أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - أسئلة مُحرجة-35إلى40من خمسين حجة تفند وجود الإله















المزيد.....

أسئلة مُحرجة-35إلى40من خمسين حجة تفند وجود الإله


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 15:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (43).

الإنسان أبدع فكرة الإله لتفى إحتياجاته النفسية والوجدانية والمعرفية ,وليَعبر بها دوائر الغموض والألم والحيرة من وجود غير معتنى فكانت الفكرة تعبيراً حقيقياً عن تلك الإحتياجات تبغى ملاذ وراحة وأمان فى عالم مادى يقذف بقسوته .
تتمدد الفكرة لتتسلل وتستوعب كل مفردات الجهل الإنساني وليتماهى الإنسان فيها ليرفع سقوف أوهامه حداً يصل به إلى منح الفكرة حالة من الإستقلالية والوجود بالرغم أنها فكرة كل صورها ومفرداتها وبنائها جاء من الدماغ .!
سيكون نهجنا فى تفنيد وجود إله من المعطيات والفرضيات التى تساق عنه فمنها سنحظى على التناقض الذى ينفى وجوده فلن يكون لنا تصور خاص خارج معطيات فكرة الله ننقد على أساسه بل من أحشاء ومكونات وفرضيات ومفردات فكرة الإله ذاتها , كما سنتطرق فى نهاية هذه المجموعة إلى تفنيد حجج الدينيين المتهافته عن وجود إله .
قدمت حتى الآن أربعة أجزاء :
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء أول 5 من 50 .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=446913
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثان 6 إلى 20 من50 .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=447489
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثالث 21 إلى 26 من 50.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=448534
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء رابع 27 إلى 34 من 50
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451943
وبإسم العقل اقدم الجزء الخامس من خمسون حجة تفند وجود الإله 35 إلى 40من 50 وسأصيغها على هيئة أسئلة أى إجابة عليها ستنفى وجود إله .!

* 35 - اين خلق الله الخلق ؟
- إما ان الله خلق الخلق خارج ذاته أو أن الخلق فى ذاته , القول إن الله خلق الخلق خارجاً عن ذاته يعني تعدد الأمكنة القديمة حتماً وهذا الخارج إما حادث أو أزلى ، فإذا كان أزلياً فنحن هنا أمام تعدد الأزليات أى من يشارك الإله فى الأزلية أى تعدد اللاهوت , أما إذا كان هذا الخارج حادثاً فسنظل نطرح أين ومن ومتى لنسير فى مسلسل التسلسل اللانهائى الغير مقبول ,فخلق المكان جاء من مكان آخر وهكذا سينتهي الأمر بتعدد اللاهوت .
- الجواب الثاني: إن الله خلق الخلق في الذات ,وهذا يعني أن ذات الله صارت محلاً للحوادث ,وهذا يعني أن الذات محل للحدوث والتغير مما ينقض القول بألوهيته المطلقة الغير متغيرة .
ولتبسيط هذا الكلام نقول أن للخلق مكان تم فيه الخلق يكون بمثابة الورشة وبذا المكان والخلق متلازمان فلا خلق بدون مكان ,ولكن يمكن ان يكون هناك مكان بلا خلق ,ولنكمل بالقول أن المكان الذى إحتوى الخلق هو وجود أيضا لنسأل هنا هل المكان أزلى أم حادث فإذا كان أزلياً فهذا يعنى أن هناك وجود أزلى يشارك الإله فى الأزلية سيكون بمثابة إله لندخل فى تعدد الألوهية أو يكون المكان حادثاً لندخل فى سلسلة الأمكنة اللانهائية لنجد أنفسنا أمام خلق المكان الذى يطلب مكان وهكذا أما إذا قلنا أن الخلق تم فى الذات الإلهية فهذا يعنى أن المخلوقات هى جزيئات من الذات أى تحويلات وتغيرات فى الذات أى أن الذات الإلهية صارت محلاً للتغيير وهذا ينزع عنها الألوهية المطلقة المنزهة عن التغير والتبدل .

* 36 - هل يخلق الغير محدود .؟
- لو تأملنا فى فكرة الخلق ملياً سنجد أنه يستحيل أن يتحقق الخلق المستقل وأن الأمور فى أفضل حلولها التخيلية لن تخرج عن كون الوجود أجزاء من الإله وفى هذه الحالة سيصير إستبدال الوجود المادى أكثر منطقية من وجود إله كونه المُعاين والمَوجود.
- فى أساطير الخلق نجد أن فعل الخلق عملية تحويلية صناعية فهناك مادة الخلق وهناك الإله الذى يشكل منها المخلوقات ,فيصبح الإله بمثابة صانع , فلا ذكر فى الموروث الدينى لفكرة نشوء مادة الخلق من العدم فكل الأساطير لم تتناول إلا فكرة الإله الصانع المشكل بما أمامه من مواد كخلق الإنسان من طين والوجود من رتق وكل حى من ماء , لتأتى فكرة الخلق من العدم متأخرة على يد اللاهوتيين والمتكلمين الذين حاولوا إسعاف الفكرة بعد أن تلمسوا هشاشتها ولكن هل يوجد شئ إسمه عدم ومادة تخلق من عدم فهذا الهراء بعينه ورغماً عن ذلك سنعتنى بنقد الفكر اللاهوتى الذى يدعى أن الخلق من عدم والذى أصبح يتردد على كل لسان بلا وعى , فالإيمان بهذه الفرضية كفيل أن يسقط فكرة الإله ويقوضها.!
- يؤمنون أن الله ذو وجود, والبشر والحياة ذا وجود مستقل ولكن هذه الرؤية البديهية المنطقية تتناقض مع وجود الله , فالله غير محدود كما يقولون وليس وحدة وجودية مستقلة عن الوجود مهما تعاظمت أى لا يتأطر فى وحدة وجودية شأن أى وحدة وجودية أخرى ضمن الوجود ليجتمع الله والموجودات فى النهاية بوجود واحد , لذا تكون قصة الخلق نافية لوجود الله اللامحدود أو يكون وجود الله الغير محدود نافياً لتحقيق الخلق .
- الله غير محدود وموجود فى كل مكان بالمطلق فلا يوجد حد أو وجود ولو جزئ يحد وجوده وإنتشاره ,وهذا يعنى أنه لا وجود إلا وجوده أو أن وجودنا وهم وطالما وجودنا حقيقة فوجوده وهم , فالكون والأرض وما عليها من بشر وكائنات حية وجماد ستكون أجزاء فى داخله وليست ذات كينونة منفصلة عنه لنسأل هنا : كيف يستقيم هذا مع إدعاء الخلق ليتكون وجود خارج وجوده فحينها سيكون الله محدود يبدأ وجوده بما هو خارج عنه ليصير ذو وحدة وجودية محددة .
- للتوضيح أكثر نقول : بأن الله غير المحدود فى المطلق عبارة خطيرة تعنى أن الله لا يحده أى شئ لأنه لو كان هناك شئ يحده لأصبح الله محدود ذو وحدة وجودية مثلنا وإن كانت كبيرة ,لذا قصة العرش الإلهى شديدة التهافت فهى حددت وجود الإله فى نطاق عرش وكرسى محدد كصورة مقتبسة من ملوك وسلاطين العصور القديمة ولكننا سنمر من أمام هذه الصورة الساذجة لنعتنى بمفهوم الغير محدود ,ففكرة الله غير المحدود تعنى فى النهاية أن الله غير منفصل عن الوجود بل فى وحدة تامة مُدمجة معه بلا إنفصال ولا إنفصام بل هو الوجود كله بمفهوم الغير محدود فلا تقل أن الله خارج الكون فى سماءه السابعة يراقب البشر فهذا يعنى أنه محدود فى مكان .
- الله الغير محدود يعنى أنه فى كل ثنايا الوجود والكون وفى داخل كل جزئية بالمجرات والنجوم والأجرام , فى جوف الأرض والبحار والمحيطات والجبال , فى داخل كل جزئ حى بإنسان وحيوان ونبات وحشرة , فى داخل الجماد والأجساد الميتة , فى داخل الذرة ذاتها . لذا فأى مشهد وجودى شديدة الضآلة بالكون لابد أن يكون الله فى كل مكوناته من الذرة إلى المجرة , فقولك أن الله خارج أى وحدة وجودية يعنى أن له حدود يبدأ بعدها وجوده وحدوده .
- من هذا المنطلق يصبح الله كل الوجود المادى الذى نعيشه فأما وجودنا فسيكون وهم أو وجوده وهم أو إننا جزيئات من الإله الذى سيبدد مقولة أنه غير مادى ,فالحدود تعتنى بالمادة , ومن هنا لن نتوقف كثيراً إزاء تسمية الوجود المادى بإله ولكن لن يكون هناك أى معنى لفكرة الخلق فهى تحولات فى الوجود المادى الأزلى لذا لا داعى لإقامة المعابد والصلوات لحالة وجود مادى فنحن لا نسجد للجاذبية .
- يُفترض أن الله غير محدود بالمكان ولكن هذا يعارض أسطورة الخلق التى جاءت فى مكان ,فالمكان هنا خارج الإله أى فى الورشة التى يقوم فيها بعملية الخلق ليكون المكان وحدة وجودية مستقلة عن الإله لنسأل من أوجد الورشة "المكان". وأين خلق الله الخلق ,فمن البديهى أن الخلق تم فى مكان لنرجع مرة ثانية إلى النقطة 35 بأن هناك إحتمالين إما أن الله خلق الخلق خارج عن ذاته أو خلق الخلق فى ذاته ,فخلقه خارج الذات يعنى إستقلالية الوجود والمكان عن وجوده كما ذكرنا أما خلقه داخل الذات يعنى أن الذات صارت مكان للحدث وفى كلتا الحالتين تتبدد الألوهية و تتبدد معها قصة الخلق .

* 37 - لماذا لحظة الخلق دون عن سواها .؟!
- لو سألنا لماذا خلق الله الكون فى لحظة زمنية محددة ولم يخلق قبلها أو بعدها فلا يتصور أحد أننا أمام سؤال ساذج سفسطائى ليقول لو خلقه قبل أو بعد ستتوقف أيضاً وتسأل لماذا خلق فى تلك اللحظة دون غيرها.. نعم سنسأل دوماً هذا السؤال ولكن يبدو أن حضرتك لا تدرك عمق هذا السؤال الذى سينفى الخلق والإله .
عندما نقول لماذا خلق الله الكون في هذه اللحظة بالذات دون سواها ولم يخلق في اللحظة السابقة أو اللاحقة فله معنى عميق , فقبل الخلق كل اللحظات الزمانية تكون متشابهة بلا أى فوارق ليكون نسبة الفعل فى كل منها متساوياً فما هو تمييز تلك اللحظة عن غيرها لتتميز ليكون تميزها دافعاً لصدور فعل الخلق عندها.
- دعونا نبسطها أكثر فمعنى أن الله خلق الوجود فى لحظة معينة فإما تكون بحكمة أو عبث فسيقول المؤمنون بالطبع لحكمة وماخلقنا عابثين وهذا هو المُفترض من إله كلىّ الحكمة والتقدير لذا سنهمل الخلق بعبثية وبدون قصد ليكون إختيار لحظة معينة للخلق تم بحكمة وتقدير أى أن الله إختار الظرف المناسب التى تكون لحظة الخلق قبلها أو بعدها خاطئاً ,فالظرف المناسب هو إختيار من عدة ظروف متباينة وهذا يعنى أن الظروف خارج الله ليفاضل بينها ويتحين الفرصة المناسبة للخلق ,وهذا يعنى أن الظروف فى حالة إستقلالية عن الإله وخضع لها وتعامل معها ليقوم بدراستها وإختيار اللحظة المناسبة للإقدام على عملية الخلق ولكن لا يجب إغفال أن اللحظات يُفترض أنها متشابهة .
- إن عدم إقدام الله على الخلق قبل لحظة الخلق المحددة يعنى إنه كان عاجزاً ثم صار قادراً أو يمارس رد الفعل والتفاعل وهذا ينفى الألوهية ويجعله تحت رحمة الظروف وما يُتاح منها وما يتوفر , ولو قلنا بأن الله متحرر من الظروف وأنه خلق بدون توافر ظروف مناسبة للخلق كونه غير خاضع لها فهذا يعنى أن لحظة الخلق غير مُرتبة وجاءت بلا تفكير ولا حكمة وبدون باعث لها أى فعل عشوائى بلا حكمة ولا تقدير ولا ترتيب ولا يحزنون وهذه الفكرة ستلتقى مع الملحدين فى عبثية وعدم غائية الوجود كما ستنزع عن الله فى المقابل أى حكمة وتقدير وتدبير.
- خلاصة القول أن الخلق مستحيل كفعل بواسطة الإله فإما هو إختار لحظة الخلق ليقع تحت طائلة الظروف المناسبة والقاهرة ليختار اللحظة المناسبة وهنا سيفقده ألوهيته أو يكون الخلق بلا حسابات وترتيبات وقيود ليصبح شئ عبثى وهنا سيفتقد الحكمة ليدخل فى دوائر العبث .

* 38- هل الأزلى يخلق؟ .
- مشهد منطقى آخر ينسف فكرة الخلق ,فالله أزلى أبدى أى لا نهائى فى وجوده بينما الخلق حدث فى زمان ومكان لذا من حقنا القول : الله قبل الخلق وبعد الخلق ولكن هذا سيقوض الألوهية كونه يعتريه التغيير وتبدل الأحوال ,علاوة على إستحالة وجود نقطة محددة تتحدد فى المالانهاية فهذا مثل الخط المستقيم اللا نهائى لا تستطيع أن تضع نقطة عليه لتقول أنها تنصف المستقيم أو تكون نسبة بين المسافة التى قبل النقطة إلى المسافة ما بعد النقطة , فالمستقيم اللا نهائى ليست له نقطة بداية ولا نقطة نهاية بمعنى أن البداية والنهاية ممتدة دوماً كحال الأعداد اللانهائية فكلما وصلت لعدد ستجد عدد قبله فى البدايات وعدد بعده فى النهايات فيستحيل أن يتحقق وجود هذه النقطة أى يستحيل ان تتواجد لحظة خلق .
- تُبدد فكرة الأزلى الأبدى فى طريقها كمال الله فهو كل يوم بحال بإمتداده اللانهائى وستلقى علامة إستفهام كبيرة أمام مقولة الغير محدود فهل هو كان غير محدود ثم استقر وصار محدوداً أم أنه غير محدود فى المطلق فهذا يعنى انه فى كل يوم بحال مغاير عما سبقه وهذا سيلقى بظلال كثيفة على الكمال كما ذكرنا علاوة على تخيل وضعية أن هناك أجزاء فى الوجود خارجه عنه يجتهد للوصول إليها ,وبذا صار الوجود هكذا غير محدود , فلو كان محدوداً فلا معنى لمقولة أن الله غير محدود.!
- تأمل آخر فى موضوع الأزلى الأبدى أن الله هنا صاحب ذاكرة لانهائية فأنت لا تستطيع القول بعدم وجود ذاكرة لأن هذا سيبدد معرفته المطلقة وإدراكه لكل الغيب وما كان وما سيكون ولكن فكرة الذاكرة اللانهائية يستحيل أن تتواجد معها لحظة فارقة فكل اللحظات ممتدة فى اللانهاية لذا لن يتواجد مشهد الخلق كمشهد فارق ,فالتحديد يكون فى المحدود وبالتالى لا يوجد خلق .

* 39 - هل زمن الخلق ينفى الخلق أم يحققه .
- المؤمنون من فرط تعظيمهم للإله لا يفطنون لما يقولونه ولا يدركون أنهم يقوضون ألوهيته ويصيبوا الأساطير بالعبث بمقولة أن الله أزلى أبدى ,فهذا يعنى أنه لا يخضع للزمن , والذى لا يخضع للزمن لا ينتظر ,فلا يوجد لديه نقطة بدء ونقطة إنتهاء ونقطة إنتظار أى لا توجد لديه محطات بينما هو إنتظر يوم الخلق وينتظر يوم القيامة ,فالأزلى الأبدى كما ذكرنا يشبه الخط المستقيم اللا نهائى أو الأعداد اللانهائية فلا توجد نقطة أو رقم تحدد نسبة ما قبله إلى ما بعده لذا الخلق والإنتهاء لا يتحققا فى الزمان اللانهائى .
- لن يعنينا أن الخلق تم فى ستة أيام وأن اليوم24 ساعة أو مليون سنه بالرغم أن النص الدينى يعنى يوماً بتوقيتنا الأرضى أو بألف سنه أو بخمسين ألف فى مواضع ميثولوجية أخرى ,لذا سنهمل مدة يوم الخلق ولنعتبر اليوم الإلهى بمليون سنه ,كما سنهمل الرؤية الساذجة عن خلق تم فى ستة أيام إستأثرت الأرض التى تمثل حبة رمل فى صحراء الكون الشاسعة على أربعة أيام بينما مليارات المجرات والأجرام التى تمثل الصحراء الشاسعة إستغرقت يومان. !!
- لن نتوقف كما ذكرنا أمام من يقول أن اليوم الإلهى هو 24 ساعة أو معادلاً لخمسين ألف سنه بل سنفترض أن اليوم الإلهى يعادل مليون أو مليار سنه فليس لدينا أى مشكلة ولكن الإشكالية التى لا يفطنون إليها أن الزمن يرتبط بوجود المكان لنقول كيف قاس الله يومه الذى يعادل مليون سنه مثلا بإنعدام وجود مكان ولا حركتة كمقياس للزمن , فهذا يعنى أن المكان متواجد قبل الخلق فى حالة وجودية مستقلة ليضبط الله ساعته ويومه فكيف يكون خلق والمكان خارج الخلق وسابق له .!
- للتوضيح أكثر ,فاليوم الإلهى الذى تم فيه الخلق هو وحدة زمنية بغض النظر عن حجمها تتحدد بحركة مكان معين ,فإذا كان اليوم الأرضى هو دوران الكرة الأرضية حول نفسها دورة كاملة ,والسنه الأرضية هى دوران الأرض حول الشمس لذا يكون اليوم الإلهى هو حركة مكان معين دورة كاملة فلو إفترضنا جدلاً أن اليوم الإلهى هو دوران العرش الإلهى حول مجرة دورة كاملة لتساوى يوم إلهى واحد ليعادل هذا مليون أو تريليون سنه من سنينا الأرضية فهذا يعنى أن المكان مستقل عن الله الذى هو المجرة فى مثالنا وبذا لن يتحقق الخلق فى الزمان , فلكى تستقيم قصة اليوم الإلهى فلابد من وجود مكان ,ولكن لو وُجد المكان نفى قصة خلق الوجود . !!
- الله يخلق أى يمارس فعل لم يفعله من قبل أى يعيش الحدث ,فالخلق حادث بغض النظر أنه فى علمه وترتيبه المُسبق كما يزعمون ولكن حدث الخلق هنا يتواكب مع زمن محدد أى أن الإله خضع للزمن بمحدداته فكل يوم خلق هو زمن ضمن جدول أعمال الخلق يتم فيه إنجاز ليحوله عن فعل شئ قبل ميعاده لذا فهو خاضع للزمن ولن تجدى المقولة العبثية أنه خالق الزمن لتعسف هذا الزعم , فالزمن ليس وجود بل إرتباط وعلاقة بالمكان كما ذكرنا ,علاوة أن الخالق من المُفترض فيه أنه لا يخضع لخلقته ملتزماً بها .

* 40- هل يمكن أن تكون الذات مطلقة ؟.
- يستحيل ان يكون الإله بفرض وجوده ذات ومطلقة فى آن واحد فهو إما ذات وإما مطلق فلا يمكن الجمع بين هذين الضدين , فالكمال والمطلق معنى من المعاني يتعارض مع الذاتية , فالذاتية ماهيتها مُحددة فلا يمكن أن تكون بغير حدود ,والإله لو كان موجوداً وجوداً مطلقاً بأي صورة من الصور لا يمكن أن تكون له ذات واعية بمعني لو كان الإله أزلي أبدي, أى بلا بداية أو نهاية فلا يمكن أن يكون إلا الزمان نفسه و الزمان لا عقل له وليس بذات , ولو كان الإله يملأ كل الأماكن فهذا يعني أنه هو المكان نفسه ,والمكان لا عقل له و لا ذات. أى لو كان الإله الزمان نفسه و المكان كله أي مانطلق عليه الزمكان بشكل مطلق فهذا يعني أنه الوجود ذاته ولكن الوجود ليس ذاتاً ولا عقل .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته .
- الأمور تمر عبر النصب والإحتيال-كيف يؤمنون
- خيبة !!- لماذا نحن متخلفون
- خمسون حجة تُفند وجود الإله-جزء رابع27 إلى 34من50
- فى القانون الطبيعى والرياضيات والنظام-نحو فهم للوجود والحياة ...
- دعوة للنقاش حول الحوار المتمدن إلى أين
- أرجوكم إنتبهوا
- ثقافة الكراهية والعنف والطريق إلى الإرهاب .
- ثقافة النقل قبل العقل والطريق إلى التخلف
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثالث21 إلى 26من 50
- زهايمر3-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء عاشر
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثان 6إلى20من50
- 50حجة تفند وجود الإله-جزء أول 5 من 50
- الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد هو الحل والتغيير
- ماذا تستنتج من هذه المشاهد التراثية-الأديان بشرية الفكر واله ...
- فنجرة بق- الصورعندما تحاكم وتدين
- دعوة للخربشة– نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- ماذا لو ؟!- الأديان بشرية الفكر والهوى .
- ليس هذا إسلام داعش بل إسلام الأزهر الوسطى الطيب
- تأملات فى الإنسان والإيمان .


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - أسئلة مُحرجة-35إلى40من خمسين حجة تفند وجود الإله