أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - عبد العزيز فرج عزو - الدكتوره سميره موسي الشهيدة قتلها أعداء السلام















المزيد.....

الدكتوره سميره موسي الشهيدة قتلها أعداء السلام


عبد العزيز فرج عزو

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 02:35
المحور: الصناعة والزراعة
    


ولدت السيدة صاحبة العلم الغزير وعالمة الذرة الكبيرة سميرة موسى رحمها الله تعالي في يوم 3 مارس 1917 بمركز زفتى بمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية وقد تعلمت السيدة سميرة موسي وهي صغيرة في سن السابعة من عمرها القراءة والكتابة وعلم الحساب والنحو وغيرهما ، وقد أتمت حفظ القرآن الكريم وهي في الخامسة عشر من عمرها وكانت مهتمة بالقراءة والكتابة خاصة الكتب العلمية والثقافية والاجتماعية وقراءة الصحف والمجلات وكانت تتمتع بذاكرة قوية وذكاء عالي كان يؤهلها لحفظ ما تقرؤه بمجرد قراءته وفهمه.
وقد التحقت السيدة سميرة وهي صغيرة بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم التحقت بعد ذلك بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة والتي قامت علي تأسيسها وإدارتها السيدة نبوية موسي الناشطة النسائية السياسية المعروفة.
فقد حصلت السيدة سميرة موسي علي شهادة التوجيهية (الثانوية العامة ) وكانت الأولي علي مدرستها وذلك عام 1935
وقد التحقت سميرة موسي بعد ذل بكلية العلوم بجامعة القاهرة، وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور مصطفي مشرفة، وهو أول مصري يتولي عمادة كلية العلوم. وقد تأثرت به تأثرا مباشرا في الناحية العلمية والاجتماعية.
وقد حصلت السيدة سميرة موسي علي بكالوريوس العلوم فيما بعد وكانت الأولي علي دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود الدكتور.مصطفي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز) الذين كانوا لا يحبون المصريين أن يعملوا معهم في جامعة القاهرة وكانوا في ذلك الوقت يحتلون مصر وبيدهم مقاليد الأمور.
وحصلت السيدة سميرة موسي أيضا علي شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات
ثم سافرت في بعثة إلى انجلترا ودرست فيها علم الإشعاع النووي، وحصلت علي شهادة الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة.
وأنجزت السيدة سميرة موسي الرسالة العلمية في سنة وبضعة أشهر وقضت السنة الثانية في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلي معادلة هامة لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية
العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسي.
حيث كانت الدكتورة سميرة موسي مولعة بالقراءة في كل نواحي العلم المختلفة وكان عندها مكتبة علمية كبيرة متنوعة بها جميع فنون العلم والثقافة وقد تبرعت بهذه المكتبة إلي المركز القومي للبحوث خاصة كتب الأدب والتاريخ وكتب السير الذاتية للشخصيات العلمية والثقافية المتميزة.
وكانت الدكتورة سميرة موسي تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام بين كل دول العالم ، فإن أي دولة تتبني فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة وليس من موقف ضعيف عاصرت فقد السيدة سميرة موسي رحمها الله تعالي .
ويلات الحرب العالمية وتجارب القنابل الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من دولة الشر إسرائيل وأمريكا بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيهما للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
وقد قامت السيدة الدكتورة سميرة موسي بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948
وقد حرصت الدكتورة سميرة موسي علي إيفاد البعثات
العلمية للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلي أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي
ونظمت الدكتورة سميرة موسي مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم بجامعة القاهرة 1950 وشارك فيه عدد كبير من الباحثين والعلماء من مختلف دول العالم
وكانت تأمل أن تسخر علوم الذرة لخير وصالح الإنسان في كل مكان في الأرض وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول رحمها الله تعالي الأتي ما نصه :
(أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل تعاطي المريض لبرشام الأسبرين».
وكانت الدكتورة سميرة موسي عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة علي رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية خلال الفترة الأولي من خمسينيات القرن الميلادي الماضي
وقد شاركت الدكتورة سميرة موسي رحمها الله في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلي محو الأمية في من المجتمع المصري.
وشاركت في جماعة النهضة الاجتماعية والتي هدفت إلي تجميع التبرعات؛ لمساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين في المجتمع المصري .
وقد سافرت الدكتورة سميرة موسي إلي دولة انجلترا ثم إلي أمريكا لتدرس في جامعة (أوكردج بولاية تنيسي )الأمريكية لتدريس العلم لطلبة العلم هناك .
أما موت الدكتورة سميرة موسي فهو الأتي :
فقد جاءتها دعوة للسفر إلي دولة أمريكا في عام 1952لإجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت وقد تلقت عروضاً لكي تبقي في أمريكا لكن الدكتورة سميرة موسي قد رفضت تماما ذلك العروض هناك وقبل عودتها بأيام قليلة إلي بلدها مصر الحبيبة قد جاءته دعوة من أمريكا لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس قبل رجوعها إلي مصر ، وفي طريق كاليفورنيا ظهرت سيارة نقل كبيرة فجأة لتصطدم بسيارتها الملاكي بقوة وتلقي بها في وادي عميق، ويقفز سائق السيارة - زميلها الهندي في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراه والذي اختفي بعدها مثل الإبرة في كوم القش إلي الأبد وهذا يدل علي أن موت السيدة الدكتورة سميرة موسي رحمها الله قد قتلت في هذا الحادث المأسوي بفعل فاعل عن طريق أمريكا وإسرائيل .
وقد أوضحت التحريات التي قام بها البوليس الأمريكي أن السائق الذي كان يقود السيارة التي كانت تركبها السيدة الدكتورة سميرة موسي رحمها الله تعالي كان يحمل اسم غير اسمه يعني اسمًا مستعارا وأن إدارة المفاعل النووي لم تبعث بأحد لاصطحابها ( أي الدكتورة سميرة موسي )
وكانت السيدة الدكتوراه سميرة موسي رحمها الله تقول قبل موتها بأيام لوالدها قبل مصرعها في رسائلها ما نصه :
(لو كان في مصر معمل مثل المعامل في أمريكا كنت أستطيع أن اصنع أشياء كثيرة)
وقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (أشياء كثيرة) كانت تعني أن الدكتورة سميرة موسي في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن مثل النحاس وغيره إلي ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.
وفي آخر رسالة للدكتورة سميرة موسي أيضا لها كانت تقول:
(لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلي مصر سأقدم لبلدي مصر خدمات كثيرة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم قضية السلام) حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بالجيزة. ولا زالت بعض الصحف في مصر والدول العربية تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق، وإن كانت الدلائل تشير إلي أن الموساد والمخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلي مصر والوطن العربي في تلك الفترة المبكرة من خمسينيات القرن الماضي.
توفت الدكتورة سميرة موسي رحمه الله تعالي يوم
15 /8 /1952
رحم الله تعالي عالمة الذرة المصرية الكبيرة الدكتورة سميرة موسى رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته وجزاها الله تعالي خير الجزاء والثواب على ما قدمت لبلدها مصر والعالم أجمع والتي لم يمهلها أعداء الله والإنسانية جمعاء حتى تستكمل ما بدأته من تجارب علميه في علوم الذرة تنفع به مصر ودول العالم وفي نشر السلام العالمي بين كل دول العالم .



#عبد_العزيز_فرج_عزو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتخب الاسترالي بطل كاس أمم أسيا لكرة القدم لعام 2015
- رياضة البولوعلي الخيول والأفيال ومسابقتها المختلفة في العالم
- مصر بطلة العالم لرياضة السامو لعام 2015
- مباريات بطولة كأس أمم أسيا لكرة القدم للكبار رجال 2015 باستر ...
- كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في غينيا الاستوائية من 17 يناير و ...
- الإمام محمد عبده رائد التنوير والاجتهاد في الفقه الديني والث ...
- علماء العرب القدامي في العلوم الطبيعية والعلمية علي غلاف نتي ...
- جواهر سينمائية مصرية قديمةعلي موقع أصحاب للابد
- الفنان السينمائي المصري منير الفنجري الذي ترك بصمة طيبة في ا ...
- الشاعر الكبير جورج جرادق واحد من رعيل الزمن الجميل في الفن ا ...
- صناعة الأقلام الحبر والرصاص في العالم قديما وحديثا
- 77 مثل من الامثال الشعبية المصرية تدعو الناس للعمل ونشر السل ...
- وضع ايميل محدد وسهل من موقع الحوار المتمدن لاضافة الصورة وال ...
- شهادة تقدير من موقع الحوار المتمدن لمن يدعو للسلام والمحبة ف ...
- الإسلام واحد وهذه الفرق أساءت اليه يا أستاذ نهاد كامل
- الشيخ الذهبي العالم المستنير قتلته الجماعات الارهابية لانه ف ...
- المنتخب المصري لكرة القدم فشل في الصعود الي كاس الامم والعال ...
- الشيخ إمام عمر القارئ والمصلح بين الناس
- الرجم ليس شريعة سماوية وانما أفكار دواعشية دموية
- الدول التي تؤوي الارهابيين لا تحب السلام في الارض


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - عبد العزيز فرج عزو - الدكتوره سميره موسي الشهيدة قتلها أعداء السلام