أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - بين زيدان وإسلام .. سقطت ورقة التوت، وتكشفت العورات.















المزيد.....

بين زيدان وإسلام .. سقطت ورقة التوت، وتكشفت العورات.


ارنست وليم شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 22:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



وسب الرجل أخاه .. وا خجلاه !!

هل هذا حال مثقفينا..؟ قال يوسف زيدان عن البحيري .. جاهل .. مش فاهم .. ما يصحش يجي واحد جاهل ذي ده ويتكلم عن إمام جليل زي أبن تيميه .. شاب جاهل ما قراش .. مفكر أنه عشان قدم برنامج تلفيزيوني والمعدين راحو لقطوله شوية من هنا وشوية من هنا فمفكر أن المسائل سهلة .. لا ده علم ... ما يصحش كده .. .... وبعد كل هذه المقدمات المهينة في حق الرجل نجده يعود ويقول ذات الشيء مع تنويعه في الرؤى لا تبرر شنآن الرجل على أخيه ..

ماذا أصاب صاحبنا ؟! .. لماذا يتحدث بكل هذه الثقة ليتلو علينا وجهات نظر نتفق مع معظمها ونتحفظ على بعضها ولنا ملاحظات على دقة المعلومات المقدمة في مجملها.. ولكن لا بأس، فهو مثقف يستحق منا الاحترام .. وقد وقف موقفا مشرفا من الإخوان وقت عنفوان المتسلفة الغير صالحين من أكثر من فريق ديني.. وله روايات جميلة رغم تحفظ المتحفظين ... عزازيل قرأتها ثلاث مرات .. ولم أقراء قبلها رواية ثلاث بعد ثلاثية نجيب محفوظ ... واستمتعنا "بمحال" رغم الإشادة بأسامة بن لادن البطل الرومانسي الرائق الرائع المعطاء الكريم الجواد المظلوم، صاحب النظرة المنكسر .. والحزن العميق .. والصوفي الذي لم يكتشف نفسه .. لا بأس أيضا..!! فنحن أول الداعين للفصل بين التحليل السياسي والعمل الأدبي .. بين العمل الفني والبحث التاريخي .. بين الرواية والواقع .. بين الفن وتعليم الأخلاق ... فأن أجتمع هذا وذاك في ذات العمل فأهلا وسهلا ما لم يؤثر ذلك على البناء الدرامي والإمتاع، ليصير دروس وعظية..

ولكن عندما يصدق نفسه ويصور لنا اسامة بن لادن، في غير اطار روائي ولكن في صدد تحليل لواقع سياسي وخارطة استراتيجية وحديث عن تاريخ فيصدر لنا واقع مغلوط تماما، على أنه أي الشيخ أسامة - حاول بناء ما هدمه جمال عبد الناصر بقطع الصلة مع السودان .. والحالم الذي يستحيل أن يقتل أحدا .. والمفكر الذي كان صاحب مشروع أعادة الوحدة الإسلامية بمشروع إصلاحي نبيل .. وفي أكثر من لقاء يحدثنا على أن الرجل ليس وراء سقوط البرجين بل هو كان ، بحكم كونه مهندس ، يشرح نظرية علمية هندسية .. فسمعه بعض الدهماء فقاموا بتنفيذها وهو منها براء ... فمن حقنا عليه، على الأقل في هذه لخطورتها، أن نطالبه بالمرجع .. فإما مرجع محترم ثقة إما أن يكون هو شاهد عيان .. فإن لم يكن هذا ولا ذالك فلنا أن نقول له كفاك خبلان ...

ودون الحديث عن باقي أعماله ، نقول للرجل ما كل هذا الاستعلاء في أحاديثك التلفزيونية وكأنك جئت بوحي من السماء .. فكل ما يحدث من من أمور تنقلها لنا وسائل الإعلام المختلفة تتوهم أنك سبق وأشرت إليه ولكن الجُهال لم يفهموا - الجهلاء هم نحن على بكرة أبينا – ولكنك تظن أنك أنبأت، وما به أنبأت حدث في ملئ الزمن .. كما سبق وأخبرت بل وحذرت ونصحت ولكن الغافل –نحن دائما- لم ننتبه، فعاد يذكرنا ألم أقل لكم قبلا؟؟ .. هذه تهيؤات يا سيدي فلا تصدق نفسك ، لآننا لن نصدقك .. فأحذر من نفسك على نفسك ..

ثم مالك تصحح المفاهيم فتصيب أحيانا .. ولكنك تتحذلق كثيرا فيضيع منك العقل والميزان .. رفقا بنا .. كنت رائعا قبل أن تعيش دور الحكيم المحيط بكل شيء علما .. هون على نفسك وهون علينا الأمر فأشرف خلق الله عندك قال : هون عليك ، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة..

ولكن البحيري ما سكت .. ويا ليته صمت !! فأساء لنفسه ولمستمعيه حتى شعرت بالخجل ..

فبدأ بأنه يترفع عن الصغائر ولا يهمه قول الناقد ولا الشاتم ولا الحاقد .. قال هذا فقلنا بقوله نستبشر خير القول .. فإذ به قد نسي قوله.. يا العجب !!

فبدأ القصيدة بعد المقدمة الكاذبة بكفر : أنه يفضح نخبة فاسدة ، وبتاع كده اسمه مفكر ، مفكر متكور حاجه كده شكل الكورة ، القضية كلها غيرة .. راجل طاعن في السن عاش 450سنه معملش حاجه خالص .. مفيش مشروع تقدر تفهمه .. فطبيعي يغير من واحد في الثلاثينيان .. واحد كده(يقصد نفسه) الناس كلها بتتكلم عنه وعامل حالة جدل والناس مستجيبة بره مصر وجوه مصر .. مفكر (يقصد نفسه دائما) أقل ما كتب عنه من أقل مفكر عربي أنه قادر على تغير الي مش عارف أيه وحجات كبيره قوي مش عاوز أقلها عشان ما أبقاش بشكر في نفسي ... الموضوع كله غيرة ،بجد والله .. مش بهذر، يعني غيرة مش أكتر .. غيرة .. غيران .. سبوه الراجل غيران .. المفكر المتكور ده بيتكلم عن بنت كلمته بلهجة عشتارية .. أي بشهوة جنسية، الشيخ المراهق المتصابي ...... .... إلخ

نترك هذا الهراء .. لننتقل لقضية صدق مع النفس .. فأنه يدين خصمه الذي أسماه في النهاية "جو" ... يدينه لأنه أهان العقيدة المسيحية .. وكيف يسمع لنفسه أن يهين عقائد المسيحيين شركاء الوطن .. عيب يعني .. عيب .. وعليه قضايا لحد أنهارده ...
هذا كثير يا استاذ اسلام .. فهل أنت تدين حق شخص أن ينتقد عقائد الآخرين؟ .. فماذا تفعل أنت؟ ... للمسيحيين عقائدهم ، والعقائد في الأساس أفكار .. فما لا يخرج عن حدود الأدب من خلال نقد موضوعي يصل به في النهاية لنتائج مع أو ضد فلا مانع .. هناك فارق جوهري بين تناول العقائد بالتفكير والتحليل ، القبول والرفض وبين أن تعادي الاشخاص الذين يحملون هذا الفكر كأيمان .. الإيمان قضية تخص المؤمنين ولكن الفكر ، ولاسيما عند التبشير به والدعوة إليه قابل لكل شكل من أشكال النقد .. ويجب علينا في الشرق أن نعتاد ذلك .. وإلا فنحن لا نفهم معنى حرية الفكر وحق التعبير والاختلاف .... وصرنا وقتلة "شارلي أبدو" سواء، ولو لم يعجبك نقد فلان على معتقدك أحمل قلمك وصحح المفاهيم وأظهر المغالطات، ولكن لا تصادر فكر ولا تكسر قلم ولا تحرق كتاب، ولا تسجن كاتب ولا ناشر .. والناس تحكم بحرية بينكم .. والدولة على الحياد ...

هل سعيد أنت يا اسلام بالقضايا التي رفعها مستشاري الكنيسة على د/ يوسف ذيدان .. والأخرى التي رفعها المحامين المتلقفين لتقارير مجمع البحوث الإسلامية.. سعيد أنت بها وطرب فرحان لأنها أصابت خصمك، هل تؤيدها فعلا؟؟ .. هل أنت مع مصادرة الأعمال التي لا تجري على هوى المتدينين؟؟ ..

وهل مَن يؤمن بالسلف صالح كان أم طالح .. أليس بهذا المنطق هم شركاء في الوطن ... فكيف تهين عقيدتهم ... عيب .. عيب ..
..
عندما يصير هذا هو الحوار بين مثقفينا .. فدعوني أقول : من حقي أن أكتئب لو أخذتهم محمل الجد، ولكني الحمد لله لا أطالبهم بما لا طاقة لهم عليه .. فللخصومة شرف وأصول .. لا للفجر في الخصومة يا نخبة خابت فصارت خبل وخواء ..

لقد أنتحر كلاهما بذاتيه المنتفخة حتى انفجرت من كثرة الفراغ الأخلاقي وعلى الهواء مباشرة .. ولا عزاء لمن كان يأمل منكم خيرا ..



#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب المضروب على القفا .. متى يفيق؟!!
- مَن يريدها بردا وسلاما ، وادخلوها آمنين ... لا يلعب بالنار.. ...
- رائف بدوي .. المُمات كل يوم، كيف ننساه..؟ مملكة إبليس وصليب ...
- حلمنتيشيات قرضاويه // عاش الرجل الذي قال : ومالو..!!
- نعم القرضاوي مجرم حرب .. ونعم ، يجب أن يحاكم ولو كان في أرذل ...
- هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كا ...
- يا أماه : بيعي شرفك... وأشتري لي كفنا..
- الكلمة المغموسة بالسم ذبحت، والسيف بريء..
- لو ثقلت عليك رأسك، فأقلعا وألقها عنك .. ومت كريما..!!
- الخروج من مستنقع -المتفنقهين-..
- الأزهر والوسطية الداعشية .... حتى أنت يا -طيب-..!!
- هرطقات إيمانية // تقيؤنا يرحمكم الله .. تقيؤنا تصحوا .. !!
- هرطقات إيمانية // إما السعادة .. إما الموت !!
- هرطقات إيمانية // مصر المولد والميلاد
- على مَن وماذا، ولماذا نثور؟؟
- اليوم الذي كذبت فيه السماء..!!
- عندما أخطأ البابا.. وأصابت امرأة !!
- هل يذوب الورق في الماء، ويحترق بالنار ؟!!
- بالضحكة أنتصر المصري على القهر ، وبالنكتة سيهزم الحنبلي
- في فقه -اللوع-


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - بين زيدان وإسلام .. سقطت ورقة التوت، وتكشفت العورات.