أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي خليل - دم الاله(3_3)














المزيد.....

دم الاله(3_3)


محمد علي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 10:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن شخصية الإله القتيل تكاد تكون الرمز المشترك بين شعوب الشرق القديم، سواء كانت في حضارات بابل او الفينقيه او المصريه والتي انتقلت فيما بعد لتحل في وجدان شعوب أخرى كاليونان وقبرص وكريت وصقلية
في الحلقتين الماضيتين تناولنا فكرة الاله القتيل و نكمل هذه الفكره في الحلقه و لكن هذه المره تختلف عما سبق اذ اننا ننتقل الى حضارات الشرق الاقصى و بالتحديد الهند كما ان الديانه التي نستعرضها هذه المره ديانه حيه حتيى اليوم بل و انها احدى اكبر الديانات في العالم و هي الديانه الهندوسيه التي تمثل ثالث اكبر ديانه في الكون بعد المسيحيه و الاسلام و يشكل اتباعها ما يقارب المليار نسمه و هو ما يمثل 13% من البشر و يتركز معظمهم بالهند وهي تعد من اقدم الاديان في العالم اذ انها نشات ما بين 2000_1500 قبل الميلاد
و قبل ان نخوض في فكرة الاله القتيل في الديانه الهندوسيه نستعرض بعض اهم عقائدها
( الإله في فكر الهندوس )
لقد أعجب الهنود بمظاهر الكون وظنوا أن لها أرواحاً تكمن فيها قوى كامنة، بيدها أن تمنحهم، فخلقوا لهم منها آلهة متعددة، كل آلهة ترمز لظاهرة معينة، فالمطر له إله وللنار إله وللسماء إله وللأرض إله، وللعاصفة إله، وللشمس إله، وللنبات إله.. الخ وجسدوا لهذه الآلهة أصنام لكي يعبدوها. و لكن مع رغم تعدد الالهه في الديانه الهندوسيه الا انهم يعتقدوا ان هذه الالهه هي تجليات للاله الاوحد براهمن الذي يعجز العقل عن وصفه
و من ابرز تجليات الاله براهمن هو الثالوث الاعظم او كما يسميه الهندوس تريمورتي (كلمة سنسكريتية تعني الأشكال الثلاثة) او الاقانيم الثلاثه و هم براهما الاله المختص بالخلق و فشنو الاله المختص بالحفظ و شيفا اله التدمير و هذه في تظرهم الوظائف الثلاثه الكبرى
يمتاز فشنو بأن له تجسيدات بشريه او كما يسميها الهندوس (أفاتارات )وِشْنُ، حيث حدثت تسعة من هذه الأفتارات أو التجسدات في الماضي وبقي تجسد واحد ليحصل هو تجسد كالكي. وهدف التجسدات تجديد الدارما والقضاء على القوى الشريرة. وفشنو يتم عبادته يعبد في بشكل مباشر أو عبر الأفتارات مثل راما وكريشنا وناراشيما.
و نتناول احدى هذه التجسيدات (الافاتارات) و هو كريشنا
كريشنا ، يرسم عادة على شكل ولد راعي بقر يعزف الناي أو كأمير يقدم توجيهات فلسفية. كريشنا يعبد في الهندوسية على أنه أفاتار أي تجسد فيشنو الذي يعتبر الإله الأعلى في الفيشنوية، وفي طوائف أخرى هو مصدر كل الأفاتارت بما فيها فيشنو. هناك قصص كثيرة مختلفة حول كريشنا في الهندوسية لكنها تتفق على التجسد الإلهي وطفولة إرشادية وحياة كمعلم وبطل محارب.
في البدايه كانت و الدة كريشنا هي ديفاكي و اخو والدته هو الملك كانسا
اثناء زفاف ديفاكي الى فاسوديفا سمع صوت موجها الى كانسا (الابن الثامن لهذه الفتاه التي معك سيقتلك ) عندها اخذ كانسا سيفه و اراد ان يقتل فاديكي و لكن فاسوديفا قال له (لا تقتلها و سأجلب لك كل طفل تقوم بولادته )
لم تكن ولادة كريشنا بالاتصال الجنسي بين ديفاكي و فاسوديفا و انما كانت بالتخاطر العقلي بينهما
كري، وحين ولد كريشنا حل في جسده الاله فيشنو
، استطاع الأب أن يهرب بالاسره سرا الى جوكولا حتى لا يقتلهم الملك كامسا. تركهما الأب في رعاية أمير قطيع البقر ناندا وزوجته باشودا، وهاجمت كريشنا الطفل العديد من العفاريت واستطاع التغلب عليها فعرف بـ (الطفل الإله) ويأتي بكثير من أعاجيب البطولة ومغامرات الغرام .. وهو يستطيع أن يُشفي الصم والعُمي ويُعاون المصابين بـ داء البرص ويذود عن الفقراء ويبعث الموتى من القبور
إن الشيطان كامسا الذي يطلع على أمر كريشنا من أحد الكهن، أخذ يضع الخطط ليقضي عليه، فيدعوه لحضور حفل قربان كبير يقام في ماتهولا على شرف الإله شيفا كي يقتله بواسطة فيل متوحش ينتظره على أبواب المدينة، وحين يدخل كريشنا المدينة، يهاجم الحرس ويقتل الفيل ويقلع نابه ويدور به حول المدينة فيقوم الشيطان كامسا بمحاولة يائسة اذ يخرج والد ووالدة كريشنا من السجن ويهدد بقتلهما، فيغضب كريشنا ويقتل بقية الشياطين ويصبح ملك دفاركا ويتزوج عدة نساء ولكن خلال هذه الأحداث يتمكن الشيطان ناراكا من السيطرة على ملوك الأرض ويضطهد الآلهة في الجنان فيقاتله كريشنا وينتصر عليه بمساعدة العفريت مورو ذي الرؤوس الخمسة وأولاده السبعة. وحين ينتصر عليه يحرر الآف الحوريات اللائي كن أسيرات ناراكا وحبيسات قصره، فيتزوجهن كريشنا لأنهن شغفن حبا به. ويبلغ صراع كريشنا ضد الشر ذروته حين تقوم الحرب بين أبناء العم في حرب ( كورك شوترا ) فيعظ موعظته العظيمة : بهاجفاد جيتا التي اصبحت احدى الكتب المقدسه عند الهندوس بعد كتاب الفيدا
وبعد انتهاء الحرب يعود كريشنا إلى مملكته دفاركا، وتذكر الأساطير انه كان يتجول يوما في الغابة فشعر بالتعب واستلقى تحت ظل شجرة، وكان كعب قدمه ظاهرا فشاهده أحد الصيادين وظنه غزالا فرماه بسهم أصابه وكان السبب في موته.










#محمد_علي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دم الاله (3_2)
- دم الاله (1_3)
- رساله عابره لالاف السنين
- وحدة الفن و الدين
- دعوه لاعادة قراءة ثورة الحسين


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي خليل - دم الاله(3_3)