أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - مَن يريدها بردا وسلاما ، وادخلوها آمنين ... لا يلعب بالنار..!!















المزيد.....

مَن يريدها بردا وسلاما ، وادخلوها آمنين ... لا يلعب بالنار..!!


ارنست وليم شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 18:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يحاول البعض، عن حسن نية لا نشك فيه لحظة، إيجاد مبررات لتقصير الدولة المصرية في فرض سيطرتها ولو مؤقتا على بعض المناطق .. بحجة إنها لا تريد فتح جبهات جديدة فلا يتسع الخرق على الراتق..

وهي وجهة نظر قد تبدو للوهلة الأولى منطقية ومغرية بالتبني .. ولكن سرعان ما يتضح أننا في تصورنا النظري الكسول ولكنه المريح، كالذي يذهب لتوثيق حجية البيت – عقد الملكية- لضمان سيطرته على البيت دون نزاع مستقبلي محتمل مع باقي الورثة .. وقد ترك منزله باكرا في نشاط وهمة ولم يعبأ ببؤرة نار تركت الموقد وإلتقمت ملاءة سرير ... فقال الفطن النبيه: وما المشكلة، هل أترك موعدي لتوثيق الملكية لدى الجهات المعنية .. لأجل ملاية سرير؟!! ... فلتذهب ملاية السرير إلى الجحيم .. وكم من ملاية سرير تشترى بملاليم .. وكم من غيور حسود يحسدوني على ملكية البيت ؟؟ .. بل لقد اهترأت الملاية وبليت حتى أنها لو لم تحترق اليوم لكنت قد أنمت عليه الكلب غدا ... ومال هذا الكلب يعوي كالمسعور ويعطلني عن الذهاب في الموعد وقد اعددت حالي لأكون أول الواقفين..

صحيح أنه كلب لا يفهم البيروقراطية في بلادنا ولا هو ذهب ليقف في طابور لا ينتهي من أجل ختم أو شراء طابع دمغة أو أمضاء من موظف خامل حاقد أو مرتشي فاسد.. يقف الساعات الطوال بين قرأه الإعلانات المحيطة بالمكان أو اللعب في النظارة والمنخار .. وفي أخر المطاف وما أن يأتي دوره حتى يسمع قول صاحب الأمر قفل الباب "وسكرنا" الشباك : تعالى بكره يا سيد، فيضيع نقبك على شونه، صحيح فاتك المجد يا حليف الوسائد .. لابد من الأستيقاظ بهمة مع طلوع النجمة، ومن يومي وأنا أعي الدرس فما ضاعت علي حصة وإن لم أنجح يوما إلا "بزقه" .. الدنيا حظوظ يكفي أني مجتهد...

مال هذا الكلب أبن الكلب يعوي بشدة .. أنه يعوي حتى يصم أذني؟! .. أيها الكلب الأحمق أنها ملاية سرير وقد دبت بها النار .. نعم للحريق بعض دخان ولكن بعد أن تصير الملاءة رمادا وهباب سينتهي الدخان، فلا تقلق ولا تكن خواف خرف... فأن لم تصمت لركلتك برجي لتحترق مع الملاءة .. أنت تزعجني وهذه ليست أول مرة وقد فاض بي الأمر وكرهتك بل ومنذ فترة أعافك... فأن لم تذهب عن طريقي لأخرج حالا من البيت لقضاء مصلحتي لرميتك داخل الملاية وقد زادت اشتعالا وارتفعت ألسنه اللهب...
غر من وجهي أيه الوقح قليل التربية!! .. صحيح أنت في النهاية حيوان لا يفهم شيء عن فقه الأولويات وسياسة التوازنات واللعب بكل شيء حتى اللعب بالنار..

هكذا قال الأبله هو يظن في نفسه الحنكة و"الفهلوة" .. أيها الغبي هل القضية قضية ملاءة سرير أم قضية نار مضرمة داخل البيت العتيق !! .. لقد فهم الكلب طبيعة الكارثة ولم تفهمها أنت.. حسبت نفسك فهيم ولئيم كما فعلها السادات قبلا .. فأردوه قتيل..
فلم يعتبر أحدا .. فضربنا على ذلك المثل .. وإليكم التطبيق لتكرر ذات الخطأ بعد عقود من تجريب ذات السياسة بذات النتائج وما زلنا عن الرؤية غافلين ونحسبنا أذكى أهل الأرض أجمعين ..
كنيسة الجلاء بسملوط يرفض دواعش المنيا تجديدها وتوسيعها ووضع صلبان على قبابها حيث يريدونها بلا قباب أصلا .. فقلعت الدولة هيبتها في أقرب "بيت راحة" وقبل أن تتطهر من قذرها .. جلست في قعدة عرفية لتهدئة نفوس عاوية ، وتطيب خواطر مجرمة .. ويستعطفوا قلوبا عليها غشاوة الكراهية والتعصب والشعور الفج الوقح السخيف السفيه بأنهم خير أمة وهم السادة ولهم المنزلة الأعلى .. وأن الإسلام أعزهم وأزل من دونهم من الخلق ولو كانوا خلق الله..
ويتصبب عرق مأمور القسم في جهاد عنيف، يحاول فيه عن حسن نية ، أن يذكرهم بالعشرة وحق الجيرة وما أكرم النصراني إلا كريم .. والله يطلب بالقسط لمن لم يقاتلونكم ويخرجونكم من دياركم أن تبروهم وتحسنوا إليهم ... فيجيبه الفقيه الداعشي .. هل تنكر أنهم كفرة؟؟ .. هل تؤمن بالقرآن؟؟ .. والذين كفروا من أهل الكتاب لا نتخذ منهم أولياء ، ومن أتخذ منهم وليا فهو منهم ... أن نحسن إليهم لا يعني محبتهم أو مصادقتهم أو تشجيعهم على التمادي بالكفر..

وبلهجة صارمة يقول الداعشي المنياوي : يا مأمور القسم، أأنت مسلم ؟؟ .. طبعا مسلم والحمد لله، روق يا مولانا !! .. يجيب المأمور وقد شعر بالحرج ... فيقول له السلفي صاحب الزبيبة التي هي أعلى سلطة من نسر الجمهورية : فقلي إذا ما قولك في الصليب، أليس هو بالصنم؟! .. وصلاتهم لعيسى أبن مريم ثالث ثلاثة أليس كفرا؟! .. وإن تركنا لهم بناء الكنيسة فهل سيرضون علينا وقد قال الحكيم المجيد : لن ترضى عنك واليهود النصارى حتى تتبع ملتهم؟؟ .. لن يا سيادة المأمور المسلم المؤمن بالقرآن .. تفيد الاستحالة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم .. الجميع في ذات الوقت وبعد أعطاء الاشارة الآلية وبأكثر قوة زلزلت اركان المكان حتى القواعد : صلى الله عليه وسلم..
فيكمل السلفي الأزهري القول : الاستحالة في زمن الرسول حتى عودة عيسى أبن مريم ليقتل الخنزير ويكسر الصليب رمز الكفر... فيا مأمور الدولة وأنت عبد الله آمنت بالقرآن وأسلمت وجهك لله تريدونا أن نقيم دار ضلال، وترفع عليها صنم في وضح النهار ويضاء في الليل ليجلب غضب الله على رؤوس قوم أدعوا الإسلام فلم يكن لهم من الإسلام غير الاسم ، ليشتروا به عرض الدنيا فما أخبث الثمن وأبخس القيمة لو قيست بجلال الله وعظمة الإسلام .. الجميع في ذات النفس : الله ألله .. وتفرد بعضهم بالأضافة : أحسنت يا شيخ وأخر الله يفتح عليك يا مولانا .. وأخر : هو ده الكلام .. وآخرهم أراد أن يفحم فقال: زهق الباطل ولعلط الحق على حسك يا مولانا .. فضحك البعض..

وواصل الأزهري الحديث: لا يختلف مسلم واحد صحيح الإسلام بل وأجمعت الأمة أنها دار ضلال يرفع عليها صنم ولتقام بها شعائر كفرية .. هل تخاف الناس والله أحق مَن أن يهاب ؟؟ .. لمراضاة الكفار على حساب التفريط في العرض والدين .. وإني لأبشرك بما بشر به كتاب الله المؤمنين أن يحذروا الضلال وإتباع الهوى: فلن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم .. فهل تهجر الإسلام في بلاد الإسلام لتتبع سنن الغافلين المتجبرين في الأرض ولو أعجبك حسنهن؟؟
وهل تخرج عن ملة اشرف خلق الله لتنصر الباطل وتقهر أخوتك في السر والعلن ؟؟؟!! ... أنتفض بعض ضباط الشرطة ومعهم الغفر وبعض العسكر : أستغفر الله .. أستغفر الله .. أللهم أحيني على الإسلام وأمتني مسلما .. فهلل الجمع وكبر المكبر وركع الجمع شكرا لله..

وعاد مأمور القسم للحمام .. وفي طريقة نظر بعضا من الرجال ملتصقين بالجدار أو داخل الجدار بين الطقية والشال واللواية الفقيرة لصعايدة مُعدمين .. فلم ينطق هو ولم ينطقوا هم .. وانصرفوا في صمت قبل ان تقوم على رؤوسهم القيامة وذهب المأمور ليهوي الحمامة... فقد انتصرت الزبيبة على النسر .. أو ما حسبناها نسرا قبل أن يختن أو يخصى ، الله أعلم ، فيصير كتكوته..

تخيلت أني اقتربت بعد يومين من مأمور القسم بعد أن هدأ .. وأكل وشرب وبال وهنأ .. واستقرت امعائه وقرت عينه، وهو يحاول أن ينسى يوم أراد القوم ان يفتنوه في دينه والحق أولى وأبقى..

قلت له: القانون يا باشا، الدولة يا معالي الدولة ؟؟ .. قال لي : الكلام أخذ ورد، ودعك من الشعارات ولنعقل الأمر .. الشباب مندفع والسياسة حنكة وفن ؟؟ .. عفوا سيدي ، قاطعته بلطف : أنا أكبر منك سنا، وأنت الشاب وأنا الكهل ؟؟.. ضحك مجاملتا واستطرد قائلا : أنت أبو الشباب .. والشباب شباب القلب .. ولكن بحكم معرفتي بواقع الناس وحالهم .. وفهم سياسات الدولة ودقة المرحلة واستراتيجية التعامل الأمني الهادئ .. أشبه لك ما حدث بمثل تفهمه : تخيل أن عندك بيت فيه ملاية فهل تنقذ الملاية من الحريق أم تنقذ البيت من الاشتعال!!!!!!؟؟؟؟؟؟ شفت بقى سكت أزاي؟؟..

سكت لبلاهة المثل ، وما كنت أحسب أن أحد سيستعير قصتي الخايبة ليلقي بها في وجهي بهذه البلاهة .. ولكني عدت فقلت، سمع المأمور أم لم يسمع ، فحتى لو سمع ما دام قال هذا المثل بهذا المعنى فبالتأكيد هو في "الطراوة" فلا يعرف معنى النار...

قولت من لم ينقذ الملاءة من الحريق وهي داخل البيت، أكل الحريق داره ودواره وأطفاله وأبقاره وزوجه وأمه ، فمن نظر للملاءة وإن كانت خرقة من قماش بالية ولم ينظر للنار الأكلة فقد أغشيناهم غشيا فهم لا يبصرون .. ومن كان في هذه أعمى فهو الأضل سبيلا..

الملاية نسيج قطني قبطي بهائي شيعي لا ديني ... هي ملاية يمكن أن تحرقها النار .. والنار التي تحرق القماش تأكل الخشب وتفحم الجسد وتلحس نور العيون وهذا أضعف الإيمان .. فهي عند الشهوة بحر ثائر غاضب لا يهدأ .. تأكل اليوم عدوك وغدا جارك وبعدها تأكل ميتين أهلك..!!

لا تنظر للملاية يا أحمق .. نار الوهابية الداعشية هي الشيطان المهلك .. هل فهمت شيئا؟!! .. الاكيد أن الكلب بفطرته وغريزة الحياة والوفاء فهم .. ولكن، يا للغم، فا الكثيرين منا لم يفهم..

حفظ الله الوطن.



#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائف بدوي .. المُمات كل يوم، كيف ننساه..؟ مملكة إبليس وصليب ...
- حلمنتيشيات قرضاويه // عاش الرجل الذي قال : ومالو..!!
- نعم القرضاوي مجرم حرب .. ونعم ، يجب أن يحاكم ولو كان في أرذل ...
- هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كا ...
- يا أماه : بيعي شرفك... وأشتري لي كفنا..
- الكلمة المغموسة بالسم ذبحت، والسيف بريء..
- لو ثقلت عليك رأسك، فأقلعا وألقها عنك .. ومت كريما..!!
- الخروج من مستنقع -المتفنقهين-..
- الأزهر والوسطية الداعشية .... حتى أنت يا -طيب-..!!
- هرطقات إيمانية // تقيؤنا يرحمكم الله .. تقيؤنا تصحوا .. !!
- هرطقات إيمانية // إما السعادة .. إما الموت !!
- هرطقات إيمانية // مصر المولد والميلاد
- على مَن وماذا، ولماذا نثور؟؟
- اليوم الذي كذبت فيه السماء..!!
- عندما أخطأ البابا.. وأصابت امرأة !!
- هل يذوب الورق في الماء، ويحترق بالنار ؟!!
- بالضحكة أنتصر المصري على القهر ، وبالنكتة سيهزم الحنبلي
- في فقه -اللوع-
- وسطية الأزهر ، نكته مصريه !!
- دواعش، -بذيل قصير-


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - مَن يريدها بردا وسلاما ، وادخلوها آمنين ... لا يلعب بالنار..!!