أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - هوان العقل المتأسلم-الثقافة عندما تنتهك عقولنا وانسانيتنا













المزيد.....

هوان العقل المتأسلم-الثقافة عندما تنتهك عقولنا وانسانيتنا


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 17:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- الثقافة عندما تنتهك عقولنا وانسانيتنا (62) .

لم أعتاد تناول كتابات لكُتاب بالحوار لإعتقادى بأنه من الأهمية تقديم أفكارى ومواقفى أولا ,علاوة على إعتنائى بالفكرة فى حد ذاتها التى أراها بمثابة قضية جديرة بالإعتناء عن قول فلان أو علان أو الإنزلاق نحو التبارز عبر المقالات , فالمقال يجب ان يكون وجبة فكرية للقارئ حصراً .
بالرغم أن هذا المقال يتناول كتابات بعض الزملاء لكنه يعتنى أساساً بالحالة الفكرية للعقلية الإسلامية التى تنحو فيه الافكار والرؤى والتقييمات المنحرفة إلى تشويه العقل الإسلامى ليجتر من التخلف وغياب البوصلة ,فللأسف هذه الكتابات تساهم فى تغييب الفكر والعقل العربى وتزيد الأمور سوءاً فلا تكتفى بألا نبارح مكاننا بل ترتد بنا إلى الخلف نحو المزيد من التشرنق والتناحر العبثى فيكون الفكر هنا بمثابة معول تخريب وتدمير لمقومات الشعوب الإسلامية نحو المزيد من التدهور والإنحدار مع تغييب الوعى عن أصل المرض والتداعى .
أتصور إشكالية العقل الإسلامى أنه عقل يفتقد للمصداقية وثقافة الشفافية والإعتذار ليحل مكانها ثقافة الإزدواجية وخلط الأوراق والتعتيم والتمييع والإلهاء , فعندما يفقد المرء القدرة على المراجعة والإعتراف بالخطأ والخلل فلا ترجو منه أملاً فى أن يتطور ويتجاوز ضعفه وهوانه فهو عنيد نرجسى متشرنق فى ضعفه لا يريد أن يبارحه معتبراً مُراجعة ذاته وأفكاره وسلوكياته إنتهاك لوجوده ونيل من كرامته وإيماناته بعد أن أصبح عبداً لصومعته أسيرا لشرنقته بل يصل به الحال للتلذذ والتبجح بأخطاءه .

إستهولنا جميعا فعل داعش الإجرامى البربرى بحرقها للطيار الأردنى معاذ الكساسبة حياً ولتتبارى المقالات تنديداً واستنكاراً وتقبيحاً لهذا المشهد الوحشى البربرى من تتار هذا العصر ولتربط بعض الأقلام هذا الفعل بمشاهد من التراث الإسلامى ليتم إدانة الإسلام بحكم أن هناك ممارسات بشعة تمت فى الماضى وتتم الآن فى ظلاله ,علاوة على وجود خطاب داعشى مُعلن يستند على السلف والتراث فى كل نهجه وسلوكه وإستشهاداته .
تتحرك الأقلام الإسلامية التى إنتابها الحرج فلا تخوض فى هذه السلوكيات الهمجية ومدى ارتباطها بالإسلام وتراثه لتعلن إستياءها فقط من داعش التى صارت تشكل بالفعل حرجاً وإستياءاً شديداً لدى المسلمين فأكبر إساءة للإسلام تأتى الآن من أبناءه والمنتسبين له ورافعي راياته أكثر من هؤلاء المرفهين فى الغرب الذين يرسمون رسومات ساخرة.
نعم تم الإستنكار والتنديد بالهمجية الداعشية ولا تعلم هل هذا لعدم وجود أحد يجرؤ على إعلان تضامنه وتأييده لوجود داعش وسلوكياتها الإجرامية أم هناك قناعة حقيقية بأن داعش فصيل إسلامى منحرف قمئ يفهم الإسلام بشكل خاطئ فإذا كانت الأخيرة فيجب أن يكون التعامل المنطقى هو تفنيد رؤيتهم وتوجهاتهم المنحرفة وإبراز البديل الإسلامى الصحيح إذا كان موجوداً ,ولا يكون بالإدعاء إنهم لا يمثلون الإسلام وكفى , ولا بإستحضار نص مترفق من هنا أو هناك بديلاً عن تفنيد النصوص والتراث العنيف الذي يتكئون عليه ,فمثلا عندما نجد فصيل يؤمن بالقتل والذبح كجهاد ومناهضة الكفار فلا تقل أن فهمهم خاطئ للجهاد لتخوض فى جهاد النفس وكفى وتهمل فكرهم الذى يتناول قتال الكفار كجزئية فى صميم الإيمان والتراث .

كُتابنا الإسلاميون بالحوار لديهم توجه ساذج متهافت يفتقد ألف باء منطقية فهم أصحاب نزعة قبلية تقول أن خير أسلوب للدفاع هو الهجوم مع إلقاء قنابل دخان تلهى المنتقدين عن نقدهم للإسلام وذلك بفتح جبهة جانبية تصرف الإنتباه عن القضية المطروحة وتلهى القراء فى ميدان بعيد فلا داعى للتوقف والإعتذار عن هذا الفعل الهمجى وإدانة التراث وداعش .
الكاتب حسن رمضان تناول حرق الطيار الأردنى ليس من منظور بحثى عن أصل هذا الفعل فى التراث الإسلامى بحكم أن الفعل تم على يد جماعة إسلامية تُعلن أن كل أفعالها وسلوكياتها مستمدة من الفكر والتراث الإسلامى والسلف الصالح لينحرف الأخ حسن ويخوض فى موضوع آخر تماما عن حرق البشر فى التاريخ المسيحى ولم يفلح بإستخراج نصوص تعلن عن العقاب بحرق البشر ليحاول تأويل النصوص وفهمها بطريقته .
لا تعلم ماعلاقة وجود تاريخ حافل بحرق البشر فى المسيحية أو حتى وجود نصوص تعاقب بهذا الفعل مع حرق معاذ الكساسبة كمشهد من إنتاجنا وفى عصرنا ولكن هكذا عهدنا مع الكاتب حسن رمضان فلا تقل إنه يفتقد الموضوعية فحسب بل قل إنه يحمل خصومة حادة للمسيحية تصل للكراهية وهذا ما لا يجب أن ينتهجه كاتب مهما كان مختلفاً فكرياً مع فكر محدد أو يمكن أن نعزى إعتناءه بمشاهد الحرق فى تاريخ الكنيسة التى تمت فى القرن الثانى عشر إلى صرف الحرج والإنتباه عن التراث الإسلامى فكلنا فى الهوا سوا .!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454317

الكاتب عبد الحكيم عثمان لديه نهج تبريرى مكرر وغريب فهو يلح دوما لإثبات نظرية " يا عزيزى كلنا بشعون عاهرون" ليرى أن ذلك يبرر الإسلام , فالنصوص العنيفة فى الكتاب المقدس كما فى القرآن , والممارسات البشعة فى تاريخ المسيحية كما فى تاريخ الإسلام ليرى أن هكذا نهج يُبرر و يهدأ الخواطر فكلنا بشعون .
نهج عبد الحكيم عثمان هو نهج وفكر كثير من المسلمين الباحث عن قبح وعهر الآخرين لكى تتبرر عاهرتنا وقبحها بينما المُفترض أنه يحمل إيماناً قويماً يقدم نموذجاً أخلاقياً يُحتذى به وليس قبيحاً يبارز به قبح .
لم ينفى أحد بشاعة التراث والتاريخ الدينى للأديان الأخرى ولكن أمثال عبد الحكيم عثمان لا يفطنون لقضية مهمة وهى : من الفاعل والحاضر ببشاعته , ومن يُحيى البشاعة , ومن مازال يضع منهج البشاعة أمام عينيه كمقدس ونظرية ونهج يطلب الحضور والتطبيق , لنجد أن الإسلام هو الدين الوحيد الذى يعيد إنتاج نفسه بإستحضار القديم لنشهد تمظهرات للعنف تستقى فعلها من النظرية والثقافة الإسلامية وهذا هو ما يجب أن يثير اهتمامنا فهناك فعل إجرامى على أرض الواقع من إنتاج نظريتنا وثقافتنا بينما الآخرين الذين نستشهد بإجرامهم القديم قد إنصرفوا عن تراثهم وإستقبحوا كل من يستحضره ويجدده .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454714

لابد ان نشير بأن الكتاب المقدس حافل بمشاهد العنف والهمجية أكثر من مشهد حرق البشر أحياء بل بشق بطون الحوامل ودق رؤوس الاطفال فى الصخور ولا تكتفى الأمور عند هذه المشاهد التراثية البشعة بل حدث ولا حرج فى تاريخ الكنيسة عن آلاف الرجال والنساء الذين تم حرقهم أحياء بدعوى الهرطقة والسحر .. إذن التراث والتاريخ المسيحى غير مُبرر ولكن لا يجب أن نتخذه مطية لمداراة أخطائنا وقبحنا وخلق معارك فكرية خائبة لا تجدى , فالذى يشفع للمسيحية الآن انها أصبحت بلا مخالب ولا أنياب وأن مريديها تحرروا من نهج الكتاب المقدس ليكون من العبث أن تنتقد فكراً دفنه أصحابه وتجاوزوه وإنصرفوا عنه ,بل حرى بك أن تهتم بمن يُحيى أى فكر دينى ليكون واقعاً فاعلاً يتحرك على الأرض سواء أكان هذا الفكر حداثى أم قديم .

مشهد قتل رسامى صحيفة شارلى ابيدو تمارس فيه الدوغما الإسلامية والتحايل والتلفيق والمراوغة فعلها على يد كتابات الاسلاميين التى تحاول تبرير هذا الفعل الإجرامى , ومن يمتلك منهم القليل من المصداقية يقول أن هذا هو إسلامنا وشرعنا فمن يسب النبى يُقتل ولا يستتاب وعندما تجد هذه الكلمات إستهجان وحرج فلا يكون هناك توقف ومراجعة وإعتذار بل ينضم هؤلاء الى كتيبة المراوغين ليختلقوا ذرائع لتمرير هذا العمل الإرهابى أو قل يميعوا القضية فتجد من يقول أن رسومات الرسامين تستفز المسلمين ونسى تماما أن المسلم هرول زاحفاً متمنياً العيش فى منظومة هذه المجتمعات وعليه أن يقبلها وإلا فلينصرف لمجتمع آخر , ثم تجد من يرتدى معطف شرلوك هولمز ليوهمنا بالمؤامرة لنتفق معه فى وجود المؤامرة جدلاً ولكن هل تم إجبار القتلة على فعل جريمتهم الشنعاء أم فعلوها بإرادتهم الجهادية المتحمسة..فلما نهمل ونغفل أن هناك فكر قبيح وبشر بشعون هم منا ومن فعل ثقافتنا .

عندما يثير إنتباهنا أن أمة المليار ونصف لم تعلن إستنكارها وإدانتها القوية لحرق الطيار الأردنى على يد داعش من خلال تظاهرات حاشدة تعرب فيها عن رفضها لهؤلاء الدواعش الذين يسيئون للإسلام أكبر إساءة من هذا الذى يرسم رسومات مسيئة أو ينتج فيلماً مسيئاً إستدعى ثورتهم وصراخهم ,لنستقبح هذا التبلد الغريب الشاذ لتجد من يحاول التبرير من منطلق دفاعه عن القبيلة مخطئة أو صائبة ليذكر لك أمور شديدة السذاجة عن الخشية من الإجهاض العنيف لتلك المظاهرات من قبل السلطات فهل يصدق أحد هذا التبرير وكأن الحكام العرب حريصون على مشاعر الدواعش ولا يناصبونها العداء الشديد ولكن هو التبرير الذى لا يريد ان يتعامل مع تبلدنا ويدينه طالباً علاجه .

هناك اشياء جدير أن ننتبه إليها حتى لا تتوه وتتميع القضايا ..
- صدقاً لا يعنينى إنتقاد أى كاتب ولكن كل الإعتناء بفكر صار سرطانياً ينتشر فى العقل الإسلامى ليحرفه عن إدراك علله وأسقامه طالباً أن يدفن رأسه فى الرمال والتنعم بنوم لذيذ فلسنا وحدنا البشعون .
- أى بحث لا يعتنى بالواقع وليس له علاقة مع مشهد واقعى يكون بحثاً تثقيفياً بلا معنى فعندما أتناول ككاتب مشهد تاريخى بالتقييم والنقد لا يوجد له علاقة أو حضور فى الواقع فهنا نحن أمام سفسطة وتصفية حسابات عاطفية مع تاريخ .
- عندما يتم تناول بحثا أكاديمياً تثقيفياً لا يوجد إسقاطات له على الواقع كدراسة حال المرأة قديما فى ظل ثقافات مختلفة فيجدر الإشارة والتطرق لكل الثقافات فلا يعتنى الباحث بجانب ليدققه تجميلاً أو تقبيحاً غافلاً موقف الثقافات الاخرى فهنا خرج عن كونه باحث أكاديمى ليدخل فى المواقف الحادة وتصدير حسابات عاطفية.
- من الخطأ أن نُقيم التاريخ والماضى بمنظور ومسطرة العصر فلا يجب إسقاط حزمة قيمنا وحضارتنا على الماضى لنحاكم بها التاريخ , فالتاريخ ملك زمانه وظروفه الموضوعية وحالته المعرفية والتطورية ولكن يمكن أن نحاكم التاريخ عندما يكون فكره وفلسفته ذا حضور فى الواقع ,أى أن الأفكار والسلوكيات القديمة ذات وجود حىّ فى الواقع فهو هنا خرج من عباءة التاريخ ليدخل فى عباءة الفلسفة والتنظير والمنهج والسلوك .
- نلاحظ أن الأقلام الناقدة للإسلام كانت خافتة فى الماضى وليتركز نقدها فى منحى لاهوتى دينى يتناول منطقية الأطروحات فقط ,بينما تعالت الأقلام الناقدة فى السنوات الاخيرة ولا أعزى هذا إلى إنتشار وسائل الإتصال وشيوعها فحسب ولكن لكون الاسلام يعيد إنتاج نفسه من جديد بنفس منهجيته القديمة فهناك من يريد إستحضاره وإسقاطه على العصر بكل حمولتة ومفاهيمه ونهجه ونظرياته القديمة مما أدى الى حالة تصادم مع العصر لتظهر أقلام تتناول الإسلام بشراسة .
- عندما يتناول الباحث ظاهرة فمن الاهمية بمكان التعاطى مع أسبابها وجذورها ومضاعفاتها فلا ينسبها لأسباب ليست منها فتتوه البوصلة عنه ويشوه وعى الجماهير .
- من العبث والتهافت أن يتناول كاتب قضية ليست موجودة فلم نرى عملية حرق البشر فى بلدان أخرى أو يتناول نصوص قديمة أصبحت فى ذمة التاريخ كحال الزميلين حسن رمضان وعبد الحكيم عثمان , فما الفائدة المرجوة من تناول نصوص فى الكتاب المقدس تتناول حرق البشر وشق بطون الحوامل وأصحاب هذا المقدس لا يطبقونه بل يعتبرونه تاريخ غير واجب التطبيق بغض النظر أن رؤيتهم هذه صحيحة أم خاطئة عقائديا ,فما يعنينا إنهم لا يطبقون هذا وإنصرفوا عنه وهكذا كان الحال مع المسلمين عندما كان الخطاب والسلوك الإسلامى حتى مطلع سبيعينات القرن الماضى بعيد عن السلفية الوهابية وإفرازاتها من جماعات القاعدة وداعش والجهاد وما شابه فلم يكن أحد يثير أن القرآن به نصوص عنيفة .
- من العيب بالنسبة لكاتب أو من يطلق عليهم باحثون أو من يدعون الثقافة أن يكون نقدهم بعد التفتيش فى الهوية الدينية لمن ينتقدونهم فمن السخافة تقييم الأفكار والسلوكيات وفقا لعقيدة دينية حصراً وهذا ما يقع فيه الكثير من الاسلاميين فلا يعتنون بالثقافة والنظرية السائدة المهيمنة , فإسرائيل فى رؤيتهم يهودية وليست صهيونية , والغرب صلييبى حاقد وليس رأسمالي امبريالى , بل تجدهم يجتروا من التاريخ ليستدعى الإسلاميين الحروب الصليبية وكأنها مازالت قائمة , ليصير القياس فاسداً فبشاعة يرتكبها ملحد أو مسيحى أو يهودى فى نظر الإسلامى لأن ثقافته تحثه على ذلك .. ليبرز سائل مستهجناً يبحث عن تمييع القضايا قائلا فلماذا تدين الإسلام عندما يرتكب المسلم القتل .. هنا نحن لا نتوقف أمام نوازع الشر لدى البشر فهذه يمكن التعاطى معها إجتماعيا ونفسياً ولكن ندين البشاعة عندما تتظلل بثقافة فعندما يقتل المسلم ويذبح ويحرق وهو يردد الله اكبر فهو يمارس الوحشية هنا بمنهجية ونظرية وثقافة .
- لابد ان يعى العقل الإسلامى أن قبح الآخرين وبشاعتهم لن يبرر قبحنا وبشاعتنا,
- لابد أن يتحرر العقل الإسلامى التبريرى من نظرية "يا عزيزى كلنا عاهرون بشعون" و"كلنا فى الهوا سوا" فهذا النهج لن يحررنا من عهرنا وبشاعتنا .
- لا بد ان يتخلص العقل الاسلامى من ثقافة التبرير والتلفيق والمراوغة فهناك خطأ وعلينا تحمله والعمل على معالجته وتجاوزه وليس مواراته .
- لابد من الإعتناء بقبحنا وعدم الإعتناء بقبح الآخرين فليكونوا مجرمون فجرة فيكفينا أمراضنا وهواننا وحرى أن نتعامل معه فلن يفلح كونهم بشعون أن يخفف من آلامنا فأجسادنا تتوجع وتنتظر المشرط وليس المخدر .
- لم يعد يُجدى القول هذا "ليس من الإسلام فى شئ" و"هؤلاء ليسوا مسلمين" , فسياسة دفن الرؤوس فى الرمال والضحك على الذقون والتبرأ لا تجدى فإذا كان هذا الفعل ليس إسلامياً فعليك أن تثبت ذلك من مصادرك المعتبرة وقبلها تفند مصادر الآخر فقهيا أما عملية الإنكار والتبرأ فلن تجدى فالدماء عالقة فى ذيل الثوب .
- لابد الخروج من شرنقة المؤامرة بعقلية لا تدارى بشاعتها لتعلقها على شماعة الآخرين .. فحقا توجد مخططات ومشاريع ولكن نحن من نفعل الفعل بإرادتنا الحرة فحرى بنا أن لا نقع فى الحفرة التى تُعد لنا , فالمفترض أن لنا عيون وعقول تُدرك وإلا يكون وقوعنا فى الحفرة مع إدراكنا هو البلاهة والعته بعينه .
- لابد أن يعترف العقل الاسلامى بوجود الخطأ وليس هناك أى مشكلة فى الإعتراف أن هذا النهج هو نهج قديم ونحن قد تجاوزناه ولا نريد إستحضاره ولنمارس من منطق القوة والتماسك والنزاهة النفسية ثقافة المراجعة والاعتذار ,فالإعتذار هنا قوة نفسية تنم عن شخصية متماسكة شجاعة مترفعة متحررة عن الضعف والتبرير .
- يمكن أن نعفى أنفسنا من الإعتذار عندما نضع النصوص والتراث فى تاريخيته فهكذا كان تاريخ والتاريخ لا يُعتذر عنه .
- لن تقوم لنا قائمة لو أغفلنا المراجعة وشجاعة الإعتراف بأخطائنا وقبحنا مع البحث الدؤوب لإرساء ثقافة تتعايش مع العصر .
- لن نصل إلى الإنسانية والتحضر بدون إعلاء ثقافة تنسجم وتتعايش مع العصر وحقوق الإنسان ورمى أى ثقافات تتعارض مع نهجنا المعاصر فى مزبلة التاريخ أو فلنقل فى متحف الثقافات القديمة .

دمتم بخير.
لو بطلنا نحلم نموت .. فليه مانحلمش .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة مُحرجة-35إلى40من خمسين حجة تفند وجود الإله
- بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته .
- الأمور تمر عبر النصب والإحتيال-كيف يؤمنون
- خيبة !!- لماذا نحن متخلفون
- خمسون حجة تُفند وجود الإله-جزء رابع27 إلى 34من50
- فى القانون الطبيعى والرياضيات والنظام-نحو فهم للوجود والحياة ...
- دعوة للنقاش حول الحوار المتمدن إلى أين
- أرجوكم إنتبهوا
- ثقافة الكراهية والعنف والطريق إلى الإرهاب .
- ثقافة النقل قبل العقل والطريق إلى التخلف
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثالث21 إلى 26من 50
- زهايمر3-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء عاشر
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثان 6إلى20من50
- 50حجة تفند وجود الإله-جزء أول 5 من 50
- الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد هو الحل والتغيير
- ماذا تستنتج من هذه المشاهد التراثية-الأديان بشرية الفكر واله ...
- فنجرة بق- الصورعندما تحاكم وتدين
- دعوة للخربشة– نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- ماذا لو ؟!- الأديان بشرية الفكر والهوى .
- ليس هذا إسلام داعش بل إسلام الأزهر الوسطى الطيب


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - هوان العقل المتأسلم-الثقافة عندما تنتهك عقولنا وانسانيتنا