أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - مرة أخري .. أنه عبد الله بن سبأ ..بارك الله لنا فيه















المزيد.....

مرة أخري .. أنه عبد الله بن سبأ ..بارك الله لنا فيه


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عندما اقرأ كتب التاريخ الغربية او اشاهد بعض الافلام التاريخية التي تناقش تاريخ ابطال الغرب ومنهم بابوات وملوك وتذكر عيوبهم مع بطولاتهم اتحسر علي العرب والمسلمين.من حقنا ان نفخر بتاريخنا دون ان نضطر الي الكذب واضفاء انسانية كاذبة علي عصر كانت روح الانسان فيه ليس لها اي قيمة والتغلب كان فيه للأقوي و الاقسي.. لقد تخلص العالم كله من قيم هذا العصر ولكن لاننا نصر علي الكذب فحالنا يزداد سوءا.
هذه حالنا الحقيقية ولن نخرج منها الا اذا اعترفنا بها اولا.. اعترفنا اننا اكثر شعوب الارض تخلفا وفقرا وتعرضا للقهر والاستبداد علي يد حكامنا ومحتلينا علي يد سواء..
ثرواتنا تستمتع بها قلة قليلة والاغلبية تعاني شظف العيش وتعاني البطالة وتستجدي الحرية.
فهل تعرفون من هو السبب في كل ذلك انه عبد الله بن سبأ.. فليحفظ الله لنا عبد الله ابن سبأ.. فله الفضل فيما تبقي لنا من قوانا العقلية وتخلفنا في نفس الوقت.. قاتل الله من اخترع فكرة عبد الله بن سبأ.
أنا طبعا لا اقصد تسفيه حال العرب بل احاول نقد الذات وعندي الشجاعة لقول الحقيقة .. لاننا(واضم نفسي باعتباري عربيا مصريا )من نقوم بتسفيه حالنا بانفسنا .. ونستسهل اتهام كل الآخرين ومخابراتهم ودولهم بالتآمر علينا وانهم سبب تخلفنا وضعفنا وهواننا .. اتهمناهم انهم من قاموا بعملية 11 سبيمبر رغم اعتراف بن لادن بها مرارا وتكرارا .. واتهمناهم انهم السبب في ظهور الظاهرة الأكثر شرا في العالم الآن ظاهرة داعش خاصة بعد حرق الطيار الأردني الكساسبة حيا, بل والبعض يتهم أمريكا أنها من سلمته الي داعش .
نفس العقلية المريضة التي لم تخجل وتملأ الصفحات في الكتب عن اتهام شخص واحد هو عبد الله بن سبأ بأنه استطاع بمفرده ولا أعرف كيف ومن أين أتي بهذه القدرة ان يتلاعب بالصحابة كلهم وفيهم من نعتبرهم من المبشرين بالجنة وعلي رأسهم أم المؤمنين عائشة وان يجعلهم يتقاتلون فيما بينهم ويهدرون ارواح الآلاف من المسلمين في هذا القتال ..
اتهمنا شخصا واحدا انه السبب في قتل عثمان وفي احداث الفتنة الكبري وفي موقعة الجمل والقتال بين انصار سيدنا علي عليه السلام وبين انصار معاوية زعيم الطلقاء وأنه السبب في انتهاء الخلافة الراشدة وتحولها الي ملك عضود لا يتخلي فيه الحاكم عن كرسيه منذ تلك اللحظة وحتي الآن عن حكمه الا ان قبض عزرائيل روحه او جاء مغامرا فقطع راسه بالسيف او بعث له الله هولاكو العصر القديم او الحديث ليدمر ملكه.

اتهمنا رجلا واحدا بهذه القدرات الخارقة لاننا لا نستطيع نقد انفسنا ونقد تاريخنا ودراسته لنعرف لماذا تقاتل الصحابة فيما بينهم ومن كان المخطيء ومن كان المصيب ..لاننا أجبن من أن نعترف ان سيدنا عثمان قتل لانه لم يعرف كيف يدير شئون الدولة وسيطر عليه بنو أمية مثل كل كهنة المعبد الآن الذين يلتفون حول كل حاكم ليسلبوا الشعب ثرواته وحقوقه .. لا نريد ان نعترف ان سيدنا عثمان قتل لان الشعب ثار علية وهو رفض ان يتخلي عن الحكم طواعية واطلق صيحته الخالدة التي اصبحت دستورا لكل حكامنا منذ تلك اللحظة وحتي الآن .. هذا قميص البسينه الله فلا أخلعه .. ومنذ تلك اللحظة لم يتغير اي حاكم في عالمنا التعيس الا علي يد عزرائيل .. فهل أنا من اسفه حال العرب أم ان حالنا هو فعلا سفيه بما فيه الكفاية منذ اللحظة التي عرفنا فيها الهروب من الحقائق وعدم مواجهتها بالكذب علي انفسنا واتهام الآخرين انهم السبب في مصائبنا .. وادعاء اننا ملئنا العالم عدلا واننا لم نغزو البلاد الاخري بل فتحناها وانهم استقبلونا بالورود مثلما كان يعتقد الامريكيون تماما عند غزوهم للعراق .. هذا رغم اننا نعرف تماما وفي عقلنا الباطن اننا اهدرنا ارواحا وارقنا دماءا اكثر مما أهدرها كل طغاة التاريخ .. وانه لم يكن هناك اي فرق بين اي جيش عربي غازي وبين جيش الاسكندر او حتي جيش هولاكو .. لاننا لانريد ان نعترف ان هذه هي الحرب وان جميع الامم في تلك الحقبة كانت تتقاتل بنفس الطريقة وتغزو بعضها لا فرق بين الاغريقي والروماني والفارسي والعربي .. من حقنا ان نفخر بتاريخنا دون ان نضطر الي الكذب واضفاء انسانية كاذبة علي عصر كانت روح الانسان ليس لها اي قيمة فيه والتغلب كان فيه للأقوي و الاقسي .. لقد تخلص العالم كله من قيم هذا العصر ولكن لاننا نصر علي الكذب
فحالنا يزداد سوءا .
هذه حالنا الحقيقية ولن نخرج منها الا اذا اعترفنا بها اولا .. اعترفنا اننا اكثر شعوب الارض تخلفا وفقرا وتعرضا للقهر والاستبداد علي يد حكامنا ومحتلينا علي يد سواء .
ثرواتنا تستمتع بها قلة قليلة والاغلبية تعاني شظف العيش وتعاني البطالة وتستجدي الحرية .
فهل تعرفون من هو السبب في كل ذلك انه عبد الله بن سبأ .. فليحفظ الله لنا عبد الله ابن سبأ .. فله الفضل فيما تبقي لنا من قوانا العقلية .

هناك حلقات تليفزيونية اسمها (Reign ) ..تحكي قصة ملكة اسكوتلندا الكاثوليكية ماري عندما كانت تعيش في فرنسا هربا من قريبتها أليزابيث ملكة انجلترا البروتستانتية .. انصح العرب بمشاهدتها ليعرفوا كيفية نقاش التاريخ واظهار عيوب الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الوقت والبروتستانت والقتل بين الطرفين الذي يشبه الي حد كبير القتل والصراع حتي في العصر الحالي بين السنة والشيعة .. سامحوني ان قلت أن عنف الكاثوليك حينئذ ضد البروتستانت يذكرني بعنف السنة الآن ضد الشيعة .. علي الأقل الشيعة رغم كل خرافات ولاية الفقيه لا يقومون بعمليات انتحارية ولا أعمال بشعة مثلما يفعل تنظيم القاعدة أو داعش الذين يقولون انهم يمثلون السنة .. لقد تخلص الغرب من العصور الوسطي التي اصبحت تاريخا يناقش بكل حرية ولكننا مازلنا نعيش في هذه العصور ونكذب عند مناقشة تاريخنا ونلوم شخص واحد هو عبد الله بن سبأ الذي نقول عنه أنه يهودي أنه السبب في كل البلاوي والقتل والعنف الذي حدث ايام الصحابة المبشرين بالجنة و كأنهم آلهة لا يخطئون رغم الحقيقة التاريخية التي لا يمكن لأي عاقل أن ينكرها أنهم كانوا يقتلون بعضهم البعض .. حتي نتخلص من مرض عبد الله بن سبأ فلا أمل فينا .. وحتي نتعلم أنه من حقنا أن نتآمر علي الآخرين مثلما يتآمرون علينا حفاظا علي مصالحنا السياسية و الاقتصادية فلا أمل ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنها اتفاقية كامب دافيد و آل سعود عملاء اسرائيل
- من هم أعداء الاسلام؟
- الحقيقة المرة : نحن شعوب لا أمل فينا
- خلط السياسة بالدين هو سبب كل ما نحن فيه من تخلف
- هم الخوارج لم يتغير شيئا
- مطالب مواطن بسيط لا يهمه اسم الدولة .. اسلامية كانت ام ليبرا ...
- تخاريف ديموكتاتورية
- للقضاء علي داعش ..يجب ان تجدوا اولا حلا لهذه النصوص
- عندما يلبس الشيطان ثوب الله .. فالنتيجة الطبيعية هي داعش
- مرة أخري .. هل القدس مدينة السلام أم لعنة علي البشرية
- دستور صح حرام عليكم ..
- جمهوية الضباط المصرية
- مصر التي احبها ..
- رئيس غبي اسقط جماعته الاكثر غباءا
- لم تصدقوني ..فخسرتم .. يا اخوان ستخسرون لان مصر علمانية حتي ...
- ثقافة السمع والطاعة هي ثقافة العبيد ..
- اضحك مع مرسي الاستبن
- مرحبا بالفاشية الدينية في عالمنا الغبي
- ذلك الكتاب لا ريب فيه .. رسالة الي المتاجرين بالدين
- الدين لله و الأرض للإنسان


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - مرة أخري .. أنه عبد الله بن سبأ ..بارك الله لنا فيه