أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف عشري - أضواء على التغيير الوزارى الأخير















المزيد.....

أضواء على التغيير الوزارى الأخير


شريف عشري

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أضواء على التغيير الوزارى الأخير
===================
افكار المقال
===========
1- مقدمة
2- معنى التغيير والهدف منه
3- رؤيتنا فى التغيير
4- استعراض بعض الاراء فى التغيير والتعقيب عليها
5- كلمة أخيرة
=======================
1-هل التغيير سوف يحقق الهدف المنشود ام لا
منذ أيام قليلة فاجأتنا المؤسسة الرئاسية بتغيير وزارى فجائي لكننى أنا شخصيا لم أفاجأ به لكننى فوجئت حقا بتغيير جزء وليس كل الوزارة ...لذلك اعتبره نوع من المسكنات وليس الفيتامينات والسبب أن العقل المفكر مازال موجود وهو لسيد محل الأحق والأولى بالتغيير ...
2- لنأخذ الموضوع من أوله ونتحدث فى معنى التغيير وبداية نقول أن ثمة فارق جوهرى بين التغيير والتغير ...فالتغير عملية لا إرادية تتم بموجب وجود عنصر الزمن كمتغير يحكم كافة الأنشطة والكائنات سواء كانت حية أو جامدة ...ويحدث التغير نتيجة قوى كامنة وليست قوى خارجية كما انه يحدث بطريقة طبيعية ...فمثلا على مستوى الانسان نجده يتطور عبر الزمن من رضيع لطفل لصبي لشاب مراهق لرجل لكهل وهكذا ....ولو تحدثنا عن أداء حكومة ما فنجده أيضا يسير على غرار تطور الإنسان وذلك من حيث الأداء ... فلم نجد حكومة تولد قوية ولكنها لكى تصبح قوية لابد وان تسير عبر التطور الزمنى بمراحل النمو حتى تبلغ أقصاها ثم تموت أو يتم تغييرها لأنها أدت اقصى ما تستطيع ولم يعد لديها الجديد لكى تقدمه ... ونفس الشيء ينطبق على حكومتنا الموقرة ...فالمشكلة أننا لا نستعجل النتائج والحق يقال أننا لم نأخذ الزمن الكافى لتقييم الأداء ولكن قد نستدل على المستقبل بملاحظة مؤشرات الأداء ا لحكومة محلب والتى لا تنبئ بأى خير ....أى أن خط الاتجاه العام لأدائها متجه نحو الهبوط وهذا ما يجعلنا نتنبأ بالحكم عليها حتى دونما أن تأخذ حقها من الزمن اللازم للتقييم .
3-أما لو أردنا أن نتحدث عن التغيير فهذا مغاير تماما للتغير ...فكما ان التغير يأتى تلقائيا ومع الزمن وبموجب عوامل كامنة أو ذاتية فإن التغيير يأتى إراديا وتحكميا وبموجب عوامل خارجة عن الشيء محل التغيير وهى القوة أو بالأحلى من يملك سلطة التغيير .. فإن كانت مثلا الحكومة الموقرة جملة وتفصيلا تنحرف عن مسارها الطبيعي فى تحقيق أهداف خارطة الطريق وعلى رأسها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية من خلال فتح وتنفيذ ملفات مثل الأمن والاقتصاد والقضاء إذن هى حكومة غير مرحب بها من اولها لآخرها ... ولن يرضينا بالطبع تطبيق سياسة المسكنات بتغيير جزء من الوزراء أو استحداث وزارت جديدة كما حدث من قبل حكومة محلب ....فبراد الشاي الذى يغلى وأنت تحاول ان ترفع عنه الغطاء لتأجيل عملية انفجاره شوف ينفجر حتما إذا ما استمر فى الغليان ومهما اتبعت من سياسات لتهدئة الموقف او استيعاب الغليان فالحقيقة ان الغليان مستمر ولن يتوقف إلا لو ابعدنا البراد عن موقد النار ....لذا فمبدئيا لابد وان تعى المؤسسة الرئاسية ما نقوله بهذا الصدد ولابد وان تعى جيدا تلك المؤسسة انها تتعامل مع شعب مصرى جديد بعد انتفاضة 25 يناير غير ذلك المعهود قبل تلك الانتفاضة ...فكما كررنا مرارا وتكرارا ان الشعب فاق واستفاق ولم يعد يضرب على قفاه كما اعتاد من الانظمة البالية السابقة ... إذن على المؤسسة الرئاسية ات تعى الموقف جيدا ولا تستخدم نفس الاساليب الغبية التى اعتاد ان يستخدمها النظام المباركي او حتى النظام الاخوانى فالاثنان من وجهة نظرى عملة واحدة ذات وجهين او انهما تربيا فى نفس الحظيرة ....
4-وعندما نستعرض الاراء حول عملية التغيير الوزاري الاخيرة نجدها تنقسم لفريقين ...فريق مؤيد على طول الخط لأى قرار سياسي يصدر من الرئاسة وفريق معارض على طول الخط لأى قرار سياسي يصدر من الرئاسة...والغرابة أن الفريقين لا يهمها سوي تحقيق مصالحهما الشخصية حتى لو اتت على حساب المصلحة العامة لجموع الشعب ...بل أنهم يتخيلون ان الوحيدون الذين يفهمون حقيقة مجريات الأمور دون سواهم ..وكأننا نرجع بعجلة الزمن للوراء ...حيث التعنت من قبل مؤسسة الرئاسة وإصدار القرارات ثم يطفو على المسرح السياسي فريقا يؤيد لمجرد التأييد وفريقا يعارض لمجرد المعارضة ... ويتوه الشعب مرة أخرى فى زخم الجدل الدائر خصوصا أن الشفافية فى عرض المعلومات مفتقدة تماما فى حكومة محلب ....
فمن الآراء المؤيدة على طول الخط ما يدعى ان التغيير جاء لكى يخدم المؤتمر الاقتصادى القادم ...ولا أراه سوي مبرر واهى بل مضحك حتى البكاء ... فالذى أعرفه أن أحد اهم مسببات إنجاح المؤتمر الاقتصادى القادم هو الأداء الأمنى المرتفع ثم قانون الاستثمار الموحد المزمع صدوره قريبا والذى لا نعلم عن تفاصيله أى شيء حتى الآن !! ناهيك عن أن التسويق الجيد لمصرفى سوق الاستثمار يحتاج أفراد ذوى مهارات خاصة فى العرض والإقناع لا مجرد شوية موظفين عموميين روتينيين و غير مبدعين ينتظرون رواتبهم آخر الشهر !
ومن الآراء الاخرى المؤيدة ما ينتقد الأداء الأمنى وينتقد أيضا أداء السياحة والزراعة والإسكان ...الخ ...وإن كنت أرى انهم محقين فى ذلك لكنهم جميعا مازالوا مجرد قطع شطرنج على رقعة رئيس الوزراء والذى يفترض انه كان يتابع هذا الأداء السيء منذ فترة سابقة ولم يحرك إزاءه أى ساكن بل انتظر لكى يأتى القرار من مؤسسة الرئاسة كعادة كل رؤساء الوزراء السابقين ....هذا بالرغم من أن الدستور الحالى يعطى رئيس الوزراء صلاحيات واسعة ربما اعلى من صلاحيات مؤسسة الرئاسة نفسها !!!
ويرى البعض ان هذا التغيير يعطى حكومة محلب قبلة الحياة ولكننى أراه يدخلنا فى أزمة مزمنة مع تلك الحكومة خصوصا لو تكرر فشلها وهو امر متوقع وحتمى ...فخط الاتجاه العام لأدائها لا يبشر بأى خير !!
وهناك من يري ان التغيير استجابة لمؤسسة الرئاسة لنبض الشارع وردنا هو لو كانت هناك فعلا استجابة لنبض الشارع لتم أخذ رأى الشارع ولو بطرح شخصيات عامة للوزارة والتصويت عليها لكن ما حدث أن مؤسسة الرئاسة أتت بأشخاص لا نعلم عنهم شيء سوى سرهم الذاتية والتى يكتبونها بإرادتهم وحسب هواهم ثم يعرضونها علينا وكأنها أمر مصدق به ومنزل من عند الله !!!
حقيقة كانت الرئاسة محقة بشأن ضرورة اجراء تغيير فى وزارات الداخلية والتعليم والزراعة والصحة ....الخ من الوزارات لكن ما أثار دهشتي حقا هو إجراء تغيير فى وزارة الثقافة وكأن الرئاسة ترضى بذلك مؤسسة الأزهر ..فكلنا نعلم مدى الخلاف الواضح بين وزير الثقافة السابق والشجاع وبين مؤسسة الأزهر الدينية حول ضرورة تجديد الخطاب الديني وتنقية التراث الفكرى من كل ما قد علق به من حراثيم التطرف والتى أدت فى النهاية الى إنتاج منتجين لا ثالث لهما وهما إما متطرف إرهابى يزيد من العبء على كاهلنا وكاهل الدولة أو ملحد متشدد وكلا المنتجين ظاهرتين مدمرتين لأى مجتمع يسعى نحو الفضيلة والارتقاء وبناء الحضارة !
5- كلمة أخيرة :
=========
1- كما قلنا سابقا ونكررها دائما ...وظيفة وزير أو محافظ ليست بوظيفة روتينية تقليدية يمكن ان يعهد ها لموظف عمومى روتيني لمجرد ان ملفه نظيف ويخضع للأمر والطاعة او يعهد بها لأفراد ينتمون للمؤسسة العسكرية ينفذون الأوامر بلا نقاش ولا جدال ...وظيفة وزير هى وظيفة سياسية فى المقام الأول وتحتاج الى شخصية سياسية منقوعة فى مشاكل المجتمع وقادرة على أخذ زمام المبادرة وتقديم حلول غير تقليدية ومن خارج الصندوق وفى حدود المتاح لها من الامكانيات والمخصصات من موازنة الدولة ...
2- المسئول الأول عن فشل الوزارة او الحكومة هو رئيس الوزراء وليس أبدا من المعقول أن نضحى ببعض الوزراء ككبش فداء لرئيس الوزراء فيذهب الذيل بينما رأس الفشل مازال يرتع ويتفنن فى الفشل .
3- نرجو من الحكومة احالية أن لا تعير الأزهر هذا الاهتمام الملحوظ بان تقيل وزير الثقافة لمجرد أنه يحارب التخلف وسيطرة الفكر المتطرف على المجتمع .
4- تغيير وزير التعليم لن يصلح التعليم والمطلوب هو تغيير رؤيتنا فى التعليم مع وضع استراتيجية واضحة فى التعليم وتكون على رأس الأولويات والملفات المطروحة أمام الدولة ...فالتعليم لا يقل أهمية عن الأمن والاقتصاد بل هو جزء لا يتجزأ منهما !!!



#شريف_عشري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات نحو شراكة مصر مع الصين
- المسيحية والليبرالية - الأصل والفرع
- قناة السويس الجديدة والهروب من الحلقة المفرغة
- الطريق الى الناس والطريق الى الذات ....توافق أم تضارب ؟!!
- مرض الفساد فى مصر - الأعراض والحلول
- أتاتوركية أم باكستانية ...تلك هى المسألة !
- الله - المعجزة - العقوبات
- لغز البعث بعد الموت ( همسة فى أذن أخى الملحد )
- الفارق الجوهرى بين النصاري والمسيحيين
- حوار حول سياسات الدعم فى مصر
- أزمة دعم أم دعم الأزمة- أيهما تختار ؟
- سكريبت ولينك الحلقة الثالثة من برنامج الاقتصاد للجميع - المو ...
- ماوراء مبادرة السيسي- نعم نستطيع !
- بارانويا البورصة وشيزوفرانيا الاقتصاد فى مصر
- قصة المرأة الكنعانية من واقع إنجيل متى -الدروس والعبر والعظا ...
- حتمية عودة القطاع العام للإقتصاد المصري
- العلاقة مع الله
- أيها المهرطقين...يا نشطاء السبوبة المحسوبين على المسيحيين .. ...
- سكريبت وفيديو الحلقة الثانية من برنامج الاقتصاد للجميع
- روشتة الخلاص الاقتصادي لمصر


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف عشري - أضواء على التغيير الوزارى الأخير