ,وفي وسط هذه الاخطاء والاختلافات علينا ان نتذكر اننا كنا وما زلنا وسنبقى في مركب واحد، وان نتذكر وعودنا لشعبنا بأقامة دوله مدنية ,وديمقراطية متقدمة فى شتى المجالات ,وعلينا ان نعمل فى كل الاتجاهات لخدمة قضيتنا الأساسية ومشروعنا الوطنى حتى نحرر فلسطين ونقيم دولة المؤسسات , لا ان نعمل ونبدع ونستمر فى الفضائح والردح الاعلامى وعدم احترام عقول شعبكنا, وخدش الراى العام0لندع السياسيون وأحزابهم يختلفون كيفما يشاءوا, سواء تحت قبة البرلمان اذا كان فاعلا, أو في أروقة مجلس الوزراء, اوالمجلسين المركزى والوطنى, فتلك المؤسسات لم تؤسس لكي تصفق للرئيس الواحد, أو الحزب القائد او الاقوى، بل هى مؤسسات للتعبير عن ووجهات النظر المختلفة والتوافقات، ومن اجل ذلك أسسنا محاكم وقضاء, ولوائح داخلية للفصل بين المختلفين ان فشلت سياسة التوافق، ووضعنا ايضا دستور يؤمن لنا جميعا حقوقنا وواجباتنا، ولأجل ذلك دعونا أيها الكتاب والصحفيين والاعلامييين المخلصين ، ان نعمل على إشاعة الأمن والسلم الاجتماعيين ,ونقتلع جذور الخوف من داخل ابناء شعبنا جميعا ،ومحاربة سياسة الردح الاعلامى ,والتخويف, والارهاب ,والتخوين, والتكذيب,والكف عن خدش الرأي العام ,واحترام عقول مواطنينا, وعدم إشاعة الكراهية والأحقاد, والأسرار الكاذبة منها والمفبركة والصحيحة, وتداولها خارج البيت الواحد , أمام الاعداء, مما يمنح للعدو الاسرائيلى ان بلعب لعبته في صب الزيت على الناروتاجيج المشاكل وتعميق الانقسام.دعوهم يختلفون وتوقفوا انتم الكتاب والصحفيون والاعلاميون عن نشر خلافاتهم وأسرارهم وفضائحهم، فنحن أبناء شعب واحد ، حتى من كان منا قريب منهم أو يمثلهم فلنعينهم على تجاوز الأزمة ,حتى نحافظ على أمننا وسلمنا الاجتماعيين , ونحافظ ايضا على الرأي العام ولانخدشه, ونحترم عقول شعبنا, والا نجعل الارض خصبة للاحقاد ,ونشر فايروسات الفتنة بما يريح العدو الاسرائيلى وغيره, ويعطيهم الفرصة ليتلاعبوا بنا كما يشاء0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالتسامح والشراكة والتصالح وليس بالتخوين والكذب نبنى فلسطين ...
- مستقبل غزة وسبابها الى اين؟
- همنا وطن
- عزيزى المواطن 00 انت مسؤول
- متفائل رغم الالام والجراح
- الام واوجاع شعب
- العمل في قطر 0000هجرة طوعية أم إجبارية
- حال شباب غزة
- اليكسا وتحمل المسؤولية
- استحقاقات المرحلة وانهاء الانقسام
- لم يتبق لنا الا الحلم00000فهيا نحلم
- ايها الامل الضائع000هل ستعود؟
- الكذب والتضليل والردح الاعلامى لايحل المشاكل والازمات
- نهاية الشعارات
- اتركوا وطننا وكرامتنا ايها العابثون
- الزمن السئ0000زمن الخرابيشى
- حالنا وتاقلمنا مع الواقع
- ضرورة الاعتراف بالفشل
- يسروا ولاتعسروا
- الامارة القطرية وتصفية القضية الفلسطينية


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - كفى00احترموا عقول شعبكم ولاتخدشوا الراى العام