أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور مكسيموس - للمرة الثانية....لماذا روسيا وليست أمريكا أو الإتحاد الاوربى؟...















المزيد.....

للمرة الثانية....لماذا روسيا وليست أمريكا أو الإتحاد الاوربى؟...


أنور مكسيموس

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا روسيا وليست أمريكا أو الإتحاد الاوربى؟...
روسيا دولة ذات حضارة منذ القدم, اينما سرت داخل الأراض الروسية تشم رائحة التاريخ, فن وثقافة وأدب وعلوم وانسانية....
روسيا...الكرملين...مسرح البولوشوى... شارع اربات التاريخى...شارع شارع تريتيكوفسكايا الشهير والذى يحتوى على لوحات فنية تعود للقرن العاشر قبل ظهور امريكا المستوطنين بزمن طويل جد...مناطق أثرية وسياحية عريق فى التاريخ....روسيا المتجانسة شعبا وبأديان وأعراق شتى...روسيا ذات المسيحية الأرثوذوكسية الراسخة...
حافظت المسيحية الأرثوذوكسية, بتقاليدها العريقة والثابته, والبعيدة عن الماديات والمصالح الدنيوية على هوية الشعب الروسى والدولة الروسية, منذ بداية دخولها الأراضى الروسية, وقد تطابقت مع روح وطباع هذا الشعب, ومع مبادئه واسلوب حياته.
فأصبح الدين والوطن داخل كل روسى وجهان لعملة واحدة...دين يعيش فى وطن, ووطن يعيش فى دين...روح فى جسد...روح أبدية, فى جسد لا ينتهى ولا يموت!...
عكس الاتحاد الأوربى وأمريكا...حيث يعيش الدين فى مادة ومتعة, وتعيش المادة والمتعة فى دين...أصبحت المادة والدين وجهان لعملة واحدة...المادة تفنى والدين تحول لمفهوم فكرى يتغير مع الوقت, وهذا ما دمر هذه الدول, وسوف يقضى عليها, فلا يعود لها ذكر بعد...
كذلك الحضارة والفلسفة والمذاهب الانسانية فى الصين, هى دين متأصل فى الصين والشعب الصينى, ذو الحضارة العميقة الضاربة فى جذور الأنسانية. أصبحت هذه الحضارة والوطن فى الصين وجهان لعملة واحدة...حضارة فى وطن وشعب...ووطن وشعب فى حضارة...
ان دكتاتورية المفاهيم الإنسانية والأخلاقية, فى روسيا والصين, وبعض الدول الأخرى, هى التى سوف تفرض السلام على العالم. سوف يتغير العالم وتبقى المفاهيم والممارسات الانسانية والأخلاقية لتعيش!...
مرة أخرى...لماذا روسيا وليست أمريكا والاتحاد الأوربى؟!...
لآن روسيا دولة بالمفهوم والتعريف الحقيقى لكلمة دولة, وشعب عريق متجانس متأصل الجينات, وليست دولة من المهاجرين...
حماها الله, قبل أن ترتفع وتظهر...بالتقدم ومستوى معيشى منخفض...فلم تصبح مطمعا وهدفا, للصوص وقطاع الطرق, والقتلة, والباحثين عن المال بأية وسيلة...
( وقد لا أبالغ أننى قلت ونبهت, بسقوط البرازيل,...اذا لم تنتبه, وترى ما الذى يجب عليها فعله, وهى فى طريقها لتحقيق رفاهية شعبها, لانها بدأت تنهض, وبدأت تجذب إليها العيون والمهاجرين...وحسن أنها تتجه نحو روسيا والصين...قد تسقط البرازيل فى الفوضى والعنف, اذا لم يكن لديها الوقت الكافى, لاستيعاب كيف سقطت دولا من قبلها...والحل فى القوانين القوية والحازمة, ذات التعريفات المحددة, لجرائم العصر الحديث...عنف وفساد ورشوة وحقوق انسان ومخدرات وسرقة و...و...و...)....
أعود لأقول...لم يكن فى روسيا, هجرة بالمفهوم الدارج, كما هو الحال فى أمريكا وأوربا الغربية...لقد وصل عدد المهاجرين لامريكا فى عقود سابقة, الى ما يعادل سكان أوربا, من كل الدول الأوربية خاصة والعالم عامة...ووصل اوربا وأمريكا فى الأربعة العقود الماضية من كافة دول العالم, عشرات الملايين بمعدلات تتضاعف كل عقد من الزمان...وقلة قليلة جدا تصل الى حد الندرة من هؤلاء المهاجرين, الذين يعدون صفوة ومفكرين وأصحاب مبادئ!....ولذلك روسيا ليست دولة مهاجرين أو أغراب...هى دولة متجانسة الشعب والأفراد....
عندما وحدت روسيا دولا خارج نطاق الشعوب الروسية, وحدتها بطريقة انسانية, استوعبوا فى توسعهم القارى الشعوب المقهورة...واستفادت الشعوب غير الروسية الأقل نموا اقتصاديا, من عدالة نظام توزيع فوائد التنمية المشتركة, وارتفعت كما وكيفا الطبقات الشعبية فى الهرم الاجتماعى الروسى...بينما!...
فى أمريكا, حدثت الابادة الجماعية للهنود الحمر, وبرزت الطبقات الاجتماعية الفاحشة الثراء على قمة الهرم الاجتماعى فى أمريكا, والتى أصبحت تتحكم فى كل شئ!...كل شئ!...من انتخاب الرئيس, والسيناتورات, والسياسين والأحزاب...الي شراء أجهزة الاعلام المرئ والمكتوب والمسموع...الى شراء أجهزة الأمن بكافة تخصصاته...الى شراء تشريع القوانين والدساتير...شراء جميع المؤسسات الحكومية, وشراء توجهاتها من عسكرية, خارجية, صناعية, مالية, بنكية, مراكز ترجمة موجهة, كتابة تقارير مزيفة و...و...و...كل ما اشتروه فى أمريكا واوربا, عادوا فباعوه لدولهم أصل موطنهم, أو باعوه لافراد من دول أخرى...لانه لا يوجد ما يجعلم يحتفظون بثرواتهم, التى هى ثروات بلاد مهجرهم؟!...لا توجد لديهم هوية أو انتماء لبلاد المهجر!...
كذلك حدث فى أوربا, بالضبط مثل ما حدث فى أمريكا, مع اختلاف بسيط فيما يخص الابادة الجماعية بالنسبة لامريكا فيما يخص الهنود الحمر...الآن تشارك دول غرب أوربا وأمريكا, فى الإبادة الجماعية لأقليات الشرق الأوسط وأفريقيا عامة, ومسيحيى الشرق الأوسط الأرثوذكس بصفة خاصة!....لأن مسيحي هذه البلدان يتمسكون بأراضيهم وهويتهم ويرتفعون بها فوق احتياجاتهم الخاصة...عكس كثيرين من شعوبهم – فى أمريكا وأوربا - حيث رسخوا أفكارشعوبهم, على الإرتفاع باحتياجاتهم الخاصة فوق كل شئ, فوق انتمائهم للأرض والهوية!...
بذلك, أصبحت تلك الدول – امريكا وأوربا - التى نذكرها بأنها دول كبرى أو عظمى, هى تلك الدول التى تديرها وتدير سياساتها وتوجهاتها الآن, دولا نقول عنها دولا صغيرة وغنية...
لا أمريكا ولا أوربا هى التى تدير العالم...لا أمريكا ولا دول أوربا يتحكمون فى سياسة دولهم الداخلية أو سياسة دول العالم خارجيا...هم يحاربون بالوكالة عن تلك الدول الصغيرة الغنية الذكية, مستنزفين كافة مصادر ثروات شعوبهم!...هذه الحقيقة سوف تحتاج زمنا كى يراها العالم وتراها الشعوب كى يصدقوها!؟...بالرغم من سطوعها ووضوحها. لكن!...ما هذه القدرة المذهلة التى بيدهم, والتى جعلت الجميع عميان, يتلمسون الطريق التى رسموها للعالم!...
لهذا فإن الأمل معقود على روسيا والصين, وقلة أخرى من دول العالم, من أجل سلام وأمان العام واستقراره...
الآن, هل استنتج القارئ كيف يكون سلام وأمن واستقرار العالم؟!...
الآن, هل عرف القارئ كيف تنهار الحضارات ونهضات الدول؟!...سوف ابين ذلك أكثر فى مقالة أخرى...لقد سبق وتحدثت عن أسباب نشوء الحضارات...لكن!...اسباب نشوء الحضارات, ليست هى ان لم نفعلها تكون السبب فى انهيار الحضارات والنهضات...وقد اضع معادلة حسابية لانهيار الحضارات والنهضات...
فى مقالة أخرى...نظرة تأملية فى كيفية حفاظ الله على بعض الدول لتبقى, مثل دول فى الشرق الأوسط, وروسيا والصين, وبعض الدول الأخرى فى مناطق متفرقة من العالم...روسيا كمثال...



#أنور_مكسيموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى الخلاقة بدأت فى أمريكا وأوربا, منذ أكثر من خمسة وثلاث ...
- شجاعة القاتل فى قيود ضحيته, وشجاعة الضحية فى حرية روحها!....
- الشبيط...الشوك الدامى - الفصل التاسع عشر
- الضحية تتعاطف مع الجانى؟!....
- الشبيط...الشوك الدامى - الفصل الثامن عشر
- الشبيط...الشوك الدامى-الفصل السابع عشر
- الشبيط...الشوك الدامى - الفصل السادس عشر
- الشبيط...الشوك الدامى-الفصل الخامس عشر
- نظرية جديدة فى نشوء الحضارات وانهيارها- جزء أول
- العرافة وسيناريوهات السياسة الدولية
- جوائز نوبل للسلام
- مصر والأزمة السورية
- أمثلة عن جائزة نوبل تكشف عن وجهها القبيح وانها جائزة مسيسة و ...
- أقليات الشرق الأوسط والتراث الحضارى
- الشعوب تستحق حكامها
- الشبيط...الشوك الدامى-الفصل الرابع عشر
- الجرح والملح
- السياسة العالمية بين العمالة والغباء
- الشبيط...الشوك الدامى-الفصل الثانى عشر
- الشبيط...الشوك الدامي-الفصل الحادي عشر


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور مكسيموس - للمرة الثانية....لماذا روسيا وليست أمريكا أو الإتحاد الاوربى؟...